قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 14 فبراير 2013

إنكارعروبة العراق وتجزئته طائفياً حجة واهية وخادعة الغاية منها تقسيمه وأنهاء دوره التأريخي في المنطقة خدمة للمحتلين الأمريكي والإيراني...النفيسي وفقد البصيرة عمداً! فلم مرفق


إنكارعروبة العراق وتجزئته طائفياً حجة واهية وخادعة الغاية منها تقسيمه وأنهاء دوره التأريخي في المنطقة خدمة للمحتلين الأمريكي والإيراني...النفيسي وفقد البصيرة عمداً! فلم مرفق

المرابط العراقي
nafifi
في برنامج على قناة صفا الطائفية يوم الثلاثاء الموافق 12-2-2013، تحدث المفكر الكويتي عبد الله النفيسي عن الشأن العراقي، ومما فاجأنا في طرحه إلى الإلتقاء مع اليهودي الصهيوني برنارد لويس الذي وضع مشروعه في تقسيم البلدان العربية والإسلامية من 56 إلى 88 بلداً على أسس عرقية أو طائفية أو قبلية. ومنها تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات هي: شيعية وسنية وكردية.

وبعد الغزو الأمريكي إلى العراق، عمل اليهودي الصهيوني جوزيف بايدن على بث فكرة التقسيم المناطقي للعراق، وكان عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي فحصل على التأييد من الحزبين الديموقراطي والجمهوري. وفي منتصف 2006 جاءت خطة بيكر هاملتون تضم بنداً صريحاً في تقسيم العراق طائفياً وعرقياً. وفي عام 2007 طرح بايدن فكرة التقسيم على المكونات العراقية، فرفضته، وفي مطلع آذار/مارس 2008 قدم بايدن مشروعه التقسيمي على غرار رؤية لويس؛ فإتحذ الكونغرس الأمريكي قراراً غير ملزم بتقسيم العراق.
هذا والمفاجأة الأخرى التي باغتنا فيها النفيسي، قد ذكر طه الدليمي وطارق الهاشمي بأعتبارهما من رموز السنة، وما يجب العمل حول إقامة الإقليم السني، في حالة عدم قيام النظام الإتحادي. ولا ندري لمذا أغفل النفيسي المقاومة العراقية التي ألحقت هزيمة ميدانية بقوات الإحتلال الأمريكي، وأجبرتها على الإنسحاب الذليل المكسور. وكذلك لا ندري لماذا لم يدرج القوى المدنية الماهضة للإحتلال الأمريكي ومن بعده الإيراني الصفوي.
لا نود أن نتطرق إلى نقاط أخرى أشار إليها النفيسي، فهي ليست مفاجأة لنا فقط، بل ومؤلمة تحز بالنفس تجاه من كنا نظنه مفكر يتمتع بالوعي والحصافة، وإذا به يكشف عن فقدان بصيرة متعمدة. فأين المعلومات التاريخية التي يعلمها حتى أنصاف المثقفين عن العراق التليد؟ وكيف يتحدث عن علي الوردي في علم الإجتماع وينسى ما كتبه توينبي عن ميزة العراق وشعبه؟
أن تأييدك يا نفيسي إلى تقسيم العراق، إنما يكشف خوفكم عن المستقبل، وما سيترتب على ذلك من معطيات تفرض نفسها على الدول التي ساهمت في تدمير العراق. فالعراق عبر تاريخية قد واجه الغزوات والكوارث، لكنه يستجيب لهذا التحدي وينتصر على الأعداء. وما إنكسار وإندحار الإحتلال البريطاني للعراق بعد الحرب العالمية الأولى، إلا دليل سابق على الإحتلال الأمريكي. وما لم يستطيع تحقيقه المحتلين الأمريكي والإيراني، لا تحسبه سيحققه إمعات الإحتلال وعلى رأسهم طارق الهاشمي الذي تعتبره من رموز السنة.
ثم لماذا تؤخر عروبة العراق وتقدم عليه الطائفية كونهم سنة وشيعة؟ ألم تعلم بأن عشائر وقبائل العراق العربية يجتمع فيها هذين المذهبين؟ أين هي الموضوعية والحيادية والإنصاف التي توجب على رجل العلم أن يلتزم بها؟ فهل يُعقل بعد عشر سنوات وما تحقق فيها من إنجازات نفذتها المقاومة الوطنية المسلحة وقواها المدنية المناهضة، لكي تغيبها وتهملها وتؤيد التقسيم كخلاص للوضع المصطنع؟ ألم تعلم أن أي وضع إحتلالي مصطنع مع الشعوب الأصيلة، مصيره الزوال وفقاً لحقائق التاريخ الساطعة؟ أم على قلوب أقفالها؟
أن الحجة التي تطرحها يا نفيسي عن تقسيم العراق، من أجل نصرة أهل السنة والجماعة في إقامة أقليمهم الطائفي. فهي حجة واهية وخادعة، تروم من خلالها إلى تفيت أرض الرافدين، وتمزيق النسيج الإجتماعي المتلاحم عبر التاريخ. ثم ألم يصل إلى أسماعك أقوال كبار أقطاب علماء السنة في العراق، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عبد الرحمن السعدي الذي شدد على وحدة العراق أرضاً وشعباً، لكي تجعل من طه الدليمي مثالاً تقتدي به؟ لو كان طه الدليمي ناجحاً لمارس مهنة الطب وشفى من بهم مرض، بدلاً من إمتهان المشيخة الدينية من أجل أطماع طائفية دنيوية.
لقد فضحت نفسك وعقلك أيها النفيسي. فقد كشفت عن نوايا ظغينتك بحق العراق وأهله. وضيقت عقلك عندما تعمدت أن تفقد بصيرتك تجاه الحقيقة الساطعة بأن العراق سيخرج منتصراً. وها هي بوادر الفجر الجديد تتلألأ في ربوع المتظاهرين والمعتصمين ومن ورائهم من الأبطال المقاومين. هذا هو العراق الشامخ الأبي الذي أعتبرت نفسيته حدّية: أما الكل أو فلا. نعم أما النصر أو الشهادة، والسياسة التي تحدثت عنها فهي متممة إلى الصهيوني لويس الذي يخدع الآخرين بها، وفقاً للتقسيم الطائفي والعرقي. فلا حاجة لنا برأيك، ولا نبغي منك غير كلمة الحق إن كنت عربياً مؤمناً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق