البعث في العراق : بيان في الذكرى الخامسة والعشرين للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق
17-01-2016
بيان في الذكرى الخامسة والعشرين للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق
يا ابناء شعبنا المُكافح الصابر
تمرُ علينا اليوم الذكرى الخامسة والعشرون للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق في السابع عشر من كانون الثاني عام 1991 بعد اصدار قرار الحصار الجائر في السادس من آب عام 1990 وسلسلة التهديدات العدوانية التي تمخضت عن هذا العدوان الغاشم الذي شنته ثلاثة وثلاثون دولة وشارك فيه ثمانية وعشرون جيشاً وبدأوه بالقصف الهمجي الوحشي الذي دام اثنبن واربعين يوماً ولسخرية المسميات فقد سماه المعتدون الاوباش بالقصف التمهيدي الذي لا يستغرق حسب العلم العسكري الا بضع ساعات و في أسوأ الاحتمالات اياماً قلائل ... ولكنه استغرق اثنين واربعين يوماً فطال البنى التحتية والاقتصادية وحتى معامل حليب الاطفال وطال سوق الفلوجة وجسر الناصرية بل طال القصف الوحشي ملجأ العامرية والذي راح ضحيته أكثر من 400 شهيد .
كما طال القصف الهمجي تجهيزات الكهرباء والماء والهاتف وغيرها ولم تسلم منه حتى بيوت الشعر في بوادي العراق و صحاريه ولم يبدأ عدوانهم البري الا في الرابع والعشرين من شباط عام 1991والذي لم يدم سوى اربعة ايام أعلن على اثره المجرم بوش الاب وقف اطلاق النار من جانب واحد.
ولقد قاوم ابناء جيشنا الباسل وشعبنا الابي ذلك العدوان الغاشم مقاومة باسلة وضربوا الكيان الصهيوني الغاشم تسعة وثلاثين صاروخاً ارعبت الصهاينة على نحو لم يسبق له مثيل.., ولقد شن ابناء شعبنا هجومهم المقابل بالاعمار واعادة البناء في فترة قياسية لم تتجاوز الشهور الثلاثة وواصلوا مقاومتهم للحصار الجائر الذي امتد ثلاثة عشر عاما والذي شن الحلف الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي بعده عدوانه الذي افضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان عام 2003 والذي تصدى له مجاهدو البعث والمقاومة يحدو ركبهم الجهادي الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير وكسروا ظهر المحتلين الاميركان وطردوهم شر طردة من العراق مُحققين نصر العراق والامة التاريخي الكبير في الحادي والثلاثين من كانون الاول عام 2011 مواصلين جهادهم المقدس بوجه تركات المحتلين الاميركان والهيمنة الايرانية والتي امتدت من العراق الى سوريا واليمن وترافقت بالاعتداءات والانتهاكات الايرانية لأمن الخليج العربي وكان آخرها وليس أخيرها العدوان الصارخ على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد والذي كان موضع الادانة والشجب العاليين من لدن جماهير شعبنا وابناء امتنا العربية ومن لدن مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي ومجلس جامعه الدول العربية .
يا أبناء شعبنا الابي المجاهد المقدام
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
يا شرفاء واحرار العالم أجمع
لقد كان للوقفة الجهادية الباسلة لمجاهدي البعث والمقاومة في العراق دورها الكبير في التصدي للهيمنة الايرانية وفضح الاطماع التوسعية الايراينة الفارسية ضد العراق والامة العربية كما كان للقيادات الثلاث قيادة قطر العراق للحزب والقيادة العليا للجهاد والتحرير والقيادة العامة للقوات المسلحة موقفها الواضح في الادانة الصريحة للعدوان الايراني واعلان مساندتهم الحازمة بقدراتهم العسكرية والقتالية والجهادية والسياسية والاعلامية كافة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ضد العدوان والتمدد الايراني الفارسي العنصري واستهداف الامن القومي للامة العربية كلها .
كما واصلت القيادات الثلاث تصديها الباسل للتفجيرات الاجرامية الاخيرة في بغداد وديالى وتفجير المساجد وقتل اكثر من 100 شاب في المقدادية كما تواصل فضحها لمخطط التهجير القسري والتغيير الديموغرافي والابادة الجماعية الجارية في محافظة ديالى لصالح مخطط التوسع والتمدد الايراني الفارسي العنصري مثلما تدين وتشجب بشدة الاقتتال العشائري والطائفي في بابل والبصرة وواسط وديالى بغية النيل من وحدة النسيج الاجتماعي العراقي المتماسك ...
وسنمضي الى امام على طريق تعزيز الوحدة الوطنية وتصعيد مسيرة النضال القومي ضد الهيمنة الايرانية والتوآطات الاميركية الايرانية وحتى تحقيق نصر العراق والامة المبين مستلهمين دروس صمود جيشنا الباسل وشعبنا الابي بوجه العدوان الثلاثيني الغاشم في ذكراه الخامسة والعشرين .
تحية المجد لشهداء العراق والامة الابرار في مجابهة العدوانات الغاشمة .
تحية العز والفخار لمجاهدي البعث والمقاومة وابناء شعبنا المجاهد وابناء امتنا العربية المجيدة.
الخزي والعار للمعتدين الاوباش وحلفائهم الاشرار وعملائهم الاخساء.
ولرسالة أمتنا المجد والخلود.
قيادة قطر العراق
في السابع عشر من كانون الثاني ٢٠١٦ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق