بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
كلمة الاستاذ علي الريح السنهوري عضو القيادة القومية
وامين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي
في المهرجان الخطابي لاحياء الذكرى التاسعه لاستشهاد القائد صدام حسين
|
شبكة البصرة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
والتحيه لقادة العمل السياسي والاجتماعي الاجلاء في، بلادنا وللضيوف الكرام كافة وللرفاق والرفيقات وللمناضلين على دروب الحرية والديمقراطية
ايها الجمع الكريم
قال الله تعالي في محكم تنزيله (وماارسلناك الا رحمة للعالمين)
في هذه المناسبة اهنئكم بمولد خاتم الانبياء والرسل المصطفى عليه السلام
كما اهنئكم بعيد ميلاد روح الله وكلمته عيسى بن مريم،، السلام عليه يوم ولد ويوم يبعث حياً
التحية لشهداء حركة 28 رمضان المجيده ولشهداء حركة النضال الوطني والقومي والانساني كافة ولسيد شهداء العصر القائد صدام حسين الذي جسد قيم الرجوله والبطوله والتمسك حد الاستشهاد بالمبادئ،، دفاعاً عن الحقوق الثابته للعراق وفلسطين والامة العربية وللانسانية جمعاء في نضالها من اجل قيم الحرية والحق والعدل والمساواة.. ولقد استفاض المتحدثون والشعراء والماجدات قبلي في الحديث عن مناقبه ومعاني استشهاده، ويبدو أن لو تحولت مياه النيل الي مداد لما أوفى القلم حول معاني ودلالات وتداعيات الحدث.
لقد تعمد قادة الدوائر الامبريالية والصهيونيه على اطلاق الاكاذيب حول امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل التي تهدد، كما زعموا، أمن اوروبا والسلم العالمي لتبرير عدوانهم واحتلالهم للعراق. وتحسباً من انكشاف خديعتهم عملوا علي شيطنة نظامه الوطني والقومي التقدمي في حملة وظفوا لها كامل امكانياتهم وقدراتهم السياسية والبحثية والاعلامية،، بيد ان تطور الاوضاع في العراق والمنطقة قد أدى الى فضح هذه الحمله وأذ باتهاماتهم الكاذبة للعراق وقيادته الوطنيه تتضاءل امام ما ارتكبوه ومازالوا يرتكبونه هم وعملاؤهم من جرائم بشعه بحق شعب العراق ومن تدمير لمقدراته ومدنه ومؤسساته، مصداقاً لوعيد وزير خارجيتهم "جيمس بيكر" باعادة العراق الي عصر ماقبل الصناعه
ومع كل ذلك فقد عمدوا الى ارتكاب جريمة اغتيال القائد الشهيد صدام حسين لتصفية رمز العراق الشامخ ورمز مقاومته الباسله وامعاناً في تحقيق هدفهم المستحيل في اجتثاث البعث الصامد واحباط الروح المعنويه للمناضلين من اجل الحرية والعدل على امتداد الوطن والعالم، واشباعآ للنزعة الانتقامية لحكام طهران وتل أبيب، ولا ريب أن وقفته الشامخه علي خشبة الاعدام قد احبطت مساعيهم الخائبه، فقد ازداد عنفوان المقاومه وارتفعت وتائر الخسائر وسط قواتهم مما أجبرهم على الرحيل وتسليم العراق لحكام طهران واحزابهم ومليشياتهم العميلة، التي استباحت العراق ارضاً وشعباً ولكنهم وبإرادة شعب العراق وعزيمته التي لا تقهر وقيادةالاستاذ المناضل عزة ابراهيم الباسله فسوف يعبرون كما عبرت قبلهم المغول والتتار.
وسوف يعود العراق قاعدة لحركة الثورة العربيه، لاتزيده المحن الا صلابة بقيادته البعثية الجسورة.
ايها الاخوة
لقد اكدت التجربة ان البعث هو الضمانه لوحدة العراق وسيادته وتقدمه،، فقد كان البعث ولايزال حزب كل المواطنين في العراق والوطن العربي بصرف النظر عن قومياتهم وثقافاتهم وأديانهم وطوائفهم،، والقاء نظرة على قيادات البعث وكوادره في مختلف الاقطار تؤكد حقيقة تعبيره عن هذا التنوع في اطار وحدته التنظيمية، دون تعمد محاصصه او تمثيل او اصطناع فان الطلائع من ابنائه بتنوعهم وجدوا في مشروعه النضالي مايعبر عن تطلعاتهم وآمالهم في بناء وطن حر موحد، يثري تنوعه والتفاعل الحضاري الايجابي بين مكوناته وحدته، بالاقرار بمستحقات التنوع وتساوي مواطنيه في الحقوق والواجبات.
ايها الجمع الكريم
عندما نحكم النوايا الحسنه فاننا نرى ان اصحاب النظرة الضيقه، يجتزؤن الامور ويشوب تحليلاتهم تناقض خطير فهم من ناحية يبررون استقوائهم بدوائرالاستعمار والامبرياليه بان العالم قد اصبح قرية صغيرة وعندما نربط قضايا بلادنا بقضايا الصراع والمصير الواحد في محيطنا العربي والافريقي اذا بهم ينكفئون قطريآ، ونحن نقر ان العالم يتأثر ويؤثر بعضه في الاخر ولايمكننا الانعزال عنه ولكن اين موقعنا وموقفنا ضمن هذه القريه؟
هل هو الى جانب القوى الامبرياليه والصهيونيه،، أم الى جانب التيار الشعبي المتنامي في الغرب المعادي للعولمة الرأسماليه المتوحشة والي جانب الثوار والاحرار في محيطنا وفي بلدان العالم الثالث الذين يناضلون من اجل ذات الاهداف الوطنيه التي نناضل من اجلها.
ثم الا يخدم عزل السودان ورفض التفاعل والوحدة النضالية مع قضايا الجماهير في محيطنا العربي والافريقي مخطط القوى الداعيه للاستفراد بالشعب في كل قطر وبلد على حده؟.. ام أن الهدف من الانعزال وتجاهل ما يجري في المنطقة هو تماهي مع الدوائر الصهيونيه لتصفية القضية الفلسطينيه ومع الدوائر الامبرياليه في استباحة اقطارنا العربيه والافريقية وعزل شمال القارة عن جنوبها....
والى ذلك فان العدوان علي العراق واحتلاله واخراجه من دائرة الصراع بخطه الوطني والقومي التقدمي وثقله المعروف قد رمى الى تحقيق ثلاثة اهداف معلنة وهي تامين الكيان الصهيوني السيطرة على مصادر الطاقه اعادة رسم خارطة المنطقة
والمطلوب لتحقيق هذه الاهداف هو اعادة النظر في الحدود الذي رسمها الاستعمار سابقاً في افريقيا والوطن العربي وبعض الدول الاسلاميه واعادة رسمها من جديد، وقد رسمت خرائط لتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت منذ اكثر من اربعة عقود وعملت مراكز لاعداد البحوث والوسائل والادوات منذ السبيعنات ويمكن مراجعة كتاب الاستاذ السوداني محمد سليمانبعنوان (السودان حرب الهوية والموارد) الذي فضح مخطط، تفتيت السودان والمنطقه وهناك عشرات المراجع والسيناريوهات والخرائط ويمكن الرجوع اليها بسهولة في الشبكة العنكبوتيه. لقد بدا تنفيذ هذا المخطط بعد احتلال العراق مباشرة بالسودان بتأجيج نار الحرب والاقتتال في دارفور ومن ثم فصل الجنوب.
ولتاكيد استحالة الفصل بين قضيتي السودان وفلسطين وقضايا المنطقة ينبغي التوقف عند مغزى رفع العلم الصهيوني بطول عشرين مترآ بواسطة شباب من جنوب السودان أمام المنصة يوم الاحتفال باعلان انفصال الجنوب عن السودان وزيارة الرئيس سلفاكير مباشرة بعد الانفصال للكيان الصهيوني للتعبير عن شكره وامتنانه لدورهم الاساس في تحقيق (الاستقلال)
واذا اعتمدنا على هذا المثال وحده فهل نستطيع ان نعزل السودان الان عن مجريات الصراع في المنطقه؟
والسؤال الاهم اين موقعنا من هذا الصراع؟ فيما هو مخطط الان لتفتيت ماتبقى من السودان؟
وماهو الخط والادوات التي يعتمدها المخطط الاجرامي لتفتيت ماتبقى من البلاد؟
ان اجابتنا بلا تطرف انه خط ما يطلق عليه (بالهبوط الناعم) والتسويه السياسيه وهي المصطلح المهذب للمصالحه مع نظام المؤتمر الوطني، باعتباره النظام المجرب في تنفيذ مطالب تفتيت البلاد مقابل اطالة امد بقائه في السلطه،، هذا هو المخطط وهذه هي الاداة ومن الوسائل لتنفيذ هذا المخطط التفتيتي هي محاولة طمس حقيقة الصراع السياسي والاجتماعي في بلادنا وتغبيش الرؤيه حول الازمة الوطنية الموروثه من العهد الاستعماري والمتفاقمة ما بعد الاستقلال والتي ازدات تفاقماً وتعقيداً مابعد انقلاب الانقاذ بقيادة الجبهه الاسلامية.
واننا لانتهجم اذا ما اتهمنا اجهزة المؤتمر الوطني بانها ضالعه في تنفيذ هذا المخطط ابتداء باقليم دارفور،، ومؤشراتنا لذلك تبدأ من تعسف سلطة المؤتمر الوطني في التعامل مع مناوي بعد اتفاقية أبوجا ومع مطالب النازحين واللاجئين المشروعه وفي التعسف والبطش غير المبرر تجاه شعبنا في دارفور والقمع ذو الطابع العنصري تجاه ابناءنا من طلاب دارفور بمختلف ثقافاتهم وقبائلهم وهو عنف استعلائي مهين متعمد ومستمر ولذلك فهو ليس وليد نزق أو تصرف فردي،، ان استمراره لسنوات وتصاعده يعبر عن تنفيذ لمخطط مدروس يسعى الى تنفير ابناء الاقليم واحباطهم بحيث يقبلوا بمخطط التفتيت
ان هذا السلوك لم يمارس مع ابناء الجنوب في الجامعات طوال فترة التمرد ولكنه يمارس تجاه ابناءنا من طلاب دارفور ادراكاً ممن هم خلف هذا المخطط للمصاعب والعقبات التي تحول دون فصل الاقليم،، ومن المؤشرات القوية لذلك أيضآ اصرار حزب المؤتمر الوطني علي اجراء استفتاء دارفور، باعتباره استحقاق دستوري رغم المعارضه الواسعه لفعاليات دارفور المدنيه والمسلحه لهذا الاستفتاء
فلماذا تمييز دارفور واستثنائها دون سائر الاقاليم بهذا الاستفتاء اذا لم يكن مقدمة لتنفيذ مخطط الانفصال، ولماذا هذا الحماس من الدوائر الغربية لتحشيد اوسع القوى السياسية لحضور المؤتمر التحضيري والتسويه السياسيه مع النظام بعد ان اعلن المبعوث الامريكي رفض الولايات المتحدة وحلفائها لكل وسائل اسقاط النظام بما فيها الانتفاضة الشعبية السلميه سوى مراهنتهم على دور النظام في استكمال صفقة فصل دارفور مقابل اطالة امد بقائه في السلطة.
ان التمهيد لتنفيذ المخطط يعتمد على التصعيد العنصري المضاد، وهو الفخ الذي وقعت في شراكه بعض قوى معارضة النظام، واختزال الازمة في الابعاد الثقافية والمناطقيه والانحدار بها الى مستوى اثارة التناقضات القبيليه والعشائريه مما يسد الافق الوطني لمعالجتها من جذروها بالاقرار بالتنوع في اطار الوحدة وبناء دولة المواطنه ومعالجة الاختلال الهيكلي للاقتصاد الوطني وسوء توزيع مشاريع التنمية والخدمات وبسط العدالة والمساواة.
واننا اذ نحذر من تكرار تجربة مؤتمر اسمره للقضايا المصيريه الذي مهد الطريق امام النظام لتوقيع اتفاقية نيفاشا واعلان جيبوتي واتفاقية القاهرة اللتان دعمتا النظام واطالتا من أمده،، فاننا ننظر بارتياح لموقف اغلبية القوى الوطنية الرافضه لمشروع التسويه سواء عبر مايسمى بحوار الوثبه او المؤتمر التحضيري باديس ابابا.،، ونعمل بجد من اجل تعزيز وتفعيل دور قوى الاجماع الوطني التزاماً ببرنامج البديل الديمقراطي فان الحد الادنى الذي يجمعنا كقوى وطنية هو اسقاط النظام عن طريق النضال الديمقراطي السلمي لتصعيد الانتفاضة الشعبية وقيام نظام ديمقراطي تعددي تعود فيه مقاليد السلطة للشعب ليعبر عن ارادته الحره.
المجد والخلود للشهداء الاكرم منا جميعاً
والنصر لانتفاضة شعبنا.. والله اكبر وليخسأ الخاسئون
الخرطوم - 9 يناير/كانون الاول 2016م
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
السبت، 16 يناير 2016
كلمة الاستاذ علي الريح السنهوري عضو القيادة القومية وامين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي في المهرجان الخطابي لاحياء الذكرى التاسعه لاستشهاد القائد صدام حسين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق