بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
الممثل الرسمي للبعث في العراق يعلق على بياني مجلس الأمن الدولي والجامعة
العربية :
إرادة شعب العراق وثواره ومقاومته الباسلة قد هزمت جيوش الاحتلال الجرارة
وحلفاءه، فماذا يمكن أن تشكل مرتزقة وعصابات وميليشيات المالكي وأسياده الفرس
أمام تلك الارادة والثورة؟
|
شبكة البصرة
|
الممثل الرسمي للبعث في العراق يعلق على بياني مجلس الأمن الدولي والجامعة
العربية :
- البيان لم يصدر لولا تعاظم الفعل الوطني الميداني لثوار العراق وعشائره
الأبية، وتلبية لاستغاثة المالكي بسبب تهاوي قواته الهجينة وميليشياته وعصاباته
وانهيارها.
- إرادة شعب العراق وثواره ومقاومته الباسلة قد هزمت جيوش الاحتلال الجرارة
وحلفاءه، فماذا يمكن أن تشكل مرتزقة وعصابات وميليشيات المالكي وأسياده الفرس
أمام تلك الارادة والثورة؟
- العراقيون وأبطال ثورتهم ورجال مقاومتهم يرفضون الإرهاب ويستنكرونه ويقاتلونه
كجزء من الاحتلال، وركن من أركانه الاساسية، أيا كان مصدره أو لونه أو غطاؤه
الديني أو المذهبي سواء كان ارهاب الحكومة الطائفية العميلة او مليشياتها أو
التنظيمات التكفيرية المشبوهة.
- شعب العراق يعرف جيدا هوية الارهاب و(داعش) وغيرها من المسميات، ويعلم
الاسباب التي دعت نظام المالكي المتهاوي الى إطلاقها ضد ثوار العراق في الأنبار
وبقية مدن العراق والذين يرفضون ويقاومون وجودها أساسا.
جاء ذلك في تصريح للدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي
الاشتراكي، تعليقا على بيان مجلس الأمن الدولي الصادر بتاريخ 10 كانون الثاني/
يناير 2014 حول الحرب التي تشنها حكومة المجرم نوري المالكي على شعب العراق في
محافظة الأنبار البطلة، وبقية محافظات ومدن العراق المنتقضة، وكذلك على ما جاء
في بيان جامعة الدول العربية حول الموضوع ذاته...
وفي ما يلي نص التصريح :
اولا :
إن ما صدر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص العراق قبل يومين هو بيان رئاسي، ومن
المعروف أن البيانات الرئاسية ليس لها ثقل قانوني، أو قيمة اجرائية اوعملية،
وتتحمل نصوصها عادة أوجه مختلفة من التفسيرات حافلة بالمتناقضات والعموميات،
لأنها غالبا ما تكون نتاج توافق جميع أعضاء المجلس، الدائميين وغير الدائميين،
مما يحيل أي مضمون من مضامينها الى العموميات ويحرم البيان من أي منهج واضح
وموقف محدد.
ثانيا :
لم يكن لمجلس الأمن ان ينعقد لإصدار مثل هذا البيان لولا استغاثة حكومة العميل
نوري الملكي بأسياده الأمريكان والطلب بنجدتهم، لإحساسه بدنوِّ أجل نظامه
الفاسد وعمليته السياسية المتهاوية، ذلك بفعل تعاظم قوة العمل الوطني المسلح
لثوار عشائر وأبناء العراق واتساعه وانهيار قواته الهجينة وهروبها من ساحات
المواجهة.
ثالثا :
من بين تلك الإشارت العمومية المتناقضة لهذا البيان.. هي عندما يشير في عبارة
تثير الاستغراب من ((أن اعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم القوي لجهود الحكومة
العراقية المتواصلة للمساعدة على تلبية الاحتياجات الأمنية لجميع سكان
العراق))!! ليعود البيان الى الإعتراض المبطَّن على سياسة حكومة العميل نوري
المالكي في مسألة ضرورة حماية المدنيين وضمان حق التظاهر السلمي وفي الدعوة
لحوار وطني شامل وفي التحذير من استخدام مكافحة الارهاب غطاءً لتجاوزات على
القانون الدولي الانساني وخاصة حقوق الانسان واللاجئين فيقول ((وأعرب المجلس في
بيانه عن القلق لتأثير العنف على المدنيين، ويشجَّع المرور الآمن للمدنيين
المحاصرين في مناطق النزاع، والعودة الآمنة للنازحين، حالما تسمح الظروف، وشدد
المجلس على أهمية مواصلة الحوار الوطني، والوحدة الوطنية، والعملية السياسية
الشاملة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نيسان / أبريل المقبل، وعلى الحق في
الاحتجاج السلمي وفقا لما يكفله الدستور العراقي)).
ورغم ورود هذه الاشارات النقدية بصورة غير مباشرة إلا إنها دليل على أن حكومة
المالكي العميلة لم تتمكن من فرض رؤيتها المنحرفة والشاذة على مجلس الأمن كما
كانت تتمنى.
رابعا :
يعلم العراقيون جيدا، بأنه ليس متوقعاً من مجلس الأمن أن يسعى لحماية شعب
العراق ولتأمين حقوقه ومصالحه... فلطالما إنه لم يتدخل يوما لحماية العراقيين
ضد العدوان والحصار، وحملة الغزو والاحتلال الوحشية وعمليات الإبادة والتدمير
الممنهجة التي شنَّتها قوات الإحتلال الأميركية - البريطانية - الإيرانية
وعميلتها حكومة المجرم عنوان الارهاب والفساد في العراق نوري المالكي وحزبه
العميل، التي تواصل حرب الابادة ضد العراقيين بأغطية طائفية وعنصرية مقيتة لم
يشهد لها التاريخ مثيلا.. بل إن المجلس كان الأداة السياسية الضاربة في استصدار
عشرات القرارات ضد العراق وشعبه منذ عام 1990 ولحد الان، تنفيذا للسياسة
والهيمنة الامريكية وتحقيقا لمصالحها.. حيث أصبح هذا المجلس بعد انتهاء حقبة
الحرب الباردة، بمثابة مكتبٍا ملحقٍا بوزارة الخارجية الأميركية ما جعله يصدر
كل ما فرضته الادارة الأميركية من قرارات ظالمة ضد العراق، انتهكت جميع حقوق
الإنسان فيه مثلما إنتهكت بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ذاته.
خامسا :
ان إرادة العراقيين ورجال مقاومته الوطنية وثوار عشائره النشامى كانت ومازالت
وستبقى أقوى من إرادة قوى الشر والاحتلال... وقد جسَّد ذلك العراقيون بارادتهم
ومقاومتهم، وفي مقدمتهم أبناء الأنبار البطلة والفلوجة الباسلة... عندما دحروا
جيش الغزو والإحتلال الأميركي وألحقوا به هزيمة مرة، فماذا يمكن أن تشكل مرتزقة
وميلشيات سلطة الاحتلال أمام تلك الارادة والثورة؟ وماذا يمكن أن تكون تلك
الفلول الفارسية، سوى مجموعة من الفئران الفارة أمام عزيمة ثوار العراق وضباط
وجنود ومراتب جيشه الوطني الأصيل.
أن العراقيين لم ولن ينتظروا من مجلس الأمن أو من غيره من المنظمات الدولية او
العربية ان ترجع لهم حقوقهم المنتهكة، وتحقق مصالحهم الوطنية العليا، بل أن
الطريق للوصول لذلك الهدف النبيل هو المضي بثبات في ثورتهم المتعاظمة والمنتصرة
بعون الله وقوته
سادسا :
لمن يريد ان يخلط الأوراق للتعمية على ثورة العراقيين المتصاعدة ويشوش عليها أو
يشوه صورتها، نقول ان قرار حرية وتحرير العراق واستقلاله وضمان وحدته الوطنية
وتحديد مصيره ومستقبله... يصنع في العراق على أيدي رجال ثورته المباركة، وأبطال
جيشه الوطني الباسل وعلمائه ووجهائه الاشراف، ويصنع بعقول عراقية نيرة وإرادة
وطنية حرة وعزيمة قوية لا تلين وببنادق مصوَّبة نحو العدو الفارسي المحتل وقوات
عصاباته ومرتزقته.
ولمن يريد أن يستمر في لعبة التنظيمات الارهابية المتطرفة مثل مايسمى بتنظيم
(داعش) وغيرها، نقول ان شعب العراق يدرك جيدا لماذا استدعت مخابرات المالكي ومن
خلفها مخابرات اسياده الفرس والأمريكان، عناصر هذا التنظيم واطلقته ضد ثورة
عشائر العراق في الأنبار والفلوجة وفي هذا التوقيت بالذات، حيث أن العراقيين
يدركون هوية وحقيقة هذا التنظيم ومثيلاته المصنعة في أقبية ودهاليز مخابرات
النظام التوسعي في قم وطهران، واجهزة حلفائه في بعض البلدان العربية وانظمتها
السائرة في فلك ايران وأميريكا ومشروعهما الخبيث بهدف تشويه صورة ثورة العراق
التحررية وعزلها عن حاضنتها الشعبية، وتخويف الرأي العام العربي منها واستعداء
حكومات الدول العربية والغربية ضدها، تماماً كما فعلت هذه الجهات مع ثورة الشعب
السوري الشقيق تشويها وتمزيقا وفتنة.
سابعا :
ان العراقيين وأبطال ثورتهم ورجال مقاومتهم يرفضون الإرهاب ويستنكرونه
ويقاتلونه كجزء من الاحتلال، وركن من أركانه الاساسية، أيا كان مصدره أو لونه
أو غطاؤه الديني أو المذهبي سواء كان ارهاب الحكومة الطائفية العميلة او
مليشياتها أو التنظيمات التكفيرية المشبوهة المصنعة في الأقبية الإيرانية..
ودهاليز المخابرات الامريكية.. هذا الإرهاب الذي لم يكن له وجود في أرض العراق
من قبل.
ثامنا :
انسجاما مع بيان مجلس الأمن الدولي، فقد بادرت الامانة العامة لجامعة الدول
العربية لاصدار بيان حول الوضع في العراق... جاء ترديدا للموقف العربي الرسمي
المتخاذل والمتآمر والتابع، وتأكيدا لمواقف هذه الجامعة التي شكلت غطاءا
للعدوان على ألامة في غير قطر من أقطارها، وتهديدا خطيرا لأمنها القومي،
ابتداءا من المواقف المتواطئة تجاه قضية فلسطين، مرورا بالتغطية لإستقدام
القوات الأجنبية لضرب العراق وحصاره ومن ثم احتلاله، واعترافها المشين بحكومة
العملاء والاحتلال، وموقفها الفاضح في العدوان على ليبيا وشعبها العربي،
وتأييدها المخزي للعدوان الامريكي الذي كان متوقعا على سوريا الشقيقة، وآخرها
هذا البيان الذي تؤيد فيه حرب الإبادة التي يشنها نظام المجرم الارهابي الفاسد
نوري المالكي على شعب العراق وخصوصا في الأنبار والمحافظات الثائرة الاخرى...
لتؤكد هذه الجامعة من جديد تبعيتها لأعداء الامة، وتخليها نهائيا عن واجباتها
في الدفاع عن حقوق الانسان العربي، وضمان حرياته وعيشه الكريم.. والدخول بدلا
من ذلك في مساومات وصفقات سياسية مشبوهة لاتنسجم مع ميثاقها ونظامها والأهداف
التي قامت من أجلها. وعمدت هذه الجامعة لتصدر بيانا هو بمثابة الصدى البائس
لبيان مجلس الأمن الدولي، وكأن العراق الدولة المؤسسة لهذه الجامعة، لا يعنيها
بشيء، في الوقت الذي يتعرض فيه شعبه العربي لحملة فاقت في ظلمها ووحشيتها
وإجرامها كل ما عرفه التاريخ من ظلم وطغيان وارهاب وجريمة.
|
شبكة البصرة
|
الاثنين 12 ربيع الاول 1435 / 13
كانون الثاني
2014
|
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 13 يناير 2014
الممثل الرسمي للبعث في العراق يعلق على بياني مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية : إرادة شعب العراق وثواره ومقاومته الباسلة قد هزمت جيوش الاحتلال الجرارة وحلفاءه، فماذا يمكن أن تشكل مرتزقة وعصابات وميليشيات المالكي وأسياده الفرس أمام تلك الارادة والثورة؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق