قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 24 مايو 2013

ثورات وحقائق سريه : سفــــــــــراء جهـــــنم

السفير الأمريكي " جون نيغروبونتي". 



1960 – 1997عمل في وزارة الخارجیة الأمريكية.
1981 - 1996خدم سفیراً في ھندوراس والمكسیك والفلبین.
بعد تركه وزارة الخارجیة خدم ادارة بوش بصفة الممثل الدائم في الامم المتحدة من 2001إلى 2004
ثم سفیرا في العراق من حزیران 2004 الى نیسان 2005
2005 – 2007عمل كأول مدیر للاستخبارات القومیة وھو منصب بمستوى وزارة مھمته التنسیق بین اجھزة الاستخبارات الامریكیة .
في 2007 استقال من منصبه وعاد الى وزارة الخارجیة.
2007 حتى منتصف كانون الثاني 2009 نائب وزیرة الخارجیة الأمريكية.


شغل "جون نيجروبونتي" منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في هندوراس في الفترة الممتدة من 1981 إلى 1985 ، وفي عام 1981 صادق الرئيس "ريغان" على اجراء عمليات شبه عسكرية ضد حكومة نيكاراجوا اليسارية. وبصفة "نيجروبونتي" سفيرا في هندوراس (جمهورية في أمريكا الوسطى) لعب دورا رئيسيا في جعل تلك البلاد قاعدة لعمليات مليشيات السي آي أي (الكونترا) التي تحاول الاطاحة بحكومة نيكاراغوا (أكبر دول أمريكا الوسطى). وقد جعلوا من الشريط الحدودي البالغ 450 كم مربع قاعدة للمتمردين النكاراغويين الذين تدربهم وتدعمهم امريكا. وكان ايضا له دور في حكم الارهاب الذي يشرف عليه رئيس الامن الجنرال "غوستافو الفاريز مارتينيز" صديقه.

وكان منسق الارهاب هو السفارة الامريكية وعلى راسها "نيغروبونتي" التي ساهمت في اختطاف مئات من اهل هندوراس واغتصابهم وتعذيبرهم وقتلهم من قبل الكتيبة 316 وهو جيش استخباراتي سري في هندوراس يدربه ويدعمه البنتاغون والسي آي اي.

شاركت الكتيبة هذه بالحرب السرية الامريكية ضد نيكاراغوا واعضاؤها، وكانت عناصر الكتيبة مدربون من السي آي اي للقيام بمهام حساسة مثل تدريب المتمردين النكاراغويين ضد حكومتهم، وحتى وضع ألغام في موانيء نيكاراغوا وقد عمل "نيغروبونتي" بشكل وثيق مع "الفاريز" في الاشراف على تدريب الجنود الهندوراسيين في الحرب النفسية وفي التخريب والتعذيب والاختطاف. وكانت هندوراس ثاني اكبر مستلم للمساعدات العسكرية الأمريكية في هذه المنطقة بعد السلفادور. واعداد كبيرة من الجنود في هندوراس والسلفادور كانوا يرسلون الى مدرسة الامريكيتين في الجيش الامريكي للتدريب على التعذيب والاختطاف والقتل، وكان الجنرال "لويس الونزو ديسكوا الفير" أحد زملاء نيجروبونتي في (اكاديمية التعذيب) الامريكية وهو مؤسس وقائد الكتيبة 316. ومما يثير الريب بعلاقة "نيغروبونتي" بهؤلاء، أنهم كانوا قد منحوا لجوءا في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن عند تعيين "نيغروبونتي" ممثلا دائما في الامم المتحدة بعد أحداث 11 ايلول في 2001، قامت حكومة "بوش الابن" بإجلاء "ديسكوا" وعصابته من الولايات المتحدة الأمريكية خوفا من ان يعرقل وجودهم والاستشهاد بهم، مصادقة الكونغرس على تعيين "نيغروبونتي" في الامم المتحدة. 

وبسبب هذا الاجلاء، وللنكاية بالعصابة، كشف "ديسكوا" عن علاقة وكالة المخابرات المركزية بدعم الكتيبة 316. 
 

كانت العمليات السرية في امريكا الوسطى تمول في جزء منها من خلال بيع الكوكايين. وحسب صحيفة نيويورك تايمز 17 تموز 1998 كان مسؤولو السي آي اي (المتورطون في برنامج التمرد) لا يعبأون كثيرا بتجارة المخدرات التي يعمل بها هؤلاء المتمردون. وقد ساهم "نيغروبونتي" في اغلاق مكتب مكافحة المخدرات في عاصمة هندوراس حين بزغت هندوراس كقاعدة مهمة لشحن الكوكايين الى أمريكا بتسهيل من السي آي اي حيث الارباح تذهب الى متمردي الكونترا. ويقول تقرير صادر عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكية عام 1989 أن عناصر من الجيش الهندوراسي متورطون في حماية مهربي المخدرات. 

تم تعيين جون نيجروبونتي السفير الأميركي في العراق بعد احتلاله عام 2004. 

في خلال كانون الثاني 2005 انتشرت اقوال ان "نيغروبونتي" يشرف على تشكيل فرق موت في العراق وتحدث بعض الكتاب والصحفيين عن (الخيار السلفادوري) وذكر تقرير لشبكة ان بي سي بتاريخ 8 كانون الثاني 2005: "يدرس البنتاغون بقوة خيارا يعود الى الاستراتيجية السرية لادارة "ريغان" في حربها ضد رجال العصابات اليساريين في السلفادور في بدايات الثمانينات. وحينما صار يقينا ان المتمردين السلفادوريين على وشك الانتصار، مولت الحكومة الامريكية ودعمت قوات (محلية) تتضمن فرق موت موجهة لاصطياد وقتل قادة التمرد والمتعاطفين معهم. وقد تم اخماد التمرد وكثير من المحافظين الامريكان يعتبرون هذه السياسة ناجحة رغم اعداد وفيات المدنيين الابرياء". 

وكان احد اقتراحات البنتاغون ارسال قوات خاصة لدعم وتدريب فرق موت عراقية مختارة من البشمركة الكردية والمليشيات الإيرانية لاستهداف المتمردين السنة والمتعاطفين معهم والقيام باغتيالات او مايسمى عمليات (خطف snatch) حيث يرسل المخطوفين الى مرافق واماكن سرية للاستجواب. 

في عامي 2004 و 2005 ازدادت اعمال التفجيرات بين اوساط الناس المدنيين بالعراق، وفي الاسواق والمدارس. كما ازدادت اعمال الخطف للعراقيين من قبل قوات ترتدي ملابس الشرطة، حيث تسوق مجموعات كبيرة من الناس يعثر عليهم فيما بعد مقتولين بوحشية . وبدأ اللوم يلقى على اجهزة الشرطة وعلى لواء الذيب وقوات بدر . وازدحمت المشارح في الوطن واتسعت المقابر المجهولة . وتمت تصفية المئات من علماء وأكاديميي واطباء العراق. وبدأت العمليات التفجيرية بين السنة والشيعة. وبرز اسم القاعدة والزرقاوي وفصائل اخرى مريبة لا تعرف اصلها وفصلها. 

يقول الكاتب "كرس فلويد": "من المثير للشك انه في الوقت الذي ظهر ان البنتاغون يدرس امكانية استخدام طريقة (سيف غلاديو) في العراق (وهي مهاجمة المدنيين الذين لا علاقة لهم بأية لعبة سياسية والسبب بسيط: لإجبارهم الى اللجوء الى الدولة او السلطة او القوات الغازية لمزيد من الحماية)، وقعت اعمال ارهابية مفاجئة وكبيرة على اهداف مدنية مستفزة مثل المستشفيات والمدارس ، وذلك بعد انتخابات انتخبت فيها اغلبية العراقيين من دعا الى انهاء الاحتلال. فهذه الهجمات المفاجئة على المدنيين توحي بأن هناك (حاجة ملحة) للوجود الأمريكي في العراق الى مالانهاية لحماية الناس. و لكن في تاريخ الولايات المتحدة فإن ادارة وتشكيل هجمات ارهابية ضد سكان مدنيين هي نمط متسع ومفروغ منه ، حتى انه يثير السؤال عند وقوع اي عمل ارهابي في العالم : هل هو من عمل ارهابيين (حقيقيين) ام من العمليات السوداء للاجهزة الاستخبارية ؟ وحتى نعرف الإجابة لابد ان نسترشد بالسؤال "من المستفيد" في النهاية؟". 

الخطاب الاعلامي للاحتلال في حينه كان "إن الارهابيين ينتقمون من الناس المدنيين لأنهم شاركوا في الانتخابات"، مما يزيد من اصطفاف الناس ضد المقاومة. أو ان الشرطة العراقية مخترقة من قبل المليشيات الشيعية التي تقوم بهذه الاعمال. مما يمهد لحرب طائفية. والسؤال هو : كيف يمكن لأي من هؤلاء القيام بمثل هذه الجرائم والعراق يعتبر اكبر محطة في العالم لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية؟ 

في 8 كانون ثان 2005 نشرت مجلة نيوزويك تقريرا بأن البنتاغون يقترح تدريب فرق عراقية خاصة للقضاء على التمرد السني. وسمي المقترح (الخيار السلفادوري) مستلهما البرنامج الذي نفذ في ادارة "كارتر" ثم تابعته ادارة "ريغان" والذي مول ودعم قوات عسكرية محلية لاصطياد وقتل قادة التمرد والمتعاطفين معهم في السلفادور. وكان ذلك البرنامج مثيرا للجدل بشدة وأدى الى كراهية متصاعدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية حيث الأحيث قتل واختفى عشرات الالوف من المدنيين الابرياء بضمنهم اعضاء في الكنيسة الكاثوليكية احدهم رئيس الاساقفة "أوسكار روميرو" وأربعة راهبات امريكيات. 

وحسب تقرير نيوزويك يريد المحافظون في البنتاغون احياء البرنامج في العراق لأنهم يعتقدون بأنه، رغم الثمن الذي يدفعه الابرياء فإنه ينجح في القضاء على المقاومة. 

حادثتي الفلوجة الثانية والنجف هما جريمتان من صلب الاعمال السوداء للجيش الأمريكي الذي يتبع دليلا استرشاديا في مكافحة التمرد كان اصدقاء "نيغروبونتي" قد كتبوه لأمريكا اللاتينية وغيرها ، ويتلخص في ابادة الحاضن الشعبي للمقاومة بقسوة ووحشية حتى لا يفكر الناس بعد ذلك بتأييدها. بل يصبح من المنطقي بالنسبة لرجل الشارع العادي ان وجود المقاومة ضد الاحتلال وسط الناس سبب من اسباب الخراب والدمار. توضح هذا جيدا في الفلوجة. 

قبل سنة من تقرير النيوزويك عن الخيار السلفادوري، نشر في مجلة امريكان بروسبيكت في 1 كانون الثاني 2004 بأن جزءا من 3 بلايين دولار من 87 بليون دولار من حصص الطواريء للبنتاغون، مخصصة لتمويل عمليات في العراق وقد وقع قانون في 6 تشرين ثان 2003 لخلق وانشاء وحدة شبه عسكرية تتكون من ميليشيات مرتبطة بجماعات المنفى العراقيين السابقين. 

وحسب تقرير المجلة ان الخبراء يتوقعون بأن يؤدي خلق مثل هذه الوحدة الى موجة من القتل ليس فقط للمتمردين المسلحين ولكن ايضا للوطنيين والمناهضين الاخرين للاحتلال الامريكي وآلافا من البعثيين المدنيين. وتصف المقالة كيف ان البرنامج البالغة قيمته 3 بلايين دولار يتخفى تحت مسمى برنامج قوة جوية سري، ولكنه سوف يستخدم لدعم جهود امريكية لخلق قوة امنية قاتلة وثأرية . 

وحسب احد مصادر المقالة وهو "جون بايك" خبير الميزانيات العسكرية السرية في موقع جلوبال سيكيورتي أن هذا المبلغ الهائل سوف يخصص لإقامة شرطة سرية لتصفية المقاومة. نعرف ان بعض من خبراء البنتاغون في العراق كانوا ضمن من عملوا مع برنامج إدارة "ريغان" لانشاء قوى شبه عسكرية في السلفادور. الكولونيل "جيمس ستيل" مستشار السفير الامريكي للقوات الامنية العراقية قاد سابقا مجموعة استشارية عسكرية امريكية في السلفادور من 1984 الى 1986 حيث أنشأ قوات خاصة بمستوى لواء خلال ذروة الصراع. 

ان ظهور الكولونيل "جيمس ستيل" كمستشار لقوات الامن العراقية يجب ان يزيل اي شك في حقيقة طبيعة انخراط امريكا في فرق الموت. فإن خبرة "ستيل" هي في (نشر الرعب من خلال تطبيق اقصى انواع العنف) حسب وصف الكاتب "ماكس فولر" عن حملات مكافحة التمرد الامريكية في امريكا اللاتينية . وقد جيء بستيل من اجل تدريب الاخرين على تكتيكات حرب العصابات ونشر الفوضى في عموم البلاد. 

الشيء المرعب حقا هو ان معظم المرتزقة الذين تأتي بهم شركات ستيل والشركات الامنية الاخرى هم أفراد من نفس فرق الموت تلك: فقد امتلأ العراق بسفاحين من السلفادور ونيكاراغوا والهندوراس. لم يكتف "ستيل" مثلا بتديب فرق موت عراقية على القتل وانما جاء بفرق موت شارك في صناعتها في امريكا اللاتينية. 

فضيحة إيران كونترا. 

وهي فضيحة سياسية ظهرت الى الاضواء في تشرين ثان 1986 خلال ادارة "ريغان" حول صفقة الاسلحة مقابل الرهائن مع ايران وتمويل الكونترا النكاراغويين. بدأت الفضيحة كعملية لتحسين العلاقات الامريكية الايرانية، وفيها ان تقوم اسرائيل بشحن اسلحة امريكية الى مجموعة معتدلة نسبيا ومؤثرة سياسيا من الايرانيين، ثم تقبض امريكا الثمن من اسرائيل. وقد وعد الايرانيون ان يفعلوا ما باستطاعتهم لاطلاق سراح الرهائن الأمريكان الستة الذين يعتقلهم حزب الله اللبناني. بعد ذلك تطورت الخطة الى خطة اسلحة مقابل الرهائن حيث قام اعضاء في الرئاسة الامريكية ببيع اسلحة الى ايران مقابل اطلاق سراح الرهائن الامريكان. تعديلات في الخطة رسمها الكولونيل اوليفر نورث من مجلس الامن القومي في اواخر 1985 حيث يذهب جزء من ريع مبيعات السلاح الى تمويل المتمردين المناهضين لحكومة ساندنستا والشيوعية او ما يمسون الكونترا في نيكاراغوا. 

كانت أغلب دول العالم تقف في صف العراق ضد إيران و من هذه الدول الكويت والسعودية وأمريكا.و لكن برغم هذا الدعم العلني كانت أمريكا في نفس الوقت تمول إيران بالسلاح !! يعني أمريكا لعبت دور مزدوج علنياً تدعم و تمول العراق و سراً تمول و تدعم إيران. 

عرف ذلك باسم فضيحة "إيران كونترا" حيث مولت أمريكا السلاح لإيران في صفقة خرجت منها أمريكا بأموال تم تمويل حركات الكونترا بها. 

الشيخ صادق طبطبائي كان حلقة الوسط بين إيران وإسرائيل من خلال علاقته المتميزة مع يوسف عازر الذي كانت له علاقة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي. 

في 18 تموز 1981 إنكشف التصدير الإسرائيلي إلى إيران عندما أسقطت وسائل الدفاع السوفيتية طائرة أرجنتينية تابعة لشركة اروريو بلنتس وهي واحدة من سلسلة طائرات كانت تنتقل بين إيران وإسرائيل محملة بأنواع السلاح وقطع الغيار وكانت الطائرة قد ضلت طريقها ودخلت الأجواء السوفيتية على أن صحيفة التايمز اللندنية نشرت تفاصيل دقيقة عن هذا الجسر الجوي المتكتم وكان سمسار العملية آن ذاك التاجر البريطاني إستويب ألن حيث إستلمت إيران ثلاث شحنات الأولى إستلمتها في 10-7-1981 والثانية في 12-7-1981 والثالثة في 17-7-1981 وفي طريق العودة ضلت طريقها ثم أسقطت.

وفي مقابلة مع جريدة (الهيرلد تريديون) الإمريكية في 24-8-1981 إعترف الرئيس الإيراني السابق أبو الحسن بني صدر أنه أحيط علماً بوجود هذه العلاقة بين إيران وإسرائيل وأنه لم يكن يستطيع أن يواجه التيار الديني هناك والذي كان متورطاً في التنسيق والتعاون الإيراني الإسرائيلي وفي 3 حزيران 1982 إعترف مناحيم بيجن بأن إسرائيل كانت تمد إيران بالسلاح وعلل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي أسباب ذلك المد العسكري الإسرائيلي إلى إيران بأن من شأن ذلك إضعاف العراق. 

وقد أفادت مجلة ميدل إيست البريطانية في عددها تشرين الثاني 1982 أن مباحثات تجري بين إيران وإسرائيل بشأن عقد صفقة تبيع فيها إيران النفط إلى إسرائيل في مقابل إعطاء إسرائيل أسلحة إلى إيران بمبلغ 100 مليون دولار كانت قد صادرتها من الفلسطينيين بجنوب لبنان وذكرت مجلة أكتوبر المصرية في عددها آب 1982 أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن إيران قد عقدت صفقه مع إسرائيل اشترت بموجبها جميع السلاح الذي صادرته من جنوب لبنان وتبلغ قيمة العقد 100 مليون دولار وذكرت المجلة السويدية TT في 18 آذار 1984 ومجلة الأوبذيفر في عددها بتاريخ 7-4-1984 ذكرت عقد صفقة أسلحه إسرائيلية إلى إيران قالت المجلة الأخيرة إنها بلغت 4 مليارات دولار. 

و كانت فضيحة إيران كونترا السبب في سقوط ولاية الرئيس الأمريكي رونالد ريجان. 

"نيجروبونتي" من ضمن الأسماء المتورطة في فضحية “إيران-كونترا”، المعروفة باسم “إيران جيت”، أثناء تحقيقات الكونجرس الأمريكي في وقائع هذه الفضيحة التي كشفت تورط الولايات المتحدة في بيع أسلحة لإيران لتحارب بها العراق، ثم تحويل عائدات الأسلحة إلى متمردي الكونترا المعارضة في نيكاراجوا خلال فترة حكم الرئيس الجمهوري السابق "رونالد ريجان". وقد أعيد ذكر الكثير من الاتهامات التي وجهت له أثناء تحقيقات فضيحة “إيران-كونترا” خلال جلسات استماع عقدها الكونجرس الأمريكي للموافقة على قرار تعيينه سفيراً لدى العراق. كما اتهم أيضاً بالتواطؤ لدعم “فرقة الموت” في هندوراس المعروفة باسم الكتيبة 316 السيئة السمعة التي دربتها الاستخبارات الأمريكية والجيش الأرجنتيني وارتكبت جرائم خطف وقتل وتعذيب المعارضين للنظام. 

وتم اتهامه كذلك بالإشراف على تأسيس قاعدة “الأجواكيت” الجوية في هندوراس عام ،1984 حيث كان يقوم الجيش الأمريكي بتدريب عناصر حركة متمردي الكونترا النيكاراجوية، كما استخدمت القاعدة كمعسكر احتجاز سري ومركز للتعذيب، حيث تم في أغسطس/آب 2001 اكتشاف 185 جثة مدفونة هناك.

في النهاية وجد ان 14 مسؤولا في الادارة متهما بالجرائم وادين 11 منهم من ضمنهم وزير الدفاع "كاسبر واينبرجر" . ثم تم العفو عنهم جميعا في آخر أيام "جورج بوش الاب" الذي كان في وقت الفضيحة نائب الرئيس. 

السفير الأمريكي "زلماي خليل زاد".

بعد "نيجروبونتي" أتى "زلماي خليل زاد" كسفير للعراق و هذا الشخص يحتاج سرد منفصل و لكن يكفيك أن تعرف أنه خلال الفترة 1985 ــ 1989 عمل "زلماي" بوزارة الخارجية الامريكية، وكان يقدم للحكومة الاستشارات عن الحرب العراقية الايرانية، وايضا عن الغزو السوفييتي لافغانستان، وخلال عامي 1991 و1992 اصبح مساعدا لنائب الوكيل الدائم لوزارة الدفاع بقسم التخطيط، وكان يرأسه "بول وولفوتيز" وهو نائب وزير الدفاع الامريكي حاليا، وخلال ادارة الرئيس "كلينتون" عمل في مكتب خاص لرسم السياسات في مدينة واشنطن. كان مهندس الغزو الامريكي على أفغانستان في زمن "جورج بوش الابن" وبعد انتخاب الرئيس "بوش" قام "ديك شيني" بترشيح "زلماي" ليكون ضمن المسؤولين في المرحلة الانتقالية بوزارة الدفاع، وخلال شهر ايار (مايو) عين مستشارا خاصا للرئيس في مجلس الامن القومي لمنطقة الخليج العربي وجنوب شرق آسيا، وقال عنه "فيليب سميث" المتخصص في الدراسات الافغانية ان "زلماي" كان يحث الحكومة الامريكية على الاهتمام بافغانستان وبسبب خبرته السابقة في البنتاغون كان "زلماي" يقوم بالتخطيط اليومي للعمليات العسكرية في افغانستان.

وهو عضو في مجلس إدارة الصندوق الوطني للديمقراطية "NED" -الداعم الرئيسي للثورات الملونة- وهو كذلك عضو مؤسس في مشروع القرن الأمريكي الجديد (PNAC) الذي يرعاه المحافظين الجدد كما أنه عضو مجلس إدارة في مجموعة الأزمات الدولية التي كان البرادعي عضواً بها أيضاً و"زلماي" متزوج من عالمة الاجتماع "شاريل بينارد" اليهودية النمساوية الأصل التي تؤمن بدولة صهيون وهي صاحبة نظريه الإسلام الديمقراطي المدني ومن ضمن الذين يشنون حملة ضد الإسلام والمسلمين ومن ضمن كتاباتها عن المسلمين هو (مقاومة المغول وشجاعة المحجبة) وتسخر فيها من المظاهر الدينية وتصور المرأة المسلمة بأنها مضطهدة وتعيش تحت وطأة حكم شيوخ مستبدين ومصابين بجنون العظمة. عبرت "شاريل بينارد" عن نواياها في تقرير الإسلام المدني الديمقراطي؛ حيث إن الهدف هو بناء نموذج جديد من الخطاب الإسلامي غير الفعال يكون مصمماً ليتماشى مع الأجندة الغربية لفترة ما بعد الحادي عشر من ايلول. وبتركيزها على أكثر المصطلحات وضوحاً تقول في مشروعها إن تحويل ديانة عالَم بكامله ليس بالأمر السهل إذا كانت عملية بناء أمة مهمة خطيرة، فإن بناء الدين مسألة أكثر خطورة وتعقيداً منها. 

و لم نذكر "زلماي خليل زاد" إلا لنذكر الشخصية الثانية في رجال المهام القذرة "روبرت ستيفن فورد" و الذي خدم في السفارة الأمريكية بالعراق تحت إمرة "نيجروبونتي" ثم "زلماي خليل زاد" قبل أن ينتقل إلى سوريـــــــــــا ! 

السفير الأمريكي روبرت ستيفن فورد. 

في كانون الثاني 2005، عين "روبرت فورد" وزيراً مستشاراً للشؤون السياسية في السفارة الأمريكية في العراق تحت قيادة السفير "جون نيغروبونتي". 

عُهِدَ إلى "روبرت فورد"، الذي يتقن العربية والتركية، بمهمة التأسيس لعلاقات استراتيجية مع مجموعات المليشيا الشيعية والكردية خارج "المنطقة الخضراء". 

البيت الأبيض أعلن أنه سيعين سفيراً أميركياً جديداً في دمشق، وكانت العلاقات الدبلوماسية قد قطعت في العام 2005 بين أمريكا وسوريا وذلك عقب اغتيال "رفيق الحريري"، حيث أنحت واشنطن باللائمة على دمشق في ارتكابه و سحبت إثر ذلك السفيرة الأمريكية "مارجريت سكوبي" من دمشق في 2005 حتى وصل "فورد" إلى دمشق في يناير 2011 قبل شهرين من اندلاع التمرد الحالي بسوريا واستدعي من قبل واشنطن في أكتوبر 2011، ولعب السفير دورا محوريا في إرساء أسس الأزمة في سوريا، فضلا عن إقامة اتصالات مكثفة مع جماعات المعارضة، وأُغلقت السفارة الأميركية بسوريا في وقت لاحق في فبراير 2012. 

كتب "فورد" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "أنه على الرغم من خروجي من دمشق سأعمل مع الزملاء في واشنطن لدعم الانتقال السلمي للحكم. نحن وشركائنا الدوليين نأمل أن نشهد تحولا في المجتمعات المحلية في سورية ما يسمح للسوريين بالتفاؤل في مستقبل أفضل. وتواجدي في سوريا لمدة سنة جعلني أتأكد من إمكانية هذا الخيار". 

اختيار "روبرت فورد" تحديدا ليكون سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، يعني وجود علاقة مباشرة بين اندلاع التمرد المتكامل وبروز فرق الموت في منتصف مارس 2011. 

كان "روبرت فورد" الرجل المناسب لهذه المهمة، فكان الرجل "رقم اثنين" في السفارة الأميركية في بغداد (2004-2005) تحت رئاسة السفير "جون نيغروبونتي"، ولعب دورا رئيسيا في تنفيذ (خيار السلفادور في العراق). 

ويأتي تشكيل فرق الموت في سورية استمراراً تاريخياً لما فعلته الولايات المتحدة في العراق، وبناءاً على خبرتها في رعاية كتائب الإرهاب هناك في إطار برنامج البنتاغون لـ "مكافحة التمرد". 

السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي. 


عملت "مارجريت سكوبي" من قبل سفيرة للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا قبل أن يتم استدعائها عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "رفيق الحريري". 

ثم تولت مهمة السفيرة الأمريكية في القاهرة، قبل أن تتسلم "سكوبي" عملها في القاهرة قالت أمام لجنة الترشيح بمجلس الشيوخ وهي اللجنة المسئولة عن الموافقة علي المرشح إنها ستبذل ما في وسعها لالزام مصر بالمزيد من الاصلاحات السياسية والحريات المدنية والأهلية واستقلال القضاء. وأضافت أنها لن تتأخر عن استخدام سلاح المعونات للتلويح به في وجه مصر إذا ما تقاعست عن تنفيذ هذه الاصلاحات ولم تبادر الي اطلاق سراح "أيمن نور". 

لقد شاهدنا جميعاً سيارات دبلوماسية بيضاء و هي تدهس المتظاهرين في الثورة التي قامت ببداية يناير 2011، تلك السيارات تابعة للسفارة الأمريكية بالقاهرة و قد أبلغت السفارة عن سرقة السيارات يوم 28 يناير 2011، و لكن السيارات الدبلوماسية لا تعمل بدون المفاتيح الخاصة بها و حتى لو تم سرقتها فلا يمكن تشغيلها بدون المفاتيح الخاصة حيث تعمل بشفرة لا يعلمها إلا العاملون عليها. 

العقيد عمرو الرجيلي قائد قوات الأمن المنوط بها حماية السفارة الأمريكية قال في التحقيقات التي جرت معه بالنيابة العامة إن السيارات التي تتبع السفارة وتم سرقتها بلغ عددها 22 سيارة.. غير أن مفاتيح تلك السيارات مشفرة ولا توجد إلا داخل السفارة الأمريكية وحدها. 

هذا و قد اتهمت بعض الصحف الأجنبية السفيرة سكوبي بتهمة قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير 2011. 

كشفت وثائق سرية سربها موقع ويكيليكس الشهير عن قيام السفارة الامريكية بتمويل بعض النشطاء المصريين سرا خلال السنوات الاخيرة كما كشفت برقيات دبلوماسية مسربة عن المزيد من اسماء شخصيات عامة وحقوقية مصرية ممن ترددوا على السفارة الامريكية. 

وكشف موقع ويكيليكس عن البرقية رقم 08CAIRO941 الصادرة من القاهرة والتي كتبتها السفيرة مارجريت سكوبي وتقول فيها: ”السفارة في القاهرة مستمرة في تنفيذ اجندة الرئيس (الامريكي) للحرية. نحن على اتصال وثيق مع نطاق واسع من المعارضة السياسية ونشطاء الديمقراطية وحقوق الانسان والصحفيين من الصحافة المستقلة والمعارضة علاوة على المدونين الذين يروجون للديمقراطية وحقوق الانسان”. 

هذا وقد جاء من ضمن هذه الاسماء التي كشف موقع ويكيليكس تعاونها مع السفارة الامريكية الناشط الحقوقي "نجاد البرعي" رئيس منظمة المجموعة المتحدة والمشارك في الكتابة بجريدة المصري اليوم وفق البرقية رقم (09CAIRO1532 )، والناشطة "انجي حداد" مديرة المنظمة الافريقية المصرية لحقوق الانسان، و"هشام قاسم" رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان وأحد مؤسسي جريدة المصري اليوم والناشطة وعضو حزب العدل "داليا زيادة"، التي تمثل في مصر منظمة شيعية امريكية اسمها "الكونجرس الاسلامي الامريكي" وهي منظمة مقربة من الحزب الجمهوري الامريكي ترأسها "زينيب السويج" التي كانت معارضة عراقية لنظام "صدام حسين". 

كما شملت الاسماء الناشط الحقوقي "حسام بهجت" مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والتي تسعى للترويج لحرية العقيدة بين المسلمين والمسيحين وهو ايضا عضو اللجنه التوجيهيه فى مراقبة سياسات الميول الجنسية المدافعة عن حرية الميول الجنسية. ومنهم كذلك "وائل نوارة"، السياسي المصري البارز بحزب الغد الليبرالي. 

وذكرت الوثيقة التي تم تصنيفها على انها سرية أن من بين الشخصيات العامة التي حضرت لقاءات أخرى غير معلنة مع السفيرة الامريكية القاضي المصري "هشام البسطويسي". 

ومنهم أيضاً "غادة شهبندار"، رئيسة منظمة لمراقبة الانتخابات اسمها (شايفنكم)، والمحامي "ناصر أمين" مدير المركز العربي لاستقلال القضاء، والمحلل السياسي "عمر الشوبكي" من مركز الاهرام للدراسات الإستراتيجية وأحد الاعضاء المؤسسين لحركة كفاية والعضو المنتخب حديثا في مجلس الشعب المصري بعد الثورة وهو الهيئة التشريعية آنذاك. 

كما ذكرت الوثيقة ان "حافظ أبو سعدة" ، مدير المنظمة المصرية لحقوق الانسان، بحسب وثيقة ويكيليكس التي اطلعت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، قد حضر اللقاء الغير معلن. 

وكشف موقع ويكيليكس في نفس البرقية عن لقاء آخر تم مع السفارة الامريكية في 5 فبراير/شباط 2008 ضم خمس نشطاء ممن سافروا الى واشنطن في منحة مقدمة من بيت الحرية “فريدم هاوس” الامريكي الذي يمثل اقصى اليمين الامريكي المتشدد، والذين رفضت المنظمة الكشف عن اسمائهم في السابق طواعية في حينها وهم : "احمد سميح"، مدير معهد الأندلس للتسامح ودراسات مكافحة العنف ومحرر في راديو حريتنا على الانترنت. ومنهم الناشطة "مزن حسن"، مديرة منظمة نظرة للدراسات النسوية، و"حمدي قناوي" وهو موظف في منظمة اصلاح القانوني العقابي العربي وعضو مؤسس للمركز العربي للتوثيق وملاحقة مجرمي الحرب من الناحية القانونية ، وكذلك "دعاء أمين"، وهي تنفيذية ومدربة في معهد الأندلس للتسامح ومناهضة العنف و"مروة مختار" الناشطة في مجال حقوق الإنسان في المركز المصري لحقوق المرأة. 

وكشفت البرقية عن لقاء آخرتم يوم 12 فبراير/شباط مع "جميلة اسماعيل"، الزوجة السابقة لزعيم حزب الغد السابق "أيمن نور". 

وقالت البرقية ان "جميلة اسماعيل" تلتقي بانتظام برئيس القسم السياسي في السفارة الامريكية في القاهرة الا انها مترددة في تلبية لقاءات بانتظام مع السفيرة حيث انه من الواضح أن هناك قلق من مثل هذه الاجتماعات فقد يكون لها انعكاسات سلبية على استمرار الجهود القانونية للحصول على الافراج عن زوجها. 

وقالت البرقية : "انه تم عقد اجتماع في منتصف فبراير/شباط مع "مايكل منير"، رئيس الرابطة الامريكية للاقباط ومؤسس المنظمة غير الحكومية المصرية المسماة (يدا بيد) التي تعمل على تعزيز القاعدة الشعبية السياسية المشاركة في مصر، بحسب وصف برقية السفارة الامريكية للمنظمة. 

وخصت البرقية بالذكر لقاءات متعددة منفصلة وهامة مع "هشام قاسم"، مؤسس جريدة المصري اليوم، الذي قالت الوثيقة عنه انه الفائز بجائزة الديمقراطية لعام 2007 الصادرة عن الوقف القومي الامريكي للديمقراطية (NED) وهو المؤسس والعضو التنفيذي السابق في جريدة المصري اليوم. 

كما جرت لقاءات مع "باربرا ابراهيم" زوجة الناشط "سعد الدين ابراهيم" و"باربرا" عضو في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومعها البرادعي وأحمد زويل.

هذا وقد وشملت قائمة الاتصالات الاخرى المحامية والحقوقية الليبرالية "منى ذوالفقار"، والتي كانت مقربة من السيدة الاولى في مصر "سوزان مبارك" وعضو المجلس القومي المصري لحقوق الانسان، وفق عدة برقيات منها رقم (09CAIRO1140) ضمن آخرين وكذلك الناشط "أنور عصمت السادات" ضمن آخرين. 

السفيرة الأمريكية آن باترسون 


عملت باترسون كدبلوماسية أمريكية وموظفة بالسلك الخارجي منذ عام 1973, وشغلت منصب كبير موظفي وزارة الخارجية الامريكية والمستشار الاقتصادي للمملكة العربية السعودية منذ عام 1984 وحتى عام 1988 ثم بوصفها المستشار السياسي في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 1988 إلي 1991. 

تدرجت "باترسون" في المناصب الخارجية, فشغلت منصب مدير وزارة الخارجية لدول الأنديز ما بين عامي 1991و 1993, ومنصب نائب مساعد الأمين لشئون البلدان الأمريكية ما بين عامي 1993و1996. 

خدمت "باترسون" كسفيرة للولايات المتحدة الأمريكية في السلفادور في الفترة من 1997 إلى 2000 (ياللصدف!!)، ثم سفيرة الولايات المتحدة في كولومبيا من عام 2000 إلي 2003، لتشغل بعدها منصب نائب المفتش العام في وزارة الخارجية الامريكية, وفي عام 2004 تم تعيينها نائبة المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة حتي نوفمبر 2005، عندما عينت كمساعد وزيرة الدولة لشئون المخدرات الدولية وتطبيق القانون حتى مايو 2007. 

وفي عهد الرئيس الأمريكى "جورج بوش الابن" عينت "باترسون" سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى باكستان من يوليو 2007 وحتى أكتوبر 2010 ليتم تعيينها بعد ذلك ومنذ بداية 2011 في منصب السفيرة الأمريكية بالقاهرة لتصبح أول سفيرة أمريكية عقب ثورة 25 يناير خلفاً لـ"مارجريت سكوبى". 

فلاحظ أن هذه السفيرة قد عملت في السلفادور – كولومبيا – باكستان خلال الفترة من عام 1997 وحتى عام 2010 قبل تكليفها بالعمل رسمياً في مصر. 

نشر موقع ويكيليكس عدة وثائق تدين "آن باترسون" وتشير إلي أنها أحد أركان النظام الامريكي المنفذ لخطط الاغتيالات في عدة دول نامية, فضلا عن كونها أداة رئيسية لإقامة إعلام مواز لإعلام الدولة التي تتواجد بها يعتمد على الدعم الامريكي وينحصر دوره في المشاركة في زعزعة الاستقرار وإحداث فوضي وبلبلة بالدولة المستهدفة. 

محاولات الاغتيال التي شهدتها دولة كولومبيا مثل اغتيال "بول ولستون" عضو مجلس الشيوخ الامريكي والمعروف بمعارضته للسياسة الامريكية في كولومبيا تمت عندما كانت "باترسون" سفيرة هناك, كما أنها تولت السفارة بباكستان قبل شهرين فقط من اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة "بينظير بوتو"، والتي اغتيلت بعد شهرين من تصريحها بمقتل أسامة بن لادن قبل أحداث 11 سبتمبر 2011 على يد عمر الشيخ، و كانت "بوتو" قد تقدمت بطلب خطي إلى "باترسون" للمساعدة في إجراء تقييم للأمن وحمايتها، لأنها تخشي علي حياتها – وفقا لوثائق ويكيليكس – إلا أن "باترسون" و"جورج بوش الابن" تجاهلا طلبها، بعدما كتبت "باترسون" للخارجية الامريكية مذكرة توصي فيها بتجاهل الرسالة ومطالبتها بالتعاون مع حكومة "مشرف" لضمان حماية نفسها. 

لعل أهم الأدوار البارزة التى لعبتها "باترسون" فى إسلام أباد هى تنسيق التعاون الأمنى بين بلادها وباكستان، حيث لعبت دوراً هاماً فى العلاقات الأمريكية ـ الباكستانية على المستوى الأمنى، وشهدت فترة عملها كسفيرة هناك العديد من العمليات ذات الطابع الأمنى بين واشنطن وإسلام أباد، وقيام القوات الأمريكية، بالتعاون مع نظيرتها الباكستانية، فى تنفيذ عمليات أمنية مشتركة، فى الوقت الذى كانت واشنطن وباكستان تواصلان نفيهما لوجود أى تدخل بين الجانبين فى الوضع الأمنى بباكستان، كما عمل الجانبان خلال تمثيل "باترسون" لواشنطن هناك، فى أطرٍ استخباراتية وعسكرية مشتركة، على ما يسمى بمكافحة الإرهاب. 

زج الجيش الباكستاني في الحرب ضد طالبان أدى إلى انتقال الحرب في أفغانستان إلى باكستان و الحرب التي بدأها الجيش الباكستاني في مناطق وزير ستان الجنوبية مرشحة إلى الاستمرار وقت طويل، مما يدخله في حرب استنزاف مديدة تستنزف الجيش و تقوي الحرب الأهلية وهي الأهداف التي حققتها بالفعل "آن باترسون" في باكستان. 

ووفقا لما نشرته صحيفة داون الباكستانية: أظهرت برقيات دبلوماسية أمريكية سرية نشرت بموقع ويكيليكس أن قوات أمريكية خاصة رافقت قوات باكستانية في مهمات جمع معلومات أثناء صيف 2009, وهذه القوات شاركت مع القوات الباكستانية في عمليات في إسلام أباد بحلول 2009. 

وقالت البرقيات إن السفيرة الأمريكية لدى باكستان آنذاك "آن باترسون" ساعدت الباكستانيين على جمع وتنسيق ملفات المخابرات بالدولة, كما أظهرت عدة برقيات أخرى حرص الولايات المتحدة على نشر قوات أمريكية مع الجنود الباكستانيين, وأجرت توسيعا للخطط الخاصة بأنشطة المخابرات المشتركة لتشمل مقار الجيش الباكستاني. 

وكتبت "باترسون" في برقيتها: باكستان بدأت قبول دعم الجيش الأمريكي في المخابرات والاستطلاع والمراقبة لعمليات مكافحة التمرد. 

كُشف في الصحف الباكستانية عن تقرير منسوب إلى الاستخبارات الباكستانية، يشير إلى أن إحدى الوزارات توفّر مساكن لموظفين في شركة "بلاك ووتر"، بالإضافة إلى مساعدتهم في توفير شحنات الأسلحة والآليات اللازمة، وأشار التقرير إلى وجود تعاون بين "بلاك ووتر" وعدد من المسئولين المحليين في كراتشي. 

وزعمت السفيرة الأميركية لدى إسلام آباد "باترسون"، أنه لا صحة لأي ادّعاءات بأن واشنطن تآمرت مع "بلاك ووتر" أو أي شركة أمنية أخرى. 

وكان رئيس أركان الجيش الباكستاني السابق الجنرال "ميرزا أسلم بك"، قد أكد في حديث متلفز أن شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية هي التي نفذت عملية اغتيال كلاً من "بينظير بوتو" و"رفيق الحريري"، وقال ان حكومة بلاده سمحت لشركة "بلاك ووتر" التي تستخدمها المخابرات المركزية الأمريكية في عمليات الاغتيال بالتواجد في المدن الباكستانية الكبرى بما في ذلك إسلام آباد و راولبندي و بيشاور وكويتا. 

وأضاف القائد الباكستاني في حديث لقناة وقت التلفزيونية المحلية، أن الأمريكيين يعللون وجود الشركة في باكستان بأنهم مهددون ويخشون من تعرض السفارة والقنصليات الأمريكية لعمليات انتحارية، وأينما وجدت سفارة أمريكية -خاصة في المنطقة العربية- وجدت سفارة فرسان مالطا (البلاك ووتر) بدعوى حماية السفارة الأمريكية ويوجد مقر لسفارة فرسان مالطا في القاهرة.

وقال "ميرزا أسلم بك" أن الشركة تقوم بتدريب المتقاعدين من الجيش الباكستاني على العمليات الأمنية بصورة واسعة النطاق. 

كانت "باترسون" أول من أضفى الحصانة الدولية على مرتزقة البلاك ووتر لعدم المحاكمة على ما يقترفونه من جرائم في الدول الأخرى. 

وعندما كانت سفيرة لبلادها في كولومبيا وباكستان قامت بتجنيد بعض الأشخاص العاملين بوسائل الإعلام الأجنبية بتلك الدول في وكالة الاستخبارات الأمريكية بهدف تنفيذ انفجارات وأعمال شغب في هذه البلاد، فضلا عن عمل توترات دبلوماسية وتنفيذ عدة اغتيالات لشخصيات مهمة، ويبدو أنها تؤدي هذا الدور في القاهرة، بالاضافة لتحويل الجيش المصري إلى فرق مكافحة الشغب والإرهاب والحرب الأهلية حتى ينشغل الجيش للجبهة الداخلية وتصبح جبهة مصر الخارجية وحدودها مستباحة عندما يغرق الجيش والبلاد في الفوضى المقصودة. 

الكل في مصر يستلهم التجربة الباكستانية في كتابة الدستور وفي الانقلابات العسكرية وفي تصرفات المحكمة الدستورية. والمشترك بين كل هؤلاء السفيرة الأمريكية "آن باترسون" التي كانت في باكستان ونقلت إلى مصر مباشرة بعد الثورة لتثبيت التجربة الباكستانية في مصر. 

وتعتبر "آن باترسون" هى المسؤولة عن تفجير قضية التمويل الأجنبى لحركات سياسية ومنظمات حقوقية بمصر حين كشفت "باترسون" بكل وضوح أمام مجلس الشيوخ الأمريكى فى جلسة عقدت فى يونيو 2011 أن واشنطن أنفقت 40 مليون دولار لدعم الديمقراطية في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011. 

ويرى الخبراء أن الإدارة الأميركية اختارت "باترسون" نظراً لقدرتها الفائقة على التعامل مع التيارات الإسلامية، وترويضها بما يخدم مصالح أميركا، حيث إنها لديها خبرة واسعة في هذا المجال بسبب عملها في باكستان لسنوات طويلة، ولها دور واضح في الحرب ضد القاعدة وطالبان سواء في أفغانستان أو باكستان.
 
أرسلت السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" خطاباً شديد اللهجة إلى قناة النيل للأخبار تعترض فيه على ما جاء فى مضمون برنامج «منتدى العرب» الذى تقدمة المذيعة "معتزة مهابة" نائب رئيس القناة وبالتحديد ما جاء فى الحلقة التى أذيعت يوم السبت 23 يونيو 2012 واستضافت فيها "الدكتور عصام النظامى" عضو المجلس الاستشارى والأستاذ بطب القصر العينى و"الدكتور سعد الزنط" مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والتى جاءت تحت عنوان «رئيس مصر».


البرنامج ناقش فى الحلقة علاقة أمريكا بالرئيس الجديد وتطورات السياسة الأمريكية تجاه مصر ونظرتها للثورة المصرية ونوايا واشنطن تجاه الرئيس الجديد.



ووجه "النظامى" و"الزنط" ضيفا البرنامج اتهامات الى الإدارة الأمريكية بأنها تدير مؤامرة تجاه مصر وقالا إن هناك 22 سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الأمريكية ساهمت فى قتل المتظاهرين فى ميدان التحرير بالإضافة إلى وجود قناصة على سطح الجامعة الأمريكية لإطلاق النار على الثوار.


و في خطاب آن باترسون لقناة النيل للأخبار تقول : أخبرنى موظفو السفارة أنه فى يوم السبت الموافق 23 يونيو بثت قناة النيل للأخبار برنامجا حواريا تحت عنوان «رئيس مصر» وقد كرر كلا الضيفين ومذيعة البرنامج ادعاءات كاذبة وتوقعات لا أساس لها من الصحة حول نوايا الولايات المتحدة تجاه مصر.

وقد روج ضيفا الحلقة "الدكتور سعد عطوة الزنط" مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والأخلاق الإعلامية و"الدكتور عصام النظامى" عضو مجلس الشورى عدة نظريات للمؤامرة نرفضها بشدة لأنها لا أساس لها من الصحة حيث يبدو أن هدفها تشويه صورة الولايات المتحدة من أجل تضليل الرأى العام المصرى وبالإضافة إلى ذلك لم تلتزم مقدمة البرنامج بالأخلاقيات المهنية حيث أصرت على الضغط على ضيفيها بأسئلة مضللة زاعمة أن الولايات المتحدة تضمر نوايا خبيثة لمصر.

حتى لو كانت القناة قد وجهت اتهامات ومن حق السفارة أن ترد فليس أمامها سوى وزارة الخارجية فهى الجهة الوحيدة التى تتعامل معها السفارة وليس من حقها أن توجه خطاباً فيه إهانات للإعلام المصرى مباشرة فهى ممثلة لدولة أخرى وليست جزءاً من مؤسسات الدولة المصرية حتى توجه خطاب بشكل مباشر.

"معتزة مهابة" – مذيعة برنامج منتدى العرب– ردت على إهانات السفيرة الأمريكية لها قائلة إن الطريقة التى أرسلت بها السفيرة الأمريكية الخطاب فى مصر عليها علامات استفهام كثيرة، فالمفترض أن توجه الرد إلى وزارة الخارجية ومنه إلى وزير الإعلام صاحب الحق الوحيد فى محاسبتى على ما أقوله فى البرنامج وأضافت لأول مرة أرى سفيرة دولة تخاطب القناة مباشرة وكأننا نعمل عند السفيرة الأمريكية؟!

وأشارت إلى أن السفيرة اعتبرت كل ما أذيع فى الحلقة عبارة عن ادعاءات كما ذكرت وهذا غير حقيقى لأن كل ما تداول من معلومات كانت بناء على دراسات ومعلومات.

وأكد "الدكتور سعد الزنط" إن ما ذكر فى البرنامج عليه أدلة بالفعل وليست تلفيقات أو تصريحات مثيرة أو ادعاءات كاذبة فما قيل هو رؤية استراتيجية تم بناؤها من خلال خبرة الماضى وواقع ملموس وليس من حق السفيرة أن تتحدث عن إعلامنا الوطنى كما أن سجل أمريكا نفسه لا يعرف سوى مؤامراتها واستغلال حاجة الشعوب خاصة العرب والإسلام وسبق أن تآمرت على الكتلة الشرقية وإزاحتها ولسنا فى حاجة إلى الترويج لنظرية المؤامرة.

وأشار "النظامى" إلى أن القضية الأخطر التى تريد السفارة أن تضللنا هى أنها قالت إن الـ 22 سيارة التى أطلقت النار على المتظاهرين تم سرقتها وهذا غير حقيقى خاصة أن أحد شهود العيان أكد لى أن تلك السيارات خرجت كلها فى وقت واحد من باب الجراج الخاص بالسفارة يوم 28 يناير ومن المستحيل أن يتم سرقة السيارات فى وقت واحد خاصة مع الإجراءات الأمنية المعقدة والكاميرات المنتشرة على أبوابها.

وقال إن السفارة تخطت الأعراف الدبلوماسية واستخدمت ألفاظاً خارجة وكلمات قاسية وتجاوزت ويجب أن تعتذر خاصة أن المعونة والمساعدات التى لوحت بها السفيرة فى خطابها لسنا فى حاجة لها على الإطلاق كما أن نشر الجنود فى سيناء ليس تفضلاً منها ولكنها مصالح مشتركة بين البلدين.

الحلقة التي هددت بسببها أمريكا معتزة مهابة - الجزء 1 :

الجزء - 2 :

الجزء - 3 :

الجزء - 4 :
 

النقاط السابقة توضح أن السفارات الأميركية في الدول العربية قد تجاوزت بأدوارها ومهامها الاطار التقليدي المألوف للأدوار المخابراتية التقليدية للسفارات، وأن العاملين بهذه السفارات أينما حلوا حل الخراب والدمار. ويتغير الدبلوماسيون في هذه السفارات تبعاً للمهام المنوط بها في أزمنة محددة، وحين يكون البديل هو طرد هذه السفارات من الدول العربية فإن التهمة الأولى التي ستوجه لهذه الدول هي "دول محور الشر"، ودول ضد الديمقراطية وضد الحرية وضد الحضارة وداعمة للإرهاب وسيتم منع المعونات والمساعدات لدول العالم العربي، وستجيش الجيوش في الداخل والخارج للحرب على هذه الدولة التي قررت رفض السيادة الأمريكية وما أكثر العملاء، وفي ظل الحاجة المؤسفة للمعونات الأمريكية نظراً لعدم تحقق الاكتفاء الذاتي وعدم وجود السيادة الوطنية بالعالم العربي فمن الصعب أن تصمد الدولة المستهدفة طويلاً.



المصادر: 

تحقيقات عشتار العراقية. 





يمكنك تحميل هذا المقال pdf من خلال الرابط:
http://www.mediafire.com/?p9kpigpw1q07vpv

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق