بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
اليمن السعيد يُساقُ نحو التفتيت
|
شبكة البصرة
|
بقلم: ثائر حنني |
في قراءة موضوعية للمشهد العربي بعد الغزو الأمريكي للعراق الشقيق نستنتج من خلالها أن اليمن العربي الشقيق ليس بمنأى عن المؤامرة الصهيونية الامبريالية.. مستهدفاً بسعادته كجزء أصيل من الحالة العربية المستهدفة في نهوضها ووحدتها وتقدمها‘ويعود ذلك للمواقف القومية الأصيلة لليمن تجاه القضايا العربية المصيرية ‘وخصوصاً موقفها المبدئي تجاه احتلال فلسطين والاحواز والعراق‘إضافة لمسيرة النمو والتقدم وإنجاز العديد من المشاريع التنموية الهامة إلى جانب استخراج النفط والطاقة ‘وتحقيق الوحدة الشاملة بين شقي اليمن في العام 1990م.كُل ذلك دفع الأعداء للتفكير جلياً في استهداف اليمن بوحدته ومؤسساته وجيشه وهيبة الدولة هناك.
إن المراقب للأحداث في اليمن الشقيق منذ اندلاع ثورة 2011م المأمول منها إحداث نقلة نوعية ومميزة نحو الديمقراطية والحرية والوحدة ‘يصاب بخيبة الأمل جراء ماّلات الأحداث هناك ‘وكذلك خلط الأوراق والتجاذبات السياسية التي سمحت بالتدخل الإقليمي وتحديداً السلبي منه ‘والذي شجع ظهور الميليشيات الطائفية وقلب الطاولة على المبادرة الخليجية البناءة ومخرجات الحوار الوطني والحل السياسي‘وجنوح بعض السياسيين وقادة في الجيش اليمني نحو التخريب بسبب تضرر مصالحهم الشخصية ‘مما ترك الباب مشرعاً على مصراعيه أمام تمدد الميليشيا الطائفية وسيطرتها على المشهد هناك ‘كبديل عن الدولة المدنية والمؤسساتية ‘وتعزيزاً للانقسام على الأسس القبلية والطائفية ‘وتشجيعاً لحالة الفلتان الأمني‘وزج اليمن في أتون حرباً أهلية قد تأكل الأخضر واليابس ‘وتنزع عن اليمن واليمنيين سعادتهم التي طالما عرفوا بها وعبر مراحل التاريخ.
وأمام هذا المشهد المأساوي والخطر في اليمن الشقيق ‘فإني لا أعتقد أن الأمور هناك تسير نحو الهاوية ‘وإني لست بوضع المتشائم إلى درجة القنوط من رحمة الله ومن إمكانية تجنيب هذا البلد الاّمن من الانزلاق نحو الخراب والدمار..ففي اليمن اليوم من الرجال والنساء على حد سواء ممن يملكون قدراً واسعاً من الوعي الوطني والقومي ‘وقادرون في الوقت ذاته من التدخل في الوقت المناسب لدرء الأخطار المحدقة وإخراج اليمن من محنته ووضع حد للهرطقة والطفيليات التي تعتاش على الخراب والتبعية للأجندات المشبوهة والمعادية ليس لليمن وحده بل للأمة العربية جمعاء.
وفي هذا السياق أيضاً أستطيع الجزم أن الحالة الشاذة التي تعيشها أمتنا العربية هذه الآونة والناجمة عن احتلال فلسطين والعراق من قبل الغزو الأمريكي الصهيوني ‘وكذلك حالة الفوضى التي تعم كافة أرجاء الوطن العربي... لن تطول وهي بمثابة المخاض لولادة جديدة تقود أمتنا نحو استئناف مسيرتها الحضارية وتأدية رسالتها الخالدة... مع يقيني التام بأن هذه الأمة تزخر بالغيارى والماجدات المؤمنين الأوفياء الذين يسيرون على خطى وهدي من سبقوهم من الرجال العظماء والنساء الخالدات في الذاكرة العربية.. أمهات الشهداء والأبطال..والقادرين على إعادة الأمور إلى نصابها وتصحيح المسار والولوج بواقع أمتنا نحو الوحدة والاقتدار..نحو الرخاء والازدهار والتقدم الحضاري البناء ‘وإسدال الستار على عهد الظلمات والفوضى ‘وفتح اّفاق جديدة من الأمن والاستقرار والنمو حتى ينعم أبنائهم وأجيالنا القادمة بالحرية الأكيدة والوحدة المنشودة.
بيت فوريك – فلسطين المحتلة
كانون الثاني 15
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 28 يناير 2015
ثائر حنني : اليمن السعيد يُساقُ نحو التفتيت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق