بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
.. ولنا كلمة
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره |
المعلومات التي تضمنها تقرير أجهزة المخابرات الأمريكية، والمنشورة في الصفحة
الأولى من "اخبار
الخليج" اليوم، عن الدور التخريبي الذي تلعبه ايران في البحرين وقيامها بإمداد
القوى الشيعية المتطرفة بالسلاح وبأوجه الدعم الأخرى، وكذلك المعلومات المتعلقة
بتقييم اجهزة المخابرات للدور الايراني في المنطقة عموما.. هذه المعلومات شديدة
الأهمية والخطورة، وتستدعي وقفة.
بالنسبة الينا في البحرين، ثمة عدد من الملاحظات الجوهرية التي لا بد من
ابدائها:
أولا: حين تؤكد كل اجهزة المخابرات الأمريكية في تقرير رسمي ان ايران تمد القوى
الشيعية المتطرفة في البحرين بالسلاح وبسبل دعم اخرى، فهي بالطبع تسجل حقائق
مؤكدة بناء على المعلومات المخابراتية التي بحوزتها.
لنلاحظ ان تقييم المخابرات هو ان ايران " سوف تواصل تقديم هذه الأسلحة وسبل
الدعم الأخرى". أي ان المخابرات لديها معلومات مؤكدة عن ان هذا هو ما تفعله
ايران في السنوات الماضية.
ويجب ان نلاحظ ان ما ذكره التقرير هو المسموح بنشره فقط، وبالتأكيد لدى اجهزة
المخابرات معلومات تفصيلية اكثر بهذا الشأن لا تريد اعلانها.
وبداهة، فان الإدارة الأمريكية لديها علم كامل، أولا بأول، بتفاصيل هذه
المعلومات التي بحوزة المخابرات عن تدخلات ايران السافرة في شئون البحرين
ودورها التخريبي على هذا النحو.
ثانيا: وعلى ضوء هذا، من حقنا بداهة في البحرين ان نعتبر ان الموقف الرسمي
للإدارة الأمريكية بهذا الشأن موقف مشبوه ويثير عشرات التساؤلات.
نعني اذا كانت هذه هي معلومات اجهزة المخابرات الأمريكية، فلماذا تصر الإدارة
الأمريكية على تجاهل هذه المعلومات، وتصر في كل مناسبة على القول بانها لا
تمتلك ادلة او معلومات عن تدخلات ايران في البحرين؟
من حقنا ان نتساءل : لماذا لم نسمع ولومرة واحدة ادانة من المسئولين الأمريكيين
لهذه التدخلات الايرانية في البحرين، او دعوة من الإدارة الأمريكية لايران بأن
تكف عن هذا الدور التخريبي؟
من حقنا ان نتساءل: ماذا بالضبط وراء اصرار امريكا على التستر على هذه التدخلات
الايرانية والاحجام عن ادانتها؟.. ماذا تضمر امريكا للبحرين بالضبط؟
في الحقيقة، من حقنا ان نتهم الإدارة الأمريكية بالتواطؤ مع ايران والتستر على
تدخلاتها في البحرين لأهداف وغايات مشبوهة.
ثالثا : وبالطبع مما يعزز اعتقادنا بوجود هذا التواطؤ الأمريكي الايراني،
وبوجود اجندة امريكية مشبوهة في البحرين، الحقيقة المعروفة من دعم امريكا
واحتضانها للقوى الشيعية الطائفية في البحرين. هذا الدعم الذي طالما شرحنا في
هذه الجريدة ابعاده وجوانبه، والتي تتلخص في تبني الإدارة الأمريكية لمطالب هذه
القوى الطائفية، وفي تبني المؤسسات والمنظمات الأمريكية الرسمية لهذه القوى
سياسيا واعلاميا.
رابعا : في نفس الوقت، فان التقدير الذي يقدمه التقرير عن تدخلات ايران ودورها
الطائفي في المنطقة عموما، يثير بدوه التساؤلات والشبهات حول التقارب الاخير
بين امريكا وايران و" الصفقة" الشاملة التي يجري الحديث عن عقدها.
ان التقرير واضح تماما بهذا الشأن، في ان اجهزة المخابرات الأمريكية ترى ان دور
ايران في المنطقة وما تفعله في مختلف الدول، هو دور تخريبي طائفي، يؤجج
الصراعات الاقليمية، ويشعل الطائفية في المنطقة.
على أي اساس اذن تزعم الإدارة الأمريكية ان اتفاقاتها وصفقاتها مع ايران هي في
صالح الاستقرار في المنطقة؟
وعلى أي اساس مثلا تزعم الادارة الأمريكية ان تقاربها واتفاقاتها مع ايران
ستخفف من التوتر والصراع الطائفي في المنطقة، اذا كان تقدير اجهزة مخابراتها
على العكس من هذا تماما؟
ان من حقنا ان نفترض اذن ان هذه الاتفاقات والصفقات بين امريكا وايران هوعلى
حساب دولنا ومصالحنا العربية.
بل ان من حقنا، وبناء على تقدير اجهزة المخابرات الأمريكية، ان نفترض ان امريكا
في حقيقة الأمر انما تريد للمنطقة ان تغرق في الفوضى والصراعات الطائفية.
خامسا : أليس من حق حكومة البحرين، بل من الواجب عليها، بناء على ما جاء في هذا
التقرير، ان تطلب توضيحات من الإدارة الأمريكية حول موقفها من تدخلات ايران
السافرة في شئون البحرين، ولماذا لا تدينها امريكا، وحول موقفها من الجماعات
الشيعية المتطرفة في البحرين، ولماذا تدعمها امريكا؟
|
شبكة البصرة
|
الاربعاء 5 ربيع الثاني 1435 / 5
شباط
2014
|
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الخميس، 6 فبراير 2014
السيد زهره :.. ولنا كلمة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق