بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
حرب استنزاف... مصر والعرب
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره
|
مرت قبل أيام الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير في مصر. هذه المناسبة كان من المفروض ان تكون مناسبة احتفالية، ولمراجعة مسيرة البلاد عبر هذه السنوات ومستقبلها.
وقد كانت كثير من القوى الوطنية ومؤسسات الدولة تخطط بالفعل للإحتفال بالمناسبة ولتأمل حاضر البلا وتحديات المستقبل.
لكن الذي حدث ان جماعة الاخوان الارهابية، ومعها بعض القوى العميلة لدول اجنبية، حولت هذه المناسبة الى مناسبة دموية، واستغلتها فرصة لممارسة الارهاب الأعمى في أبشع صوره.
الاخوان الارهابيون استبقوا هذه المناسبة بأحاديث وهمية عن ثورة جديدة زعموا انها سوف تندلع. لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في أي حشد شعبي. ففي كل محافظات مصر، لم يخرج سوى بضعة آلاف. وهذا امر طبيعي بعد ان وضعهم الشعب المصري في مكانهم الصحيح من حيث هم جماعة ارهابية لا مكان لها في الحياة الوطنية المصرية.
لكنهم نجحوا في مخططهم الارهابي، وفي اسالة دماء الابرياء.
عشرات من جرائم الارهاب ارتكبوها في يوم واحد.. احرقوا منشآت عامة وخاصة.. احرقوا باصات.. وضعوا قنابل في قطارات مكتظة بالركاب.. استخدموا الاسلحة والرصاص الحي.. وهكذا.
هذا الذي حدث يندرج في اط ر حرباستنزاف تتعرض لها مصر تخطط لها قوى اجنبية، وادواتها قوى محلية ارهابية كالإخوان، وايضا جماعات عميلة لأمركيا وغيرها، كجماعة 6 ابريل.
كيف نفهم حرب الاستنزاف هذه وفي أي سياق نضعها؟
لقد سبق ان كتبت ان القوى المتآمرة على مصر والأمة العربية التي تلقت ضربة قاصمة بثورة 30 يونيو والتطورات التالية في مصر بإفشال مخططها لتدمير مصر، لن تسلم بسهولة، ولن تتخلى عن مخططاتها التي تستهدف مصر وكل الدول العربية.
وهذه القوى يزعجها جدا ان ترى مصر في ظل قيادة الرئيس السيسي، وهي تقف على قدميها وتستعيد مكانتها على الساحتين العربية والدولية.
هذه القوى المتآمرة يفزعها جدا ان ترى الدولة المصرية تستعيد قوتها ويعاد بناؤها على أسس صلبة.
هذه القوى يفزعها ان ترى مصر مستقرة، وان ترى الشعب المصري ملتفا حول قيادته ويعزز وحدته الوطنية ويتطلع بأمل الى المستقبل.
هذه القوى تدرك جيدا ن استعادة مصر لقوتها وصحوتها من جديد، يعني في نهاية المطاف صحوة عربية عامة.
وهذا بالضبط هو ما لا تريده هذه القوى المتآمرة.
ولهذا، هم يريدون وقف هذه المسيرة بكل السبل والحيلولة دون استمرارها. وسبيلهم الى ذلك هو شن حرب الاستنزاف هذه. يريدون استنزاف قدرات وجهود الدولة المصرية في قضايا لا علاقة لها بالبناء والتقدم.
وبالنسبة لهذه القوى ن فان الارهاب والعمليات الارهابية المستمرة هي الوسيلة الأساسية لاستنزاف مصر على هذا النحو.
ومفهوم ان ادواتهم لممارسة هذا الارهاب وتنفيذ مخطط الاستنزاف هذا هو كما ذكرت القوى الارهابية وعلى رأسها الاخوان، وايضا القوى العميلة المعروفة لأمركيا او غيرها من القوى الاجنبية.
ولو تأملنا ما يجري على الساحة العربية عموما، فسوف نكتشف فورا ان كل الدول العربية تتعرض لحرب الاستنزاف هذه.
لا نتحدث هنا عن الدول العربية التي نجحوا فعلا في اغراقها في الفوضى والصراعات الدموية، ولكن نتحدث عن الدول التي تشهد استقرارا والتي اظهرت قدرة على مواجهة المؤامرات والمخططات، وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي. هذه الدول تتعرض لحرب استنزاف بوسائل وسبل شتى معروفة جوهرها خلق المشاكل باستمرار بلا توقف، واستنزاف موارد هذه الدول، وجعلها مهددة باستمرار بالقلاقل، وتهديد امنها واستقرارها بشكل دائم.
في المحصلة النهائية، الغرض من حرب الاستنزاف هذه لمصر ولكل العرب هو محاولة قتل أي امل عربي في النهوض، والحيلولة دون أي قدرة عربية على مواجهة الأخطار والتحديات.
مصر سوف تتمكن حتما من هزيمة هذا المخطط والمضي قدما في استعادة قوة الدولة.
لكن الأمر يقتضي اقصى درجات الوعي على الصعيد العربي العام، ويعني هذا اول ما يعني اعطاء قضية الأمن والاستقرار الداخلي الأولوية القصوى، والتعامل بأقصى درجات الحزم مع قوى التخريب والفتنة في الداخل، فهذا هو الضمان الأكبر لمواجهة واحباط مخطط الاستنزاف هذا.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 28 يناير 2015
السيد زهره : حرب استنزاف... مصر والعرب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق