بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
حزب الطليعة العربي الديمقراطي
بيان اغتيال الشهيد شكري بلعيد محاولة لاغتيال الوطن
|
شبكة البصرة
|
لقد توجت عملية الاغتيال الجبانة للشهيد شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد و المؤسس للجبهة الشعبية مرحلة كاملة من حكم الترويكا التي أدت إلى فشل ذريع في جميع المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الخارجية و جعلت الدولة و الوطن و الثورة و الشعب رهينة عقلية تقاسم المكاسب و الغنيمة غير عابئة بالمخاطر المتعاظمة المهددة للنسيج الاجتماعي و الأمن الوطني و السيادة الوطنية و مكتسبات الشعب و مبادئ الثورة واستهدفت امن المواطن وقوته و ذاته و فتحت الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات المظلمة.
و إذ نحيي شعبنا على هبته الإنسانية و الوطنية و السياسية الرائعة التي جعلت في إنجاح يوم الإضراب العام و المشاركة في الجنازة الوطنية بمئات الآلاف و النزول إلى الشوارع في كل مدن البلاد للتعبير عن الحزن الأليم لاغتيال الرفيق شكري بلعيد الذي لم يستهدف التخلص منه –التخلص من مناضل سياسي وطني ديمقراطي كرس جهده و حياته خدمة للشعب فحسب بل استهدف أيضا ضرب الوطن و الشعب و الثورة و الغضب من السياسات التي شكلت المناخ الملائم له و الدعوة إلى القطع معها. فعبر عن اعتزازنا بدرجة النضج المدهشة التي عبر عنها من خلال سلمية هذا الرد و الذي جعل منه استفتاء شعبيا حقيقيا مناهضا للعنف و السياسات الفاشلة التي هيأت له و لمن شرع للعنف و برره و أفتى له.
إن سياسات الفشل التي أدت إلى أزمة متعاظمة و التي وقع الإقرار بها ضمنيا في إعلان نية التعديل الوزاري منذ أكثر من سبعة اشهر والذي تحول العجز عن انجازه بدوره إلى أزمة خطيرة أدت إلى شلل كل أجهزة الدولة زادت في تعميق الأزمات و توجت بمقترح الرئيس المؤقت للحكومة بنيته تشكيل حكومة كفاءات مضيقة و منفتحة.
وإننا في حزب الطليعة العربي الديمقراطي و إن كنا نعد هذا المقترح الذي تحول إلى قرار خطوة ايجابية في حد ذاته باعتباره إقرارا رسميا بالفشل بغض النظر عن الفتاوي القانونية بان هذه الحكومة هي في حكم المقالة فإننا نعد مقترحه لا يشكل الحل الحقيقي الذي يمكن أن يخرج البلاد من أزمة حادة و شاملة كان على راس الحكومة المسئولة عنها وأن الحل الحقيقي يتمثل في :
أولا : تشكيل حكومة جديدة تعتمد برنامجا سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا يتناول المهام الآنية و المرحلة الملحة المتصلة بما تبقى من المرحلة الانتقالية.
ثانيا : انجاز مؤتمر للإنقاذ الوطني يضم الأطراف السياسية و الاجتماعية و المدنية المنحازة لهذا الخيار و المنخرطة فيه يتناول كل جوانب الأزمة و آليات الخروج منها و شكل حكومة الأزمة و برنامجها.
ثالثا : إن هبة شعبنا التي أعقبت عملية الاغتيال و واكبت الإضراب العام و يوم الحداد و الجنازة الوطنية في كل أرجاء القطر و المطالب التي رفعتها الملايين يجب أن تجد صداها في القرارات المتصلة بالشرعيات و مصير الشعب و الوطن و انه لا سبيل للتحجج بشرعية انتخابية أيا كان موضوع عهدتها للتصامم عليها و التواطؤ عليها لتركيز الاستبداد و الالتفاف على استحقاقات الثورة.
رابعا : إن حزبنا حزب الطليعة العربي الديمقراطي قيادة و مناضلين يقفون إلى جانب جماهير شعبنا في هذه الأوقات العصيبة في نضالهم السلمي من اجل تحقيق أهدافه في الحرية و الكرامة الوطنية و العدالة الاجتماعية و الدفاع عن مكتسباته و التصدي لكل من يريد تخريب الوطن و الانحراف بمطالب الشعب و نشر العنف و بسط الدكتاتورية.
خامسا : نجدد رفضنا المبدئي لكل تدخل أجنبي مهما كانت تعلته في شؤون البلاد.
المجد و العزة و الخلود للشهيد شكري بلعيد و كل شهدائنا.
المجد لشعبنا و النصر لأحراره و مناضليه.
حزب الطليعة العربي الديمقراطي
الناطق الرسمي : احمد الصديق
تونس في 11 فيفري 2013
|
شبكة البصرة
|
الاثنين 1 ربيع الثاني 1434 / 11 شباط 2013
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 12 فبراير 2013
حزب الطليعة العربي الديمقراطي بيان اغتيال الشهيد شكري بلعيد محاولة لاغتيال الوطن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق