قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 20 فبراير 2016

جرائم الاستعمار لا تتقادم ولا احد سيعفي المجرمين بكل جنسياتهم من القصاص.. وحدث في مثل هذا اليوم..!؟ - وقائع شاخصة \ هام لتوثيق

جرائم الاستعمار لا تتقادم ولا احد سيعفي المجرمين بكل جنسياتهم من القصاص.. وحدث في مثل هذا اليوم..!؟ - وقائع شاخصة \ هام لتوثيق

كتب بواسطة: د. عبد الكاظم العبودي.   المرابط العراقي
francecrime2
اليوم 13 فيفري/شباط من كل عام نستذكر بعضا من جرائم الابادة الجماعية والقتل الممارس بدم بارد ضد شعوب امتنا العربية:
في مثل هذا اليوم ٲقدم المجرمون الفرنسيون عام 1960 وبعد 130 سنة من الاستدمار ضد الشعب الجزائري باستباحة الارض والانسان بٲكبر المجازر النووية على ارض الجزائر بتفجير عشرات القنابل النووية تعادل اكثر من مئة ضعف قنبلة هيروشيما ونياغازاكي ما بين 1960 الى 1967.


وفي مثل هذا اليوم قصفت الطائرات الفرنسية الابرياء العزل في جريمة قصف قرية سيدي يوسف 8 فيفري 1958 لتختلط دماء الابرياء من الجزائريين والتونسيين في ابشع جريمة من قبل المجرم شارل ديغول وعصاباته من جنرالات فرنسا.
وفي مثل هذا اليوم قصف الامريكيون ملجٲ العامرية بصواريخ التوماهوك العابرة للقارات ذات رؤوس معبٲة باليورانيوم المنضب لتقتل الامهات واطفالهن في مشهد مرعب لازال ماثلا ٲمام الضمير العالمي.
جرائم التعذيب في سجون ابي غريب والمحتشدات الفرنسية للاهالي المدنيين في الجزائر المحتلة انذاك وفي فلسطين المغتصبة والابادات في اغلب بلدان الوطن العربي ضد ثوار عمر المختار في ليبيا وثورة الريف المغربي باستخدام اسلحة الدمار الشامل وخاصة الكيمياوية، وفي مقدمتها قصف وابادة مدينة الاغواط 1852 بالاسلحة الكيمياوية....وغيرها عدد لا يحصى من الجرائم المنسية في قاعات العدالة والمحاكم الدولية دون ان تتحرك منذ قرابة قرنين.
وبالمقابل يقف أمام المحكمة الألمانية هذا الأسبوع أحد الحراس من القوات الخاصة الذين عملوا بما يصطلح عليه مخيم الموت في أوشفيتز Auschwitz Death Camp وعمره 94 سنة وجهت له مائة وسبعون ألف تهمة كونه أحد المشاركين بقتل اليهود في ذلك المخيم .
فلو افترضنا فعلا ان هناك جرم بالحجم الذي يروج له الصهاينة وان المجتمع الدولي يبذل كل ما تتوفر له من امكانات لإحقاق الحق، فهل سنرى من يحق الحق ويجلب كل القتلة مصاصي الدماء ممن ارتوى بدماء العراقيين والفلسطينيين والجزابريين والليبيبن والمغاربة على مدى قرن ونيف من الجزائر المرتكبة بدم بارد ؟.
هل سيقتصون من قتلة الشعب الفلسطيني منذ 1948 ولحد الآن؟.
هل ستكون جرائم العملاء ضد اللاجئين في مخيماتهم (مثل صبرا وشاتيلا) على قائمة الإرهاب ، ويخضع من كان وراءها للعقاب؟ هل سيتم الإقتصاص من القتلة الذين ابادوا الأبرياء في سرنفيتزا والبوسنة والهرسك والصومال ؟ ومذابح 8 ماي 1945 في سطيف وخراطة وقالمة . هل سيتذكر العالم جريمة العامرية والقصبة في الجزائر وقصف حلب وحمص والفلوجة وعدن.... والقائمة تطول وتطول مع نمو سرطان تحالفات قوى الشر والظلام عبر اكثر من قرنين متواصلين من تدفق الدماء على ٲديم الارض العربية.
لكل هذا نكرر اليوم القول .. وبمناسبة يوم الشهيد ...الذي ٲحييناه اليوم بوهران بمبادرة من " منتدى الجمهورية" وجمعية مشعل الشهيد:
أن الأمانة في أعناقنا وأعناق الأجيال القادمة ثقيلة جدا ، وعلينا الحرص على ابقاء وتسجيل التفاصيل في الذاكرة التاريخية لشعوبنا ، نسجلها ونرصدها بكل بشاعتها ، لتبقى شاهدا حيا على جرم القتلة ...
ونرى ان التهاون في نقل هذه الأمانة عبر الأجيال لايختلف عن الخيانة العظمى . والسكوت عنها إساءة لذكرى كل الضحايا اينما سقطوا في وطننا العربي الكبير.
الشهداء ٲكرم منا جميعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق