من هم "المستعربون" المشاركون مع الجيش الصهيوني في معارك غزة؟
وفي بيان، السبت، أعلن الجيش الصهيوني أن مقاتلي "المستعربين" داهموا "بنى تحتية إرهابية أسفرت عن تصفية مخربين في اشتباكات مباشرة".
وأضاف البيان أن "إحدى المداهمات شهدت العثور على كمية كبيرة من الوسائل القتالية والمعدات العسكرية داخل مدرسة ثانوية" وفي واحدة أخرى شنوا "مداهمة على بنى تحتية إرهابية في منزل قائد سرية هندسة للكتائب الشمالية التابعة لمنظمة حماس، حيث عثروا على وسائل قتالية كثيرة وكراسات إرشاد تابعة لحماس".
The IDF releases footage of the elite Duvdevan unit operating in the Gaza Strip. It says the forces have raided several sites used by Hamas, killing operatives in the process.
The IDF says Duvdevan forces found weapons and Hamas military equipment during a raid on a high school… pic.twitter.com/Yzk0KL3JeD
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) November 18, 2023
"دوفديفان"
أُنشئت وحدة "دوفديفان" في حزيران/يونيو 1986، بهدف "تطوير أسلوب حرب محدد للتعامل مع الأحداث الأمنية المختلفة في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق المدنية المكتظة بالسكان، وفقا لما جاء على الموقع الرسمي للجيش الصهيوني.
تتبع وحدة "دوفديفان" قوات النخبة المخصصة للقتال في مختلف المناطق، ومهمتها الرئيسية، وفقا للجيش الصهيوني، تتمثل بمنع "الأنشطة الإرهابية بشكل علني وسري بين السكان العرب المحليين".
يعود الفضل في تأسيس هذه الوحدة لرئيس الوزراء السابق إيهود باراك، عندما كان يشغل منصب قائد المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الصهيوني.
وقال باراك في حينها إنه يريد "وحدة يكون أفرادها مثل العرب، ويتحدثون مثل العرب، ويركبون الدراجات الهوائية في سوق نابلس كما لو كانوا في شارع ديزنغوف" أحد الشوارع الرئيسية في تل أبيب.
تتبع "دوفديفان"، وتعني بالعبرية "الكرز"، اللواء 89 في الجيش الصهيوني المتخصص في مكافحة الإرهاب والعمليات السرية.
يشمل تدريب مقاتلي "دوفديفان"، عمليات مكافحة الإرهاب والحرب على نطاق صغير واستخدام الأسلحة المختلفة، بالإضافة إلى دورات اللغة العربية الأساسية والتنكر والمكياج والحركة السرية داخل الحشود والتجول في مدن الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين.
ووفقا لمجلة (إسرائيل ديفينس)، الصادرة عن الجيش الإسرائيلي يتم إجراء بعض التدريبات في سوق الكرمل في تل أبيب أو في يافا.
تمتد الدورات التي يتلقاها عناصر "دوفديفان" لـ 16 شهرا وتشمل اختصاصات المظليين والتدريب على الملاحة وجمع المعلومات الاستخبارية، والعمليات السرية ومكافحة الإرهاب وغيرها.
تتكون الوحدة من خمسة فصائل، لكل منها لون مميز، لكن أبرزها تلك التي تحمل اللون الرمادي التي تمثل وحدة التسلل في المناطق العربية.
يندمج مقاتلي هذا الفصيل مع السكان العرب، ويتجولون في شوارع مدن الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين، وعندما تأتي اللحظة المناسبة بعد التعرف على المشتبه به أو المطلوب، يتسللون إليهم ويعتقلونهم، بحسب مجلة (إسرائيل ديفينس).
نشاطها
ازداد نشاط عمل "دوفديفان" خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى بين عامي 1987 و1993، حيث تمكنت من اعتقال مئات الفلسطينيين المطلوبين للاحتلال الصهيوني.
شاركت الوحدة في عمليات مختلفة للجيش الصهيوني، بما في ذلك الحرب في غزة عام 2014 والعمليات العسكرية الصهيونية التي تلتها في غزة والضفة الغربية.
#المستعربون... الوحدة الّتي تراقبكم من أقرب ممّا تتوقعون
***
خلال عمليات الشغب التي اندلعت اليوم في #رام_الله، قامت قوات #جيش_الدفاع ووحدات #المستعربين وحرس الحدود باعتقال 3 مخربين
سنواصل العمل لاحباط الارهاب بجميع اشكاله. فوظيفة هذه الوحدات الإمساك بالمخربين أينما كانوا pic.twitter.com/yi4cZBQThn— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 13, 2017
يشارك مقاتلو "دوفديفان" حاليا في المعارك الدائرة في شمالي قطاع غزة، وقبلها نجحوا في تمشيط المنازل في المجتمعات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة بعد هجوم حماس، حيث اشتبكوا مع مسلحي الحركة وتكبدوا خسائر.
"المستعربون"
يصف المركز الفلسطيني للدراسات الصهيونية (مدار) المستعربين بأنهم "عناصر الأمن (الإسرائيلي) الذين يتنكرون كعرب من أجل الاندساس بين الجماعات العربية المختلفة، وذلك بهدف تحقيق هدف أمني محدد".
"وعادة ما يكون المستعربون ذوي سحنة شرقية، حيث يتخفون خلال المظاهرات أو العمليات الخاصة، بزي يشبه الزي المنتشر في الشارع العربي ويكونون ملثمين ويتغلغلون بين المتظاهرين"، وفقا للمركز.
يقوم المستعربون، بحسب المركز، بـ"أعمال تقنع المتظاهرين بأنهم منهم، مثل إلقاء الحجارة، وكأنها صوب جنود الجيش (الإسرائيلي) أو الشرطة، الى أن يقتربوا من الأشخاص المستهدفين، ويعتقلونهم".
وهناك حاليا أربع وحدات للمستعربين وهي: "دوفدفان" التابعة للجيش الصهيوني و "يمام" التابعة لحرس الحدود و"متسادا" التابعة لسلطة السجون و"غدعونيم" التابعة للشرطة، وفقا للمركز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق