بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
السعودية والحرامي الحاقد الغبي
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره |
تحدثت امس عن المقالات والتحليلات الأمريكية التي ناقشت المواقف السعودية الأخيرة التي اظهرت غضبا سعوديا من سياسات امريكية في المنطقة ومن مجلس الأمن الدولي. وقلت انه اذا كان بعض المحللين قد ناقشوا المواقف السعودية بهدوء وبقدر من الموضوعية، فان كثيرين آخرين كشفوا عن حقد وغباء وانحطاط سياسي واخلاقي منقطع النظير.
الكتاب والمحللون الذين ينتمون الى هذا الفريق الثاني، فعلوا شيئا غريبا فيما كتبوا عن الغضب السعودي والمواقف التي اعلنتها المملكة.
الذي فعله هؤلاء انهم تجاهلوا تماما كل الأسباب التي حددتها السعودية في البيان الذي اعلنت فيه قرار رفض عضوية مجلس الأمن، وتجاهلوا تماما الانتقادات التفصيلية التي وجهها مسئولون سعوديون لمواقف وسياسات امريكية في المنطقة.
تجاهلوا هذا ولم يتطرقوا اليه على الاطلاق. وبدلا من ذلك، شنوا حملة تشويه وافتراءات واساءات للسعودية، وتحدثوا في امور لا علاقة لها بقضايا الخلاف بين السعودية وامريكا. هؤلاء تحدثوا مثلا عن حقوق الانسان في السعودية وما شابه ذلك. وحين تحدثوا في هذه القضايا كشفوا عن احقاد لا حدود لها على السعودية والعرب جميعا.
الذي فعله هؤلاء على هذا النحو انحطاط اخلاقي وسياسي، وطريقة وضيعة في مناقشة القضية. فالمنطق السوي السليم يقول ان من يريد ان يتعرض للقضية عليه ان يناقش ما اعلنته السعودية من اسباب لمواقفها ويبدي رايه ايا كان.
استطيع ان اقدم امثلة لعشرات من المقالات التي تندرج في اطار هذا النهج.
لكن سأكتفي بنموذج واحد بلغ الذروة في هذا المجال.. بلغ الذروة في الحقد والجهل والغباء.
اعني المقال الذي كتبه المدعو فريد زكريا ونشره في العدد الأخير من مجلة " تايم" الأمريكية الشهيرة.
وفريد زكريا كاتب امريكي من اصل هندي، ويعتبرونه من كبار الكتاب هناك.
وبداية، فريد زكريا حرامي شهير. في العام الماضي، تفجرت فضيحة كبرى حين قام بسرقة مقال منشور لأستاذ في جانعة " هارفارد" الأمريكية، وقام بنشره ونسبه الى نفسه في مقال بمجلة " تايم". جريمة السرقة التي ارتكبها دفعت المجلة الى ايقافه عن الكتابة والعمل لشهرين، واوقفته ايضا محطة سي ان ان عن تقديم برنامجه في المحطة. ولم يجد زكريا مفرا من الاعتراف كتابة بارتكابه جريمة السرقة والاعتذار المذل.
المقال الذي كتبه عن السعودية هو كما قلت نموذج مجسد للحقد والجهل والغباء المطلق.
مقاله يتلخص في القول أن الانتقادات السعودية لأمريكا وسياساتها ليس لها أي قيمة ولا وزن على الاطلاق، وان السعودية ليست اهلا للحكم على السياسة الخارجية الأمريكية.
والمقال كله عبارة عن حملة افتراءات وتشويه للسعودية. فهو يعتبر مثلا ان السعودية هي المسئولة عن التطرف واشاعة الكراهية وعدم التسامح في العالم الاسلامي. وانها تدعم طالبان.هو مثلا يندد بدعم السعودية كما يقول للسنة في العراق وفي سوريا.. وهكذا.
وفي المحصلة النهائية يرى ان امريكا يجب الا تلتفت الى الغضب السعودي، وان الانتقادات السعودية ايا كانت لا تعني ابدا ان امريكا تفعل شيئا خطأ اوغير صحيح.
كما نلاحظ،هذا المدعو فريد زكريا،هرب تماما من مناقشة جوهر القضية، ولم يجرؤ على طرح الانتقادات السعودية والرد عليها او تفنيدها. وبدلا من ذلك، لجأ الى الشتائم والتشويه والتضليل الفج.
ومن فرط جهله، حين زعم ان السعودية هي التي تشجع التطرف والحركات المتطرفة في العالم، لم ينتبه الى ان العالم كله يعرف تمام المعرفة ان امريكا هي التي رعت الحركات المتطرفة من القاعدة الى طالبان ومولتها وسلحتها، وان امريكا هي التي اشعلت الفتن الطائفية في المنطقة، وان امريكا بجرائمها وعنصريتها هي التي اشعلت الكراهية والتطرف في العالم كله.
اما عن غبائه، فانه لم يخطر في باله هذا السؤال الذي سيخطر حتما في بال من يقرأ مقاله: اذا كانت المواقف السعودية لا قيمة لها، والانتقادات السعودية لأمريكا لا وزن لها كما يقول، فلماذا اذن اصيب بهذه الحالة من الجنون، ولماذا يكتب عن القضية اصلا او يهتم بها؟
والأهم من هذا، الذي حدث ان الادارة الامريكية نفسها هي التي اظهرت غباءه المطلق وفضحته.
الذي حدث انه منذ اللحظة التي افصحت فيها السعودية عن غضبها وانتقاداتها لأمريكا، اصيبت الادارة الأمريكية بحالة من الهلع، وسعت بكل السبل الى محاولة احتواء هذا الغضب.
وهذا تحديدا الذي يفسر لماذا هرع كيري الى مقر اقامة الأمير سعود الفيصل في باريس مؤخرا، ولماذا هرول الى الرياض محاولا احتواء الغضب والحيلولة دون تصعيد الخلافات.
حقيقة الأمر ان امثال فريد زكريا ومن يكتبون على شاكلته عن السعودية يثبتون بكتاباتهم عكس ما يزعمون تماما.. يثبتون ان المواقف السعودية موجعة ومؤثرة، وان امريكا لا يمكنها ابدا ان تتجاوز السعودية وانتقاداتها وغضبها.
|
شبكة البصرة
|
الاثنين 1 محرم 1435 / 4 تشرين الثاني 2013
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013
السيد زهره : السعودية والحرامي الحاقد الغبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق