قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025

ما بين (الزله و التطفل)

  

                                                                               ما بين   (الزله و التطفل)                              


خالد الجفري

الصوره من (هنا)
بعض النساء عندما تكون هناك وليمه تذهب النساء للمساعدة في المطبخ وبعضهن يخفين شىء من
الطعام لاولادهن وتسمى المرأة سارقه وما أخذ من طعام يسمى (سرقه).

ايضا بعض الناس يذهبون الى الولائم وياخذون بعض الطعام لاولادهم و يسمى الشخص بالطفيلي ويسمى مايؤخذ من الطعام (بالزله).

وقد ذكر في كتاب (شرح مقامات الحريري) لالشريشي في المقامه السادسه عشر.

إنه كان في بغداد رجل يدعى بشار وقد ضاقت عليه الدنيا فقرر ان يذهب الى البصره وفي البصره رجل يدعى العريف يحتضن بعض الطفيليين . فجاء بشار الى العريف وجلس عنده .

وفي يوم من الايام قال العريف لبشار اذهب الى وليمه ...فذهب بشار وتغداء واخذ معه زله ولما رجع الى العريف قدم الزله الى العريف واخذها العريف وقسمها نصفين اخذ النصف واعطاء بشار النص.

وبعد كم يوم قال العريف لبشار اذهب الى وليمه عند احد الموسورين واعطاه رداء حتى يكون مستواه مقبول عند الناس ....وذهب بشار الى الوليمه وتغداء ورجع بزله كبيره وفي الطريق وجد رجل وقال له الرجل هل تبيع الزله فقال بشار نعم فاعطاه دينار واخذ الزله.

ولما رجع بشار الى بيت العريف جلس ... وخاطب العريف جموع الطفيليين وقال لهم هذا بشار ذهب الى الوليمه ولكنه باع الزله ولم يرجع بشيء. فقوموا وعرفوه بغلطه. فقام الاول وشم يد بشار وقال نعم اكل زاد واعطاه كف على خده وخرج وجاء الثاني وشم يد بشار وقال لقد اكل قصعه واعطاه كف على خده وخرج وهاكذا توالوا الطفيليين على بشار حتى خرج الطفيليين كلهم .....وهنا قام العريف الى بشار واعطاه كف حتى ترنح بشار وقال العريف انا اكرمناك وجعلناك منا واليوم تخوننا... واعطاه كف ثاني حتى سقط وقال له هات الدينار واعطاه الدينار .واعطاه كف ثالث واخذ منه الرداء وقال له اخرج ولا تعد ابدا ... و رجع بشار الى بغداد وقال والله لن اشتغل مع طفيلي لديه جواسيسه ويعلم الغيب.

(وفي بلدي ما اكثر الطفيليين ولكن الظاهر ان معهم عريف قادر أن يدافع عنهم ولم يسمح بمحاكمتهم او حتى عزلهم من مناصبهم وفي دفاعه عنهم قد يفقد قليل من كرامته او تشوه مبادئه ولكن لا يهم ما داموا طائعين له)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق