الحرام والحلال في انتخابات الاحتلال
غارعشتار
العراق الحر السعيد أقام انتخاباته في 2005 و2010 تحت ظلال احتلال مايزيد على 148 ألف جندي أمريكي و 45 ألف جندي بريطاني وآلاف القوات الأخرى التابعة لتحالف 36 دولة احتلالية اخرى. علما أنه (اعلاميا) لم يتحرر العراق من قوات الاحتلال إلا في العام 2011. وأيضا تقول سجلات البنتاغون أن الجنود الأمريكان الذين توافدوا على العراق خلال السنوات من 2003-2011 بطريق الإبدال والاحلال زادوا على مليون جندي.
العالم الحر الديمقراطي بقيادة أمريكا رحبوا وهتفوا وهللوا ورقصوا وصوروا الأصابع البنفسجية العراقية . وفي أفغانستان الحر السعيد اقيمت انتخابات في 2004 و2005 و2009 و2010 ومازال أفغانستان تحت الاحتلال بقوات امريكية وحلف شمال الاطلسي و 43 دولة اخرى.
ولكن العالم الحر الديمقراطي بقيادة أمريكا رحبوا وهتفوا وهللوا ورقصوا وصوروا الأصابع البنفسجية الأفغانية. واطمئن العالم الحر أن الديمقراطية وصلت أخيرا وكل شيء تمام التمام وعال العال.
++
الآن في القرم هناك 15 ألف جندي احتلال (ولكن روسي) وعلى نفس السياق، ينوون إقامة استفتاء لإعلان الاستقلال عن أوكرانيا.
العالم الحر الديمقراطي السعيد يحذر ويعلن بأقوى الأصوات أنه لن يعترف بأي استفتاء أو انتخاب يجري تحت ظلال الاحتلال!!
أوباما قال هذا أمس: لاشرعية لانتخاب تحت الاحتلال!!
وقبله أصدر قادة سبع دول صناعية هي امريكا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وبريطانيا تحذيرا قوي اللهجة مطالبين روسيا بإلغاء الاستفتاء معلنين انهم لن يعترفوا بالنتائج. وكان تصريحهم واضحا وبالنص (أي استفتاء مثل هذا لن يكون له تأثير قانوني. بسبب نقص التحضيراللازم ووجود القوات الروسية المرهب. ستكون عملية معيبة لا قوة معنوية لها ولكل هذه الأسباب لن نعترف بالنتائج).
++
العبرة من هذه القصة واضحة ومباشرة: إذا كان الانتخاب تحت أسنة الرماح الأمريكية يكون حلالا. وإذا كان الانتخاب تحت أسنة الرماح الروسية يكون حراما.
العراق الحر السعيد أقام انتخاباته في 2005 و2010 تحت ظلال احتلال مايزيد على 148 ألف جندي أمريكي و 45 ألف جندي بريطاني وآلاف القوات الأخرى التابعة لتحالف 36 دولة احتلالية اخرى. علما أنه (اعلاميا) لم يتحرر العراق من قوات الاحتلال إلا في العام 2011. وأيضا تقول سجلات البنتاغون أن الجنود الأمريكان الذين توافدوا على العراق خلال السنوات من 2003-2011 بطريق الإبدال والاحلال زادوا على مليون جندي.
العالم الحر الديمقراطي بقيادة أمريكا رحبوا وهتفوا وهللوا ورقصوا وصوروا الأصابع البنفسجية العراقية . وفي أفغانستان الحر السعيد اقيمت انتخابات في 2004 و2005 و2009 و2010 ومازال أفغانستان تحت الاحتلال بقوات امريكية وحلف شمال الاطلسي و 43 دولة اخرى.
ولكن العالم الحر الديمقراطي بقيادة أمريكا رحبوا وهتفوا وهللوا ورقصوا وصوروا الأصابع البنفسجية الأفغانية. واطمئن العالم الحر أن الديمقراطية وصلت أخيرا وكل شيء تمام التمام وعال العال.
++
الآن في القرم هناك 15 ألف جندي احتلال (ولكن روسي) وعلى نفس السياق، ينوون إقامة استفتاء لإعلان الاستقلال عن أوكرانيا.
العالم الحر الديمقراطي السعيد يحذر ويعلن بأقوى الأصوات أنه لن يعترف بأي استفتاء أو انتخاب يجري تحت ظلال الاحتلال!!
أوباما قال هذا أمس: لاشرعية لانتخاب تحت الاحتلال!!
وقبله أصدر قادة سبع دول صناعية هي امريكا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وبريطانيا تحذيرا قوي اللهجة مطالبين روسيا بإلغاء الاستفتاء معلنين انهم لن يعترفوا بالنتائج. وكان تصريحهم واضحا وبالنص (أي استفتاء مثل هذا لن يكون له تأثير قانوني. بسبب نقص التحضيراللازم ووجود القوات الروسية المرهب. ستكون عملية معيبة لا قوة معنوية لها ولكل هذه الأسباب لن نعترف بالنتائج).
++
العبرة من هذه القصة واضحة ومباشرة: إذا كان الانتخاب تحت أسنة الرماح الأمريكية يكون حلالا. وإذا كان الانتخاب تحت أسنة الرماح الروسية يكون حراما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق