قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 27 يونيو 2013

بيان رقم 2 من حركة الواثقون - ليبيا

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان رقم 2 من حركة الواثقون - ليبيا
شبكة البصرة
يا جماهير شعبنا العظيم..
يا من لبيتم النداء وتستعدون ليوم 7/7 دون تردد.. بل ان أحياء كثيرة وقري شكلت لجاناً مشتركة وتجاوزت أحقادها وتحملت مسئولياتها بالتسامح والعفو المتبادل.. وتحرك شيوخ قبائلنا الشريفة يطوفون ربوعها.. ويدعون لهذا اليوم المشهود الذي يقود هذه الارض الطيبة المباركة الي النور في مواجهة الظلام والظّلام.
وفي الوقت الذي نحييهم.. لايمكن ان نتجاهل من يتسائل عن حركتنا.. بل البعض صنفنا أزلاماً أو نتبع حركة اللجان الثورية.. وفي الوقت الذي نستغرب فيه مستوي جهل هؤلاء بطرح انصار القذافي أو انصار ثورة الفاتح.. الذين يدعون للثار والانتقام ويوسمون الطرف الاخر بالعمالة والارتماء في حضن الاجنبي أو كمبارس قاموا بدور مع الغرب الصليبي وأنهم الشرعية والاغلبية... الخ.
اذن سوف لن يستجيبوا لطرح حركتنا وقد حاورناهم ومازلنا.. لان هذا الغلو لن يستجيب لتطلعات شعبنا.. كما ان الغلو من بعض الكتائب التي تحمل السلاح خوفاً وطمعاً.. لان ما حصلوا عليه كان بالسلاح ويرون ان التفريط فيه سيمكن اعداءهم منهم.. رغم ان هذا لن ينهي مأساة البلد خصوصاً لا احد ينكر التخبط والفوضي العارمة والخطر الداهم الذي لا ينبغي السكوت عليه أو انكاره من كل شريف.
ولذلك فنحن لا نعتقد أن من ثارعلي القذافي يقبل هذه الدولة التي تعج بالسجون وتتألم تحت التعذيب والقهر والضياع والتبعية والنهب المنظم في ظل صراع غير شريف علي احتكار السلطة لذلك نحن في هذه الحركة.. وبعد تحليل علمي وعملي وقراءة للواقع بكل شفافية.. نري أن هذا الطريق هو الذي تنتصر فيه ليبيا عندما ننتصر علي احقادنا ونوقف مسلسل الكذب المنظم.
لذا فنحن واثقون بأن غالبية الليبيين هم انصار هذه الحركة لان الصراع الذي استمر ثمان شهور كان بين فريقين لا يتجاوز عددهم 200 الف من الليبيين والاجانب.. وباقي ملايين ليبي مع حقن الدماء وحُرمة الدم المسلم ويعتبرون بعد تجربة اكثر من عامين.. أنه عبارة عن صراع سياسي وتصفية حسابات ذهبت بليبيا بعيداً وانحرفت عن مسارها وتتجه نحو كارثة قد تستمر بين ثأر وثأر ودم ودم تقوده روح شريرة غربية عن هذا المجتمع الذي تجاوب بقوة وسرعة مذهلة مع طرح حركتنا التي تنطلق من وعي وثقة بما نطرحه لانقاذ الوطن.
فعندما نقول ان الجميع شركاء في الوطن اليست حقيقة؟ وعندم نقول ان الجميع اجرم في حق الوطن اليست حقيقة؟ وعندما نقول أن الوضع اليوم اكثر اجراماً وتقتيلاً ونهباً اليست حقيقة؟
وعندما نقول علينا ترك احقادنا لانها لا تصنع دولة اليست حقيقة؟
وعندما نقول لم ينتصر أحد طالما لم تنتصر ليبيا اليست حقيقة؟
نحن ابناء هذا الوطن ولن ننحاز الا له لسنا لجاناً ثوررية.. ولسنا درع ليبيا.. ولسنا عملاء لقطر أو غيرها.. نحن الواثقون بأن الليبيين والليبيات سيتحملون مسئولياتهم يوم7/7لاسقاط الباطل.. ولصنع مستقبل مزدهر حر ويحقق حلم شبابنا الذين خرجوا يوم 15فبراير مطالبين بالافضل والاحسن فقفز اخرون لا تعلمونهم يعلمهم الله وسرقوا هذا الحلم الذي سنعيده باذن الله يوم 7/7 بارادة هؤلاء الشباب.
فكفوا أنفسكم عناء البحث فنحن الواثقون ضمير هذا الوطن الذي يصحوا اليوم لينير طريق ليبيا الي غد أفضل.
ان موعدنا الصبح...
لجان التنسيق لحركة "الواثقون" - ليبيا
شبكة البصرة
الاربعاء 17 شعبان 1434 / 26 حزيران 2013

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول الوضع العربي الراهن


بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 20/06/2013
بسم الله الرحمن الرحيم
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي 
القيادة القومية

مكتب الثقافة والإعلام
  
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة   حرية   اشتراكية
  
بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
حول الوضع العربي الراهن
شبكة البصرة
أيها الرفاق
يا جماهير أمتنا العربية المناضلة
تمر الأمة العربية بمرحلة مفصلية في تاريخها المعاصر، في ظل معطيات، اتسم بعضها بالسلبية والبعض الآخر بالإيجابية.
فالسلبيات التي برزت من خلال تفاقم الأزمات الوطنية في الأقطار العربية، وفرت بيئات ومناخات سياسية لأوضاع تقسيمية في بعض المكونات المجتمعية كما هو الحال في السودان وأدت إلى تشظٍ سياسي اتخذ مناحي مذهبية وطائفية وعرقية في أقطار أخرى. وأن ما غذى هذه المناخات السلبية، التدخل السافر الذي قامت به قوى التحالف الاستعماري الصهيوني، المتقاطعة مع قوى إقليمية تضمر شراً للأمة، وتسعى لتنفيذ أهداف مشبوهة تطال الأمن القومي العربي برمته من خلال اختراق بنى مجتمعية عربية بغية تحويل بعض المكونات المجتمعية، إلى ملحقات سياسية للمحاور الإقليمية وأخطرها المحور الإيراني.
إن الإطباق الدولي عبر تعددية مراكزه، والاختراق الإقليمي الشديد السلبية على أمن الأمة العربية، ما كان ليحصل، لولا غياب وتغييب المركز العربي الجاذب، وخاصة الدور الذي اضطلعت به مصر يوم عز نهوضها القومي ولولا النتائج التي تمخضت عن العدوان المتعدد الفصول والأطراف ضد العراق والذي شارك فيه النظام الرجعي العربي، ونظام الملالي في طهران، حيث انضويا تحت مظلة القوى الإمبريالية والصهيونية لضرب وتصفية القاعدة الارتكازية لحركة الثورة العربية التي جسدها العراق والذي مثل خط الدفاع الأمامي عن ثوابت الأمة ومصالحها، وعبر بصدق عن تطلعاتها وأهدافها في الوحدة والتحرر والتقدم ولهذا كان العدوان عليه واحتلاله وتدمير بناه المادية والسياسية والفكرية، ومنها محاولة اجتثاث البعث، وفرض ما يسمى "بقانون بريمر" كناظم للحياة السياسية، العنوان الأبرز للصراع بين المشروع القومي الوحدوي التقدمي الذي كان يحمل لواءه العراق في ظل نظامه الوطني التقدمي والمشروع الهادف إلى تنفيذ واحدة من حلقات استراتيجية التحالف الصهيو-أميركي، لتكريس حالة التبعية والتخلف وتجزئة المجزأ والعودة بالوضع العربي إلى مرحلة ما قبل اليقظة القومية.
إن السلبيات التي تبرز مظاهرها من خلال مشهديات مختلفة، أريد لها أن تشكل ناظماً ثابتاً لتكريس الالتحاق والتعبية للقوى الاستعمارية الحاضنة للمشروع الصهيوني، وعلى تماهٍ مع مشاريع المواقع الإقليمية وخاصة الإيرانية منها، بغية إبقاء الوطن العربي في حالة انعدام الوزن، ومشلول القدرة على تحديد خياراته القومية والوطنية.
هذه الحالات السلبية، التي تخدم معطياتها ونتائجها القوى الطامعة بالأمة، بحاضرها ومستقبلها، بتاريخها وكل منظومة قيمها الإنسانية، إنما تعكس مصالح القوى المعادية للأمة على تعدد مواقعها ومشاربها الفكرية والسياسية وتلك المرتبطة بها من الداخل العربي، سواء كانت نظماً أو منظمات، وهي في الاتجاه المعاكس لمصالح الجماهير وقواها لثورية.
من هذا الاتجاه المعاكس، برزت المعطيات الإيجابية في واقع الأمة العربية، انما ليس من خلال حال الاستطانة والركون إلى حتمية التطور التاريخي، بل من خلال الصراع الذي انخرطت فيه القوى الحية في المجتمع العربي وفي طليعتها حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي.
هذا الحزب الذي شخص الواقع العربي في وقت مبكر قاد وما يزال، نضالاً قدم من خلاله تجربة رائدة، عبر النموذج الذي بنى صرحه في العراق، متوجاً ذلك بالدور المحوري الذي اضطلع به في تصديه للعدوان المتعدد الجنسية، وفي مقاومته البطلة التي هزمت الاحتلال وفرضت عليه الانسحاب بعدما كان يمن النفس ببقاء طويل، وبذلك حققت هذه المقاومة الإنجاز القومي الأهم في التاريخ العربي المعاصر.
إن الفعل المقاوم للاحتلال في العراق كما في فلسطين ولبنان والأحواز، أعطى المثال الحسي على أن الأمة العربية تجد نفسها حيث يحمل أبناؤها السلاح، وكان له دور أساسي في انضاج الاختمار الشعبي العربي الرافض لأنظمة الفاسد والإفساد والارتهان والتبعية والتسلط والاستبداد. وعليه كان الحراك الشعبي العربي الذي انطلق تحت شعار الشعب يريد التغيير ليجسد واحدة من المشهدية الإيجابية البارزة، والتي عكست عمق العلاقة التفاعلية بين النضال العربي التحرري ضد الاستعمار والاحتلال والنضال السياسي بمضامينه الديموقراطية والاجتماعية.
إن هذا التفاعل بين مقاومة الاستعمار والاحتلال، ومقاومة النظم المغرقة في فسادها ورجعيتها، دلل على أن الجماهير العربية تملك من الحيوية النضالية، ما يمكنها من مغادرة مواقع الاستكانة والاستسلام للأمر الواقع، إلى مواقع الفعل والتأثير في مجرى الأحداث، وصولاً لإنجاز التغيير السياسي وإنتاج نظم سياسية تكون الديموقراطية هي الناظم لحياتها، وعلى قاعدة التعددية وتداول السلطة، وبما يضع حداً لأشكال التأبيد والتوريث في السلطة ومنع تسلط المنظومات الأمنية على إدارة شؤون العباد والبلاد.

أيها الرفاق – يا جماهير أمتنا العربية المناضلة
إن الجماهير التي امتشقت السلاح لتقاوم العدوان والاحتلال، وتسلحت بالموقف المبدأي بكل تعبيراته السياسية في حراكها لتحقيق مجتمع العدالة السياسية والاجتماعية وتكافؤ الفرص، قادرة على التمييز بين فضائل النضال الوطني بأبعاده القومية ومضامينه الاجتماعية والاقتصادية، وبين رذائل النظم الفاسدة والمغرقة في استبدادها ورجعيتها، والتي في لحظات الاستحقاقات المصيرية، بانت طبيعتها، وأثبتت أنها مرتهنة لمراكز التقرير في النظام الدولي الحالي، ولقوى إقليمية لا تخفى أطماعها بالوطن العربي.
إن الوضوح بين الاتجاهين، اتجاه التحرر القومي والاجتماعي والاستقلال السياسي، واتجاه الاستلاب والالتحاق والتبعية، يدفع الصراع لأن يتمحور مجدداً بين المشروع القومي التحرري بكل قواه وركائز وآلياته، وقوى التحالف الصهيو-أميركي المتحالف والمتقاطع مع قوى اقليمية وردائفه الالتحاقية المستوطنة الداخل العربي، في المواقع السلطوية وخارجها.
وقد أثبتت مجريات الأحداث على مساحة الوطن العربي، ان حزب البعث العربي الاشتراكي، هو قولاً وفعلاً، حزب النهوض القومي، حزب المقاومة العربية، حزب التغيير الثوري، يؤدي دوره المنسجم مع أهدافه، سواء كان في مواقع السلطة، أو في صفوف الجماهير وهو يقود نضالها ضد الاحتلال والاستلاب والظلم الاجتماعي. وهذا ما جعل دوره محورياً في مقاومة العدوان والاحتلال الأميركي للعراق وفي تحديده لضوابط الإيقاع السياسي للحراك الشعبي العربي.
إن الأداء النضالي والسياسي والميداني في العراق والذي ألحق هزيمة نكراء بالمحتل الأميركي، وفرض على أميركا أن تعيد النظر باستراتيجيتها الكونية، والذي يستمر في فعالياته النضالية لإسقاط كل مفاعيل الاحتلال وإفرازاته من "قانون بريمر" إلى ما يسمى بالعملية السياسية وضع الاحتلال الإيراني من الباطن تحت مجهر فعاليات المقاومة وعمق الوعي الشعبي على مخاطر الدور الإيراني.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي لم يشكل بقرار سلطوي، بل انبثق من إرادة شعبية عربية، هو دائماً حيث يكون النضال الجماهيري العربي، وبالتالي فإن موقعه الطبيعي في خنادق المقاومة، وفي قلب الحراك الشعبي، الذي يرى فيه انتفاضة شعبية ذات طابع ثوري لا تندرج ضمن نظرية المؤامرة وبالتالي، يجب حمايته من الاختراق المعادي منعاً لحرفه عن مضمونه الوطني التغييري والحؤول دون اختزاله في محاصصات مذهبية وطائفية وجهوية،
إن نقاوة هذا الحراك واندفاعه باتجاه تحقيق مصالح الجماهير التي انتفضت ورابطت في الميادين وقدمت وما تزال التضحيات، توجب على كافة القوى الوطنية والديموقراطية وفي الطليعة منها حزبنا، باعتباره طليعة القوى المناضلة لتحقيق أهداف الجماهير في الوحدة والحرية والاشتراكية ان تعمل من أجل أن تبقى بوصلة هذا الحراك متجهة نحو تحقيق الأهداف الوطنية بأبعادها القومية ومضامينها الاجتماعية، وذلك بأن يكون الموقف حاسماً في رفض كل أشكال التدخل الأجنبي دولياً كان أو إقليمياً، وأن يكون ديموقراطياً في تعبيراته، وملتزماً ببرنامج اقتصادي واجتماعي يعبر عن مصالح أوسع الشرائح الشعبية، وأن لا يؤدي النضال لإسقاط النظم السياسية إلى إسقاط الدولة بما هي منظومة متكاملة تشكل الإطار الدستوري والمؤسساتي لوحدة الأرض والشعب.
إن الحراك الشعبي العربي، المشدود إلى برنامج وطني على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، هو الذي يبقى حالة التزخيم الشعبي قائمة كخيار أصيل وأصلي في مواجهة نظم تديرها منظومات أمنية لجأت إلى اعتماد أسلوب الحل الأمني في معالجة أزمات سياسية بنيوية كما هو حال سوريا.
وعليه إن البرنامج الوطني على مستوى الرؤية الاستراتيجية للتغيير والخطوات المرحلية لإنجاز التحول الديموقراطي، يتطلب أن تقدم قوى التغيير نفسها عبر إطار موحد على مستوى البرنامج والموقف السياسي والبنى التنظيمية، بغية تحقيق الامتلاء السياسي، وحتى لا يبقى الفراغ من غياب البرنامج الوطني سبباً لتدخل قوى أجنبية أو مشبوهة تتحين الفرص لملء هذا الفراغ والانقضاض على هذا الحراك لإجهاضه والحؤول دون وصوله إلى تحقيق غاياته في التغيير السياسي.

أيها الرفاق – يا جماهير أمتنا العربية المناضلة
إن الحزب وفي ضوء تشخيصه للواقع العربي بكل المشهديات السلبية والإيجابية، يرى أن الصراع الدائر حالياً، يتطلب وضوحاً في المواقف، وإسقاط كل الالتباسات التي يراد لها أن تضلل الجماهير من خلال إلصاق توصيفات وطنية بأدوار قوى هي في الأصل نقيضة الوطنية بحكم علاقاتها المشبوهة وبناها الفكرية والسياسية المناقضة لمشاريع التغيير الوطني ولإقامة نظم المواطنة القائمة على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات بغض النظر عن انتماءاتها الدينية الإيمانية.
إن الحزب إذ يشدد على وضوح الموقف من طبيعة الصراع الذي تخوضه الأمة العربية ضد أعدائها المتعددي المشارب والمواقع، فلأن الخطر على الأمن القومي العربي لا يقتصر على تهديد المكونات الوطنية الكيانية وحسب، بل يطال الأمن المجتمعي عبر تغذية نزاعات مذهبية وطائفية وعرقية وبما يهدد الوحدة المجتمعية للأمة العربية.
إن هذا الخطر يهدد الوطن العربي من مداخله ومن داخله، حيث المغرب العربي المفتوح على الجنوب الأفريقي ترتفع حماوة تخومه على حدود الجزائر وليبيا والسودان الذي سلخ جنوبه عن شماله وهو موضوع على طاولة التفتيت والتشطير، وما يجري في الصومال واليمن، والأمن المائي الذي يختصر بالتنازع حول الحصص المائية في النيل، وما يجسده الدور الإيراني من خطورة على أمن العراق الوطني والخليج العربي، وصولاً إلى العمق القومي العربي، كل هذا يساهم في تجميع غيوم سوداء في سماء المداخل القومية، تثبت الوقائع والاستراتيجيات الدولية والإقليمية المتقاطعة، إنها تلاقي الخطر المصيري الذي يستوطن الداخل العربي عبر الركيزة الاستعمارية التي يجسدها الكيان الصهيوني والتي منها تتغذى المحفزات الدينية والطائفية والمذهبية والعرقية لتوفير بيئة ومناخات لتقسيم مجتمعي بهدف إعادة رسم الجغرافيا السياسية للوطن العربي بحدود الطوائف والمذاهب والعرقيات.
في ضوء تشخيص هذا الواقع وإدراك الخطورة المهددة للأمن القومي العربي، وحتى لا تجهض الإنجازات والتحولات التي أفرزها واقع النضال العربي في إدائه المقاوم للعدوان والاحتلال وفي اتجاه إحداث التغيير الوطني الديموقراطي والتصدي لمشاريع التقسيم المجتمعي على أسس مذهبية وطائفية وجهوية، وحماية للوحدة الوطنية في المجتمع العربي، فإن القيادة القومية للحزب تؤكد على ما يلي:
أولاً: إن الهجمة الاستعمارية الصهيونية على الأمة العربية، تحمل على رافعات سياسية دولية هائلة وتستند إلى قوى مادية غير عادية، وتتكئ إلى مواقع وأدوات ميدانية بعضها يربض على المداخل القومية، وبعضها يستوطن الداخل العربي، هي ذات أبعاد شمولية، وعليه فإن الرد يجب أن يكون شمولياً، موقفاً وأداء نضالياً، وفي هذا استحضار لمقولة الحزب الاساسية بأن وحدة النضال العربي من أجل الوحدة والتحرر والتقدم هي التي تشكل الرد الطبيعي ذو البعد الاستراتيجي على الاحتلال والاستلاب القومي والاجتماعي والتبعية.
ثانياً: إن استحضار وممارسة فعاليات الرد الوحدوي، لا تعطي نتائجها بالحد الأعلى المطلوب إلا إذا اعتبر ان كل فعل مقاوم للاحتلال، هو فعل قومي بأبعاده وأهدافه، وان تموضع في مواقع قطرية. وهذا الأمر بقدر ما ينطبق على النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، وكل فعل عربي آخر في مواجهة هذا الاحتلال ينطبق بالمعاييرنفسها على النضال الوطني الذي خاضه ويخوضه شعب العراق ضد الاحتلال الأميركي وكل المتعاملين والمتحالفين سراً وعلناً معه وضد كل من انضوى تحت لوائه. وعليه فإن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ترى أن القضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى قضية العرب المركزية، يجب إخراجها من مسار المساومات السياسية على الحقوق الوطنية والقومية الثابتة وغير القابلة للتصرف، والعودة بالنضال الوطني الفلسطيني إلى رحاب المقاومة العربية الشاملة بكل أشكالها، وبما يتطلب فضلاً عن الاحتضان العربي لثورة شعب فلسطين، ارتقاء في العلاقات السياسية بين أطراف المقاومة وكل فصائلها إلى مستوى تحقيق الوحدة الفعلية على قاعدة برنامج وطني متوجه نحو التحرير، وضمن إطار الشرعية الوطنية التي تجسدها منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث تحمى الإنجازات النضالية التي تحققت على مدى المرحلة السابقة، وتفتح الآفاق أمام انطلاقة جديدة للكفاح الفلسطيني، عنوانها أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
ان قوة الموقف الفلسطيني تستمد زخمها من وحدة القوى المناضلة، ومن عدم الانزلاق إلى صراع على السلطة، فيما العدو يصعد من عدوانه ويستمر ومن قضمه هضمه للأرض ويهدد ما تبقى من جماهير فلسطين بترحيل جديد إنفاذاً لمخططه بإقامة "الدولة الدينية النقية".
إن القيادة القومية في الوقت الذي تدعو فيه إلى احتضان شعبي عربي لقضية فلسطين كي تبقى هذه القضية حاضرة في رمزيتها القومية في الوجدان العربي، ترى أن الاحتضان الشعبي العربي لقضية العراق بما هي قضية تحرير وتوحيد وحماية هوية قومية،هي مسؤولية قومية، لأن المقاومة العراقية التي أثبتت أنها رافعة من روافع النضال العربي، واستطاعت عبر مروحة تحالفها السياسي العريض، أن تجسد حضورها كممثل شرعي لشعب العراق، هي تجربة ثورية رائدة في التاريخ العربي الحديث، وهي اليوم تقدم النموذج الحسي لقدرة الجماهير على تحقيق أهدافها بعد ما توفرت لها القيادة الملتحمة بقواها الشعبية والموحدة لرؤيتها السياسية حول برنامج التحرير، وتناضل لتوظيف نتائجه في سياق مشروع التوحيد والتغيير، لإسقاط إفرازات الاحتلال بقديمه الأميركي وجديده الإيراني لإعادة العراق حراً موحداً عربياً ديموقراطياً.
ان الحراك الشعبي الذي يشهده العراق اليوم والذي تضبط إيقاعاته القوى ذات الحضور المؤثر في الفعل المقاوم والعابرة في تكوينها ورؤيتها للطوائف والمناطق، هو الصفحة الثانية التي يخط أسطرها شعب العراق المنتفض انتصاراً لقضيته الوطنية ووحدته وعروبته وعلى الأمة أن تنتصر للعراق، لأن استهدافه لم يكن لذاته وحسب وإنما للأمة العربية.وانتصاره هو انتصار للامة وللمشروع القومي النهضوي التحرري.
ثالثاً: إن القيادة القومية وبعد ما يقارب الثلاثة أعوام على انطلاق الحراك الشعبي العربي، تعيد تأكيد تشخيص الحزب لطبيعة هذا الحراك الذي فجر صاعقه، عامل الاحتقان الداخلي الذي تراكمت مكوناته على مدى المرحلة السابقة، بالحرص على أن يبقى هذا الحراك مشدوداً إلى أهدافه الوطنية، بعيداً عن كل أشكال التدخل الأجنبي، وعلى أن لا يكون التعامل معه بمعايير مزدوجة، انطلاقاً من الحسابات والمصالح السياسية الفئوية، بل برؤية موحدة، وبما يساعده على استحضار صورته الأولى يوم انطلق سلمياً ديموقراطياً وقبل أن تندفع قوى خارجية للإطباق عليه بهدف احتوائه، أو اختراقه بقوى مشبوهة لحرفه عن أهدافه في التغيير الديموقراطي.
وإذا كان هذا الحراك الشعبي لم يرسُ على نتائج سياسية واضحة، ولم ينشئ نظماً مستقرة في الأقطار التي أسقطت أنظمتها الحاكمة، فلواقع التخلف الموروث ولأسباب عديدة بينها، ان حجم الانفجار الشعبي كان أكبر من قدرة الأطراف السياسية من احتوائه وان قوى التغيير الوطني والديمقراطي افتقرت الى الوحدة في البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي.وان قوى أخرى مكنتها ظروفها الذاتية والتسهيلات السياسية والمادية والإعلامية المقدمة لها من مواقع عربية سلطوية ودولية من القفز إلى سدة الحكم، وتبين من خلال الممارسة أنها تستحضر في أدائها أساليب النظم السابقة. هذه العوامل الرئيسية وغيرها، أفسحت المجال أمام تزايد الشروخات الداخلية، ومنها بدأت تنفذ قوى التدخل الأجنبي والاقليمي لاختراق الحراك وحرفه عن أهدافه الوطنية، بغية إطالة الأزمات والمراحل الانتقالية وفرض التأييس على الجماهير.
إن الأوضاع التي تعيشها الأمة حالياً، باتت تملي على قوى التغيير الوطني، ان تتجاوز خلافاتها، وأن تندفع إلى التوحد على قاعدة برنامج وطني للتغيير يستحضر المسألة الديموقراطية بكل مفرداتها، والقضية الوطنية بكل مضامينها، والقضية القومية بكل عناوينها وعلى رأسها قضية الوحدة وفلسطين ومواصلة الجهاد والنضال لإكمال تحرير العراق وفلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف..
رابعاً: إذا كانت بعض الساحات العربية التي أسقطت جماهيرها انظمة حاكمة، ما تزال في مرحلة مخاضها السياسي على طريق إعادة هيكلة حياتها السياسية كما هو حال تونس ومصر وليبيا واليمن، فإن الساحة السورية باتت اليوم في ظل احتدام الصراع فيها وعليها الأكثر تأثيراً على المشهدية العربية العامة.
إن الصراع في سوريا دخل مدار التدويل، وهذا بقدر ما يخدم أصحاب المخططات الدولية التي تسعى لتدويل الأزمات الوطنية، لفرض ترتيبات سياسية تتلاءم ومصالحها، فإنه يخدم أصحاب المخططات الإقليمية التي يريد أصحابها حفظ مواقع لهم على طاولة ترسيم الحلول وبالتالي نيل حصصهم من جبنة المغانم العربية. ان هذا التدويل المتماهي مع أدوار إقليمية وبشكل خاص،الدور الإيراني الشديد الخطورة والدور التركي، ودور النظام الرجعي العربي الملتحق أفقد القوى الداخلية، نظاماً ومعارضة قدرتها على تحديد مسار الصراع واستنباط الحلول السياسية للأزمة، وبما جعل الساحة السورية، ساحة متلقية، وفي حال انكشاف وطني تنفذ منه القوى المعادية للأمة لوضع معطى الصراع في سوريا في خدمة أهدافها القريبة والبعيدة ولو كان الثمن تدمير سوريا وإسقاط موقعها، كموقع متقدم في مواجهة العدو الصهيوني.
وإذا كان من مسؤولية ملقاة على الأطراف الداخليين، فإن المسؤولية الأولى والأكبر يتحملها النظام، الذي لم يبادر إلى طرح حلول جدية للأزمة، بل فرض العسكرة على الصراع فعلاً ورد فعل، من خلال لجوئه إلى معالجة أزمة سياسية بنيوية بأساليب الحل الأمني وبعنف غير مسبوق. كما أن المعارضة التي انطلقت على قاعدة سلميتها وديموقراطيتها لم تستطع أن توحد رؤيتها وقواها، ولا استطاعت أن تحافظ على سلمية الحراك والانتفاضة واستقلالية القرار، بحيث باتت مخترقة بقوى خارجية لها أجنداتها الخاصة، وتمارس بعض الاعمال التي تماهي أعمال النظام في انتهاكات حقوق الإنسان.
من هنا، فإن القيادة القومية للحزب، والتي تعتبر أن قضية الحرية هي قضية حياة أو موت كما قال القائد المؤسس، ترى أن ممارسة هذه الحرية لا تستقيم إلا في إطار حماية المكون الوطني، وعليه يجب أن تحتل حماية هذا المكون الأولوية في سياق البحث عن مخارج للأزمة والمخرج للأزمة في سوريا، هو أن توحد المعارضة نفسها على قاعدة برنامج وطني للتغيير الديموقراطي، وأن يدرك النظام بأن مرحلة ما قبل 15 آذار/2011 ليست كما بعدها، وأن الحل الانتقالي للسلطة هو الذي يشكل حالة الإنقاذ لسوريا من تمادي القتل والتدمير وأن يكون المدخل لذلك، وقف النار أولاً، وإطلاق حوار سياسي برعاية طرف ثالث، لوضع خطة إعادة هيكلة الحياة السياسية في سوريا، على قاعدة عدم إنتاج النظام لنفسه وبما يضع حداً لكل أشكال التدخل الأجنبي والذي اتخذ في الآونة الأخيرة بعداً خطيراً من جراء ارتفاع منسوب الخطاب المذهبي والطائفي وحيث استجلب التدخل الخارجي الدولي والإقليمي من جانب، ردود فعل وتدخل من جانب الآخر وباتت بعض القوى الإقليمية وخاصة النظام الإيراني، يعتبر انخراطه المباشر مع القوى المرتبطة به في الصراع في سوريا يرتقي إلى مستوى المهمات "الوطنية" الإيرانية، وهذا ما أدى لأن يجعل هذا الصراع يزيد من تثقيله الأمني والسياسي والإنساني على دول التخوم ومنها لبنان، وحيث باتت ساحته قاب قوسين أو أدنى من أن تربط بمسرح العمليات الأمنية والسياسية في سوريا وهذا ليس من مصلحة الاستقرار والسلم الأهلي، وبما يضع لبنان على حافة انفجار أمني كبير لا يمكن لأحد أن يتكهن بنتائجه الكارثية المدمرة على مقومات لبنان الوطنية وعلى تعايش مكوناته المجتمعية.

أيها الرفاق
يا جماهير أمتنا العربية المناضلة
إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفي ضوء تشخيصها للواقع القومي الراهن، ترى أن صراع الأمة مع أعدائها هو صراع شامل متعدد الأبعاد، وبالتالي فهي ليست معركة حزب بمفرده، ولا شريحة اجتماعية بمفردها، بل هي معركة الكتلة الشعبية التاريخية التي لها مصلحة في التحرر والتقدم والوحدة وعليه فإن القيادة القومية ترى أن معركة حماية المصير القومي، هي معركة قوى الإجماع الوطني والقومي التقدمي بكل أطيافها في مواجهة هذه التحديات. وبهذا الإجماع والتوحد، تستطيع القوى الوطنية الشعبية أن تشكل جاذباً وطنياً للجماهير، وهي مطلوبة في مصر وفي تونس وليبيا والبحرين واليمن وسوريا والعراق الذي تشكل تجربة مقاومته وحراكه الشعبي تجربة رائدة، وان تضبط الإيقاع السياسي والنضال الجماهير على قواعد البرنامج الوطني الذي تتكامل وتتفاعل فيه قضايا الديموقراطية وقضايا التغيير البنيوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع....
ان هذا يتطلب وفي كل مرة تواجه الامة اعداء ً وجوديين وأساسيين، بأن يكون الحوار مفتوحاً بين القوى التي تأخذ على عاتقها قيادة مشروع التحرير والتغيير انطلاقاً من تغليب التناقض الرئيسي على التناقضات الثانوية في سياق تنظيم آليات العمل النضالي سياسياً وكفاحياً.
إن الحزب الذي لن يكون إلا حيث تكون الجماهير، يناضل معها ولأجلها تعبيراً عن مصالحها وآمالها في الحياة الحرة الكريمة، يجدد تمسكه بالفعل المقاوم كطريق لإكمال مسيرة تحرير العراق واسترداد فلسطين والأحواز وكل أرض عربية محتلة، ويجدد رفضه لأي مساس بوحدة وعروبة أي قطر عربي، ويعتبر ذلك خطاً أحمراً يجب عدم تجاوزه مهما كانت الظروف وأن اعتماد الأمة على قواها الذاتية هو الذي يجعل خياراتها منبثقة من إرادة جماهيرها وبما يحمي هذه الخيارات من أي احتواء.
إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ترى أن الأمة التي تختزن طاقات شعبية ونضالية جبارة تحتاج إلى قيادة تاريخية تمتلك الرؤية التاريخية، وتدير الصراع على قاعدة مبدأية الموقف، وما أغنى الأمة بهذه النماذج القيادية والتي ارتقت في تضحياتها إلى مستوى الشهادة. وأن أمة يستشهد قادتها مع مناضيلها في ساحات المواجهة هي أمة حية وجديرة بالحياة.
تحية إلى شهداء الأمة العربية وفي الطليعة منهم القائد الشهيد الأمين العام للحزب الرفيق صدام حسين،
تحية إلى روح القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق، في الذكرى الرابعة والعشرين لرحيله،
تحية إلى المقاومة الوطنية العراقية وإلى الأمين العام للحزب قائد جبهة الخلاص للجهاد والتحرير الرفيق القائد عزة إبراهيم الدوري،
تحية إلى ثورة فلسطين وحماهيرها وكل قواها المقاومة،
تحية للأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات العدو الصهيوني ومعسكرات ومعتقلات إفرازات الاحتلال في العراق وعلى رأسهم الرفيق المناضل طارق عزيز عضو القياد القومية للحزب.
تحية للحراك الشعبي العربي على قاعدة وطنيته وسلميته وديمقراطيته وحمايته للمكونات الوطنية وصولاً إلى أهدافه في التغييرالسياسي البنيوي الشامل، وعهداً أن يستمر نضالنا حتى تحقيق أهداف أمتنا العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
في 20 حزيران 2013
 
 
شعلة البعث
كلمات: علي الحلي
شعلة البعث صباحي
وجبين الشمس ساحي
فاشربي نيسان راحي
يا مصابيح الجراح
أنا بعث الشرفاء
لبني الشعب وفائي
وتراثي شهدائي
أبداً صوت الفداء
كل لمح قسماتي
وشظايا بصماتي
قدري الزاحف ذاتي
نحو فجر الأمنيات
من صهيل العنفواني
عبر إعصار الزماني
يتحدى كل عاتي
شعلة البعث صباحي
وجبين الشمس ساحي
أنا حلم المستفيق
معزف الفن رفيقي
ودم الحر طريق
يزرع الأرض شروقي
ويغني عرس شمسي
مجد تموز ويمسي
شفق الخلد حياتي
شعلة البعث صباحي
وجبين الشمس ساحي
 
شبكة البصرة
الاثنين 15 شعبان 1434 / 24 حزيران 2013

بيان في الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
القطر الموريتاني
  
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة   حرية   اشتراكية
  
شبكة البصرة
بيان في الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة الرفيق القائد
المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله
في الثالث والعشرين من حزيران يونيو عام 1989م رحل الرفيق الصادق المؤمن الشجاع الوفي لأمته ومبادئه، رحل الرفيق أحمد ميشيل عفلق المؤسس لحزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي، ورغم الخسارة الكبيرة في شخص الرفيق المفكر، إلا أن الأمة لا يمكن أن تنسى ما خلفه هذا القائد من فكر نير سار على دربه الآلاف من أبناء أمتنا فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
رحل تاركا وراءه فكرا نيرا ينير للأجيال طريق الوحدة والحرية والإشتراكية والسعادة، رحل بعد أن أسس لمبادئ الأمة الواحدة ذات الرسالة الخالدة، لقد حمل الرفيق على عاتقه وحدة الأمة المجزأة والمنهكة من الاستغلال ونهب للثروات وسلم الراية للصادق الامين سيد شهداء العصر الشهيد صدام حسين المجيد حيث قدم حياته مع خيرة من أبناء وطننا بكل إخلاص وصدق ووفاء وإيمان بمبادئ البعث العظيم، فداء للأمة العربية المجيدة.
ان ذكرى استشهاد الرفيق هي ذكرى للمعاهدة والقسم على مواصلة الدرب وحمل الراية جيل بعد جيل بكل إخلاص للمبادئ والأمة حتى تحقيق أهداف حزبنا وأمتنا في الوحدة والحرية والإشتراكية ونستذكر فيها الصادقين من أبناء الأمة من الشهداء والصادقين،
رحم الله الرفيق أحمد ميشيل عفلق وأسكنه فسيح جنانه مع الصادقين والشهداء
رحم الله سيد شهداء العصر الشهيد صدام حسين المجيد
رحم الله شهداء البعث العظيم وشهداء الأمة
وحفظ الله شيخ الجهاد والمجاهدين الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عزة إبراهيم
والله أكبر وعاشت الأمة العربية المجيدة ذات الرسالة الخالدة
الله أكبر وعاش البعث العظيم والمجد والخلود لشهدائنا

شبكة البصرة
الاربعاء 17 شعبان 1434 / 26 حزيران 2013

عشتار العراقية: انقلاب موزة في قطر

انقلاب موزة في قطر

غارعشتار
تعليق : عشتار العراقية
تستحق هذه المرأة المسماة موزة بنت ناصر بنت المسند فيلما سينمائيا يخلد صعودها وأدوارها. في 27 حزيران 1995 ساعدت زوجها حمد على الإنقلاب ضد أبيه، وفي 25 حزيران 2013 ساعدت ابنها تميم على الإنقلاب على أبيه. لابد أن هناك شيئا ما في الاسبوع الأخير من شهر حزيران يجعلها تفضل مواقيت انقلاباتها فيه، أو هل اختيار نفس التوقيت تقريبا متعمد أو صدفة ربانية لتذكير حمد بن خليفة بالعرف القطري في استلام السلطة انقلابا؟
تاريخ قطر مليء بالإنقلابات منذ أن وصل حمد الى الحكم بالانقلاب على أبيه الموالي للسعوديين، ولكننا كنا نسمع كل بضعة سنوات بمحاولات انقلاب، مرة في 2002 ثم في 2009 ثم في 2011 ثم في 2012 . كانت هذه المحاولات على الأكثر بتأثير سعودي، حيث سمحت قطر لنفسها بسرقة الدور السعودي منذ ان قررت الموافقة على نقل القيادة المركزية الامريكية من السعودية الى قطر تمهيدا للحرب على العراق في 2003.(إقرأ التسلسل التاريخي لصعود حمد وموزة الى الهاوية)
فوجيء العالم هذا الإسبوع بنقل السلطة من الأب الى الإبن وقد اعتبره الحالمون من حولنا أن ذلك نهجا محمودا يقدم النموذج المثالي والسلس والمتحضر لنقل السلطة من الكبار الى الشباب. لكني أرى - مع آخرين غيري - أن ماجرى هو في الواقع (خروج مشرف) لحمد جرى بعناية أمريكية فائقة، لأن الدور الذي لعبه مع رئيس وزرائه ووزير خارجيته حمد بن جاسم قد انتهى وصار وجودهما غير مرغوب فيه ويسبب احراجا للجميع في المرحلة القادمة من ترتيب المنطقة. وربما كان شرطا اشترطته احدى القوى الدولية . مايؤكد فرضية الإنقلاب هو بعض المؤشرات التي لاحظتها:
1- لو كانت مسألة خروج حمد من الصورة بسبب (مرضه) كما يقال، فلماذا يخرج معه حمد بن جاسم؟ ألم يكن وجوده ضروريا لمساعدة تميم على التمكن من السلطة على الأقل في الأشهر الأولى؟ وحمد بن جاسم في الخمسينيات من العمر وبكامل صحته وعطائه. ولكن الواقع أن بن جاسم لديه الكثير من الأعداء والمنافسين وأولهم في داخل القصر نفسه: موزة بنت المسند.
2- كان حمد بن جاسم كما قرأت في احد المصادر - وليس لدي اطلاع كامل على تاريخ  قطر - يعادي عائلة العطية الذين جاء تميم بإثنين منها في الحكومة الجديدة: خالد العطية لوزارة الخارجية وحمد بن علي العطية لوزارة الدفاع، اي مناصب سيادية،  وقد كان اسمه الأخير قد تردد في الانباء منذ العام الماضي في محاولة انقلاب فاشلة. ولكن تلك المحاولة التي جرت في  2012 قيل فيما بعد أنها لم تكن حقيقية وانما فبركة سورية قام بها (الجيش الألكتروني السوري) حين سطا على موقع العربية نت واصدر منها خبر انقلاب قام به العطية. بعض المواقع خلطت بين محاولة الانقلاب الغامضة في 2012 وبين الانقلاب الأخير قبل يومين.(المصدر) ولكن أليس من الغريب أن يتكرر اسم حمد العطية في هذه الاخبار المتضاربة؟ ثم يأتي وزيرا للدفاع؟
3- كانت قد طرحت في الأخبار سيناريوهات منذ اعلن حمد بن خليفة نيته التنحي لابنه، منها أن يبقى حمد بن جاسم في منصبه لادارة شؤون البلاد مع الامير الجديد حتى يتم تعيين رئيس وزراء جديد، ولكننا رأينا بعد يوم اسم عبد الله بن ناصر يطرح رئيسا للوزراء. وقد كان يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية ويرأس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب وقد تدرب في دورات على إعداد مشروع الاتفاقيات الأمنية لمكافحة الإرهاب بدول مجلس التعاون الخليجي، وشارك في المؤتمر الدولي الخاص بالأمن العام والإرهاب في نيويورك، وبرنامج الحماية والأمن الوقائي بنيويورك، وترأس وفد قطر بالمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض. غريبة أليس كذلك؟ رجل متخصص في (مكافحة الإرهاب) الذي كان حمد بن خليفة يزرعه في كل مكان . نتذكر أن حمد بن جاسم كان (رجل اعمال) ولكن بديله (رجل ارهاب) ، فهل هذا مؤشر على دور جديد لقطر؟
4- طبعا لابد أن لأمريكا دورا في الموضوع، لأنه لايمكن تخيل أن يقوم أحد في المحميات الأمريكية في الخليج برفع اصبعه او نقل أريكة في بيته بدون موافقة أمريكية مسبقة.
++
لن أمضي في تحليلاتي ولكني اذكركم بما توقعته لدول الخليج من انقلابات القصر في موضوع (لايمكن نسخ الثورات). حتى الآن يبدو أن السعودية هي التي انتصرت في حرب (قطر-السعودية) = (اخوان مسلمون - سلفيون). وبعد أن نعرف خطة عمل تميم بالنسبة لخط انبوب الغاز المنافس للخط الروسي الى اوربا ، سوف نعرف إذا كانت روسيا التي انتصرت في معركة الانابيب أم قطر.
فيما يلي بعض أفضل المقالات التي قرأتها هذا الصباح التي تحاول تحليل ماجرى في قطر. ليس بالضرورة اتفق معها كلها ولكني انشرها من منطلق توسيع آفاق النظر الى الأمور:
هنا
هنا
هنا

وشهد شاهد من اهلها : المؤتمر القومي خرج على أصوله وتحول الى اداة تمزيق للصف القومي والعربي والانبطاح لابتزازات الدول المعادية..! - استقراء

وشهد شاهد من اهلها : المؤتمر القومي خرج على أصوله وتحول الى اداة تمزيق للصف القومي والعربي والانبطاح لابتزازات الدول المعادية..! - استقراء

المرابط العراقي

arabconference
بسم الله الرحمن الرحيم
" مرة أخـــــرى"
المؤتمر القومي العربي
والدور المطلوب منه في المرحلة الراهنة
مع كل يوم يمر، تتأكد حقيقة أن قوة هذه الأمة..بل وجودها ،في وحدتها،وإن ُضعفها في فرقتها وتناحرها،وإنه لا عزٍة ولا كرامة ولا حرية لهذه الأمة ، ولا لأي قطر فيها،إلاٍ في وحدة صفها وكلمتها وفعلها..وتتعزز وتتأكد هذه القناعة لدى الغيورين على آمتهم،عند ما يرون فظاعة ما يرتكبه الصهاينة في فلسطين النازفة،وما يرتكبه الأمريكان والإيرانيون في العراق الدامي، وعند ما يرون "سواطير"الأعداء ومناشيرهم- تحت شتى المسميات والشعارات – تُقِطع أوصال الوطن
وتُفتت أقطاره المجزأة أصلا، إلى كيانات مجهرية "طائفية وعرقية ومذهبية"متناحرة – كما هو ألحال في العراق ولبنان والسودان ..الخ، - وما يحاولون إشاعته وتطبيقه هنا في اليمن، لإعادته إلى عهود التشطير والتجزئة!!، في وقت يسعون هم فيه جاهدين – وهم شتى، لا روابط بينهم – للتوحد في كيانات وتكتلات كبرى، لمواجهة تحديات العصر، ونوائب المتغيرات المناخية.
لقد بادر العديد من مفكري الأُمة ومناضليها في أكثر من قطر عربي –خاصة بعد احتلال العراق – وبعضهم من أعضاء هذا المؤتمر،إلى إصدار العديد من المشاريع المنبهة إلى هذه المخاطر والتحديات،طالبوا فيها بتجديد وتفعيل التيار القومي والعمل النضالي القومي ألعربي الموحد،لمجابهة التحديات التي تُهدد الأُمة في وجودها وكينونتها ومستقبل أجيالها،وهذا ماد فعني في دورة انعقاد المؤتمر في مملكة البحرين الشقيقة، إلى تقديم مقترحي الذي أُكرره في هذه الدورة أيضا، عسى أن تكون ألأحداث بين المؤتمرين،قد أقنعت أمانتنا العامة،بالانتباه إلى هذه الصرخات،والنداء آت،وإخراج دور ألمؤتمر القومي العربي،الذي نعتقد بقدرته على توحيد القوى القومية وفعلها،من دائرة البيانات والاحتجاجات والتوعية،والظاهرة السياسية، للحفاظ على واقع الحال،إلى دائرة الفعل المنظم ألمؤثر،ككيان جامع للقوى القومية،في كل أقطار الوطن العربي الكبير،يستمد شرعيته من شرعية ألحق العربي المشروع، في المقاومة والوحدة والديمقراطية، والتصدي لموبقات الطائفية والعرقية والمذهبية،ألتي أرادتها ألإمبريالية الأمريكية وأذيالها وقواها وسلطاتها التابعة في المنطقة،عنوانا للديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة العربية!! وكلي أمل أن تجد كل المشاريع ألمشار إليها،مع مقترحي هذا،طريقا للدراسة الجدية والعاجلة من قبل ألأمانة العامة للمؤتمر، قبل أن نجد أنفسنا – كمؤتمر- وقد سيًجنا أنفسنا، بأسوار من القناعات الحزبية التوفيقية،التي تحكمها تحالفات غير مجمع عليها، مع قوى وأحزاب ليست قومية..بل وضد الفكر ألقومي من الأساس،وفي نفس الوقت تشاركنا عضوية هذا المؤتمر!!،بما يؤدي بالنتيجة إلى عرقلة وإفشال مبرر وجود المؤتمر القومي العربي،والمتمثل بتحقيق وحدة القوى القومية وتفعيل نضالاتها ،وبالتالي إلى إضافة يأسٍ مركب إلى يأس جماهير ألأمة، بقواها القومية،يُفقدها الثقة كليا بمستقبل الحراك النضالي القومي،حتى وإن كان صادقا وحقيقيا وجديا!!.
إن القومية العربية بالنسبة لنا كقوميين عرب ، انتماءا ، وهوية , ووجودا ، لأمة واحدة في أصلها وفي تاريخها وفي لغتها وفي ثقافتها وفي وحدة أرضها الممتدة من المنامة شرقاً، حتى السويرة غرباً .. ومن الأسكندرون شمالاً، حتى بحر العرب جنوباً .. قومية لأمة نسيجها من أمشاج واحدة، فيها سر حياتها ووجودها .. وكيان.. كل لا يتجزأ ولا يقبل القسمة .. كالجسد الواحد، الذي تمتد شرايينه عبر كل أقطاره ..امةُُ .. وجودها وخلودها وعافيتها في وحدتها.. وموتها وهوانها، في تجزئتها وتفرقها .. هي بالنسبة لنا - كما قال احد فلاسفتها" قدرُُ ومصير" وما يربطنا بها هي " نفس العاطفة التي تربط العربي بأهل بيته - وتجعل من الوطن العربي بيت كبير.. ومن الأمة أسرة واسعة " ,وقد اختارها الخالق تعالي، لحمل رسالاته السمجاء، إلى البشرية لهدايتها، دون غيرها من الأمم والشعوب ، لأنه العليم الخبير، بتفرد آهلية هذه الأمة وقدرتها على تحمل شرف هذا التكليف الرباني العظيم .. ورأينا، كيف إن هذه الأمة , لم تُحقق عزتها وقوتها وتقدمها الحضاري عبر التاريخ ، إلا في ظل وحدتها ، فيما كان ينتابها الضعف والهوان والتخلف، ويتجرءا عليها الأجنبي ، كلما تشظت أجزاءها واختلفت قُواها وتصارع قادتها وتسيدت على واقعها، أطماع وأهواء النظرة والاتجاه القطري المقيت ، هذه النظرة المبدئية للقومية العربية , لا يشاركنا فيها الكثير من العرب ومنهم من هو عضوٍُ في هذا"المؤتمر القومي العربي " !!؟.
إن هذه الحقيقة , التي تُمثل مكمن قوة وفلاح وتقدم وانتصار أمة العرب " الوحدة " استوعبها جيداً أعداء هذه الأمة، منذ أن أحسوا بخطورة رسالتها على أطماعهم وأهوائهم ومصالحهم , فحرصوا كل الحرص على أن لا يتركوا للعرب أية فرصة للتوحد..بل حتى التقارب والتعاون، خاصة، بعدما حققته الحضارة العربية - الإسلامية, من إشعاع حضاري وإنساني على مدى أكثر من ثمانية قرون !!..فكانت الأُمة، هدفا لعدوانية وأطماع الفرس والروم والأتراك، فالحملات الصليبية المتكررة, والبريطانيون والفرنسيون والإيطاليون, وأخيراً الإمبريالية الأمريكية -الصهيونية !! , والتي أدت في مجملها ،إلى تقسيم وتفتيت هذه الأرض العربية،وإلى توزيعها كحصص، بين كل هؤلاء اللصوص،كغنائم حرب ،وثقوها باتفاقية " سايكس بيكو" سيئة الصيت,التي كانت المقدمة لتعاون وتحالف كل هؤلاء اللصوص ،لإصدار وإعلان "جريمة وعد بلفور" لزرع الكيان الصهيوني الدخيل،في قلب الوطن العربي,ليمثل القاعدة المتقدمة لحماية المصالح الاستعمارية، لهؤلاء اللصوص في المنطقة وضمان استمرارها ,ودعم هذا الكيان المسخ، بكل وسائل وإمكانيات البقاء والتفوق العسكري والاقتصادي والتكنولوجي ، بحيث أصبح فعلاً الشوكة السامة المغروزة في خاصرة الأمة،على مدى ستون عاماً مضت وحتى اليوم ، والجسر الذي عبرت وتعبر عليه،جحافل الغزو الاستعماري الغربي،بشتى صورها وأشكالها , لمزيد من تمزيق نسيج هذه الأمة وتقطيع أوصالها ,ونهب ثرواتها ، حتى أصبحت الأرض العربية نهباً لأطماع أكثر من جهة دولية وإقليمية حاقدة على حدٍ سواء !!؟
هكذا نؤمن نحن القوميون بأمتنا وقوميتنا العربية الإنسانية الحضارية العظيمة ، التي قدًمت للعالم خير كنوزها عندما كانت قوية موحدة .. وهكذا هو فهمنا لواقعها وللمؤامرات المحدقة بها ، وجوداَ وهوية ... ونعتبر إن وحدة الأمة ضرورة حياتية لأبنائها ومستقبل أجيالها , ومن هذه القاعدة , واستشعاراً بحجم المسؤولية , وجسامة الأخطار والتحديات الداهمة على الأمة , انبرت العام 1990م- كوكبة من مناضلي هذه الأمة لمهمة تأسيس وتشكيل هذا الإطار القومي العربي " المؤتمر القومي العربي " لعدة أسباب وأهداف أهمها تتلخص بالآتي:-
1- لان شراسة المؤامرة والتحديات المفروضة , وتعدد وتنوع مشاربها وأساليبها , لم تعد الأحزاب والتيارات القومية المتناثرة والمتنافرة قادرة على مواجهتها وإن حجم المواجهة تتطلب صيغة من العمل الجبهوي الجامع , الأقدر على الصمود وإيقاف حالة التردي المخيفة، التي وصلت إليها أحوال الأمة , بما ينذر بغرق السفينة بما فيها !!
2- لأن الأحزاب القومية في أقطارها كل على حدة، -على وحدة مواقفها من القضايا القومية - إلا ٌ أنها تختلف أحيانا حد التقاطع في المسائل الوطنية القطرية... كما إن جٌل أعمالها وجهودها، تصرفه هذه الأحزاب والقوى، للقضايا والمشكلات الوطنية, ومواجهة حمى الإستهدافات، التي تتعرض لها من كل حدبٍ وصوب...الأمر الذي يُفقد أو ُيضعف تماماً دورها القومي في مواجهة الإخطار التي تستهدف وجود الأمة ككل!!..
3- ولأن الخطر - كما أشرنا - داهم على الجميع، فإن جهود هذه الكوكبة الخيرة و جهت لتأسيس آلية للنضال والمجابهة ، تتجاوز محدودية الفعل المشرذم للأحزاب القومية القائمة تجاه القضايا القومية... وترْتفع فوق صغائر الاختلافات القطرية لهذه القوى والأحزاب... وتسْمو فوق مفردات التنافس السياسي على السلطة في هذا القطر أو ذاك , وما تسحبه هذه المفردة، من تجاذب وخلافات ظلت ولازالت تساعد - شئنا أم أبينا - على نجاح مخططات أعداء الأمة ، واستمرار واقع الهوان العربي القائم !!؟.. فكان قرارهم الصائب في :-
أ- أن تكون عضوية المؤتمر مفتوحة لكل القوميين العرب ( وهذا ما لم ُيلتزم به بشكل دقيق )!!؟
ب- أن تكون العضوية في المؤتمر شخصية, وليست حزبية، لحشد اكبر عدد من الفعاليات القومية فيه.
ج- أن ُيقبل في عضويته كل القوميين العرب ، في السلطة أو المعارضة , ممن يؤمنون بأهداف المؤتمر القومية , ويشعرون فعلاً بحجم الأخطار المحدقة بالأمة , متجاوزاً الاختلافات والتباينات المحكومة بالتنافس السياسي القطري لهذه الأحزاب والقوى والفعاليات .
د- أن تتحدد مهام المؤتمر النضالية بالقضايا الإستراتيجية والمصيرية للأمة ، المُعبر عنها في المشروع الحضاري - التحرري العربي , الذي من مركزاته :
● تعميق الوعي بأهمية وضرورة الوحدة العربية ، كهدف مصيري للأمة وضرورة التضامن العربي في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة .
● إشاعة الديمقراطية وتنميتها في أقطار الأمة .
● تعزيز الاستقلال الوطني والقومي في البناء واتخاذ القرار .
● الانتصار لقضايا الأمة العربية المصيرية , وفي المقدمة منها تحرير الأراضي العربية المحتلة , ونصرة ودعم المقاومة الجهادية في فلسطين والعراق ولبنان والصومال .
لقد خلقت فترة إل 18عاماً من عمر المؤتمر - من خلال دوره السياسي والإعلامي، والتقريب بين القوى القومية-خلقت الأرضية المناسبة،للانتقال بفعل ونشاط المؤتمر، الى مرحلة أخرى متقدمة وفاعلة ومؤثرة , تُسهم في إيقاف التردي الحاصل في الأمة , وتتصدى بفعالية للتآمرات المحدقة بها , وتدعم وتقف إلى جانب القوى والأنظمة الممانعة والرافضة للهيمنة الأمريكية - الصهيونية .. ومن أهم هذه الإجراءات المطلوبة من وجهة نظري هي :-
أولاً :- إن التجارب المعاشة وما تشهده اليوم ساحتنا العربية من أ أحداث , وتجاذبان , تؤكد لنا , انه وبالرغم من أن الحوار العروبي - الإسلامي , حقق خطوات لأبأس بها , إلا إننا لازلنا بحاجة ماسة قبل كل هذا، إلى الحوار البيني ( الإسلامي - الإسلامي ) و(القومي - القومي ) , لتحقيق أرضية مشتركة وموحدة لكل من التيارين على حدة أولا،ثم ينتقلا إلى حوار ثنائي كخطوة تالية،يوصل ألتيارين،إلى الوقوف على قاعدة واحدة في مواجهة الأجنبي ومخططاته , وبالتالي توفير متطلبات النهوض القومي - الإسلامي المنشود !! .. وهو الأمر الذي لم يتحقق كما هو المطلوب والمؤمل، بفعل التداخل الحاصل في عضوية " المؤتمر القومي العربي " و" المؤتمر القومي-الإسلامي "،هذا التداخل الذي خلط الأوراق قبل نضوج الأفكار , وجعل الكثير من قرارات ومواقف المؤتمرين " القومي العربي " و " القومي - الإسلامي " ليست بالقوة والفعل والتأثير المطلوب،وتأخذ مناح ٍتوفيقية وعمومية!!وهو ما كان طبيعياً،بفعل وجود مثل هذه التباينات والاختلافات بين أعضاء المؤتمر!!؟ وهو بلا شك , سيظل عائقاً حقيقياً أمام انتقال المؤتمر إلى مستوى أكثر فعالية وعملية , بعكس الحال عندما يكون إطاراَ خالصاً للقوى القومية العربية، تنفيذا والتزاما بالمادة الأُولى من النظام الأساسي للمؤتمر،القائلة،إن المؤتمر[تجمع من المثقفين والممارسين العرب،من مختلف الأقطار العربية،ومن أجيال عدة،المقتنعين بأهداف الأُمة العربية والراغبين في متابعة العمل من أجل تحقيق هذه ألأهداف وإنجازا لمشروع الحضاري القومي العربي ..الخ] والمادة الثانية منه ،التي تحدد أهداف المؤتمر ب[ألإسهام في شحذ الوعي العربي،بأهداف الأُمة،المتمثلة في مشروعها الحضاري،وهي الوحدة العربية،والديمقراطية والتنمية المستقلة والعدالة ألاجتماعية والاستقلال ألوطني والقومي والتجديد الحضاري وتحقيق التفاعل بين الوحدويين العرب..الخ]،والتزاما أيضا،بالفقرة- ب- من البند- 3- من المادة- الثانية – من ألنظام الداخلي للمؤتمر، ومن ثم سيكون المؤتمر - على قاعدة وحدة الموقف القومي - اقدر على التعبير عن ألموا قف الواحدة للقوى القومية في الشأن القومي والدولي , قابلة للتنفيذ والتحقق،في برامج المؤتمر وخططه,في الوقت الذي،سيكون لعضويته الممثلة للقوى القومية في ( المؤتمر القومي - الإسلامي ) حضوراً فاعلاً ومفيداً في إحداث نقلة جادة ونوعية في الحوار " العروبي - الإسلامي " والوصول الى تحالف حقيقي واضح المعالم ، يعزز ويقوي ويوحد المسار النضالي " العربي - الإسلامي " الحداثي، في مواجهة التحديات المحدقة بالأمة , بدلاً من هذا التداخل المربك، في عضوية المؤتمر والمعطل لمهامه ومسؤولياته المفترضة،خاصة وإن هناك في عضوية ألمؤتمر،عناصر وقوى،لا تعترف ولا تؤمن أصلا بالقومية العربية!!.
ثانياً :- هيكلة المؤتمر تنظيمياً، بما يلبي متطلبات العمل للمرحلة الراهنة والمستقبلية , وتفعيل فروعه بشكل مستقل عن الأحزاب القومية في أقطارها , ليكون للمؤتمر وضعاً اعتبارياً مستقلاً, يسعى لفرض تواجده كأمر واقع ، في الحراك السياسي العربي على مستوى الأمانة العامة والفروع , استفادة من الهامش الديمقراطي المتوفر في بعض الأقطار العربية , ومن عناصر المؤتمر المنتمية إلى الأحزاب القومية الحاكمة والمعارضة في هذه الأقطار, كي يكون للمؤتمر فعل يتجاوز مجرد التحريض , والمواقف السياسية , والدور الفكري والإعلامي , الذي كان سمة المرحلة السابقة .. فالمرحلة أصبحت بحاجة ماسة لدور " المؤتمر القومي العربي "الواحد والموحد في :-
● دور إعلامي - سياسي يومي، في كل الساحة العربية, ملتصق بالجماهير وموجه لحركتها باتجاه القضايا القومية المركزية.. بما في ذلك ضرورة أن تكون للمؤتمر صحيفة أو مجلة دورية تعبر عن توجهاته وآرائه ومواقفه.
● دور سياسي حواري - نضالي في مواجهة تحديات المرحلة مع كل القوى غير القومية وأنظمة الحكم العربية , ومنظمات المجتمع المدني , والمنظمات الإنسانية والحقوقية العربية والدولية ....الخ , لإسماع صوت الأمة والدفاع عن حقوقها وقضاياها المشروعة،وتوفير أفضل شروط وظروف التصدي لأعداء ألأمة ومخططاتهم الاستعمارية.
● دور داعم بكل أشكال الدعم الممكن وبخطوات عملية للمقاومة العربية في فلسطين والعراق ولبنان والصومال،لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي على الأقطار العربية,ولعب دور فاعل في تبني آراء ومواقف القوى الشعبية القومية ، في كل القضايا المطروحة، وإسماعه للرأي العام الرسمي والشعبي العربي والدولي , وبذل جهود عملية لخلق تضامن عربي حقيقي،لمواجهة التحديات المستهدفة كيان الأمة ووجودها
إن الدور التنويري والتعبوي والتوعوي، الذي اضطلع به المؤتمر خلال الـ 18عاماً الماضية , وبالقدر الذي كان له دوره المؤثر في تقريب وجهات النظر بين القوى القومية العربية , وإزالة الكثير من المعوقات التي كانت تعترض مجرد لقاء هذه القوى , إلا إن استمرار مثل هذا الدور فقط بعد18 عاماً من تأسيسه , أمام المئآسي والجرائم والأخطار التي تهدد الأمة في وجودها وهويتها , والمؤامرات التي تستهدف شرذمتها وتقود إلى تناحرها , لتحول هذا الوطن الكبير إلى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية .. لا بل وتحويل أحياء المدن وحاراتها إلى سجون محاطة بأسوار وأسلاك الفصل المذهبي والطائفي، كما يحدث اليوم في العراق الجريح !!؟ أقول إن بقاء هذا الدور المحدود يقود - بدون شك - إلى تيئيس جماهير الأمة , وفقدانها للأمل والثقة بقياداتها ورموزها التاريخيين ومفكريها , ويدفعها إلى السلبية , أو إلى الجنوح إلى العنف المجنون والغير محكوم , وبالنتيجة إلى تأخير وإعاقة طموحنا جميعاً ، للخلاص من هذا الواقع المهين والخطير على الأمة ومستقبل أجيالها !!.. إن المرحلة تتطلب عملاً نضالياً تاريخياً كبيراً يتجاوز قدرة القوى والأحزاب القومية منفردة , وأجدني أجزم إن هذا الإطار " المؤتمر القومي العربي " بإمكانه إذا ما اضطلع بمسؤوليته التاريخية، أن يملأ الفراغ ويعيد للأمة ثقتها بنفسها وبقواها ومناضليها وطلائعها. ومن الله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة : اعضاء المؤتمر القومي العربي .
تحية تقدير واحترام :
لاشك أنكم أطلعتم على " البيان لسياسي." الصادر عن الاجتماع الأخير "لبعض" أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ، الذي أنعقد في بيروت/لبنان في الفترة من 2-3 تشرين الأول/اكتوبر2009م ،والذي ذكرني والله بمراحل المراهقة السياسية الطلابية!؟، ولاشك أيضا أيها العزيز إنك قد لاحظت كم الغباء السياسي ..بل والأخلاقي الذي تضمنه ذلك البيان "النكتة" الذي أعتبر - للأسف الشديد - "باكورة مكسورة مخيبة للآمال - للأمانة العامة الجديدة !! وأتحدث هنا على الأقل فيما يخصني بشكل مباشر "قضية اليمن" . هذا المؤتمر عزيزي وأمثاله كـ(الإسلامي العربي والأحزاب العربية ) أسست لتكون عامل تجميع وتوافق وتقريب بين كل القوى القومية والإسلامية والشيوعية في الوطن العربي ، ودافعة - وفقا للممكن في كل قطر - لترسيخ وتطوير المسارات الديمقراطية " المتفاوتة المستوى " في الوطن العربي ، وتمكن المؤتمر منذ تأسيسه حتى اليوم من المحافظة على هذه المنهجية بحصافة ودون تفريط بالثوابت التي تمثل الجامع والقاسم المشترك لكل أعضاء المؤتمر، وإذا بنا نفاجأ - في ظل الأمانة العامة الجديدة - بانقلاب جذري على هذه المنهجية وببيان يشبه إلى حدٍ بعيد " البيانات - رقم (1) للانقلابات العسكرية " أستهدف النظام في اليمن ، دون أن تحاول هذه الأمانة - من باب أخلاقي على الأقل - تجميع المعلومات اللاًزمة عن أوضاع اليمن من أعضاء مهمين في المؤتمر ينتمون إلى الحزب الحاكم وشخصيات مستقلة وأحزاب أخرى أيضا إلى جانب ما لديها من الطرف الآخر المعارض ، حتى يكون للأمانة العامة رأي متزن يؤلف ولا يفرق الناس والقوى ويرصن الوحدة الوطنية ولا يفككها ويضيف إلى شروخها أخاديد جديدة !، ولكن - من حضروا ذاك الاجتماع للأمانة العامة - اعتمدوا منطق وموقف.طرف وجهة معينة ،نقلا حرفيا من بيانات وتصريحات بعض أحزاب "اللقاء المشترك " والمليشيات الملكية-الحوثية ،ومنظمة القاعدة الإرهابية والعناصر الانفصالية المطالبة بإعادة تجزئة اليمن !!؟، وضمنوها البيان " المهزلة " الذي نحن كأعضاء في هذا المؤتمر نرفضه ..بل وندينه ،ليس فقط لأنه أبتعد عن معالجة الأوضاع في اليمن على قاعدة الثوابت الجامعة والمحافظة على الوحدة الوطنية ، و تدخل - بدون معرفة - في تفاصيل خلافات الحكم والمعارضة في اليمن ،وإنما لأنه أيضا - وهو الأفدح - وقف إلى جانب قوى الإرهاب والتخريب والانفصال والملكية - الإمامية التي قبرها شعبنا بثورته العظيمة في الـ26 من سبتمبر 1962م !؟ ، وهذا - بكل الحسابات - متعارض كليا مع أهداف ومبادئ المؤتمر - كأداة قومية جامعة - ، علما بأني شخصيا كنت قد رديت على استفسار " استبشرت به" وصلني من الأمانة العامة للمؤتمر حول حقيقة الأوضاع في اليمن ، أكدت فيه على ضرورة أن يؤكد المؤتمر على الثوابت دون الدخول في تفاصيل الخلافات السياسية الداخلية الشائكة والمتداخلة ، بالتركيز على إن المؤتمر القومي العربي " مع الوحدة وضد الانفصال ، مع الحوار وضد العنف ، مع النضال السلمي الديمقراطي وضد الاقتتال ، مع حرية التعبير السلمي عن الرأي وضد القمع والتضييق على الحريات ، مع المطالب المشروعة لكل صاحب حق وضد رفع السلاح في وجه مؤسسات الدولة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والتقطع ...الخ " ، لكنه التخريف الذي كنا نتوقعه منذ ذلك اليوم الذي أصر فيه جهبذ المؤتمر على أن يكون " الفريك الذي ليس له شريك !!؟ " .. إننا أيها العزيز بانتظار رأيكم وموقفكم من هذا التخريف " المحسوب " ، علما بأن عديد من الزملاء الأعضاء مستاءون أيضا من مضامين البيان الذي تعرض للأحداث في أوطانهم !؟ ، فلا نريد أن نظيف إلى ساحاتنا القطرية ميادين أخرى قومية لصراعاتنا الحزبية ، ولا نريد أن تحول هذه المنابر القومية المؤمل فيها توحيد قوى الأمة إلى ساحات صراع مضافة !!؟..مع خالص تقديري.
ملحوظة :
هذه البرقية ( email ) أرسلتها إلى العديد من اعضاء المؤتمر القومي العربي ، وطلبت منهم تحديد موقف من مثل هذه المواقف "الإبتزازية" وإبلاغ الامانه العامة للمؤتمر بها،حتى لا تتكرر أمثالها ، فهذه المنابر وجدت لتوحيد القوى في الساحة العربية وتقريب الرؤى فيما بينها ، وليس لتعميق الخلافات فيما بينها ... مع تحياتي .
عبد الواحد هواش
١٠ أكتوبر ٢٠٠٩م