قصة (الحمامه والجرذ)
قصه من كتاب
(كليله ودمنه)
مع إضافة شيء بين الأقواس لتنطبق القصه على الواقع المعاش
خالد الجفري
![]() |
| الصوره من(هنا) |
فقال الملك دبشليم
حدثنا ايها الحكيم بيدبا.
فقال الحكيم بيدبا ساحدثكم عن (الحمامه والجرذ)
فقال الملك دبشليم
الحمدلله ليس في قصرنا جرذان .
فكلم الحكيم بيدبا
نفسه دون ان يسمع الملك دبشليم وقال( لنفسه انك يا مولاي لم تدخل مطبخ القصر كما
إنك لم لم تدخل مطابخ وزرائك او مطابخ المحافظين لتراء كم حجم الجرذان هناك).
انتبه الحكيم لصوت
الملك يقول له ابداء حديثك يا حكيم.
قال الحكيم كانت
حمامه على احد افرع شجره لبرهه واذا هي عالقه في شبكة صياد وراى المنظر جرذ كان
قريب منها فتوجه الجرذ الى الشبكه واخذ يقضم خيوط الشبكه حتى خرجت الحمامه وطارت
عاليا.
وبعد وقت قصير
عادت الحمامه وهي تحمل بمنقارها حبة فرواله واعطتها الى الجرذ عرفانا لجميله معها.
وشكرها الجرذ
...وسألته الحمامه من اين اتيت الى هنا؟
فقال الجرذ كنت
اسكن في صومعة احد النساك وكان الناسك يضع طعامه في إناء مربوط بحبل الى السقف وفي
السقف يدور الحبل على بكره وطرف الحبل بيد الناسك يربطه بوتد عنده وعندما يريد
الطعام يرخي الحبل فينزل الاناء وعندما ينتهي يسحب الحبل فيرتفع الاناء وعندما
يرتفع الاناء كنت اقفز الى الاناء وآكل حتى اشبع ثم اقفز الى جحري.
وفي احد الايام
جاء حكيم الى الصومعه وجلس مع الناسك فسأله عن احواله وحكى الناسك قصة الجرذ الذي
يقفز الى الاناء ويأكل الطعام .....فقال الحكيم مش معقول ان جرذ يقفز الى اناء
معلق بالسقف لابد من وجود شئ مثير واخذ الحكيم يتحسس جحر الجرذ فوجد صره مليانه
ذهب وسحبها واعطاها للناسك وقال له هذا ما يجعل الجرذ ان ينط الى الإناء ويأكل
الطعام.....فالذهب والسلطه تصنع من البعض اقوى فاقوى الم تراء اصحاب المال والنفوذ
يستولون على املاك الفقراء واملاك الشعب من الاراضي الى الاحواش الى الفلل والبيوت
ويخطفون اللقم من افواه الجوعا....وتراهم عندما يقودون سياراتهم وكانهم يملكون
الطرقات والشوارع فيدهسون الناس و الأسر و الأطفال في الطرقات.
فقال الناسك اذا
سنتعمل الذهب في بناء الصومعه بالإسمنت المسلح بالفولاذ........
وهنا قال الملك دبشليم (ونحن سنزيد من تدهور العمله و سنعمل اصلاحات اقتصاديه و نأخذ ونسحب العمله الصعبه من الشعب و لن ندفع الرواتب الشهريه حتى لا يستقوي الشعب علينا وينط او يقفز الى مناصبنا او ينتقمون منا مما أصابهم من ضياع دولة النظام والقانون)
نقد قصة (الحمامه
و الجرذ )
يعتبر كتاب( كليله
و دمنه ) من اشهر الكتب واكثرها انتشار في العالم حيث ترجم الى اكثر لغات العالم. ولا يعرف كاتبه وانما ترجمه العرب من السنسكراتيه .من الحضاره الهنديه.
وهوا كتاب يحكي الحكمه في قصص على لسان الحيوانات.
الحمامه هي رمز
السلام وعندما يسلب السلام ياتي المنقذون.اما واسنان الجرذ تمثل المهارات التي
يتمتع بها صناع السلام كالحكمه والمقدرات الحواريه والصبر والمثابره والمعرفه
بالاعراف والقوانين ومعرفت طباىع الناس.
اما المطابخ فقد
لا تعني مطابخ الطعام وانما مطابخ السياسه والقرارات وبالتأكيد توجد الجرذان فيها
من الوصوليين والإنتهازين والمتملقين والمتسلقين الذين يشاركون في صنع السياسات
والقرارات وقد يحجبون الحقيقه او يحجبون المسؤلين ولايسمحون ان تصل الحقيه اليهم
الا ان تكون في مصلحت الجرذان..........
ايضا لا تنبهر
بالمعابد او النساك فقد تبنا من اموال منهوبه او مشكوك في مصادر تلك الاموال.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق