قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

مختار العصر.. وجيش المختار وهلوسات طائفية ماجنة في مطابخ الفتنة الإيرانية الصفوية.. والهرولة إلى الافلاس الفكري والحالة الرجعية السائدة في عراق عمائم الشيطان وتدجين مشاريع الدجل والهلوسة والخرافة والفتن.!


مختار العصر.. وجيش المختار وهلوسات طائفية ماجنة في مطابخ الفتنة الإيرانية الصفوية.. والهرولة إلى الافلاس الفكري والحالة الرجعية السائدة في عراق عمائم الشيطان وتدجين مشاريع الدجل والهلوسة والخرافة والفتن.!

المرابط العراقي
upranbar615
بعد أن رددت جماهير حزب "الدعوة" التي أخرجها للشارع نوري المالكي بشعارات عصر الفتنة الكبرى المندرسة، و بتوشيح نوري باشا بوشاح ولقب مختار العصر والزمان ! خرج زعيم إحدى العصابات الطائفية المريضة وعميل إيراني خبيث يتفاخر بعمالته وخضوعه للنظام الإيراني من خلال اعتباره لعلي خامنئي بمثابة الإمام المقدس الواجب طاعة، والتي تكون طاعته كطاعة الإمام الغائب (المهدي المنتظر)! وحيث أتبع ذلك التصريح الفلتة بتصريح آخر أشد سخونة وعنترية حينما تحدث عن نيته قتل الآلاف من العراقيين تحت يافطة محاربة البعثية، وطبعا الوهابية وغيرها من المصطلحات المعروفة في قواميس مطابخ الفتنة الإيرانية الصفوية! بل أنه وفي إضافة درامية للمشهد العراقي التراجيدي أطلق على تنظيمه العصابي الإرهابي المسلح اسم "جيش المختار"!! ليضاف الى جيوش "المهدي" و"الصحابة" و"ثورة العشرين" وغيرها من جيوش ووقود الحرب الأهلية الطاحنة التي تحاك اللمسات الأخيرة لفصولها في العراق.

وبما إن الجيش الطائفي الجديد يدعى "جيش المختار" فمن المنطقي ان يكون القائد العسكري المباشر لذلك الجيش الهلامي هو مختار العصر ذاته الذي هو في الوقت نفسه القائد العام للقوات المسلحة، وزير الداخلية والدفاع والمخابرات العامة، وكل شيء متحرك في عراق التحاصص والتناطح!! ولكن توقيت انبثاق وإعلان هذا التشكيل العصابي الجديد والمصنوع جيدا في مصانع الحرس الثوري، وبقيادة قاسم سليماني قد جاء ليخلط الصورة كثيرا، وليضع رئيس الوزراء العراقي في مأزق حقيقي ومحرج باعتباره رئيس ما يسمى "دولة القانون"! فكان لزاما عليه إعلان موقفه، إما بتبني ورعاية هذا الجيش ليكون رديفا مساعدا وقويا لجماعة "عصائب أهل الباطل" الخزعلية، وليطلقه على جماهير المنتفضين في الأنبار والموصل وسامراء وبغداد نفسها، في إشارة واضحة لبدء ماراثون الحرب الأهلية التقسيمية، وتماما كما كان "باص عين الرمانة" عام 1975 في بيروت إيذانا و إعلانا باشتعال الحرب الأهلية اللبنانية التي استعرت 15 عاما من الزمان، أو أن يطارد المالكي التزاما بمسؤولياته السياسية والأمنية ويعتقل زعيم العصابة المعمم الجديد واثق البطاط الذي لم يخش إعلان التحدي بوجه السلطة ومقاومة مذكرة الاعتقال، بل ودعا علنا إلى الارهاب من خلال التحريض على قتل الشيخ محمد الناصري قائد تنظيم "الغالبون" التابع ل¯ "حزب الله" (شكل ثاني)! وفرع آخر، وحيث برز التطاحن بين الإخوة الأعداء ! على قيادات الأحزاب الإلهية المقدسة، وما قد يجره تصدي المالكي للبطاط من اشكاليات مع النظام الإيراني الراعي الرسمي والشرعي والقانوني لتلك التنظيمات والمخطط الأول لإشعال الحرب الأهلية الطائفية في العراق، فهو المستفيد الأكبر منها ، لأن تقسيم العراق يوفر راحة ستراتيجية كبرى للنظام الإيراني بعد أن يتخلص بحماقات الطائفيين وبضعف السياسيين العراقيين من أكبر قوة عربية في المنطقة الخليجية، وهو العراق، لينفرد بالساحة ويتفرغ لتفجير الأوضاع القلقة في البحرين وشرق السعودية، وهو الهدف المركزي و المقدس الإيراني، من دون شك.
المالكي وإن امر باعتقال البطاط إلا أنه لن يجرؤ أبدا على التعاطي بحزم وقسوة معه، بل سيهرب ........، وبما يعني تهاوي هيبة الدولة العراقية بالكامل ، فالبطاط إرهابي متميز تنطبق عليه مواصفات المادة "4 إرهاب" السيئة الصيت والسمعة، إلا أنه كالخزعلي ومقتدى الصدر خارج إطار المساءلة والعدالة المفترضة، فقد سبق للمالكي عام 2008 أن شن حملة عسكرية شهيرة في البصرة عرفت بـ"صولة الفرسان" تم خلالها التصدي لبعض العصابات الطائفية العميلة مثل جماعة "ثأر الله" لصاحبها يوسف الموسوي، و"بقية الله" وتنظيمات طائفية إجرامية أخرى في معارك طاحنة كاد فيها المالكي أن يهلك بعد هجوم "جيش المهدي" عليه في القصور الرئاسية في البصرة. وقتذاك دعم الإيرانيون المالكي وأشرفوا على سحب عملائهم لإيران، أما اليوم فإن البطاط الموسوي مصر على التصعيد عبر إطلاق التهديدات الدموية الزاعقة وتحدي السلطة "المختارية" التي تطوع لتأسيس جيشها "المختاري" في هلوسات طائفية ليس لها بداية ولا نهاية، بل هي تعبير عن الافلاس الفكري والحالة الرجعية السائدة في عراق اليوم بعد أن برزت العمائم في مشاريع الدجل والهلوسة والخرافة! فالمخرج الإيراني "عايز كده" أما الجمهور فهو بين متفرج فاغر فاهه ويسير في المجرى نفسه، وبين أغلبية صامتة لا تدري إلى أين المآل في بلاد تردى فيها الفكر وتراجعت فيها الحضارة وانزوى العقل، واضمحلت الذاكرة لتعود الى بدايات العصر الأموي، فهل سيقضي مختار الزمان على جيش المختار؟ أم أن لدهاقنة قم وطهران سيناريوهات بديلة؟
يبدو أن حروب الملاحم والفتن قد حطت رحالها في العراق، فويل ثم ويل من سلبية شعب يتلاعب به الدجالون ويحكمه الجهلة والمتخلفون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق