العرب خارج صفقة أمريكا - إيران؟
هذا هو المقطع الأخير من (رأي القدس العربي) لهذا اليوم، وهو المقطع الوحيد من النص كما أرى الذي يستحق التأمل :
تتصرف ايران في المنطقة العربية باعتبارها مجالاً حيوياً للاستثمار وتكديس أوراق مفاوضاتها مع الغرب، غير عابئة بتكدّس الجثث والمذابح والحرائق والموت في أراضي العرب الذين يوجهون بنادقهم الى بعضهم البعض على أسس مذهبية ودينية بدل توجيهها الى أنظمة الاستبداد، وهو الفخ الطائفي الذي نصبته هذه الأنظمة حماية لها وانخراطا في مشروع ايران الامبراطوري.
يموت آلاف المواطنين العرب شهرياً لتعلو راية ايران ومع ذلك فان أنظمتهم الوحشية ليست مدعوّة حتى الى حفل الزفاف القادم وما عليها الا التنصّت من وراء الأبواب على نتائج صفقة بيعها وشرائها.
++
تعليق: كنت دائما أقول أن أمريكا بعد أن ساعدها العرب الصغار في ضرب الدول العربية الكبيرة ذات الجيوش القوية، سوف يجتمعون مرة اخرى لمساعدتها في ضرب ايران (من خلال حرب تتلبس لبوسا مذهبيا - سنة وشيعة ) وكانت بوادر الحرب قد ظهرت بكامل فصولها منذ احتلال العراق وسارت مثل الجمر تحت الرماد حتى اشتد اوارها في السنوات الأخيرة بتمويل ودعم العرب الصغار، وأمريكا والكيان الصهيوني والقوى الاقليمية (تركيا وايران). ثم بعد الخلاص من ايران ترتد أمريكا على تلك الدويلات والمشايخ والامارات للقضاء عليها بلطمة واحدة. ولكن يبدو اني كنت مخطئة.
أو أن المسار اختلف، بتدخل روسيا والصين، ولعبة الشطرنج بين هذه القوى والصاعدة والامبراطورية الامريكية المنحدرة. حركة اوباما في الاتصال التليفوني الشهير بينه وروحاني (غير معروف من الذي اتصل بمن ولكن المكالمة تمت)، وبعد الحركة الشطرنجية الروسية لأمريكا في قضية سوريا، فاجأت أمريكا روسيا بحركتها الشطرنجية بخصوص إيران. ولنا أن نسأل: هل خرج العرب من اللعبة؟ يبدو كذلك .. العرب الصغار ساعدوا على ضرب كبارهم والتخلص منهم، ظانين أن المال وحده يصنع امبراطوريات، في حين أن القوة العسكرية مازالت لها اليد الطولى في معركة لعبة الأمم . ايران ملكت القوة ولهذا لن تجرأ أمريكا على حربها. وكذلك كوريا الشمالية. أمريكا وحلفاؤها الأوربيون لايقاتلون بلدا يملك قوة غير تقليدية الا بعد تجريده منها: فعلوا ذلك في العراق وليبيا ويحاولون الان مع سوريا. العرب ساعدوا على تمزيق وحدتهم، وافناء جيوش بعضهم البعض، فحق لهم الخروج من التاريخ. ستبقى القوى الاقليمية الكبرى: ايران وتركيا الى جانب الكيان الصهيوني المدلل، ومصر إذا استطاعت ان تنجو بجيشها من المصير المحتوم، وسوف تتحول جميع الدول العربية الى دويلات طوائف ضعيفة وهشة تمتلك الموارد التي انتقلت او سوف تنتقل الى جيوب الشركات الدولية العملاقة، ويعود العرب الى رعي الجمال، وغزو بعضهم البعض من اجل ثارات تمتد الى آلاف السنين. هذا مايحسنونه على أية حال.
تتصرف ايران في المنطقة العربية باعتبارها مجالاً حيوياً للاستثمار وتكديس أوراق مفاوضاتها مع الغرب، غير عابئة بتكدّس الجثث والمذابح والحرائق والموت في أراضي العرب الذين يوجهون بنادقهم الى بعضهم البعض على أسس مذهبية ودينية بدل توجيهها الى أنظمة الاستبداد، وهو الفخ الطائفي الذي نصبته هذه الأنظمة حماية لها وانخراطا في مشروع ايران الامبراطوري.
يموت آلاف المواطنين العرب شهرياً لتعلو راية ايران ومع ذلك فان أنظمتهم الوحشية ليست مدعوّة حتى الى حفل الزفاف القادم وما عليها الا التنصّت من وراء الأبواب على نتائج صفقة بيعها وشرائها.
++
تعليق: كنت دائما أقول أن أمريكا بعد أن ساعدها العرب الصغار في ضرب الدول العربية الكبيرة ذات الجيوش القوية، سوف يجتمعون مرة اخرى لمساعدتها في ضرب ايران (من خلال حرب تتلبس لبوسا مذهبيا - سنة وشيعة ) وكانت بوادر الحرب قد ظهرت بكامل فصولها منذ احتلال العراق وسارت مثل الجمر تحت الرماد حتى اشتد اوارها في السنوات الأخيرة بتمويل ودعم العرب الصغار، وأمريكا والكيان الصهيوني والقوى الاقليمية (تركيا وايران). ثم بعد الخلاص من ايران ترتد أمريكا على تلك الدويلات والمشايخ والامارات للقضاء عليها بلطمة واحدة. ولكن يبدو اني كنت مخطئة.
أو أن المسار اختلف، بتدخل روسيا والصين، ولعبة الشطرنج بين هذه القوى والصاعدة والامبراطورية الامريكية المنحدرة. حركة اوباما في الاتصال التليفوني الشهير بينه وروحاني (غير معروف من الذي اتصل بمن ولكن المكالمة تمت)، وبعد الحركة الشطرنجية الروسية لأمريكا في قضية سوريا، فاجأت أمريكا روسيا بحركتها الشطرنجية بخصوص إيران. ولنا أن نسأل: هل خرج العرب من اللعبة؟ يبدو كذلك .. العرب الصغار ساعدوا على ضرب كبارهم والتخلص منهم، ظانين أن المال وحده يصنع امبراطوريات، في حين أن القوة العسكرية مازالت لها اليد الطولى في معركة لعبة الأمم . ايران ملكت القوة ولهذا لن تجرأ أمريكا على حربها. وكذلك كوريا الشمالية. أمريكا وحلفاؤها الأوربيون لايقاتلون بلدا يملك قوة غير تقليدية الا بعد تجريده منها: فعلوا ذلك في العراق وليبيا ويحاولون الان مع سوريا. العرب ساعدوا على تمزيق وحدتهم، وافناء جيوش بعضهم البعض، فحق لهم الخروج من التاريخ. ستبقى القوى الاقليمية الكبرى: ايران وتركيا الى جانب الكيان الصهيوني المدلل، ومصر إذا استطاعت ان تنجو بجيشها من المصير المحتوم، وسوف تتحول جميع الدول العربية الى دويلات طوائف ضعيفة وهشة تمتلك الموارد التي انتقلت او سوف تنتقل الى جيوب الشركات الدولية العملاقة، ويعود العرب الى رعي الجمال، وغزو بعضهم البعض من اجل ثارات تمتد الى آلاف السنين. هذا مايحسنونه على أية حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق