قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 16 يناير 2016

ما يحدث في ديالى لن يكون الأسوأ..!

ما يحدث في ديالى لن يكون الأسوأ..!

كتب بواسطة: الوليد خالد.   المرابط العراقي
ramadi0000
يتسائل بعض الأصدقاء العرب على العام والخاص عما يحدث في ديالى!! ربما يجدونه ساديا!! إجراميا!! طائفيا!! لكنه بالنسبة لنا عملا مكررا تقوم به المليشيات كلما جائتها أوامر القتل والتدمير من إيران الشر!!
هذه الجرائم لم تكن الأولى ولا الأخيرة!! لأنها منذ البداية لم تواجه الصرامة والحزم ذاته الذي يواجهه الإرهاب من قبل دول العالم!! فهذه الدول الإنسانية تعترف دبلوماسيا بالقتلة!! وتستقبل رؤساء أحزابها المجرمين على السجادة الحمراء!! ويعزفون لهم السلام الوطني!! ويدعونهم إلى أجتماعات الكبار!! 
لمن فاتته الأحداث السابقة فإن هناك جرائم عديدة على هذه الشاكلة!! وجرائم كثيرة من أنواع أخرى!! فلدينا الفلوجة والحويجة وجرف الصخر والطارمية وتكريت والرمادي والقائمة تطول!! كلها تعرضت لجرائم حرب تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الإنساني!! الذي لا يظهر لسانه إلا عندما يلهث مهرولا وراء مصلحته!!
يقفز البعض على الحقائق والوقائع المؤلمة ليطلق العنان لعلامات استفهام عن سبب سكوت الشعب على هكذا تجاوزات!! وكيف لا توجد من فصائل المقاومة من تستطيع دفع الأذى عن المدن المستهدفة!! أو مواجهة تلك المليشيات وإجرامها!!
في حقيقة الأمر إن من يرفع السلاح اليوم ضد الجيش الميليشياوي أو الحشد أو المليشيات التابعة لإيران سيضع نفسه تحت طائلة الإرهاب!! وستحل لعنة الشياطين على رأسه وأهله ومدينته!! وسينتفض العالم إذا ما سمع هناك مواجهة بين عصابات ومجرمين بزي رسمي وبين أي شخص يحاول الدفاع عنه عرضه وماله ومدينته!!
هل تظنون بأن الأمر انتهى؟؟ لا ليس بعد!! وأذكّر الجميع هنا بأن المقاومة العراقية البطلة عندما كانت تقاتل الأمريكان في منازلة الشرف والكرامة كان هناك الكثير ممن يطلقون عليهم إرهابيين!! بينما الحقيقة إنهم يدافعون عن شرف هؤلاء!! فساهموا بإضعاف المقاومة ووصل الأمر إلى ما نراه اليوم!!
لقد ضاعت الحقائق اليوم!! وسيطر داعش بعد كم هائل ومخيف من الجرائم التي ولدت العنف المتصاعد!! ودفعت كثيرين للانضمام إلى هذا التنظيم ليس إيمانا به!! بل لأنه يوفر فسحة الانتقام من القتلة !! فأصبح من السهولة إطلاق تسمية إرهابي على من يدافع عن عرضه في زمن العهر!! بل ويدمرون مدنا عندما تحاول الدفاع عن نفسها ضد المجرمين!! فيصبح الضحية هو الجلاد والعكس صحيح!!
الشعب مطالب بالسكوت طالما هناك محاربة للإرهاب!! لذلك تتطاول المليشيات على الناس لانها تمتلك الورقة الخضراء للقتل!! بينما لو فجرت داعش مفخخة على تلك المليشيات فلن نرى هناك أية كراهية لتلك المليشيات بل العكس!! وهذا مع الأسف يمثل العقل الجمعي العالمي!! لأن أسم داعش اصبح علامة مسجلة للإرهاب!! ولا يرى كثيرون عدوا غيره!! بينما الضحايا سيتمنون ذلك فقط لتبرد دمائهم في العروق!!
على العموم فإن قادم الأيام حبلى بعمليات مدروسة ومنظمة لقتل هذه المليشيات ونحن هنا نؤيدها بكل قوة دون أن نعلم من الذي يقتل طالما نعلم من المجرم!! فليس للقتل سوى القتل!! وطالما الشعب غير مهيأ للقتال فليرسل الله طير أبابيل لترمي عليهم بحجارة من سجيل!! ولن يهمنا من يمثل طير أبابيل هنا!! ولن نعتب عليه!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق