بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
* إدانة تفجير بعل محسن، ولتعميم الخطة الأمنية
* التصدي للإرهاب لا يكون انتقائياً
* التهجير والفرز السكاني يهدد وحدة العراق والحل بالمشروع الوطني
|
شبكة البصرة
|
دانت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي التفجير الإجرامي في بعل محسن ودعت إلى إرفاق الخطة الأمنية في طرابلس بخطة الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، كما بتعميمها على كافة الأراضي اللبنانية، وشددت على إبقاء ملف الأمن الغذائي مفتوحاً ومحاسبة كل المتاجرين بلقمة عيش المواطن كما دعت إلى الإسراع في معالجة ملف العسكريين المخطوفين. جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية هذا نصه:
أولاً: أمام هول التفجير الإجرامي الذي استهدف منطقة بعل محسن في طرابلس، تضم القيادة القطرية صوتها إلى كل الذين دانوا هذا الاعتداء الآثم الذي أودى بحياة مواطنين أبرياء، وخلف دماراً واستعادة لأجواء الرعب والتوتر التي خيمت على المدينة لفترة طويلة. والقيادة القطرية إذ تشيد بالوعي الوطني الذي تحلى به أبناء بعل محسن، وكل طرابلس بكافة قواها السياسية الذين اعتبروا الاعتداء موجهاً ليس إلى منطقة أو فئة معينة من المواطنين بل إلى كل أبناء المدينة بكل مكوناتها، تدعو إلى إرفاق الخطة الأمنية بخطة إنمائية اقتصادية – تعليمية - اجتماعية شاملة، وتعميم مفاعيل هذه الخطة على كل الأراضي اللبنانية. وهذا بقدر ما يؤكد على دور القوى الشرعية في حفظ الأمن، فإنه يوفر للشريحة الأوسع من الشعب مقومات الحياة الكريمة ويحد من استغلال الواقع المعيشي الصعب الذي تستغله القوى التي تريد العبث بالأمن الوطني والسلم الأهلي.
إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وهي تواسي أسر الضحايا الذين سقطوا في تفجير بعل محسن وكل من سقط ضحية إرهاب الدول والمجموعات تدعو الجهات المعنية بملف العسكريين المخطوفين، إلى توحيد مرجعية التفاوض وإلى إيلاء هذا الملف الأهمية المطلوبة، للإسراع في إنقاذ من يتهدده الموت في كل لحظة، وبالتالي وضع حدٍ لهذه المأساة الإنسانية والتي هي قضية وطنية بإمتياز.
ثانياً: إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، التي تقدر عالياً إطلاق حملة مكافحة الفساد في الغذاء والدواء والمرافق العامة، تؤكد على وجوب الإسراع في إقرار قانون سلامة الغذاء ووضع مراسيمه التطبيقية موضع التنفيذ لحماية الأمن الغذائي وكل ما له صلة بالأمن الحياتي وتدعو لأن تبقى هذه الحملة مفتوحة ومحاسبة كل من يثبت ارتكابه هذه الجرائم الموصوفة.
إنه بقدر ما هو مهم، كشف الوقائع التي تبين الفساد بكل ما يتعلق بصحة المواطن وغذائه ومصالحه العامة فإن الأكثر أهمية هو كشف المفسدين الذين تاجروا بلقمة عيش المواطن وصحته واستقراره المجتمعي واحالتهم إلى المساءلة القضائية، وإلا فإن الحملة لن تحقق نتائجها المرجوة وهذا ما يقتضي جعل الأمن الغذائي قضية رأي عام للحؤول دون احتوائها ولفلفة فضائحها في إطار صفقات متبادلة كما دللت عليه الالتباسات التي رافقت معالجة ملف النفايات.
ثالثاً: إن القيادة القطرية التي سبق وشددت أن يكون التعامل مع ملف النزوح السوري بعيداً عن الاستغلال السياسي، تؤكد على التعامل مع هذا الملف باعتباره ملفاً وطنياً وإنسانياً بامتياز وعدم إسقاط الإخلالات الفردية من أمنية وغيرها على الحالة الجمعية للنازحين، وبالتالي العمل ما أمكن لتوفير مستلزمات الحياة الكريمة وتحميل جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي المسؤولية حيال هذه المأساة الإنسانية الكبرى.
رابعاً: توقفت القيادة القطرية أمام استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى، فدعت إلى الإقلاع عن سياسية التعطيل في إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، وبالتالي إجراء انتخابات رئاسية وفق الآليات الدستورية وحتى تعود المؤسسات الدستورية إلى ممارسة دورها في إعادة تفعيل الحياة السياسية وإعادة انتظام العمل في المرافق العامة، وحتى لا ينسحب التعطيل في إنجاز هذا الاستحقاق على أداء مؤسسات أخرى وبالتالي إدخال البلد نفق الشلل الكامل.
خامساً: توقفت القيادة القطرية أمام حادث الاعتداء الذي تعرضت له أسبوعية "شارلي إبدو" في فرنسا، وهي إذ تسجل إدانتها لهذا الحادث، الذي يدرج تحت تصنيف أعمال العنف ذات الطابع الإرهابي، فإنها تشدد على وجوب احترام المعتقدات الإيمانية وعدم السماح بالإساءة إلى الرمزيات الدينية بحجة ممارسة حرية التعبير والقيادة القطرية، في الوقت الذي تعبر فيه عن شعورها الإنساني تجاه الضحايا وعائلاتهم، تدين بشدة أن يتصدر تظاهرة الاحتجاج سفاحو العدو الصهيوني وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، والتصدي للإرهاب لا يكون انتقائياً، بل بموقف إنساني شامل يرفض ويدين إرهاب المجموعات والأفراد كما إرهاب الدول ومثاله الصارخ ما يتعرض له العراق وفلسطين وأقطار عربية أخرى.
سادساً: توقفت القيادة القطرية أمام الاخبار المتواترة من العراق، والتي تشير إلى تهجير واسع تتعرض له مكونات مجتمعية عراقية، وأن فرزاً سكانياً يحصل على أساس الانتماءات الإيمانية المذهبية خاصة بعدما شرعت رسمياً القوى الطائفية التي تنخرط في الصراع. فرأت في ذلك تهديداً داهماً وخطيراً لوحدة العراق بأرضه وشعبه، وأن مواجهة ما يسمى بقوى الترهيب والتكفير الديني والسياسي لا يكون بأدوات تمارس إرهاب الدولة كالتي تنفذه قوى التحالف الدولي الذي تقوده أميركا، وقوى الإقليم وخاصة النظام الإيراني، ولا بقوى ميلشياوية ذات تركيب بنيوي مذهبي، تعمل تحت سقف خطاب مذهبي بأبعاد تقسيمية، بل تُواجه بمشروع وطني قادر على احتواء كل المتناقضات الداخلية العراقية وإعادة توحيد الشعب على قاعدة المساواة في المواطنة وإقامة نظام التعددية السياسية الذي يلبي الحاجات الأصلية لشعب العراق في توقه نحو الحرية والاستقلال الوطني وعلى قاعدة خياراته السياسية البعيدة عن الالتحاق والارتهان للمرجعيات الدولية والإقليمية. وإن ما طرحته القوى الوطنية التي قادت معركة تحرير العراق من الاحتلال، واستحضرت عناصر القضية الوطنية في حراكها الشعبي، هو ما يمكن التأسيس عليه لإخراج العراق من دوامة الصراع المهدد لوحدته وعروبته وتماسك بنسيجه الاجتماعي.
سابعاً: توقفت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أمام التحرك السياسي الذي تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية، فرأت بأنه على أهمية تفعيل الحضور الفلسطيني في الأوساط الدولية والانضمام إلى نظام المحكمة الجنائية الدولية، فإن الأهمية التي يُعوَّل عليها لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية، هي العودة إلى التظلل بخيمة الوحدة الوطنية على قاعدة البرنامج الوطني الذي يعيد الاعتبار للمقاومة عبر كفاحها المتعدد الأشكال، وفي الطليعة الكفاح المسلح.
القيادة القطرية
لحزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي
في 14/1/2015
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 14 يناير 2015
القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي * إدانة تفجير بعل محسن، ولتعميم الخطة الأمنية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق