|
© UNICEF |
حذرت منظمة اليونيسيف من الكارثة التي تنتظر مستقبل اليمن بسبب التحاقها بأفغانستان في الترتيب العالمي للتقزم الناتج عن سوء التغذية.
وقال الدكتور خالد الشيباني مدير مكتب منظمة اليونسيف بمحافظتي تعز وإب، إن 58 بالمئة من أبناء الشعب اليمني يعانون من التقزم.
وكشف الشيباني، لدى افتتاحه ورشة العمل التوجيهية خاصة بتعريف الصحفيين بمخاطر سوء التغذية، عن نتائج الدراسات الاستقصائية التي أجرتها اليونسيف مؤخراً، حيث أشار إلى أن 31 بالمئة من الأطفال في اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، متجاوزاً بذلك المعدل العالمي المحدد بـ15 بالمئة.
الشيباني أكد على دور وسائل الإعلام في نشر الوعي بمخاطر وأسباب سوء التغذية. واصفاً سوء التغذية هذه بالأزمة الأكثر تعقيداً التي تحتل الصدارة في قائمة التحديات التي تواجه اليمن.
من جهته، محمد الأسعدي مسؤول الاتصال والإعلام بمنظمة اليونسيف، أشار إلى أن أزمة سوء التغذية لا ترتبط بعدم وجود الغذاء كما قد يفهم البعض، بل إنها مرتبطة أيضاً بالممارسات الغذائية الخاطئة، وبغياب تعليم الفتيات، وضعف البنية التحتية اللازمة لتيسير الحياة.
ولفتت الدكتورة نجيبة الأسعدي مسؤولة الصحة العامة والتغذية باليونسيف، إلى أن الرضاعة الطبيعية الخالصة تخفض 13 بالمئة من وفيات الأطفال، وأن غسل اليدين بالصابون يسهم في خفض الإسهالات بنسبة 43 بالمئة، في إشارة إلى سهولة طرق الوقاية من المخاطر التي تتهدد الطفولة.
بدوره الدكتور عبدالناصر أحمد الكباب، مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة تعز، أكد على أن تدخل المنظمات العالمية، كاليونسيف، يأتي عقب ظهور مؤشرات تنذر بالخطر، وأن دعمها المقدم للجمهورية اليمنية، لمعالجة أزمة سوء التغذية، يأتي في سياق الالتزام العالمي بمساعدة البلدان النامية على بلوغ أهداف الألفية، وفي مقدمتها حق الأطفال في التمتع بالرعاية الطبية.
مُشدداً على دور وسائل الإعلام في تصحيح المفاهيم الخاطئة كمقدمة لإزالة الممارسات الخاطئة التي تصنع أزمة سوء التغذية، في سبيل حماية الأطفال الذين يُمثلون مستقبل اليمن.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق