بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
الشاطر يكشف أخطر خطط الإخوان للسيطرة على أجهزة الدولة..
نائب المرشد: أنا ضد من يرفضون تولى الجماعة للوزارات السيادية.. وأجرينا 500 مقابلة مع مسئولين أجانب فى 4 أشهر |
شبكة البصرة
|
حرر التسجيلات: محمد اسماعيل
|
كشف «اليوم السابع» فيما نشره من فيديوهات أمس، تفاصيل مؤامرة مكتب إرشاد جماعة
الإخوان، للاستحواذ على السلطة، والتآمر على كل الفصائل، وعقد الصفقات مع بعض
القوى الخارجية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا التعاون مع رموز
من الحزب الوطنى المنحل، دون تفكير فى أهداف الثورة أو مراعاة حق دماء الشهداء
التى تاجرت الجماعة بها.
وجاء فى تسجيلات صوتية وفيلمية، لاجتماع لمجلس شورى الجماعة بمقر مكتب الإرشاد،
فى غضون انتخابات البرلمان، وانفردت «اليوم السابع» بنشرها، ما يؤكد أن الجماعة
تآمرت على «التهام كل السلطات»، منذ سقوط نظام مبارك، ووضعت عينيها على رئاسة
الجمهورية والحكومة ومجلس الشعب.
وقال الرئيس المعزول محمد مرسى، فى كلمة ببداية الاجتماع: إن الجماعة ستحصد نحو
230 مقعدًا بالبرلمان البالغة 498، وهذه نسبة جيدة، مشيرًا إلى أن هناك مخططات
للتحالف مع فصائل سياسية داخل البرلمان، للاستحواذ على أكثر من 250 مقعدًا، بما
يزيد على% 50 ويحقق للإخوان – حسب تعبير المعزول – أغلبية مستقرة.
وكشفت كلمات المعزول عن تحالف الإخوان مع سامى مهران، أمين مجلس الشعب الأسبق،
ورجل نظام مبارك، حيث قال: «الأمور مترتبة كويس»، وكذا خطط الإطاحة بالقوى
السياسية، وعقد الصفقات مع المجلس العسكرى، وبعض القوى السياسية، مؤكدًا أن
رؤية الجماعة تتمثل فى عدم تشكيل حكومة خلال الفترة الانتقالية، وهو أمر يقره
مكتب الإرشاد.
وفضحت كلمات الرئيس المعزول المؤامرات التى كانت تدبرها الجماعة لإفشال حكومة
الدكتور كمال الجنزورى التى لم يمض عليها آنذاك سوى بضعة أيام، والتى وافقت
جماعة الإخوان عليها، حيث قال: بعد بضعة أشهر يجب أن تشكل الأغلبية البرلمانية
الحكومة.. و«ده ملف بنحاول نزقه لقدام».
وفيما يتعلق بالصفقات مع الولايات المتحدة، قال مرسى: إن الأمريكان لا يرفضون
أن نشكل الحكومة، لكنهم يرفضون أن نتحالف مع السلفيين.. و«ده مكر السياسة».
وصاغ محمود حسين أمين عام الجماعة عقب الاجتماع بيانًا جاء فيه «أن مكتب
الإرشاد يتولى إدارة المشاركة فى الحكومة المستقرة المقبلة، أما قضية المرحلة
الانتقالية، بتوقيتها وظروفها الراهنة، فيدرسها المكتب».
ويؤكد البيان ضلوع مكتب الإرشاد وتدخله فى إدارة شئون السياسة، رغم نفى قيادات
الإخوان هذه الحقيقة باستماتة، ورد مرسى على البيان بتوجيه عبارة مازحة إلى
المجتمعين حيث قال: «ده إنتوا متعطشين سلطة».
وردًا على اعتراض القيادى جمال حشمت على التدخل فى عمل حزب الحرية والعدالة،
تحدث المرشد العام الدكتور محمد بديع جازمًا «الأمر واضح فى لائحة الحزب..
وهناك أمور المرجعية فيها للجماعة».
وتطرق بديع إلى اجتماع عقده مع الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، ومحاولات
الإخوان جس نبض الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتولى السلطة فى مصر، موضحا أنه
طالب الرئيس الأسبق بعدم مساندة نظام لا يقبله الشعب، وضرورة تطبيق ما وصفه
بمبادئ الديكتاتورية.
وجاء لقاء بديع وكارتر فيما كان كل قيادات الإخوان يؤكدون عدم اعتزام الجماعة
خوض انتخابات الرئاسة، وفى غضون تصريحات بديع بأنه «يخشى على مصر من رئيس
إخوانى».
التسجيل الذى تنفرد «اليوم السابع» بنشر تفاصيله اليوم هو بمثابة رحلة فى عقل
الرجل الأخطر داخل جماعة الإخوان خلال الـ20 عاما الأخيرة ستكتشف فى نهايتها أن
ما حدث للإخوان هو نتيجة طبيعية لتلاشى الحد الفاصل بين الدولة والجماعة، وكيف
أن رجلا ظل يحلم بالسلطة سنوات طويلة دون أن يدرى أن أحلامه هذه لو وضعت موضع
التنفيذ فستقضى على الجميع وأنه هو نفسه سيكون ضحية أحلامه.
تفاصيل الحياة الشخصية للشاطر يكتنفها كثير من الغموض بسبب أن الرجل لم يكن يحب
التعامل مع وسائل الإعلام، وكان يحب دائما أن يضع حالة من الضبابية حول شخصه،
بحيث يدع الجميع يتحدثون عنه دون أن ينطق هو عملا بمنطق «البضاعة لما تكتر فى
السوق بتقل قيمتها»، كما قال هو بنفسه فى المؤتمر الصحفى الوحيد الذى عقده قبل
الانتخابات الرئاسية الأخيرة لتفسير عزوفه عن التعاطى مع وسائل الإعلام.
وبشكل عام فإن المعلومات المتوافرة عن سيرة الشاطر ورحلة صعوده داخل الإخوان
تتسق كثيرا مع الرؤية التى عبر عنها فى التسجيل الذى ننفرد بنشر تفاصيله اليوم،
فهو ذلك الشاب الذى بدأ اشتراكيا وانضم للتنظيم الطليعى، ودخل السجن بسبب
اشتراكه فى مظاهرات عام 1968، ثم أدار بوصلته إلى التيار الإسلامى حتى انضم
لجماعة الإخوان رسميا فى منتصف السبعينيات حتى سافر خارج مصر وتنقل بين عدة دول
عربية بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 وحين عاد بدأ فى استثمار
أموال الجماعة وهو ما فتح له رحلة صعود صغيرة داخل التنظيم انتهت به إلى
السيطرة على مصير الجماعة – كما يتبين فى التسجيل – وكان طبيعيا أنه عندما تصعد
الجماعة إلى السلطة يكون الشاطر هو الذى يحرك كل شىء فى مصر، ولكن من وراء
الستار.
كشف خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان، فى فيديو ننفرد بنشره، عن
خطط الإخوان للسيطرة على أجهزة الدولة، بأنه تلقى والمسئولين عن ملف تطوير
الجماعة، أكثر من 20 ألف مقترح فى هذا الشأن.
وأضاف الشاطر: “من بداية تكليف فضيلة المرشد لنا بملف تطوير الجماعة، ومعنا
مجموعة من الإخوان بالمكتب، التقينا بانتظام لإدارة الملف وعمل الترتيبات
والتنظيمات المتعلقة به، وتلقينا أكثر من 20 ألف مقترح من مستوى الجمهورية أرسل
جزء من المكاتب الإدارية، وللأسف بعض المحافظات لم ترسل”.
وتابع: “جزء من الاقتراحات سلم بشكل مباشر وجزء كبير أرسل عن طريق الإنترنت
لأشخاص إخوان وغير إخوان، وكنا محددين سقفا معينا للمقترحات لكن الأفكار ما
زالت ترسل”.
واستعرض الشاطر بقية المقترحات وشدد على ضرورة التمييز بما جاء بالمقترحات
الأخرى، حيث أكد أن هناك مجموعة من المقترحات كانت تتعلق بإدارة شئونهم كإخوان،
متمثلين فى المكتب والمكتب الإدارى والمناطق والشعب، والبعض الآخر متعلق
بالقضايا المطروحة على الساحة السياسية وعن إمكانية مشاركتهم فى الحكومة
والترشح لرئاسة الجمهورية، لافتا إلى أن هناك تساؤلات كثيرة ومقترحات تسير نحو
هذه القضايا.
وأوضح الشاطر أنه تم التفاعل مع هذه المقترحات وتم إعداد ورقة سريعة عن
المقترحات الأولية لملف التطوير، وأنهم توصلوا لمقترح بـ22 وسيلة وفكرة جديدة
لتطوير إدارة مكتب الإرشاد لجسم الجماعة ككل، وكان من هذه الوسائل مؤتمرات
الشرائح وتم عقد مؤتمر للأخوات ومؤتمر للطلاب، ودخل ضمن هذه الوسائل إعادة لقاء
مسئولى المكاتب الإدارية مع مسئولى الأقسام بانتظام.
هذا الحديث المرتب والملىء بالأرقام والتفاصيل كان مقدمة يهيئ من خلالها الشاطر
أعضاء شورى الإخوان لأنه الأجدر بإدارة شئون الجماعة وأن إسناد جميع الملفات
الهامة إليه وحده هو أمر طبيعى جدا، ولذا فإنه لم يضع وقتا كثيرا وانتقل إلى
إشارة سريعة للملفات التى بحوزته – تتسم بأهمية بالغة – قبل أن يتناولها لاحقا
بالتفصيل حيث قال: «وردت فى المقترحات قضايا أخرى أخذت وقتا طويلا وهى إما
قضايا مهمة وعاجلة، وإما قضايا جديدة بمعنى أن ليس لديها وحدات ورؤية ثابتة
مستقرة فى عمل الإخوان فى الفترة الماضية قضية العلاقات الخارجية هى أبسط مثال
على ذلك، نحن لم يسمح لنا قبل الثورة بالتعامل مع السفراء والوزراء ورؤساء
حكومات ودول أخرى، وكيرى وفلان ورايح جاى، كان هذا الموضوع غير موجود، وبالتالى
لم يكن لدينا فى الإطار الأساسى كإخوان وحدة مسئولة عن قضية العلاقات
الخارجية».
انتقل الشاطر إلى الكشف عن تفاصيل العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان حيث قال:
«هناك 500 مقابلة تمت مع مسئولين أجانب داخل مصر وخارجها خلال الأربعة الأشهر
الماضية بمتوسط يزيد على 100 مقابلة شهريا بما يعادل أكثر من 3 مقابلات فى
اليوم إن لم يكن أكثر، فتمت مقابلات مع مسئولين بأغلب السفارات باستثناء للأسف
بعض السفارات العربية وبعض السفارات الأفريقية».
وأضاف: «تمت مقابلات مع كل السفراء الأوروبيين والآسيويين ومعظم المسئولين
الأمريكيين وتمت مقابلتهم إما فى مقر الجماعة أو الحزب أو المقرين مع بعض، ومن
الممكن أن يأتى وزير خارجية.. وبعض هذه السفارات مثل السفير الفرنسى قابل
المرشد مرتين والحزب مرة أو مرتين خلال شهر واحد مع إجراء كثير من الاتصالات،
والسفير الإنجليزى نفس القصة».
بمزيد من التحديد أشار الشاطر إلى مواسم توافد الزيارات الأجنبية على الإخوان
واعترف أيضا أن الجماعة أنفقت ماديا على الوفود التى مثلتها فى زيارة المسئولين
الأجانب بالخارج حيث قال: «ترددت هذه الزيارات بشكل كبير خلال مرحلتين الأولى
عقب الثورة مباشرة والثانية عقب فوزنا فى المرحلة الأولى من الانتخابات،
وبالتالى فنحن نرسل أشخاصا لمقابلة مسئولين بالخارج فى الدول الأوروبية أو
غيرها، فالمسألة تحتاج إلى إمكانية مادية عالية حتى نستطيع تلبية كل طلبات
السفر».
واختتم الشاطر حديثه فى هذه النقطة قائلا: «وحدة العلاقات الخارجية مسئول عنها
الدكتور عصام حداد و20 أخا من المتطوعين وثلاثة من المتفرغين».
بمزيد من التحديد أشار الشاطر إلى مواسم توافد الزيارات الأجنبية على الإخوان
واعترف أيضا أن الجماعة أنفقت ماديا على الوفود التى مثلتها فى زيارة المسئولين
الأجانب بالخارج حيث قال: «ترددت هذه الزيارات بشكل كبير خلال مرحلتين الأولى
عقب الثورة مباشرة والثانية عقب فوزنا فى المرحلة الأولى من الانتخابات،
وبالتالى فنحن نرسل أشخاصا لمقابلة مسئولين بالخارج فى الدول الأوروبية أو
غيرها، فالمسألة تحتاج إلى إمكانية مادية عالية حتى نستطيع تلبية كل طلبات
السفر».
وأضاف: «تمت مقابلات مع كل السفراء الأوروبيين والآسيويين ومعظم المسئولين
الأمريكيين وتمت مقابلتهم إما فى مقر الجماعة أو الحزب أو المقرين مع بعض، ومن
الممكن أن يأتى وزير خارجية.. وبعض هذه السفارات مثل السفير الفرنسى قابل
المرشد مرتين والحزب مرة أو مرتين خلال شهر واحد مع إجراء كثير من الاتصالات،
والسفير الإنجليزى نفس القصة».
وتابع الشاطر فى إطار كلمته: «تمت مقابلات مع كل السفراء الأوروبيين والآسيويين
ومعظم المسئولين الأمريكيين وتمت مقابلتهم إما فى مقر الجماعة أو الحزب أو
المقرين مع بعض، ومن الممكن أن يأتى وزير خارجية.. وبعض هذه السفارات مثل
السفير الفرنسى قابل المرشد مرتين والحزب مرة أو مرتين خلال شهر واحد مع إجراء
كثير من الاتصالات، والسفير الإنجليزى نفس القصة».
الخطير فى هذا الجزء من التسجيل أنه يكشف عن تلاشى الخطوط الفاصلة بين الدولة
والجماعة فى عقل الرجل الأخطر داخل الإخوان، فحين تناول الشاطر ملف المشاركة فى
الحكم تناوله الأمر كما لو كان لا يوجد أحد فى مصر سوى الإخوان وأن الجماعة
تستطيع بمفردها وبكوادرها وحدهم أن تحمل عبء الوطن كله وإن كان هذا الكلام الذى
قاله الشاطر مع مجموعة من إخوانه فى غرفة مغلقة يتناقض مع شعار مشاركة لا
مغالبة الذى صدعتنا به الجماعة لكن الأخطر أنه يعد دليل إثبات على أن مكتب
الإرشاد بالفعل كان يحكم مصر خلال العام الذى تولى فيه مرسى السلطة.. ولم لا
إذا كانت هذه تصوراتهم بمجرد الحصول على أغلبية مجلس الشعب فكيف الحال إذن بعد
الوصول لرئاسة الدولة؟
قال الشاطر: «بالنسبة لمرحلة المشاركة فى الحكم فقد طلبنا المحافظات بترشيحات،
وهناك فريق يعمل على هذه المسألة.. هذا الفريق بعضه من الإخوان الميدانيين
وبعضه من المتخصصين فى العلوم السياسية أو إدارة شؤون الدولة لترتيب تصور
معين».
وتابع نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين:” الجماعة بتوع سنغافورة لما
قابلناهم لقيناهم متميزين فى الإدارة الحكومية، فهم من أميز الدول على مستوى
العالم بعد ما عملنا مسح، فطلبنا من السفير أن احنا نرتب برنامج لتبادل الخبرات
والتأهيل، فالراجل تجاوب جدًا واستأذن حكومته ووافقت وجبلنا ناس وقعدنا معاهم،
وناس تانية وقعدنا معاهم وترتيب تانى أنه مجموعة من عندنا تروح “.
وأضاف: “النهاردة مثلا جاى سفير جنوب أفريقيا فى الولايات المتحدة الأمريكية
لأن هو عندهم تجربة متميزة فى حاجتين، عملوا نوع من النمو الاقتصادى فى جنوب
أفريقيا وبقوا من الدول المتقدمة، والنقطة التانية هما انتقلوا من حالة حكم
الأقلية البيضاء للأغلبية، وكانت فى حالة احتقان طائفى وعنصرى شديدة جداً
عندهم، فاحنا جايبينه نتكلم معاه فى الجزأية دى بشكل واضح، إزاى تم التعايش
والتحالف والاتفاق والتوافق، لأن ذى ما قلتوا فى بداية الكلام عن المشاركة فى
الحكومة والمستقبل بنركز على أنه لازم يبقى فى ائتلاف واسع يضم ناس كتيرة علشان
إدارة المرحلة القادمة فبنشوف خبرة الناس دول “.
وتابع الشاطر:” عندنا مثلا الجماعة بتوع أسبانيا عندهم خبرة متميزة فى الانتقال
من الحكم العسكرى للمدنى، لأن فرانكو للى متابع تاريخ أسبانيا قعد يحكم جنرال
حوالى 40 سنة تقريباً، فلما انتقلوا كانت عندهم تجربة وخدت تدرج معين ومرحلة
معينة، فلما رحنا نتكلم مع الأسبان رحنا نتكلم فى الجزئية دى بشكل واضح ومحدد،
فالشاهد أن إحنا محددين ييجى 20 دولة ذى ما الجرايد نشرت أن تركيا وماليزيا
وجنوب أفريقيا وسنغافورا”.
«الأخ بين يدى مرشده يجب أن يكون كالميت بين يدى مغسله يقلبه كيف يشاء..
وليدع الواحد منا رأيه فإن خطأ مرشده أنفع له من صوابه فى نفسه» هذا هو مفهوم
البيعة باختصار كما لخصه صالح عشماوى أحد رموز النظام الخاص بجماعة الإخوان فى
مقال منشور له بمجلة الدعوة عام 1952.
ليس هذا فحسب بل أن الجماعة لديها الكثير من التراث الفكرى الذى يؤصل لمفهوم
البيعة وطاعة الأخ لمرشده فى المنشط والمكره ومن ضمن هذا ما ذكره مصطفى مشهور
المرشد الأسبق للجماعة فى كتابه الشهير «بين القيادة والجندية» حين قال: «يعلم
الفرد أن تعهده وبيعته لقيادة الجماعة إنما هى فى الحقيقة تعهد وبيعة لله يلزمه
الوفاء بها وعدم النكث فيها» وأضاف فى موضع آخر: «لا تعتبر جماعة تحقق أهدافاً
وتنجز أعمالاً إلا إذا كان أفرادها يسمعون ويطيعون لقيادتهم تعبداً وطاعة لله،
فإن طاعة الأمير من طاعة الله، والامتناع عن تنفيذ الأوامر أو مجرد التردد فى
تنفيذها يعرض العمل للخطر ويعتبر نكثاً للبيعة».
البيعة باختصار هى أن يكون لديك استعداد أن تتلقى الأوامر وتنفذها دون نقاش أو
جدال وحين رشح محمد مرسى نفسه رئيسا لمصر كانت فى عنقه تلك البيعة وكان ملتزما
بنص الفقرة «ب» من المادة الرابعة بالنظام العام للجماعة التى تنص على أنه «إذا
ثبت خلال السنوات ثلاث قيام الأخ بواجبات عضويته؛ فللجهة المسئولة أن تقبله
أخًا عاملاً على أن يؤدى البيعة لفضيلة المرشد العام».
هذه المقدمة كان لابد منها قبل التعرض لذلك المشهد الذى ورد فى تسجيلات
الانعقاد الخامس لمجلس شورى جماعة الأخوان منذ قيام ثورة 25 يناير والقصة
باختصار أن الجماعة بعد نقاش طويل فى اجتماع آخر للإعداد لتأسيس حزب الحرية
والعدالة وضعت قاعدة مفادها أنه لا يجوز الجمع بين عضوية داخل جماعة الإخوان
كعضوية مكتب الإرشاد مثلا ومناصب قيادية داخل حزب الحرية والعدالة كعضوية
المكتب التنفيذى وهذا ما حدث بالضبط مع سعد والحسينى ومن ثم كان عليه أن يترك
«الإرشاد» ويتم انتخاب عضو آخر بديلا له.
أجريت الانتخابات فى اجتماع مجلس الشورى العام 14 من يناير 2012 وبعد جولة
إعادة بين الدكتور محمد سعد عليوة القيادى الإخوانى بمحافظة الجيزة والدكتور
محمد طه وهدان رئيس قسم التربية بالجماعة أسفرت النتيجة عن فوز وهدان بعضوية
مكتب الإرشاد وكان عليه أن يعطى البيعة للمرشد أمام مجلس شورى الجماعة.
وهدان لمن لا يعرفه أستاذ بكلية زراعة جامعة قناة السويس وهو واحد ممن يمكن
وصفهم بـ«حراس المعبد» داخل الجماعة واحد أنصار تيار التنظيم الذى يرى ضرورة
سيطرة الجماعة على كل شىء وأن الخروج عليها قد يطعن فى حسن إسلام المرء.
اعترت وهدان حالة من الهدوء والسكينة ووقف بين يدى محمد بديع فى وجل وخوف ووضع
يده فى ده وأغمض عينيه وقرأ وراءه النص التالى «اللهم إنى أشهدك وأعاهدك على أن
أعمل على نصرة دينك ودعوتك تحت راية جماعة الإخوان المسلمين ملتزما بأوامر
قيادتها ولوائحها وقوانينها ما لم تأمر بمعصية ما استطعت إلى ذلك سبيلا وأسألك
يا حى يا قيوم أن تعيننى على الوفاء بهذا العهد وتمام هذه البيعة حتى ألقاك
وأنت راضٍ عنى ربنا رضا لا تسخط على بعده أبدا».
وأضاف خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين،: “الحزب فى
قضية الإعداد للحكومة شغال فيها هو كمان بس هو شغال على مستوى أعم من اللى إحنا
شغالين فيه، لأننى أنا مقدرش أسفر حد مثلاً تركيا أو سنغافورا وأصرف عليه فى 5
أو 6 فى قطاع من القطاعات إلا إذا كانوا منى وأنا ضامنهم، لأن العملية مكلفة
جدًا من الناحية المالية، لكن فى الحزب يسعون ما لا يسعنا، يعنى ممكن هو فى
لجنة التعليم أو الصحة يقعد مع 50 واحدا مننا أو من غيرنا”.
وتابع خيرت الشاطر حديثه: “حريصون فى الشغل بتاعنا إن أسامة ياسين وأحمد سليمان
حد من الأمانة إللى بيساعدوا الدكتور مرسى أو الدكتور الكتاتنى يبقوا موجودين
فى الملف علشان سهولة النقل بعد كدا، فدا القسم التانى من التطوير”.
وأضاف: “عندنا 20 موضوعا رئيسيا كل موضوع له فريق، والفريق بيكمل الاستراتيجية،
تم اعتماد الرؤى الأولية بشكل مبدئى من المكتب، الشغل هو اللى بيطور وبينضج
بشكل كبير، يعنى إحنا فى مشروع النهضة عندنا مؤسستان مسجلتان رسما”.
ولم ينس الشاطر أن يمر سريعا على ملفات مثل الإعلام والعمل الإغاثى حتى يخبر
الأعضاء بذكاء أن كل هذه الملفات فى حوزته هو، حيث قال: «هناك قضايا حصرناها
فأصبح هناك 20 موضوعا رئيسيا على الأقل، منها المنظومة الإعلامية لجماعة
الإخوان المسلمين، فكان هناك عمل إعلامى لكنه ضئيل لا يتناسب مع حجم الجماعة
وحركتها والانتشار الجديد بالنسبة لها فنحن نعتبر العمل فى المنظومة الإعلامية
كأنه جديد».
وأضاف: «كما دخل ضمن الموضوعات ملف العلاقات الخارجية وملف الإغاثة الخارجية
فكان الإخوان قبل ذلك يتعاملون من خلال لجنة الإغاثة فى النقابة والعمل مثلما
حدث مع قضية السودان وغزة.. والآن أصبحت الحاجة ماسة ولابد أن يصبح لهم – أى
الإخوان – جزء خاص بهم، ومسألة التنسيق مع الوحدات الإغاثية الموجودة ولنا
علاقة بها داخل مصر وتعمل بغزة أو فى الصومال أو السودان أو فى أى منطقة من
المناطق».
واستطرد النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان: “قضية مثل قضية العلاقات الخارجية
أخوانا فى الجماعة والحزب الوحدة دى اتكونت من 4 أو 5 شهور، كمية المقابلات
اللى تمت بالترتيب والتنسيق المفروض لأن فى لقاءات تتم من غير تنسيق أحياناً،
كانت نسبتها فى البداية عالية وبدأت تقل دلوقتى بحيث أن 95% من اللقاءات بدأت
تكون مرتبة يعنى الوحدة عارفة أنه فى حد جاى فيجيبوا معلومات عنه هنقابله إمتى،
والهدف من اللقاء أو الزيارة إيه”.
وأضاف : ”مش عايز أقول إنه مش أقل من 500 مقابلة تمت داخل مصر وخارج مصر خلال
الـ 4 أو 5 الشهور اللى فاتوا دول بمتوسط 100 مقابلة شهرياً يعنى انت بتتكلم عن
متوسط 3 مقابلات فى اليوم”.
وحول المنظومة الإعلامية لجماعة الإخوان قال خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد
جماعة الإخوان،: ”إن المنظومة الإعلامية للجماعة الإخوان كان عندنا شغل إعلامى
مش صفر بس شغل قليل لا يتناسب مع حجم الجماعة وحركتها والانتشار الجديد بالنسبة
لها، لكن نعتبر الشغل فى المنظومة الإعلامية كأنه جديد، هو مش جديد بالضبط بس
كأنه جديد”.
نمساوي 4/12/2013
|
شبكة البصرة
|
الخميس 2 صفر 1435 / 5
كانون الاول
2013
|
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
السبت، 7 ديسمبر 2013
الشاطر يكشف أخطر خطط الإخوان للسيطرة على أجهزة الدولة.. نائب المرشد: أنا ضد من يرفضون تولى الجماعة للوزارات السيادية.. وأجرينا 500 مقابلة مع مسئولين أجانب فى 4 أشهر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق