أوراق من دفتري العتيق.. وخفايا حقيقة من يقف وراء ما حلّ بالعراق.. وأسباب توافق الأهداف العربية الايرانية ضده والتخندق لتدميره..! - تحليل
منذ عام 1969 المحت اميركا لوجود خطر يهدد مصالحها بالمنطقة ووضعت الكثير من المخططات لانهائه وكشفت عام 1975 نوعية هذا الخطر وجعلته متمثلا بشخص واحد وهو صدام حسين ( ساقبل ان تتهموني باني صدامي وساعتز بذلك واكيد نكالا بكل من لا يجل هذا الرجل ) .. وهذا الحديث نقل لنا شخصيا من معارضين للنظام والمقيمين في بلادي العم سام وابو ناجي ومنذ الستينات .. وبعد ان فشلت في كل المخططات الفردية لتصفية خصمهم بدات برسم خطط اكبر وللعراق ككل وهنا ليس بالضرورة كون الشعب مع قيادته ولكن كانت ربما الوسيلة الوحيدة لاسقاط النظام .. وما كان منها الا تحريك حليفهم القوي في المنطقة ( وهنا دولة ارضا وشعب ) المتمثل بايران ولكون اميركا تعلم ان ايران ذات عمق عدائي للعراق غائر في الزمن ولكنها ذا مصالح تسمو على مصالح الاخرين عليه تم اسقاط نظام ايران ومعه اسقط كامل قياداته واعتمدت على الحقد الدفين ليقود المعركة بدلا من رجالاتها .!
. لكن لم يتحقق اي شيء مما تبغيه وعلى مدى سني الحرب ، استثمرت اميركا ممن في نفوسهم المرض للعمل في داخل العمق العراقي .. لا ندعي هنا وللامانة اننا وحدنا قدنا المعركة بل كان الموقف العربي لا باس به حينها ...
انتهت المعركة وانتهت معها كافة الحسابات والمخططات التي تم تحديثها عام 1979 والتي نشرت وقائعها في رواية (انهيار عام 1979 ) الصادرة عن المخابرات الامريكية ... فما كان الا ايجاد البديل ولكن هذه المرة من خلال صراع عربي ـ عربي مدعوم من ايران بعد فشلها في قيادة المشروع الاول في اسقاط العراق وقد تحقق بعض الشيء من المشروع الثاني ودق اسفين الخيانة في العراق اولا وخلقت الهوة بين العراق والعرب ( وهم معذورين شئنا ام ابينا لان العراق ووفق ما يظهر من الامور يستهدفهم ) وهنا سنتناسى التآمر العربي وسنكتفي بما سلف وهو خلق الصراع العربي العربي ..
سنكتفي الى هذا الحد من سرد الاحداث ونغير الحديت وفق المفردات الاتية :
1. اعتمدت الولايات المتحدة في بناء شبكات العمالة في العراق اثناء وبعد الحرب العراقية الايرانية على رافضي تلك الحرب في الداخل والخارج والذين لم يقتنعوا بـ 4000 مذكرة عراقية مرفوعة الى الامم المتحدة في تجاوزات ايران على الاراضي العراقية ما قبل عام 1980 وخلاله وهم من موالي ايران بنسبة تفوق ال 90% اما المتبقي فهم ممن حمل الفكر الايراني لاحقا انطلاقا من مبدا عدو عدوي صديقي واصبح الحاضن الرئيسي ايران بنسبة 100% واصبح هدفهم رد الاعتبار لهزيمة الثمان سنوات اسوة بهدف ايران (الراعي) .
2. احتضنت بعض الدول العربية من يدعي المعارضة العراقية بعد احداث الكويت امثال معسكر رفحا في السعودية وكان الهدف ايضا رد الاعتبار وسحق من سحقهم بل وايصاله الى حد اللاعودة ثانية وبذلك تطابق الهدفان الايراني الخليجي وتم لهم ذلك وانتشرت الخلايا داخل العراق وخارجه وبدات تعمل وبفاعلية كبرى .
3. جاء الهدف واحد بين ايران والعرب وهو تدمير العراق وانهاء نظامه السياسي وكل حسب مفهومه ولكن ما هو الهدف الاميركي ؟ هل يتطابق مع تلك الرؤيتين ؟ للاجابة على السؤال نعود الى عام 1979 وكما جاء برواية المخابرات الامريكية التي تتضمن ان ايران ستحقق المصالح الامريكية لا مصالحها الا انها ستغدر بما تم الاتفاق عليه وسيتم تاديبها لاحقا ( لم يرد تغيير النظام لاحقا سوى يتم تغيير النظام قبل الدخول في الحرب الاولى مع العراق ) اي ان ايران وكما هو شانها دائما تغدر باقرب حلفائها .
4. ما الحجة التي ستستخدم؟ هنا انبرت ايران من خلال عملائها وسددوا الضربة الموجعة من خلال ادارة غرفة معلومات استخبارية متكاملة تبدا بنقطة ولا تنتهي من المعلومات المضللة للعالم ... وتم تنفيذ المخطط الثاني كاملا وتحقق لجميع الاطراف ما ارادت..!. وهنا نسال من الذي نفذ؟ او ليكون السؤال من هو الركيزة الرئيسية... سيقول شخص اميركا .. وآخر دول الخليج ... وأخر ايران .... حقيقة المنفذ ايران وعملائها ومنذ زمن الشاه وما احداث السبعينات بغائبة عنا لان العراق كان يرتبط بمصالح جيدة مع اميركا حينها الا ايران شاها وخميني .
5. والعرب؟ ما الذي كان؟ وما الذي تحقق من غايتهم وهدفهم الآني وبدأوؤا يعضون اصابع الندامة ... ولكن هل من مخرج ؟ هل من امكانية لاعادة ماكان؟ هل ينفع عفى الله عما سلف ؟ وما الحل..!
6. سأختتم ما تقدّم أعلاه ونتيجة لتسارع الاحداث العربية واقول .. نعم لربما بالامكان القول عفى الله عما سلف ان تآمرتم للعراق كما تآمرتم على شعبه ومقدراته وها قد لفحكم لهيب مؤامراتكم، وأضحت دولكم مهددة أسوة بعروش من يحكم، بعد أن أسقط الربيع العربي 4 من الحكام والباقون الدور قادم عليهم تباعاً... سنكون من الداعمين للشعوب العربية ولأوطان العروبة ان كنتم داعمين لنا ، وستعملون لانقاذ أمتكم ودولكم من الاخطبوط الايراني وعملاءه، فالعراق يبقى هو العمق الاستيراتيجي للأمن القومي العروبي وصمام الأمان وحارس البوابة الشرقية من السرطان الفارسي المللي الذي يروم محق المنطقة بأسرها واستعبادها، فالاسلام يجب ما قبله.. واخوة يوسف بعد غدروا به عادوا ليكونوا بظله.. فهل يا ترى ستنقذون أنفسكم وأوطانكم والعراق ، أم لا حياة لمن ينادي وستساقون إلى حيث خططت له ايران وأمريكا..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق