نيرة اليزيدية في مجلس الأمن - 6
غارعشتار
الحلقة الخامسة
تحقيق: عشتار العراقية
بعد ظهورها في مجلس الأمن بتاريخ 16 كانون الأول 2015، أجرى العديد من وسائل الاعلام المرئي والمقروء مقابلات مع نادية مراد، وكان دائما بمعيتها كما أسلفنا مراد اسماعيل من منظمة (يزدا) ليضيف البعد السياسي للموضوع، حتى أنه من المثير للسخرية ان مقدم برنامج ( العاشرة مساء) على قناة دريم 2، وائل الإبراشي والذي يسعى دائما للاثارة الإعلامية ، لاحقها هاتفيا يوم 19 كانون الاول وهي في الطائرة في طريقها من نيويورك الى واشنطن وسمعنا صوتها من الطائرة (مع انه في الطائرات يمنع عادة استخدام الهواتف) وهي ترد على اسئلته التي تركزت على الاثارة الجنسية: عدد مرات اغتصابها، ماذا يعني (استئجار) وماذا يعني (بيع) وكانت نادية قد استخدمت في أكثر من مقابلة كلمة (استئجار) لزيادة الإثارة، باعتبار أن (الاغتصاب) و (البيع والشراء) لا يكفيان لاثبات الوحشية، وإنما المشتري كمن لديه دكان يؤجره لمن يشاء لزمن محدد. وفي هذه المقابلة الهاتفية، طالبت نادية بمقابلة الرئيس المصري والرؤساء العرب.
اللقاء الهاتفي مع الإبراشي هنا
**
في يوم 20 كانون الاول 2015
أجرت معها صحيفة التايم لقاء مطولا (وسأركز في الترجمة على المقاطع التي اختلفت عن القصص الأخرى)
ترجمة : عشتار العراقية
قالت نادية أنه بعد حجز الرجال والنساء في (المدرسة) قتلوا 312 رجلا في ساعة واحدة (في قصص أخرى قالت 700) وحسب متحث باسم الامم المتحدة، منهم 6 من اخوة نادية الاشقاء وغير الاشقاء. نادية شهدت كل هذا بعينيها (مع انها قالت في قصص اخرى انهم نقلوا الرجال بعيدا وسمعت صوت الطلقات). ثم حين استرجعت القوات الكردية المنطقة من داعش كشفت عن قبر جماعي فيه حوالي 80 امرأة عجوز لاينفعن للبيع والسبي.
المتبقيات مثل نادية الصغيرات والمرغوبات اخذوا الى مدينة الموصل حيث بقين 3 ايام قبل ان يوزعن على المقاتلين . وتتذكر نادية بعض النساء كن ينفشن شعورهن ليصبحن قبيحات على أمل ان يتركن. آخريات لطخوا وجوههن بحامض البطاريات (من اين لهن هذا؟) "ولم ينفع لأنهم في الصباح يطلبون منهن غسل وجوههن ليكن جميلات."
بنت اخ نادية التي اختطفت شاهدت امرأة تقطع معصميها. وسمعن قصصا عن نساء قفزن من الجسور. وفي منزل في الموصل حيث احتجزت نادية، كانت هناك غرفة ملطخة بشواهد التعذيب (كان هناك دم وطبعات اصابع مدماة على الجدران) حيث قتلت امرأتان نفسيهما هناك.
في كل صباح في الموصل كان يطلب من النساء الاغتسال ثم كما تقول نادية يؤخذن الى المحكمة الشرعية حيث يصورن . (كل صباح؟؟ كم صورة؟؟) وتلصق الصور على الحائط في المحكمة مع ارقام هواتف الملاك الراهنين حتى يستطيع المقاتلون تبادل النساء اللواتي معهم.
في احد الايام (كم يوم؟؟) كان دورها. كانت تجلس مع أخريات في الغرفة وهي تنظر الى الارض. كانت ترتدي جاكيت وردي اللون (اشمعنى؟ تذكرون انها في قصة اخرى وجدت حذاء رياضي وردي اللون ايضا) جاء مقاتل وقال "المرأة في الجاكيت الوردي . انهضي "
(هنا تعيد قصة الداعشي العملاق والداعشي صاحب القدمين الصغيرتين).
ثم عن هروبها تقول انها استطاعت الهروب في تشرين ثان 2014 (مع أننا كشفنا أنها في شهر ايلول كانت تدلي بحديث عن هربها) حين ترك احد السجانين البيت غير مقفول، وتسللت هاربة.
ثم نقلت (بمواصلة) الى معسكر لاجئين . حيث اختيرت لبرنامج اللجوء الى المانيا. والان تعيش قرب شتوتغارد.
(في قصص أخرى قالت أن لديها اقارب في كردستان، ثم قالت ان لها أخا في كردستان ارسل نقودا الى صاحب البيت في الموصل الذي لجأت اليه واستخرج لها هوية على انها مسلمة ثم ساعدها في السفر الى كركوك حيث كان ينتظرها أخوها. إذن كيف انتهت الى معسكر لاجئين؟ ولماذا لم تقم مع أخيها في كردستان الآمنة؟)
واللقاء كان مسيسا بالدرجة الأولى من قبل المرافق مراد اسماعيل من جهة والحمداني من جهة أخرى. فحين طلب الحمداني من مراد هذا ان يحدثه عن مهمة المنظمة (يزدا) أجاب بأنها للتعريف بالقضية اليزيدية وانها تشكلت في ضوء الكارثة، حيث قتل 3000 وتم سبي 5800 طفل وامرأة وأنه ليس الحكومة العراقية فقط التي لم تنصر اليزيديين وإنما المجتمع العراقي (العربي المسلم) لم يفعل شيئا ايضا حيث رأى المرأة اليزيدية تجر من شعرها في الشارع وتسبى ولم يتدخلوا. لا العراق ولا العالم العربي والا الاسلامي تحرك. واتهم شيوخ العشائر في الموصل وغيرها بأنهم يستضيفون الدواعش في بيوتهم، وتحدث عن العثور على 16 مقبرة جماعية. وكان مراد يركز في كل مقابلاته برفقة نادية على أن الدواعش كانوا يخيرونهم بين الاسلام او القتل، ولكنه أضاف هذه المرة "حتى لو غيرنا ديننا سوف نقتل". و قالت نادية شيئا لم تقله من قبل "اللي اغتصبوني عراقيين من تلعفر"، وتذكرون في مقابلة سابقة انها قالت أن الدواعش كانوا (يتحدثون العربية او الكردية)، بينما أهل تلعفر يتحدثون التركمانية.
وكررت الاشارة الى تلعفر مع الاذاعي المصري عمرو أديب في (القاهرة الآن) حيث قالت (أول اللي أخذونا كانوا من تلعفر)
وربما هذا ما أثار حفيظة التركمان، دقع بعض كتابهم الى تناول هذا الموضوع (انظرمقالة طورهان كتانة التي يقول فيها: لم تأت الضحية نادية مراد بقومية او جنسية من اغتصبوها في مجلس الامن، و لكن استمعت الى حوار معها على فضائية مصرية مع مقدم البرامج عمرو اديب قالت فيه ان الذين اغتصبوها لم يكونوا عربا و كانوا كلهم من تلعفر!! مرة اخرى اشارة واضحة الى الجهة التي تستغلها.. 'من تلعفر؟ 'و كأن لا يكفي تلعفر مأساتها و شاباتها التي اصبحن سبايا لدى داعش، عدا المئات الذين تم قتلهم وهناك من تقتلهم داعش يوميا من تلعفر و حولها نساء و رجال و بذرائع شتى.المعروف ان بين داعش عناصر من الاكراد و العرب و اخرى من جنسيات عديدة عربية و اوربية و من امريكا.. السؤال: كيف عرفت ان من اغتصبوها من تلعفر؟ و لماذا لم تشر الى هذه الحقيقة قبل سنة من الان او في مجلس الامن؟ ان تلعفر مجني عليها، تماما كما تم التجني على نادية مراد.)
والمقابلة مع عمرو أديب الذي لايقل عن الإبراشي في بحثه عن الإثارة، جديرة بالمتابعة، فعلاوة على اهتمامه أيضا بالفرق بين (الإيجار) و(البيع) طرح أديب موضوع الحمل فتدخل مراد اسماعيل الذي كان حاضرا للتدخل فقط، ليشرح ان الدواعش كانوا يجبرون السبايا على تناول حبوب أو حقن منع الحمل. (ربما ليفسر للمشاهد لماذا لم نسمع عن حمل وولادات بين السبايا).
++
في يوم 29 كانون أول 2015 استقبل عون الخشلوك صاحب قناة البغدادية نادية مراد ومرافقها مراد اسماعيل في بيته، ومن هنا سوف يكون للحدث نكهة خاصة.
أولا المقابلة في بيت الخشلوك:
وملاحظة هامشية: الخشلوك يتميز بنفس الذوق (الذهبي) في الطنافس والأثاث الذي يميز حديثي النعمة في المنطقة الخضراء. الفكرة العتيقة أن كل مايلمع وضخم وفخم دليل على الوجاهة والمكانة.
ثم أخذ الخشلوك نادية وطار بها على اليونان لمقابلة الرئيس اليوناني.
طبعا أول الأمر لم أفهم إشمعنى يعني الرئيس اليوناني؟ بعدين عرفت أن الخشلوك يوناني الجنسية، وهذا رئيسه طبعا. طيب ماهو سر اهتمام الخشلوك بهذه القضية بالذات؟ لماذا لم نشاهده يأخذ أي عراقي مظلوم آخر لزيارة رئيسه اليوناني؟ الجواب يأتي على لسان أنور الحمداني في برنامجه التالي للزيارة، فهو يتحدث عن الزيارة وكأنها البيان رقم واحد لتنصيب الخشلوك رئيس الجمهورية العراقية. الصوت حماسي يتحدث عن انجازات (حكومة الظل وتيار البغدادية) وكيف انتقلت القضية بفضل الخشلوك الى التدويل لدى الاتحاد الأوربي والفاتيكان والأمم المتحدة الخ. والمثير للعطف والسخرية أن البغدادية بعد لقطات لقاء الرئيس اليوناني بالفتاة نادية والخشلوك وإشادته بالأخير وبوطنيته وحبه للوطن، قامت قناة البغدادية بمونتاج فاضح لدمج لقطات من النشيد الوطني اليوناني يعزف على وقع خطوات حرس شرف، في مكان ما من اليونان، تعقبه لقطات من النشيد الوطني العراقي وحرس شرف في مكان ما من بغداد، للإيحاء بأن الاستقبال في اليونان كان (رسميا) يليق برئيس حكومة (الظل) !!
الخشلوك يقدم نفسه داخليا وخارجيا على أنه (الزعيم) المنتظر للعراق. وتكتيكيا تلاقت رغبته هذه مع رغبة اليزيديين من جهة ومن ورائهم الأكراد لإستغلال قضية البنت نادية للوصول الى الأهداف المرجوة. سنتحدث عن كل ذلك بالتفصيل في الحلقة القادمة.
الحلقة الخامسة
تحقيق: عشتار العراقية
بعد ظهورها في مجلس الأمن بتاريخ 16 كانون الأول 2015، أجرى العديد من وسائل الاعلام المرئي والمقروء مقابلات مع نادية مراد، وكان دائما بمعيتها كما أسلفنا مراد اسماعيل من منظمة (يزدا) ليضيف البعد السياسي للموضوع، حتى أنه من المثير للسخرية ان مقدم برنامج ( العاشرة مساء) على قناة دريم 2، وائل الإبراشي والذي يسعى دائما للاثارة الإعلامية ، لاحقها هاتفيا يوم 19 كانون الاول وهي في الطائرة في طريقها من نيويورك الى واشنطن وسمعنا صوتها من الطائرة (مع انه في الطائرات يمنع عادة استخدام الهواتف) وهي ترد على اسئلته التي تركزت على الاثارة الجنسية: عدد مرات اغتصابها، ماذا يعني (استئجار) وماذا يعني (بيع) وكانت نادية قد استخدمت في أكثر من مقابلة كلمة (استئجار) لزيادة الإثارة، باعتبار أن (الاغتصاب) و (البيع والشراء) لا يكفيان لاثبات الوحشية، وإنما المشتري كمن لديه دكان يؤجره لمن يشاء لزمن محدد. وفي هذه المقابلة الهاتفية، طالبت نادية بمقابلة الرئيس المصري والرؤساء العرب.
اللقاء الهاتفي مع الإبراشي هنا
**
في يوم 20 كانون الاول 2015
أجرت معها صحيفة التايم لقاء مطولا (وسأركز في الترجمة على المقاطع التي اختلفت عن القصص الأخرى)
ترجمة : عشتار العراقية
قالت نادية أنه بعد حجز الرجال والنساء في (المدرسة) قتلوا 312 رجلا في ساعة واحدة (في قصص أخرى قالت 700) وحسب متحث باسم الامم المتحدة، منهم 6 من اخوة نادية الاشقاء وغير الاشقاء. نادية شهدت كل هذا بعينيها (مع انها قالت في قصص اخرى انهم نقلوا الرجال بعيدا وسمعت صوت الطلقات). ثم حين استرجعت القوات الكردية المنطقة من داعش كشفت عن قبر جماعي فيه حوالي 80 امرأة عجوز لاينفعن للبيع والسبي.
المتبقيات مثل نادية الصغيرات والمرغوبات اخذوا الى مدينة الموصل حيث بقين 3 ايام قبل ان يوزعن على المقاتلين . وتتذكر نادية بعض النساء كن ينفشن شعورهن ليصبحن قبيحات على أمل ان يتركن. آخريات لطخوا وجوههن بحامض البطاريات (من اين لهن هذا؟) "ولم ينفع لأنهم في الصباح يطلبون منهن غسل وجوههن ليكن جميلات."
بنت اخ نادية التي اختطفت شاهدت امرأة تقطع معصميها. وسمعن قصصا عن نساء قفزن من الجسور. وفي منزل في الموصل حيث احتجزت نادية، كانت هناك غرفة ملطخة بشواهد التعذيب (كان هناك دم وطبعات اصابع مدماة على الجدران) حيث قتلت امرأتان نفسيهما هناك.
في كل صباح في الموصل كان يطلب من النساء الاغتسال ثم كما تقول نادية يؤخذن الى المحكمة الشرعية حيث يصورن . (كل صباح؟؟ كم صورة؟؟) وتلصق الصور على الحائط في المحكمة مع ارقام هواتف الملاك الراهنين حتى يستطيع المقاتلون تبادل النساء اللواتي معهم.
في احد الايام (كم يوم؟؟) كان دورها. كانت تجلس مع أخريات في الغرفة وهي تنظر الى الارض. كانت ترتدي جاكيت وردي اللون (اشمعنى؟ تذكرون انها في قصة اخرى وجدت حذاء رياضي وردي اللون ايضا) جاء مقاتل وقال "المرأة في الجاكيت الوردي . انهضي "
(هنا تعيد قصة الداعشي العملاق والداعشي صاحب القدمين الصغيرتين).
ثم عن هروبها تقول انها استطاعت الهروب في تشرين ثان 2014 (مع أننا كشفنا أنها في شهر ايلول كانت تدلي بحديث عن هربها) حين ترك احد السجانين البيت غير مقفول، وتسللت هاربة.
ثم نقلت (بمواصلة) الى معسكر لاجئين . حيث اختيرت لبرنامج اللجوء الى المانيا. والان تعيش قرب شتوتغارد.
(في قصص أخرى قالت أن لديها اقارب في كردستان، ثم قالت ان لها أخا في كردستان ارسل نقودا الى صاحب البيت في الموصل الذي لجأت اليه واستخرج لها هوية على انها مسلمة ثم ساعدها في السفر الى كركوك حيث كان ينتظرها أخوها. إذن كيف انتهت الى معسكر لاجئين؟ ولماذا لم تقم مع أخيها في كردستان الآمنة؟)
++
بعد مقابلة الرئيس المصري وشيخ الأزهر، ظهرت نادية في قناة (البغدادية) بضيافة أنور الحمداني في 27 كانون الاول 2015
وكان برفقتها مراد اسماعيل الذي قدمه الحمداني بصفته (رئيس مجلس إدارة يزدا)واللقاء كان مسيسا بالدرجة الأولى من قبل المرافق مراد اسماعيل من جهة والحمداني من جهة أخرى. فحين طلب الحمداني من مراد هذا ان يحدثه عن مهمة المنظمة (يزدا) أجاب بأنها للتعريف بالقضية اليزيدية وانها تشكلت في ضوء الكارثة، حيث قتل 3000 وتم سبي 5800 طفل وامرأة وأنه ليس الحكومة العراقية فقط التي لم تنصر اليزيديين وإنما المجتمع العراقي (العربي المسلم) لم يفعل شيئا ايضا حيث رأى المرأة اليزيدية تجر من شعرها في الشارع وتسبى ولم يتدخلوا. لا العراق ولا العالم العربي والا الاسلامي تحرك. واتهم شيوخ العشائر في الموصل وغيرها بأنهم يستضيفون الدواعش في بيوتهم، وتحدث عن العثور على 16 مقبرة جماعية. وكان مراد يركز في كل مقابلاته برفقة نادية على أن الدواعش كانوا يخيرونهم بين الاسلام او القتل، ولكنه أضاف هذه المرة "حتى لو غيرنا ديننا سوف نقتل". و قالت نادية شيئا لم تقله من قبل "اللي اغتصبوني عراقيين من تلعفر"، وتذكرون في مقابلة سابقة انها قالت أن الدواعش كانوا (يتحدثون العربية او الكردية)، بينما أهل تلعفر يتحدثون التركمانية.
وكررت الاشارة الى تلعفر مع الاذاعي المصري عمرو أديب في (القاهرة الآن) حيث قالت (أول اللي أخذونا كانوا من تلعفر)
وربما هذا ما أثار حفيظة التركمان، دقع بعض كتابهم الى تناول هذا الموضوع (انظرمقالة طورهان كتانة التي يقول فيها: لم تأت الضحية نادية مراد بقومية او جنسية من اغتصبوها في مجلس الامن، و لكن استمعت الى حوار معها على فضائية مصرية مع مقدم البرامج عمرو اديب قالت فيه ان الذين اغتصبوها لم يكونوا عربا و كانوا كلهم من تلعفر!! مرة اخرى اشارة واضحة الى الجهة التي تستغلها.. 'من تلعفر؟ 'و كأن لا يكفي تلعفر مأساتها و شاباتها التي اصبحن سبايا لدى داعش، عدا المئات الذين تم قتلهم وهناك من تقتلهم داعش يوميا من تلعفر و حولها نساء و رجال و بذرائع شتى.المعروف ان بين داعش عناصر من الاكراد و العرب و اخرى من جنسيات عديدة عربية و اوربية و من امريكا.. السؤال: كيف عرفت ان من اغتصبوها من تلعفر؟ و لماذا لم تشر الى هذه الحقيقة قبل سنة من الان او في مجلس الامن؟ ان تلعفر مجني عليها، تماما كما تم التجني على نادية مراد.)
والمقابلة مع عمرو أديب الذي لايقل عن الإبراشي في بحثه عن الإثارة، جديرة بالمتابعة، فعلاوة على اهتمامه أيضا بالفرق بين (الإيجار) و(البيع) طرح أديب موضوع الحمل فتدخل مراد اسماعيل الذي كان حاضرا للتدخل فقط، ليشرح ان الدواعش كانوا يجبرون السبايا على تناول حبوب أو حقن منع الحمل. (ربما ليفسر للمشاهد لماذا لم نسمع عن حمل وولادات بين السبايا).
++
في يوم 29 كانون أول 2015 استقبل عون الخشلوك صاحب قناة البغدادية نادية مراد ومرافقها مراد اسماعيل في بيته، ومن هنا سوف يكون للحدث نكهة خاصة.
أولا المقابلة في بيت الخشلوك:
وملاحظة هامشية: الخشلوك يتميز بنفس الذوق (الذهبي) في الطنافس والأثاث الذي يميز حديثي النعمة في المنطقة الخضراء. الفكرة العتيقة أن كل مايلمع وضخم وفخم دليل على الوجاهة والمكانة.
ثم أخذ الخشلوك نادية وطار بها على اليونان لمقابلة الرئيس اليوناني.
طبعا أول الأمر لم أفهم إشمعنى يعني الرئيس اليوناني؟ بعدين عرفت أن الخشلوك يوناني الجنسية، وهذا رئيسه طبعا. طيب ماهو سر اهتمام الخشلوك بهذه القضية بالذات؟ لماذا لم نشاهده يأخذ أي عراقي مظلوم آخر لزيارة رئيسه اليوناني؟ الجواب يأتي على لسان أنور الحمداني في برنامجه التالي للزيارة، فهو يتحدث عن الزيارة وكأنها البيان رقم واحد لتنصيب الخشلوك رئيس الجمهورية العراقية. الصوت حماسي يتحدث عن انجازات (حكومة الظل وتيار البغدادية) وكيف انتقلت القضية بفضل الخشلوك الى التدويل لدى الاتحاد الأوربي والفاتيكان والأمم المتحدة الخ. والمثير للعطف والسخرية أن البغدادية بعد لقطات لقاء الرئيس اليوناني بالفتاة نادية والخشلوك وإشادته بالأخير وبوطنيته وحبه للوطن، قامت قناة البغدادية بمونتاج فاضح لدمج لقطات من النشيد الوطني اليوناني يعزف على وقع خطوات حرس شرف، في مكان ما من اليونان، تعقبه لقطات من النشيد الوطني العراقي وحرس شرف في مكان ما من بغداد، للإيحاء بأن الاستقبال في اليونان كان (رسميا) يليق برئيس حكومة (الظل) !!
الخشلوك يقدم نفسه داخليا وخارجيا على أنه (الزعيم) المنتظر للعراق. وتكتيكيا تلاقت رغبته هذه مع رغبة اليزيديين من جهة ومن ورائهم الأكراد لإستغلال قضية البنت نادية للوصول الى الأهداف المرجوة. سنتحدث عن كل ذلك بالتفصيل في الحلقة القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق