بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الإرهاب الأبيض.. حقائق وأرقام مذهلة
شبكة البصرة
السيد زهره
قبل فترة، استضافت امريكا مؤتمرا دوليا كبيرا عن العنف والتطرف والإرهاب في العالم وسبل مواجهته شاركت فيه عشرات الدول.
صحيح ان الرئيس الأمريكي اوباما قال في المؤتمر ان الارهابيين لا يعبرون عن اكثر من مليار مسلم في العالم ولا يعبرون عن الاسلام، لكن كل ما قاله الغربيون في المؤتمر يشير الى اعتبار ان الارهاب والعنف والتطرف مصدره الدول العربية والاسلامية.
وعلى أي حال، هم في اوروبا وفي امريكا يستخدمون كما نعلم تعبير "الارهاب الاسلامي" على نطاق واسع جدا، وكل خطابهم السياسي والاعلامي يقوم على ان الارهاب الذي يهدد العالم كله مرتبط بالمسلمين.
كثيرون من المحللين الغربيين المنصفين طرحوا هذا السؤال: وماذا عن الإرهاب الذي يمارسه غير المسلمين في امريكا واوروبا والعالم كله؟.. ماذا عن الارهابيين الأمريكيين او الأوروبيين المسيحيين او اليهود ؟.. لماذا لا يتحدثون في الغرب عن هذا الإرهاب؟
المحللون الغربيون يطلقون على هذا الإرهاب الذي يمارسه غير المسلمين تعبير " الارهاب الأبيض".
هذا الارهاب الأبيض بالذات يتسترون عليه في الغرب تماما ولا يأتون عليه بذكر في خطابهم السياسي والاعلامي.
يفعلون هذا في الغرب على الرغم من الحقيقة المذهلة التالية:
على امتداد السنوات الطويلة الماضية، لم تمثل الهجمات الارهابية التي ارتكبها مسلمون الا نسبة ضئيلة جدا من الهجمات التي شهدتها اوروبا وامريكا.
هذه الحقيقة ليست اجتهادا، وانما وثقتها بشكل دقيق التقارير الرسمية التي صدرت في اوروبا وأمريكا.
ولنتأمل الأرقام والحقائق المذهلة التالية التي وثقتها هذه التقارير.
في اوروبا، اكدت التقارير الأوروبية ان عدد العمليات الارهابية التي ارتكبها مسلمون خلال السنوات الخمس الماضية كان اقل من 2% فقط من هذه العمليات.
وفي العام الماضي، اصدرت منظمة "اليوروبول" الاوروبية تقريرا ذكرت فيه ان الغالبية الساحقة جدا من الهجمات الارهابية التي التي وقعت في اوروبا ارتكبتها جماعات انفصالية ويمينيون متطرفون عنصريون. ويذكر التقرير هذه الجماعات وما ارتكبته من ارهاب تفصيلا.
ويذكر التقرير انه على سبيل المثال، فانه في عام 2013، وقع 152 هجوما ارهابيا في اوروبا. من بين هذه الهجمات، هجومان اثنان فقط ارتكبا بدوافع دينية، في حين ان 84% من الهجمات كان وراءها دوافع قومية انفصالية وعنصرية.
هذا في اوروبا، فماذ عن امريكا؟
قبل فترة، اصدر الإف بي آي، التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، دراسة عن الهجمات الارهابية التي وقعت في امريكا خلال الفترة بين 1980 و2005. الدراسة ذكرت ان 94% من الهجمات خلال تلك الفترة ارتكبها غير مسلمين، وان 42% من الهجمات الارهابية ارتكبتها جماعات لا تينية، و24% ارتكبها يساريون امريكيون متطرفون.
وفي عام 2014، اصدرت جامعة نورث كارولينا الأمريكية دراسة ذكرت انه منذ هجمات سبتمبر، فان الهجمات التي تمت نسبتها الى مسلمين حصدت ارواح 37 امريكيا. وفي نفس الفترة، تعرض اكثر من 190 الف امريكي للقتل.
هذا عن حقيقة الارهاب في اوروبا وامريكا.
ونفس الأمر يمكن ان يقال عن الارهاب في العالم كله.
احد الكتاب الأمريكيين قال هنا : يتحدثون فقط عن الارهاب الاسلامي وخطره على العالم، فماذا مثلا عن الارهابيين البوذيين الذين قتلوا الآلاف في بورما؟.. وماذا عن الارهابيين الذين يحرقون منازل المسلمين في سريلانكا وغيرها من الدول؟
نفس الكاتب تساءل: وماذا عن الارهابيين اليهود؟. وقال ان تقرير الخارجية الأمريكية نفسه عن الارهاب ذكر انه في عام 2013 وحده، ارتكب المستوطنون الاسرائيليون 399 عملا ارهابيا ضد المدنيين الفلسطينيين قتل وجرح فيها العشرات، وتم تدمير مساجد وكنائس.
هذه عزيزي القاريء هي الحقائق والأرقام التي وثقتها التقارير الرسمية الأوروبية والأمريكية عن حقيقة الارهاب الذي تواجهه.
ما معنى هذا؟
معناه ببساطة شديدة وبوضوح تام انه لا يوجد اصلا شيء اسمه خطر ارهابي اسلامي تواجهه اوروبا وامريكا، وان الارهاب الذي يواجهونه هو ارهاب ابيض هم مصدره ولاعلاقة للمسلمين به.
امريكا والدول الأوروبية يعلمون هذا جيدا. لكنهم استطاعوا تجييش العالم ضد المسلمين وضد ما يسمونه الارهاب الاسلامي، لأهداف لا علاقة لها بمحاربة الارهاب، وانما لها علاقة بمخططات استعمارية كبرى تستهدف الدول العربية.
وللأسف، دولنا العربية وقعت في الفخ وانساقت وراءهم في خططهم تحت ذريعة محاربة الارهاب.
شبكة البصرة
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الإرهاب الأبيض.. حقائق وأرقام مذهلة
شبكة البصرة
السيد زهره
قبل فترة، استضافت امريكا مؤتمرا دوليا كبيرا عن العنف والتطرف والإرهاب في العالم وسبل مواجهته شاركت فيه عشرات الدول.
صحيح ان الرئيس الأمريكي اوباما قال في المؤتمر ان الارهابيين لا يعبرون عن اكثر من مليار مسلم في العالم ولا يعبرون عن الاسلام، لكن كل ما قاله الغربيون في المؤتمر يشير الى اعتبار ان الارهاب والعنف والتطرف مصدره الدول العربية والاسلامية.
وعلى أي حال، هم في اوروبا وفي امريكا يستخدمون كما نعلم تعبير "الارهاب الاسلامي" على نطاق واسع جدا، وكل خطابهم السياسي والاعلامي يقوم على ان الارهاب الذي يهدد العالم كله مرتبط بالمسلمين.
كثيرون من المحللين الغربيين المنصفين طرحوا هذا السؤال: وماذا عن الإرهاب الذي يمارسه غير المسلمين في امريكا واوروبا والعالم كله؟.. ماذا عن الارهابيين الأمريكيين او الأوروبيين المسيحيين او اليهود ؟.. لماذا لا يتحدثون في الغرب عن هذا الإرهاب؟
المحللون الغربيون يطلقون على هذا الإرهاب الذي يمارسه غير المسلمين تعبير " الارهاب الأبيض".
هذا الارهاب الأبيض بالذات يتسترون عليه في الغرب تماما ولا يأتون عليه بذكر في خطابهم السياسي والاعلامي.
يفعلون هذا في الغرب على الرغم من الحقيقة المذهلة التالية:
على امتداد السنوات الطويلة الماضية، لم تمثل الهجمات الارهابية التي ارتكبها مسلمون الا نسبة ضئيلة جدا من الهجمات التي شهدتها اوروبا وامريكا.
هذه الحقيقة ليست اجتهادا، وانما وثقتها بشكل دقيق التقارير الرسمية التي صدرت في اوروبا وأمريكا.
ولنتأمل الأرقام والحقائق المذهلة التالية التي وثقتها هذه التقارير.
في اوروبا، اكدت التقارير الأوروبية ان عدد العمليات الارهابية التي ارتكبها مسلمون خلال السنوات الخمس الماضية كان اقل من 2% فقط من هذه العمليات.
وفي العام الماضي، اصدرت منظمة "اليوروبول" الاوروبية تقريرا ذكرت فيه ان الغالبية الساحقة جدا من الهجمات الارهابية التي التي وقعت في اوروبا ارتكبتها جماعات انفصالية ويمينيون متطرفون عنصريون. ويذكر التقرير هذه الجماعات وما ارتكبته من ارهاب تفصيلا.
ويذكر التقرير انه على سبيل المثال، فانه في عام 2013، وقع 152 هجوما ارهابيا في اوروبا. من بين هذه الهجمات، هجومان اثنان فقط ارتكبا بدوافع دينية، في حين ان 84% من الهجمات كان وراءها دوافع قومية انفصالية وعنصرية.
هذا في اوروبا، فماذ عن امريكا؟
قبل فترة، اصدر الإف بي آي، التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، دراسة عن الهجمات الارهابية التي وقعت في امريكا خلال الفترة بين 1980 و2005. الدراسة ذكرت ان 94% من الهجمات خلال تلك الفترة ارتكبها غير مسلمين، وان 42% من الهجمات الارهابية ارتكبتها جماعات لا تينية، و24% ارتكبها يساريون امريكيون متطرفون.
وفي عام 2014، اصدرت جامعة نورث كارولينا الأمريكية دراسة ذكرت انه منذ هجمات سبتمبر، فان الهجمات التي تمت نسبتها الى مسلمين حصدت ارواح 37 امريكيا. وفي نفس الفترة، تعرض اكثر من 190 الف امريكي للقتل.
هذا عن حقيقة الارهاب في اوروبا وامريكا.
ونفس الأمر يمكن ان يقال عن الارهاب في العالم كله.
احد الكتاب الأمريكيين قال هنا : يتحدثون فقط عن الارهاب الاسلامي وخطره على العالم، فماذا مثلا عن الارهابيين البوذيين الذين قتلوا الآلاف في بورما؟.. وماذا عن الارهابيين الذين يحرقون منازل المسلمين في سريلانكا وغيرها من الدول؟
نفس الكاتب تساءل: وماذا عن الارهابيين اليهود؟. وقال ان تقرير الخارجية الأمريكية نفسه عن الارهاب ذكر انه في عام 2013 وحده، ارتكب المستوطنون الاسرائيليون 399 عملا ارهابيا ضد المدنيين الفلسطينيين قتل وجرح فيها العشرات، وتم تدمير مساجد وكنائس.
هذه عزيزي القاريء هي الحقائق والأرقام التي وثقتها التقارير الرسمية الأوروبية والأمريكية عن حقيقة الارهاب الذي تواجهه.
ما معنى هذا؟
معناه ببساطة شديدة وبوضوح تام انه لا يوجد اصلا شيء اسمه خطر ارهابي اسلامي تواجهه اوروبا وامريكا، وان الارهاب الذي يواجهونه هو ارهاب ابيض هم مصدره ولاعلاقة للمسلمين به.
امريكا والدول الأوروبية يعلمون هذا جيدا. لكنهم استطاعوا تجييش العالم ضد المسلمين وضد ما يسمونه الارهاب الاسلامي، لأهداف لا علاقة لها بمحاربة الارهاب، وانما لها علاقة بمخططات استعمارية كبرى تستهدف الدول العربية.
وللأسف، دولنا العربية وقعت في الفخ وانساقت وراءهم في خططهم تحت ذريعة محاربة الارهاب.
شبكة البصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق