إلى قائد الأمة ورمز عزتها وكرامتها في ذكرى استشهاده
علياء أحمد
من الصعب أن نكتب عن رجل عظيم بحجم وطن، وأن نكتب عن رجل مناضل فذ صنع تاريخاً عريقاً، وسطر أمجاداً وبطولات، ذلك الذي رسم أروع معاني التضحية والفداء والايثار والتفاني والإخلاص والوفاء من أجل وطنه وأمته، ذلك الذي اعتنق وقدس مبادئ وقيم أمته وتاريخها المجيد وحضارتها الإنسانية العريقة ورسالتها الخالدة، وانتهج النضال الأسطوري والبطولي، وعشق أمته وآمن بقضاياها المصيرية، وسلك طريق الوطنية الحقة، وصدق وأخلص لوطنه وأمته، ونذر حياته وكرس وسخر جهوده ومسيرته النضالية والجهادية في سبيل الوطن والأمة.
إن الكلمة الفصل المقرونة بالفعل النضالي الثوري لك يا قائد الجمع المؤمن وليس لسواك ممن لا يحركون ساكناً في مواجهة أعداء الأمة والمؤامرات والدسائس التي يتعرض لها شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج، وارتضوا المذلة والمهانة والخنوع والانبطاح، والشتات العربي بكل أشكاله وعلى مدى عشرين سنة عجاف مضت.
إن الكلمات والعبارات والسطور تقف خجلى أمام نضالك وصمودك وتضحياتك العظيمة ومكانتك المرموقة وشخصيتك الفذة المليئة بالنضال والمتفانية في سبيل الوطن والأمة ومواقفك الشجاعة المليئة بالحكمة والموعظة والمكللة بالوطنية الفذة الوثابة، فقد كنت ذلك الرجل العظيم الذي حمل هموم وطنه وأمته وقضيته، وقاوم وجاهد واستشهد من أجلها، فأنت من وقف شامخاً أبياً بوجه جلاديك الأقزام المتخاذلين موقفاً صارماً وشجاعاً، وقفت مناصراً لأبناء شعبك وأمتك، وداعماً ومسانداً قوياً لحريتهم وكرامتهم وقضاياهم المصيرية العادلة.
إن أرواح شهداء الحق والحرية الأبرار اليوم ترفرف حولك لتبشرك بالنصر المؤزر الذي حققه أبناؤك الغيارى أبطال المقاومة الباسلة في العراق وفلسطين، فأنت الوحيد الذي ساندت قضيتهم العادلة، وكنت المدافع عن حقوقهم باستعادة أرضهم ومقدساتهم من دنس الصهاينة الغاصبين، فاليوم كل الحناجر الوطنية تصدح وتنادي وتهتف باسمك وبأعلى وأقوى الأصوات في كل ساحات العروبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق