بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
وقائع الحفل التأبيني التاسع للجالية العراقية في النمسا
الجالية العراقية في النمسا تُحيي الذكرى السنوية التاسعة
لأستشهاد الرفيق المناضل صدام حسين (رحمه الله)
|
شبكة البصرة
|
إيماناً من أبناء العراق البرره المقيمين في النمسا بعدالة القضية التي استشهد من اجلها الشهيد الخالد فينا صدام حسين (رحمه الله)، ووفاءً لقيّم ومباديء ثورة 17- 30 تموز المجيده، تسابقت حشود كبيرة منهم لحضور الحفل التأبيني التاسع الذي أقامته جمعية الجالية العراقية في النمسا حتى إكتضت القاعة بالوافدين اليها.
بدأت وقائع التأبين في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت 16/1/2016 على قاعة النادي الثقافي الفلسطيني الواقع في الحي الثالث من العاصمة النمساوية فيينا، حضره عدد كبير من الأطباء والأكاديميين والمثقفين العراقيين بكافة انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية، إضافة الى عدد من من اشقائنا العرب ممثلي الجاليات والمنظمات الجماهيرية الموجودة في الساحة النمساوية.
|
أشرف على إدارة الحفل الأستاذ عبد الجبوري، الذي رحب في الحضور باسم رئيس واعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الجالية العراقية في النمسا.
|
* واستهل الحفل بتلاوة معطرة من آياتٍ للذكر الحكيم، تلاها الأستاذ علاء الراوي.
ووقف المؤبنون دقيقة صمت وحداد على روح الشهيد الخالد وأرواح شهداء المقاومة العراقية الباسلة وشهداء الأمة جميعا ً.
ثم خاطب عريف الحفل الحاضرون...
اليوم نجتمع كما اجتمعنا في الأعوام الثمانية المنصرمه لنؤبن ونستحضر الصفات الإنسانية والخصال الحميده لفارس ٍ هُمام وبطلٌ مغوار وقائد محنك لم تعرف العرب شبيها ً له عبر تأريخها المعاصر، انه الشهيد الخالد صدام حسين (رحمه الله) الذي حمل على عاتقه هموم العراقيين والأمة معا ً منذ نعومة أظفاره، وسعى جاهدا ً لتوحيد الأقطار العربية وإزالة الحدود المصطنعة التي أوجدها الغرب ومن تحالف معهم من اعداء الإنسانية.
لاشك في ان حضوركم وتواصلكم معنا في إحياء هذه الذكرى الخالدة للوقفة البطولية التي وقفها شهيد الحج الأكبر، انما تؤكدون فيها على انتمائكم للعراق العظيم أرضا ً وشعبا ً وتأريخا ً، وللأمة العربية المجيدة نسبا ً وجذرا ً وتراثا ً.
|
* بعدها القى الأستاذ ضياء الشمري رئيس الجالية العراقية في النمسا، كلمة الجالية... فيما يلي نصها:
الحضور الكرام
تحية تقدير واحترام للجالية الفلسطينية
تحية وتقدير للجالية الاردنية
تحية وتقدير للجالية السورية
تحية وتقدير للاتحاد العام للمصرين
تحية وتقدير لرؤساء وممثلي المنظمات والشخصيات الوطنية
أيتها الأخوات، أيها الأخوة،
تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة لتأبين الشهيد صدام حسين ورفاقة رحمهم الله. من منا، لا يستحضر مشهد استشهاد قائد العراق العظيم رحمة الله.. إنه رمز البطولة والفداء.. والتضحية والعطاء.. والإنسانية والوفاء
لأنه ترجم ما كان يؤمن به، فكان من أصدق الداعين للدفاع عن كرامة الأمة وسيادتها وعزتها، ممن
دفعوا حياتهم من أجلها ببطولة نادرة ومشهود لها، فتجاوزت مواقفه الشجاعة، حدود العراق لتتصل بأمته العربية، وبكل الحركات التحررية في العالم، مدافعاً عن مصالح وكرامة الشعوب المقهورة، ضد الاستعمار والرأسمالية الجشعة والصهيونية العنصرية، في عصرنا الراهن...
مواجها ً حبل المشنقة، حيث وقف يردِّد، غير هيَّاب بالموت أو بجلاديه :
عاش العراق، عاشت فلسطين، عاشت الأمة (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله).
إنه القائد العربي الذي بنى للعراق مشروعه النهضوي القائم على رفعة العراق، ووحدته واستقلاله، وتوظيف إمكانياته العسكرية والأمنية والسياسية، والاقتصادية في سبيل أبناء العراق وعزتهم، كما في سبيل الأمة العربية وقضية فلسطين والأحواز المغتصبة، وحركات التحرر الوطني في العالم.
أيتها الأخوات، أيها الأخوة،
بعد ثلاثة عشرعاما ً على أحتلال العراق وأغتصابة من قبل الفرس و الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003. وتسع سنوات على اغتيال الشهيد صدام رحمة الله... إن الشعب العراقي تحت الاحتلال ومطرقة الطائفية يتحمَّل أقسى أنواع الظلم والاستعباد، تبدأ ولا تنتهي بالخطف والتشريد والتهجير والاعتقال والاغتصاب والقتل، لقد قُتل فيه أكثر من مليون ومائتي ألف مواطن، وأكثر من نصف مليون من المفقودين، وعشرات الآلاف من المعتقلين والأسرى، وخمسة مليون يتيم وما يقرب من أربعة ملايين من المهجرين من أرضهم خارج العراق خوفاً على حياتهم، وأكثر من ثلاثة مليون عراقي مهجرين داخل وطنهم وهذا العدد قابل للزيادة في احداث ديالى والمقدادية والرمادي والموصل وبقية المناطق.
ايتها الأخوات، أيها الأخوة،
لقد كان الهدف المركزي من هذا الاحتلال هو إخراج هذا القطر العربي من التزاماته القومية العقائدية، وربطه بين تحرير فلسطين والوحدة العربية، لزجِّه على طريق التطبيع مع الكيان الصهيوني، والاستفراد بالأمة العربية وكل ما يتعلق بوجودها وثرواتها الطبيعية، مستفيداً من أنظمة وحكومات عربية وغير عربية تقاطعت مصالحها معه من حيث الفائدة المشتركة و تفكيك الوطن العربي وتجزئته وطمس شخصيته القومية والسيطرة على موارده الغنية.
فإن ما يجري اليوم على أيدي الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية واذنابهم المعممين في قم وطهران هو إعادة النظر باتفاقية سايكس- بيكو ووعد بلفور لتظهيرهما من جديد، وفق نسخة معدلة جديدة، تحمل مسمى "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، حيث لم تعد تكفي الكيانات الحدودية الهزيلة المصطنعة لإحكام السيطرة على بلادنا، بل صار المطلوب هو تقسيم المقسَّم، وتجزئة المجزَّأ، وإعادة توزيع الوطن العربي من جديد إلى دويلات وإمارات ومشيخات ومحميَّات جديدة، حدودها حدود المذاهب والطوائف والأثنيات والعشائر والمصالح الاقتصادية وغيرها.
وما يجري اليوم على ارض الوطن العراق الحبيب في المناطق الحدودية مع ايران بقتل مبرمج وتهجير قسري حتى افراغ المناطق من سكانها الاصلين وإسكان غيرهم هذا يحدث الان...اما بالنسبة للآبار النفطية يدعون هنالك حقول مشتركة مع حكومة المحتل ويحتلون ويستثمرون آبار النفط العراقية...كان هذا المنطق غير موجود في زمن النظام الوطني السابق.
أيتها الأخوات، أيها الأخوة،
لقد حسم إخوانكم العراقيون الأشاوس، وفي طليعتهم رجال المقاومة الأبطال في حربهم وجهادهم المقدس لتحرير العراق من الغزاة الامريكان، وجعلوهم مهزومين مدحورين بعد ان تكبدوا خسائر بشرية ومادية فادحة خلال ملحمة بطولية وبعد ان حققوا هذا الإنجاز التاريخي نيابة عن الأمة العربية والاسلامية بهزيمتهم اليوم الامر اصبح اكثر تعقيدا ًمن السابق بدخول داعش والميلشيات الطائفيه بكل اشكالها، ها هم يتصدون للوجود الإيراني العنصري والطائفي و بدعاواه الكاذبة في محاربة الارهاب تحت مظلة القصف الوحشي لمدن وقرى العراق …
الميليشيات وداعش والحكومة الطائفية في المنطقة الخظراء الذي أوكلت لهم أمريكا مهمة استكمال تدمير العراق وتفتيته، بعد أن هيأت له كل المستلزمات. سياسياً واقتصادياً وإعلامياً.
الشعب العراقي ومقاومتة الشجاعة هم ضد التطرف والارهاب هذا ماعرفه التاريخ عنهم...
ونحن على يقين ثابت من أن الانتصار الذي تحقق بهزيمة المحتلين عسكرياً، سيُكّلل بهزيمة مشروعهم الإمبريالي الصهيوني الإيراني، وسيعود العراق موحداً معافى ليستأنف دوره الوطني والقومي بعون الله (جل جلاله) والمقاومة
المؤمنة بتحرير العراق نيابة ً عن الامة العربية والاسلامية التي يمثلها المجلس السياسي العام لثوار العراق.
أيتها الأخوات، أيها الأخوة،
وفي سوريا العروبة، فإن النظام السوري وايران يتحملان المسؤولية الأولى عما يجري في هذا القطر من قتل وتدمير وتخريب، إذ انه لم يعي ما كان يجري في عدد من الأقطار العربية من ثورات وانتفاضات،.... افتتحت بداية مرحلة جديدة من نضال الجماهير العربية، ووضعت حداً لاستمرار الأنظمة الاستبدادية المتخلفة التي تجاوزها الزمن، حيث لم يحرك ساكناً، ولم يتخذ خطوات جدية لتحقيق ما تتطلع إليه الجماهير في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم.
أيتها الأخوات، أيها الأخوة،
إن المبدأ الثابت الأول هو الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل والكامل للعراق.
وكما أكده موقف الشهيد صدام حسين حين فوتح بإعلان وقف المقاومة.
أخيراً، تحية إكبار وإجلال لروح شهيدنا الرئيس البطل صدام حسين ورفاقه الأبرار.
والسلام عليكم.
* عقبها كلمة الجالية الأردنية في النمسا، ألقاها الدكتور باسم الناشف، في ادناه بعض ماجاء فيها:
نحن نقف اليوم في ذكرى رجل عاش مجاهدا ً صابرا ً مدافعا ً عن أمته العربية ومبادئها، وقضى شهيدا ً دفاعا ً عن تلك القيّم والمباديء السامية النبيلة.
نعم أثبتت الأيام الخوالي والحاضرات صدق شهيدنا المجيد الذي نُحييّ ذكراه ُ العطره وصدق سياسته ومواقفه وصحتها في تصنيفه لأعداء امتنا الحقيقيين من الشعوبية الصفوية والصهيونية البغيضة كما كان يُسميها رحمه الله، ونذكر بُعد روؤيته في محاربة الجهل والأمية وتحويل العراق الى بلد خال ٍ من الأمية، لابل يضاهي كثيرا ً من الدول تطورا ً في علومه وجامعاته وصناعاته.
ليس نحن فحسب بل الكل في هذا العالم يرى ويعلم حالنا كعرب ومسلمين بعد سقوط عراق العروبة والإسلام، عراق الإنسانية، عراق التسامح والعطاء، عراق صدام، والآن نرى الطائفية البغيضة والخوارج الصفويين والصهاينة وحلفائهم يشوهون قيّم الديانات السماوية ويُذيقوننا الويلات، وكأني بالجموع والشعوب العربية في هذه الأيام المليئة بالمحن تستغيث صارخة ً..أين انت ياصدام... واصداماه.
رحمك الله يامن عشت قائدا ً مبدعا ً مخلصا ً لأمتك ومبادئك وقضيت شهيدا ً كما كنت تردد دائما ً... المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، فحزت على الشهادة والمجد والخلود.
اسمحوا لي ان أختم بكلمات شهيد القيّم والمباديء، شهيد الأمة العربية، شهيد الإنسانية..
عاش العراق حُراً أبيا ً.. عاشت فلسطين حرة ً عربية من البحر الى النهر، عاشت امتنا العربية، والله اكبر الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسئون.
* ثم ألقى الدكتور تمام الكيلاني، كلمة اتحاد الأطباء والصيادلة العرب في النمسا الذي قال فيها:
ايها الأخوة والأخوات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ً بل احياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.
ان الموت حق، ولكن الأبطال والشهداء لايموتون إلا في مخيلة الجبناء والعملاء، وحتى بعد استشهاد هؤلاء الأبطال يبقى شبح ٌ يلاحق الجبناء في مراحل ٍ نضالية كثيرة وعلى مر التأريخ قد تختلط الأمور وتصبح الرؤيا غير واضحه لدى الكثير، وبعد ذلك سيعرف الناس من هم القتلة والإرهابييون الحقيقيون وسيعرف الناس من دمر العراق وسوريا وسلب الأموال وشرد الشعب وقسم البلاد وسمح للصفويين احتلال بلاد الرافدين وبلاد الشام، سيأخذ كل ٌ جزاءه في الدنيا والآخرة وليس ذلك على الله ببعيد بأذنه تعالى (ويرونه بعيدا ً ونراه ُ قريبا ً).
ان مايحدث الآن في العراق وسوريا وفلسطين لم يكن ليحدث لو ان الشهيد صدام (رحمه الله) كان حيا ً يُرزق، فقد كان الشهيد سدا ً حصينا ً ضد التمدد الصفوي نحو العراق وسوريا.
لقد دخلوا العراق واحتلوه ودمروه بحجة امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل، اما في سوريا تم فعلا ً على العثور على اسلحة الدمار الشامل الذي استخدم ضد المدنيين العزل والنتيجة كانت بغير ذلك حيث دمر العراق من قبل الأمريكان والأنجليز والفرس ودمرت سوريا من قبل مليشيات حزب الله ومليشيا ابو الفضل العباس وداعش والمليشيات الصفويه والآن يتم تدمير ما عجزت عن تدميره القوى الأخرى، حيث يتم قتل الشعب السوري وتدمير البلد من خلال الأسلحة الروسية الفتاكة التي حرقت الأخضر واليابس في إستهداف الأطفال والنساء والشيوخ العُزل على مرآى من العالم المتحضر، وهو يُشاهد القتل والتجويع وحصار المدن والقرى التي أصبحت عارا ً على جبين الإنسانية وخير دليل ما نشاهده في (مضايا) الآن من حصار وقتل الناس جوعا ً لم نشاهده في أي بلد من بلدان العالم، وصور الموت التي نشاهدها في الإعلام والتلفاز كل ذلك لم يحرك المشاعر الإنسانية في العالم الذي مازال صامتا ً على ما يحدث سوى قلق (بان كي مون).
ولا يوجد شخص في العالم يترك بلده ُ طوعا ً، وانما حدث في السنة الماضية من هجرة ٍ غير مسبوقة ٍ في التأريخ او تهجير قسري بالأصح للعراقيين والسوريين نحو اوربا ومازال مستمرا ً ويحدث نتيجة تلك الظروف المأساوية التي تمر بها بلاد الرافدين وبلاد الشام، ويبدو ان الأمر مخطط له لأفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وتوطين الصفويين الفرس في هذه البلاد، إنها مؤامرة كبيرة ويجب علينا ان نتصدى لهذه المؤامرة التي تُحاك ضدنا.
لقد عاش العراق في امن وسلام في ظل حكم الشهيد ولم يجرؤ احد ان يقوم بتدمير مسجد او كنيسة او متحف او مصرف، ناهيك عن إنتهاك الأعراض والقتل على الهوية الطائفية والتهجير القسري العشوائي والتشريد، كل هذا لم يحدث في عهد الشهيد الخالد صدام حسينوالكل كانوا متساويين في العيش تحت سقف العراق الموحد.
اننا ندعوا ونطلب من العلي َالقدير ان يتخلص العراق وسوريا من الظلم الذي حل بهما وتحرر سائر بلدان امتنا وينعم الجميع بالعيش في امان ٍ وسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* كما كانت هناك كلمة لحركة القوميين العرب، القاها الأستاذ ابراهيم الجبرين، في مايلي بعض ماورد فيها:
الأخوة ُ الأعزاء والأصدقاء الأوفياء، الأمناء والمشرفين على إحياء هذه الذكرى من كل عام..
الحضور الكريم.. السلام عليكم..
منذ التاسع من نيسان عام 2003 قلنا لم تسقط بغداد بل ا ُحتُلّت وستقاوم، ان العراق يقاوم وبالمقاومة أهنتُم جميعا ً، الطائفية العميلة، وأهنتم العولمة ورأس المال، باسم الأمة وأهنتم الصهيونية باسم فلسطين، وسيقاوم العراق طويلا ً وفلسطين طويلا ً وكل الوطن العربي طويلا ً، فهي معركة َ مفتوحة لمدى طويل.
لقد أغتيل الشهيد الخالد صدام حسين بأسلوب ٍ واخراج ٍ خسيسين، ولكن هل كان ذلك خطأ ً، صدفة ً، ام جهلا ً؟
بالطبع لا!، ان اغتيال صدام حسين هو محاولة لإغتيال حزب قومي عروبي ألا وهو حزب البعث العربي الإشتراكي الذي أمم النفط وقضى على جميع الشركات الإحتكارية الإمبريالية، وقضى على الجهل والأمية وسار بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة ودعم حركات التحرر في الوطن العربي.
لذلك كان إعدام الشهيد في يوم السبت وهو اليوم الذي أطلق فيه العراق صواريخه على الكيان الصهيوني.
لم تكن امريكا حريصة على المجتمع الدولي في إدعائها بان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل ولم تكن حريصة على الشعب العراقي في إدعائها جلب الديمقراطية الكاذبة وانما جاءت لتنتقم للصهيونية العالمية وتغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط وتجعلها لصالح اسرائيل (اللقيطه)، ولصالح ايران التي تحالفت مع الغرب في شق صفوف العرب والمسلمين من خلال تعميم الثقافة الطائفية واشعال الحروب المذهبية في أقطار الأمة العربية.
آخر كلمات الشهيد كانت.. الأمة العربية، فلسطين، الشهادتين.. هكذا عاش صدام وهكذا استشهد حيث بقى عربيا ً صامدا ً شجاعا ً ومسلما ً مؤمنا ً موحدا ً.
انها رسالة عنفوان وشجاعة ارسلها الشهيد الخالد للأمة العربية وهي تليق به وبفرسان الأمة.
حيث داس بقدميه على إتفاقية سايكس بيكو ورفض المساومة بحياته مقابل المشروع القومي التحرري للأمة، فأقول للشهيد الرمز...
باستشهادك مات الموت ُ قبلك.
* بعد ذلك تحدث الأستاذ عماد سمور امين سر الجالية الفلسطينية في النمسا، جاء فيه:
باسمي وباسم الجالية الفلسطينية في النمسا ارحب بجميع الأخوة العراقيين والعرب في مقرهم، مقر الجالية الفلسطينية واتمنى ان يكون هذا المكان مقرا ً لتواجد جميع الأخوة العرب لنتشارك فيه همومنا وآلامنا وافراحنا.
بداية في هذه الذكرى العظيمه ولمرور تسعة سنوات على استشهاد القائد صدام حسين، القائد الذي لعب دورا ً كبيرا ً في القضية الفلسطينية بجميع أبعادها سواء في دعمه النضالي المعنوي والمالي الذي كان له تأثيرا ً شديدا ً ومؤثرا ً على استمرار الكفاح المسلح والتصدي للأطماع الصهيونية التوسعية وكان قائدا ً موجها ً لحركة التحرر العربي، وانا واحد ٌ من الفلسطينيين الذي كانوا متواجدين في فلسطين ورأيت بنفسي الصواريخ التي أطلقها الشهيد الخالد على العدو الصهيوني في تل أبيب وشاهدت حالة الخوف والذعر والهلع التي أصابة الأسرائيليين وكانوا يأتون الى ألاراضي الفلسطينية التي يسكنها العرب ليطلبوا الحماية من الخوف الذي أصابهم في حينها.
ونحن الآن كفلسطينيين نمر بحالة ٍ صعبة جدا ً، مرحلة الضياع التي تمر بها الأمة العربية كلها، بعد رحيل الشهيد عنها، ألا وهي حالة التشتت والتشرذم والتقسيم، ونحن اليوم بحاجة الى قائد ٍ كالشهيد صدام حسين ليجمعنا ويوحدنا من جديد.
نحن الفلسطينيين مازلنا نعتز بشعب العراق ونظامه الوطني الشرعي قبل 2003 حيث كنا معكم شعب ٌ واحد ومازالت الأراضي الفلسطينية تحمل رفاة شهداء الجيش العراقي الذين جاءوا للدفاع عن ترابها المقدس واستشهدوا فيها.
* تلاها كلمة الإتحاد العام للمصريين في النمسا، قرأها الأستاذ احمد الشرقاوي، أدناه نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم (ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.
ان في إحياء ذكرى الشهداء عبرة لمن يريد ان يُخلد حيّا.. وفي ذكرى الأبطال عبرة لمن يريد ان يبقى بطلا ً.. وفي ذكرى الثوار عبرة لمن يريد ان يبقى ثابتا ً على المبدأ.. وقد علم اعداء الأمة وفهموا تماما ً نفسية البطل صدام حسين وهمته العالية دون سواه من قادة المنطقة وما يُطلق عليهم زعماء في هذه المرحلة وزادهم حقدا ً محاولتهم اختيار توقيت الحكم ليصد موا الأمة في شخص البطل وقد خاب ظنهم.
لأن الزعيم البطل نال كل ما يتمنى اي انسان يريد ان يُسطر لنفسه ِ تأريخا ً مشرقا ً، اذا كان ثائرا ً ثابتا ً على المبدأ..
مبدأ ان تكون امته امة واحدة.. قوية فتية تعيش في رفاهية ورخاء بما رزقها الله من مقدرات وما وهبها من نعم..
وكان بطلا ً حين وقف مواجها ً بمفرده كل قوات العالم غير خائف ولا متخاذل وكان شهيدا مقدما عن الشهادة غير مهتز ولا متململ ليرسخ في ذهن ابناء الأمة قيّم الوفاء والوطنية.. وليثبت لكل الخونة من الأصدقاء قبل الأعداء انهم في طي النسيان ومزابل التأريخ اذا تخلوا عن قيّم الوفاء للأمة والتضحية في سبيلها وليثبت للعالم أجمع ان الإنتصار للمباديء وان الخلود لهذه الأمة.
تحية الى روح الزعيم والبطل الشهيد صدام حسين.
* كلمة المنظمة العربية لحقوق الأنسان في النمسا، ألقاها الأستاذ فريد جبل، وهذا نصها:
السيدات والسادة
أحييكم بتحية عربية
من دواعي سروري أن أقف بينكم مشاركا باسمي واسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لإحياء ذكرى استشهاد القائد البطل صدام حسين المجيد.
في هذه الذكرى نقيمها على روح القائد العربي صدام حسين وبقية شهداء المقاومة العراقية، اسمحوا لي أن أذكر بمواقف الشهيد الذي مازالت ذكراه حاضرة في الأمة العربية بعنفوانه وفروسيته ورجولته.
إن ذكرى الشهيد صدام حسين ستظل راسخة وستبقى مفخرة لكل العرب وكل من يؤمنون بتحرير الوطن من العدوان الصهيو ـ أمريكي ومن يعتبرون أن القضية الفلسطينية هي أم القضايا وأن تحرير فلسطين من الاحتلال الغاشم واجب مقدس مهما كلف الثمن.
الشهيد الراحل صدام حسين هو أول من حذر الأمة العربية من خطورة المشاريع الغربية ومخططات التقسيم التي يتعرض لها الوطن العربي اليوم.
الشهيد صدام حسين عرف عنه ثقافته العالية ورؤيته الثاقبة لما يجري حوله من أحداث، كان الشهيد يعلم أن مشروع تقسيم العراق معد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية حتى قبل الاحتلال عام 2003، ولهذا عمل على التخطيط والإعداد للمقاومة العراقية منذ ذلك الحين، وبناء الجيش العراقي وإعداد الشعب العراقي على أساس الدفاع عن وحدة العراق والأمة العربية. واهتم بشكل بارز بإقامة بنية علمية متقدمة قامت على سواعد العلماء العرب من كافة الأقطار، الذين هيئت لهم كل الإمكانيات التي أسهمت في تحقيق بناء علمي وتقني متقدم كان هو ضمن أسباب كثيرة جعلت الغرب وفي مقدمته أمريكا تستهدف العراق، ونذّكر أيضاً بموقفه الصامد في مواجهة العدوان الإيراني على بلده وشعبه، وكان العراق آنذاك هو البوابة الشرقية المدافعة والصامدة في مواجهة المخطط الذي يهدد الوطن العربي كافة وليس العراق وحده.
القائد العربي صدام حسين كان رمزا عربيا قبل أن يكون رمزاً قطريا، توحدت حوله الشعوب العربية ونحن نعتبر أن هذا الاحتفال بذكرى استشهاده هو لمسة وفاء لكل ما قدمه لوطنه العربي.
ومن المؤسف أن الوطن العربي يعيش الآن أسوأ مرحلة في تاريخه وهو ما يستوجب إعادة النظر في الخارطة الإقليمية والسياسية له وإعادة الاعتماد على القدرات الذاتية للأمة العربية وخلق تكامل اقتصادي عربي، ونحن أمام هذا العجز العربي في أمس الحاجة الى قيادات وطنية أصيلة وصادقة مثل شهيدنا البطل.
الشهيد كتب بأحرف من ذهب تاريخه الحافل بالإنجازات كتأميم الثروة النفطية في 1 يونيو 1972 والحدث البارز الآخر عندما أطلق الشهيد بنجاح صاروخا عابرا للقارات واسمه العابد في 8 ديسمبر 1982، إن الصراع بين المشروع العربي الطموح الذي كان يحمله صدام حسين تعارض بشكل مباشر مع مخططات القوى الاستعمارية التي قامت بحرب تدميرية ضد العراق وقتلت المئات من العلماء وحولت بغداد الى ساحة للحرب والفوضى.
إن مخططات التدمير والتفتيت للوطن العربي متواصلة وهي نتاج لطبخات غربية جهنمية حيكت منذ السبعينات، مما يدعو جميع القوى الحية في الوطن العربي إلى التوحد بشكل نضالي ومتبصر لتحديد خطوط المجابهة بين الدولة العربية المستقلة والمخطط الامبريالي وأدواته الرجعية.
سيداتي سادتي
نحن في المنظمة العربية لحقوق الإنسان كان موقفنا الدائم هو الإدانة، سواء للمحاكمة غير الشرعية للرئيس صدام وما ترتب عليها من إعدام، فضلاً على احتلال بلد مستقل واستهدافه خارج أطر الشرعية الدولية. ومن المؤسف أن ما جرى للشهيد صدام تكرر مع شهداء أخر في ليبيا واليمن وسوريا ومناطق أخرى في العالم العربي.
اليوم عندما نحي ذكرى شهيدنا، لا نفعل هذا كواجب قومي وفقط، وإنما لنستمد من مسيرته وعطائه ملامح لطريق صمود أمتنا في مواجهة ما يخطط لها، من تقسيم وانتهاك لحقوق شعبنا العربي.
ما نراه اليوم من محاولات شريرة لتقسيم الوطن العربي إلى كيانات مذهبية وطائفية، نؤمن أنها ما كانت ستطرح في وجود قادة عظام يؤمنون بالوحدة ويتعالون على المذاهب والطوائف.
شكرا لحسن استماعكم.. والسلام عليكم.
* تلته كلمة الإتحاد العام للنمساويين العرب، ألقاها إرتجاليا ً الأستاذ عبدالوهاب الحاني ندرج بعض ماجاء فيها:
السلام عليكم...
دأب الإتحاد العام للنمساويين العرب في النمسا على حضور حفل تأبين الشهيد صدام حسين، ولقد تبنى الإحتفال الأول وكذلك الإحتفال في أربعينية الشهيد رغم الظروف التي كانت قاسية عليه ورغم التهديدات التي اطلقها البعض حين ذاك.
وبالنظر لغياب الأخ العزيز المهندس احمد عامر، شرفني ان القي كلمة الإتحاد بالنيابة.
ايها الأحبة العراقييون والعرب..
احييكم تحية عربية خالصة.. وانا عربي من العراق وسأموت عربي ٌمن العراق.
وسوف يبقى العراق كما خطط وعمل وناضل وجاهد وقاتل من أجله الرئيس صدام حسين...
من يعرف صدام حسين يعرف انه رجل ٌ شجاع ٌ قوي مصمم لا يتراجع.
صدام حسين اثبت بشهادته انه رجل جريء، لا يتمكن الكثير من البشر ان يقفوا الوقفة التي وقفها.
وكثير من الناس عندما يأتيهم الموت يجفلون ويخافون وتظهر عليهم مظاهر الخوف، لم يكن صدام كذلك، فهو تقدم للموت وهو يعرف ان الموت هو الحياة بالنسبة له، وهو في وقفته هذه خلد موقفا ً يطمح كثير ٌ من الناس ان يصلوا إليه.
صدام حسين هو تجربة العراق منذ عام 1968 – 2003 ففي العام 1968 وعلى مستوى الجامعات العراقية لم تكن تُخرج وتمنح سوى شهادات البكالوريوس وليس في جميع الإختصاصات، لكن بعد ذلك ونظرا ً للطموحات التي تحملها قيادة العراق، تطورت ووصلت الى مستوى منح شهادة الماجستير والدكتوراه وبأختصاصات كثيرة مختلفة، وهكذا تقدم التعليم وتقدم الطب وتقدم الضمان الإجتماعي، وعاش العراقييون متساوون يشعرون بالأمن والإطمئنان، وكان هناك خطا ً تلفونيا ً ساخنا ً مباشرا ً مع صدام حسين وكل من يشعر بظلم او إضطهاد من اي مسؤول في الدولة كان يستطيع ان يكلم الشهيد، وفي مراحل أخرى كان يكتب البعض رسائل مباشرة، وكان هناك بريد ينقل المظالم والشكاوي والمقترحات بشأن الدولة او بشأن ما يتعرض له اي مواطن من شؤون خاصة.
ف صدام حسين كان ابن الشعب، كل الشعب، ولم يكن محسوبا ً على فئة بعينها، نعم انه كان بعثيا ً ولكن كان محسوبا ً على العراق، وكان يفتخر عندما يذهب الى المنطقة الكردية ويلبس اللباس الكردي ويجلس مع الفقراء وأبناء القرى.
صدام حسين رجل ٌ نقل القيادات في المنطقة الى مرحلة جعلهم يجلسون فيها مع الشعب ويتفهمون رأي الشعب وان يقفون في الأمام.
صدام حسين، كان في المعارك يتقدم الى الأمام وهناك افلام توثق ذلك، حتى انه في احدى الأيام من معارك القادسية الثانية كان الشهيد في أرض العدو الإيراني وحدث ان العدو قد توغل قليلا ً عبر احدى الثغرات الأمر الذي دفع الشهيد الى ان يقاتل العدو مع مرافقيه وعدد من افراد حمايته قتال الأبطال ثم انسحبوا بعد حسم المعركة لصالح جيشنا الباسل.
وهذا ليس الموقف الوحيد فالجميع كان يعرف ان صدام حسين على مدى ثمانية سنوات في الحرب مع ايران، كان في كل معركة يحضرها تُحسم تلك المعركة لصالح العراق وهذه حقيقة يجب ان نذكرها ونقف عندها.
كان الشهيد صدام رجلا ً بسيطا ً ومن عائلة عراقية بسيطة من الشعب العراقي، هذا هو صدام حسين، ونحن نحبه لأنه ابن العراق.
لقد قبل التحدي وقاد العراق في مراحل حرجة وصعبة للغاية ولقد تجاوز تلك الصعاب واستطاع ان يُخرج العراق منها الى ان ساد العراق مرحلة من الهدوء والسلم الإجتماعي والإستتباب الأمني الواضح والكبير في عقدي السبعينات والثمانينات ولغاية العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991 والحصار الإقتصادي الجائر الذي تعرض له البلد وأدى الى وفاة أكثر من مليون ونصف مواطن عراقي على مدى اثنى عشر عاما ً، واستمر العدوان لغاية عام 2003 الى ان حصل العدوان الأنجلو أمريكي والإعلان عنه بصورة ٍ رسمية من قبل محاور الشر والعدوان المتمثله بأمريكا وبريطانيه ومن تحالف معهم.
وتعرفون جيدا ً ان الفترة منذ عام 1991 - 2003 كان يتعرض فيها العراق الى حالة حرب عدوانية غاشمة ففي كل يوم كان العراق يُقصف وتستهدف دوائر ومؤسسات ووزارات الدولة، ناهيكم عن الكثير من محاولات الإغتيال التي تعرض لها الرئيس القائد صدام حسين.
صدام حسين كان بطلا ً مجاهدا ً.. قال عام 1979 اذا نزل الجيش السوفيتي على ارض السعودية فسوف يجد العراقيين امامه حيث لم يقل السعوديه بل قال نحن نقف امامه ونقاتله، ووقف مع مصر في حرب عام 1973 ووقف مع سوريا والأردن، ناهيكم عن وقوفه مع القضية الفلسطينية وتبنيه لكافة حركات التحرر في الوطن العربي.
هذا هو بأختصار كان الموقف لذلك نقول، ان صدام حسين كان رجلا ًعربيا ًبكل ما يحمله من صفات العروبة، خُلقا ً، وشهامة، ورجولة، وكرما ً، وحنكة، وبطولة.
ولهذا نحن ُ نستمر في إستذكار واستحضار مواقفه وصفاته التي قل نظيرها، وسوف يبقى العراقييون والعرب يستذكرونها عبر المستقبل.
اما الآن وما يجري في العراق يجعل العراقييون يستذكرون ويتمنون ساعة ً من الأيام التي كانت في حياة الشهيد،
أكاد أ ُجزم بأن جميع العراقيين يتمنون هذا الشيء، واحيانا ً يظهر بعض رموز السلطة الحاكمة في المنطقة الخضراء ليقولوا صدام كان رجلا ً وبطلا ً مؤثرا ً وله جماهير بالملايين.
ايها الأخوة نحن ُ نقف ُ جميعا ً لنمجد قائدا ً من قادة الأمة قدم كل ُ ما يملك نفسه ُ واولاده وعائلته قربانا ً للوطن وللأمة.
فصدق صدام وهو من الصادقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* بعدها ألقى الشاعر الشعبي المبدع (فتح الرافدين) قصيدة شعرية رائعة رثا فيها شهيد الحج الأكبر، حيث نالت إستحسان الحضور.
* عقبته قصيدة شعرية جميلة للطفل أسامه محمد العاني.
|
* أخيرا ً جاءت كلمة عائلة الشهيد الرمز صدام حسين التي القاها المهندس علي الناصري وهذا نصها:
الأخوات والأخوة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كل عام، وفي كل أنحاء العالم، يستذكر المناضلون الموقف البطولي الذي وقفه الشهيد صدام حسين وهو يواجه الطغاة والعملاء والخونة، ويرسم صورة لكل من يعتمر قلبه بالإيمان من المجاهدين، وكل الثوريين في العالم لمواجهة الظلم والظالمين مهما كان عددهم وعدتهم، لأن المؤمن يرعاه الله سبحانه وتعالى لذلك فهو يمتلك قوة تفوق كل قوى الشر والأشرار الذين وليهم الشيطان.
في كل عام وبمثل هذه الأيام تمرعلينا ذكرى مولد الشهيد صدام حسين من جديد بعد أن وقف ذلك الموقف الشجاع الذي يفخر به كل عربي، وكل مناضل في العالم.
ان اعداء الانسانية والعملاء والخونه حاولوا بفعلتهم الخسيسة وهم يقدمون على اغتيال الشهيد أن يبعدوه عن رفاقه ومحبيه، لكنه بتاريخ سيرته النضالية وجهاده ومواقفه لخدمة الامة العربية، وتميزه في الموقف بمواجهة المحتل وأعوانه سواء في مسرحية ما سموها المحكمة، وفي آخر دقائق حياته، جعله كل ذلك أن ُيمنح حياة جديدة ليعيش من جديد بين رفاقه وكأنه ولد من جديد ليواصل النضال وهو اليوم متمثل بنضال رفاقه المجاهدين.
اليوم يجتمع رفاق ومحبي الشهيد صدام حسين رحمه الله في كل انحاء العالم لإحياء الذكرى التاسعة لاستشهاده.
فقداغتالته ايادي المحتلين الاميركان وحلفائهم الفرس والصهاينة وعملائهم ليستهدفوا العراق والبعث والامة بذلك مستبيحين حرمة صبيحة أول يوم من ايام عيد الاضحىى المبارك قبل تسع سنوات خلت لكنه واجه ذلك الفعل الغادرالخسيس للعملاء الاذلاء بشجاعة نادرة وبسالة متمّيزة راكلاً مشنقة العار برجليه مرددا ً الشهادتين، وهاتفاً بحياة الشعب والعراق والامة.
ويكفي تلك الوقفة التي وقفها مبتسماً وهو مودعاً مستقبلاً، مودعاً إمته، أبنائه، رفاقه، إخوانه، مستقبلاً باب الجنة، مستبشراً بتلك الابتسامة التي تذكرنا بما كان يقوله، كان يقول ماذا يريد البعثي بعد أن يقضى 50عاماً وهو يناضل لخدمة أمته؟. لا شيء غير الشهادة، كان يقول هذا، وأكرمه الله سبحانه و تعالى بالشهادة وكانت شهادته ذات طعم خاص، ولون خاص، ومنطق خاص وآبعاد خاصة لأنه أستشهد في أرض العراق أرض الكرامات، أرض الأنبياء والصحابة والأولياء، والأبطال اليوم هم في أرض العراق.
وبذلك فإن شهادة تحسب له وتحسب لرفاقه الذين يواصلون دربه وهم يجاهدون في أرض الرباط في العراق. لان استشهاده ورفاقه المناضلين البعثيين أصبح حافزاً للبعث لمواصلة جهاده الظافربوجه المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم.
تحية المجد لروح شهيد الحج الاكبرالقائد صدام حسين رحمه الله ولشهداء البعث والعراق والامة الابرار .
وبأسم عائلة الشهيد صدام حسين أقدم نيابة عنهم الشكر والتقدير لكل من ساهم في اعداد هذا الاحتقال ولجميع الحضور الكرام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* جدير بالذكر كان الأستاذ عبد الجبوري يردد ابياتا ً شعرية بين كلمات الجاليات والمنظمات، يُشيد فيها بشجاعة شهيد الأمة وباني عزتها الرفيق المناضل صدام حسين، ويندد بالمحتلين واذنابهم ومن سار في ركبهم.
اخيرا ً توجه بالشكر والإمتنان لكل من حضر وساهم في إحياء وإنجاح هذه الفعالية.
ثم تناول المؤبنون وجبة العشاء التي اعدت ترحما ً على روح الشهيد.
انتهت مراسم التأبين في الساعة التاسعة مساء ً.
رحم الله الشهيد القائد صدام حسين وجعله في عليين.
رحم الله شهداء المقاومة العراقية الباسلة.
الخزي والعار للمحتلين الأوباش ومن تحالف معهم.
العراق باق ٍ... والعملاء الى زوال.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 19 يناير 2016
وقائع الحفل التأبيني التاسع للجالية العراقية في النمسا الجالية العراقية في النمسا تُحيي الذكرى السنوية التاسعة لأستشهاد الرفيق المناضل صدام حسين (رحمه الله)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق