قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 10 فبراير 2013

نظرا لسجلها الدامي في قتل المواطنين المدنيين "الطائرات بدون طيار".. كلمة قذرة في معجم الامم المتحدة

نظرا لسجلها الدامي في قتل المواطنين المدنيين"الطائرات بدون طيار".. كلمة قذرة في معجم الامم المتحدة
بقلم ثاليف ديين/وكالة إنتر بريس سيرفس


Credit: U.S. military/public domain

الامم المتحدة, فبراير (آي بي إس) - "الطائرات بدون طيار" -التي تعد واحدة من الأسلحة الفتاكة التي تستخدمها الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب- يبدو وقد أصبحت كلمة قذرة في قاموس الأمم المتحدة.
فقد اعترض هيرفيه لادسو -وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام- علي إستخدام هذا المصطلح عندما سأله الصحفيون عن خطط هذه المنظمة الأممية لاستخدام "طائرات بدون طيار" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
"أنا لن أستخدم كلمة "طائرات بدون طيار".. هكذا قال للصحفيين ردا علي هذا السؤال، مشددا علي إستخدام كناية العسكرية كبديل لها، وإن كان معناها بالضبط.. "طائرات بدون طيار"!.
وشرح لادسو أن الأمم المتحدة تخطط لاستخدام "طائرات بدون طيار غير مسلحة" فقط لأغراض المراقبة، ولكن بترخيص صريح من حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة.
ثم أضاف المسؤول الأممي رفيع المستوي: "سوف نرى كيف تسير هذه التجربة"، قائلا أن الأمم المتحدة ستكون "مفتوحة" ومستعدة تماما لتقاسم معلومات المخابرات التي تجمعها بهذا الأسلوب مع الهيئات الإقليمية في أفريقيا، وذلك إلى جانب قادة قوة الامم المتحدة الميدانيين.
ويذكر أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن المكون من 15 عضوا، قد أعطت في نوفمبر الماضي "الضوء الأخضر" لإستخدام "طائرات بدون طيار غير مسلحة" لرصد تحركات الجماعات المسلحة من قبل بعثة تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي التابعة للأمم المتحدة وقوامها 17.500 رجلا، وذلك في وجه القتال العنيف الدائر مع "المتمردين".
لكن بعض دبلوماسيي الامم المتحدة يخشون أن تصبح مثل تلك "الطائرات بدون طيار غير المسلحة" .. مسلحة في نهاية المطاف، إذا ما أخذ هذا الصراع الجاري في جمهورية الكونغو الديمقراطية منعطفا نحو الأسوأ، خاصة وأن "الطائرات بدون طيار" التي تستخدمها الولايات المتحدة تسفر عن مقتل سواء إرهابيين مشتبه بهم أو موطنين مدنيين في دول مثل أفغانستان وباكستان والصومال واليمن.
هذا ووفقا لعدة تقارير، هناك أكثر من 40 دولة تستخدم أو تصنع طائرات بدون طيار.
فقال لاري ديكرسون، الخبير في نظم الدفاع الدولي في مؤسسة أبحاث توقعات التسويق التابع لوزارة الدفاع الامريكية، لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن هناك -إلى جانب الولايات المتحدة- قائمة طويلة من الدول التي تنتج "طائرات بدون طيار".
وتشمل هذه الدول: المملكة المتحدة، إسرائيل، فرنسا، ألمانيا، بولندا، جمهورية التشيك، كندا، اليونان، بلغاريا، اسبانيا، ايطاليا، روسيا، الصين، كوريا الجنوبية، النمسا، الهند، جنوب أفريقيا، اليابان، وسنغافورة.
وقال ديكرسون أيضا أن الولايات المتحدة لديها الحصة الأكبر في سوق إنتاج الطائرات بدون طيار، بما يزيد عن أي بلد آخر في العالم.
وأفاد بأن السوق العالمية للطائرات بدون طيار تبلغ قيمتها رقما مذهلا بنحو 70،9 مليار دولار على مدى العشرة أعوام المقبلة: 39.2 مليار دولار للعمليات المتصلة بإنتاج هذه الطائرات؛ 28.7 مليار دولار للإنفاق علي البحث والتطوير، ونحو 3.0 مليار دولار للحصول على عقود خدمات الطائرات بدون طيار.
ومن الجدير بالذكر أن المحامي البريطاني والمقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، بن ايمرسون، يتولي حاليا مهمة إعداد تقرير إستقصائي بشأن استخدام "الطائرات بدون طيار".
ويركز هذا التقرير على 25 غارة شنتها الطائرات بلا طيار تحديدا في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال والأراضي الفلسطينية (بإستخدام طائرات بدون طيار إسرائيلية)، حيث تسفر هذه الهجمات عن مقتل مواطنين مدنيين. ومن المتوقع أن يتم عرض هذا التقرير على الجمعية في أكتوبر أو نوفمبر القادم العامة.
هذا ويذكر أن منظمة العفو الدولية أفادت أن عدد غارات الطائرات بدون طيار قد تجاوزت أكثر من 300 غارة في باكستان وحدها على مدى السنوات القليلة الماضية، وأسفرت عن مقتل مواطنين مدنيين فضلا عن متشددين مشتبه بهم، علي حد السواء.
وفي تصريح لوكالة إنتر بريس سيرفس، قالت سوزان لي -مديرة برنامج الأمريكيتين في منظمة العفو الدولية-أنه حتى الآن بينت المبررات المقدمة علنا من قبل كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما، أن سياسة الولايات المتحدة تبدو وأنها تسمح بتنفيذ عمليات "إعدام خارج نطاق القضاء".. إنتهاكا للقانون الدولي.
هذا وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "قلقه" تجاه استخدام طائرات بدون طيار مسلحة في عمليات "القتل المستهدف"، لكونها "تثير تساؤلات حول الامتثال لمبدأ أساسي من مبادئ التمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين".
وصرح مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين في الشهر الماضي ان هجمات الطائرات بدون طيار ورد أنها تسبب "خسائر جوهرية.. مما يثير تساؤلات حول قدرة ضمان الامتثال التام لمبدأ التناسب" أو التكافؤ.(آي بي إس / 2013)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق