فوائد الحروب
غارعشتار
قرأت 3 مقالات تتعلق بموضوع واحد وهو الحروب التي تشنها أمريكا، كم تشكل من ميزانيتها العامة ومن يستفيد من حروبها ولماذا تدخل امريكا في حروب لا تنتصر فيها؟ أو هذا مايبدو في الظاهر؟
المقالة الأولى : بقلم لندسي كوشغاريان
في السنة المالية 2014 دفعت حكومة الولايات المتحدة مبلغ 444 بليون دولار لعقود فدرالية .لشركات سلاح. وهذا يشكل 40% م ميزانية امريكا لعام 2014. وفيما يلي اكبر 10 شركات سلاح استولت على هذه العقود:
1- شركة لوكهيد مارتن
قيمة عقودها 32.2 دولار بليون
أهم منتجاتها التي تعلن عنها طائرة ف- 35 النفاثة التي اعلنت عن القيام بتصنيعها منذ 2001 بميزانية بمليارات الدولارات ولم تنجزها حتى الان.
2- بوينج
قيمتها 19.6 بليون دولار
متخصصة في صناعة الطائرات المقاتلة والاسلحة المتطورة ودفاعات الصواريخ وطائرات اوسبري في-22 وإف-15
3- جنرال داينامكس
قيمتها 15.4 بليون دولار
متخصصة بالمجالات الجوية وانظمة القتال وانظمة البحرية ودبابات ابرامس ومركبات مراب والغواصات النووية .
4- شركة رايثيون
قيمتها 12.6 بليون دولار
تشمل صناعات الدفاع ضد الصواريخ والحرب الالكترونية والاسلحة الدقيقة وصواريخ توماهوك وباتريوت
5- شركة نورثروب غرومان
قيمتها 10.3 بليون دولار
متخصصة بتوفير انظمة الامن الافتراضي والانظمة التي تدار بالالكترونيات وهي تصنع طائرات ثندربولت أي-10 للقوة الجوية الامريكية
6- شركة ماكيسون
قيمتها 6.2 بليون دولار وهي شركة تبدو لاول وهلة لا علاقة لها بالدفاع لأنها شركة تعنى بالرعاية الصحية ولكنها في الواقع تعتمد على البنتاغون في الحصول على عقود بقيمة 4.2 بليون دولار لتقديم الرعاية الصحية لقدماء المحاربين ومبلغ 1.6 بليون دولار اضافية من وزارة الدفاع مباشرة.
7- شركة يونايتد تكنولوجيز
قيمتها 6.0 بليون دولار وهي الشركة الام لمقاولي الدفاع برات اند وتني ، وانظمة الفضاء وسيكورسكي . وهي صانعة محركات طائرات اف 35 النفاثة وكذلك مروحيات بلاك هوك.
8- شركة اتصالات L-3 القابضة
قيمتها 5.8 بليون دولار وتصف نفسها على انها (المقاول الرئيسي في قضايا الامن القومي والفضائي) تشمل منتجاتها انظمة الكشف عن المتفجرات ومناظير اسلحة هولوغرافية.
9- أنظمة BAE
قيمتها 5.0 بليون دولار وهي شركة بريطانية لها وجود قوي في الولايات المتحدة وتتخصص في حلول فضائية ودفاعية وامنية وتصنع مركبات قتالية برمائية من بين اشياء اخرى.
10- صناعات هنتنغتون انغولز
وقيمتها 4.7 بليو ن دولار وتصف نفسها على انها (اكبر شركة بناء سفن عسكرية في امريكا)
بالنسبة للشركة الأولى على القائمة (لوكهيد مارتن) فإن ماكتبنا عنها في مننذ 2009 في موضوع (من وراء إنشاء لجنة تحرير العراق) يؤكد أن من يدير السياسة واتخاذ قرارات الحرب والسلام هي شركات السلاح، أن نائب رئيسها بروس جاكسون هو الذي قرر الحرب على العراق وللمفارقة انه يرأس هيئة اسمها (الديمقراطية الانتقالية) كما انه عضو في مجلس السياسات الخارجية ، حيث هو من يقرر كيف يوصل الديمقراطية الفورية الى شعوبنا المقهورة على متن طائراته النفاثة وصواريخه المدمرة.
2- المقالة الثانية : بقلم إريك شمت
في تحرك مهم لردع احتمال اعتداء روسي في اوربا ينوي البنتاغون تخزين اسلحة ثقيلة ومركبات مشاة ودبابات قتالية و 5000 جندي امريكي في دول اوربا الشرقية . وسيكون هذا التحرك سابقة اولى بعد انتهاء الحرب الباردة وستوضع الاسلحة في دول اوربا الشرقية التي انضمت الى الناتو مؤخرا وكانت جزءا من النفوذ السوفيتي قبل تفكك الاتحاد السوفيتي. (للمفارقة أيضا فإن بروس جاكسون نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن المذكور في تعليقنا أعلاه، كان نشيطا في البلقان منذ 2002 ومن الداعين الى توسيع حلف الناتو وقد قام بالضغط لحصول موافقة الكونغرس على انضمام تلك الدول الى حلف الناتو)
3- المقالة الثالثة : بقلم جون بازل اوتلي
امريكا تشن حروب اختيار وليس إجبار، أي ان الحروب التي تخوضها كلها خارج بلادها وإذا لم تربحها فليس معنى ذلك ان يدمر الطرف المنتصر مدن وقرى أمريكا أو يحتلها. ولهذا قد تشن حربا على بلد ما وتتركه خرابا دون محاولة مساعدة الشعب المقهور على الوصول الى حالة سلام وتنمية. بتعبير آخر ليس لدى أمريكا مصلحة أمن قومي في الهجوم على بلاد بعيدة ولكنها تفعل ذلك لأن الكثير من الأمريكيين يعيشون على الحروب والنزاعات في البلدان الأخرى. وهكذا فمن مصلحتهم شن حروب لا نهاية لها. ومن الجهات التي تنتعش في الحروب الامريكية : شركات السلاح - المؤسسات الفكرية التي تتسلم منحا وتمويلا لتقديم دراسات عن العدو - رجال الكونغرس الذين يجعلون من الظهور بمظهر القوي والدعوة للحروب دعاية انتخابية - الرؤساء الذين يكتسبون شعبية الرجل القوي القادر على ضرب الاعداء - تأجيل الاصلاحات الداخلية المطلوبة والملحة بسبب حالة الحرب الدائمة - إبقاء ميزانية الدفاع في أعلى مستوياتها - حاجة مؤسسات الامن الداخلي للحفاظ على المكاسب والوظائف الى ايجاد اخطار وتهديدات واعداء دائميين (حقيقيين او مزيفين) - ايجاد وظائف للمرتزقة الامنيين الذين يتم الاستعانة بهم على نطاق واسع في الحروب والاحتلالات - انتعاش الاحوال المادية للمحللين والاستراتيجيين والخبراء الذين يظهرون على القنوات للادلاء بآرائهم - حصول القنوات التلفزيونية على مشاهدة اكبر لسخونة مواضيع الحرب التي تخوضها بلادهم وبالتالي الحصول على المزيد من الاعلانات. الخ..
++
المشهد إذن كالتالي: امريكا تخوف دول البلقان بالبعبع (روسيا) من اجل دفعها الى شراء المزيد من السلاح وتخزينه وربما اعلان الحروب لجني كل الفوائد اعلاه. وهي تخوف دول الخليج بالبعبع ايران والشيعة من اجل دفعها لشراء السلاح وتخزينه.. وتصوروا من اكبر مشتر للسلاح الامريكي في العالم ؟ السعودية . وفي الطرف الآخر تنشط اوربا في بيع الاسلحة الى ايران. ومن مصلحة امريكا تمزيق العراق الى سنة وشيعة واكراد ومسيحيين الخ وعشائر والكل يطلب منها السلاح لقتال بعضهم البعض ثم إذا لاحت هدنة ، اخرجت لهم بعبع (داعش) ليستمروا في شراء السلاح والان لدينا ايضا (الحشد الشيعي) الذي سوف يحتاج بالتأكيد الى سلاح، ناهيك عن العشائر التي تجأر بطلب السلاح الأمريكي!! طبعا كلنا علمنا كيف أن الأكراد حصلوا او كادوا على كل انواع الاسلحة من كل الباعة في العالم من امريكا الى اوربا. وبالتأكيد الفصائل المتناحرة في سوريا وليبيا واليمن سوف تحتاج الى السلاح لسنوات قادمة، وحتى مصر التي تعاني من تدهور الاقتصاد تقوم بشراء السلاح . من أيضا ؟ تصوروا سابقا، كانت الدول العربية تخزن وتشتري السلاح (وعلى الأكثر من الاتحاد السوفيتي) أمام عدو وحيد هو (اسرائيل) والآن تشتري السلاح (على الأكثر من أمريكا) للقتال فيما بينها. والرابح الوحيد؟ تجار السلاح. والتجارة الوحيدة الرابحة في هذا العالم الغابة هي تجارة السلاح. وحين يطمح شعب ما الى (السلام) يقال له لابد من الحروب أولا لتحقيق السلام !!!
قرأت 3 مقالات تتعلق بموضوع واحد وهو الحروب التي تشنها أمريكا، كم تشكل من ميزانيتها العامة ومن يستفيد من حروبها ولماذا تدخل امريكا في حروب لا تنتصر فيها؟ أو هذا مايبدو في الظاهر؟
المقالة الأولى : بقلم لندسي كوشغاريان
في السنة المالية 2014 دفعت حكومة الولايات المتحدة مبلغ 444 بليون دولار لعقود فدرالية .لشركات سلاح. وهذا يشكل 40% م ميزانية امريكا لعام 2014. وفيما يلي اكبر 10 شركات سلاح استولت على هذه العقود:
1- شركة لوكهيد مارتن
قيمة عقودها 32.2 دولار بليون
أهم منتجاتها التي تعلن عنها طائرة ف- 35 النفاثة التي اعلنت عن القيام بتصنيعها منذ 2001 بميزانية بمليارات الدولارات ولم تنجزها حتى الان.
2- بوينج
قيمتها 19.6 بليون دولار
متخصصة في صناعة الطائرات المقاتلة والاسلحة المتطورة ودفاعات الصواريخ وطائرات اوسبري في-22 وإف-15
3- جنرال داينامكس
قيمتها 15.4 بليون دولار
متخصصة بالمجالات الجوية وانظمة القتال وانظمة البحرية ودبابات ابرامس ومركبات مراب والغواصات النووية .
4- شركة رايثيون
قيمتها 12.6 بليون دولار
تشمل صناعات الدفاع ضد الصواريخ والحرب الالكترونية والاسلحة الدقيقة وصواريخ توماهوك وباتريوت
5- شركة نورثروب غرومان
قيمتها 10.3 بليون دولار
متخصصة بتوفير انظمة الامن الافتراضي والانظمة التي تدار بالالكترونيات وهي تصنع طائرات ثندربولت أي-10 للقوة الجوية الامريكية
6- شركة ماكيسون
قيمتها 6.2 بليون دولار وهي شركة تبدو لاول وهلة لا علاقة لها بالدفاع لأنها شركة تعنى بالرعاية الصحية ولكنها في الواقع تعتمد على البنتاغون في الحصول على عقود بقيمة 4.2 بليون دولار لتقديم الرعاية الصحية لقدماء المحاربين ومبلغ 1.6 بليون دولار اضافية من وزارة الدفاع مباشرة.
7- شركة يونايتد تكنولوجيز
قيمتها 6.0 بليون دولار وهي الشركة الام لمقاولي الدفاع برات اند وتني ، وانظمة الفضاء وسيكورسكي . وهي صانعة محركات طائرات اف 35 النفاثة وكذلك مروحيات بلاك هوك.
8- شركة اتصالات L-3 القابضة
قيمتها 5.8 بليون دولار وتصف نفسها على انها (المقاول الرئيسي في قضايا الامن القومي والفضائي) تشمل منتجاتها انظمة الكشف عن المتفجرات ومناظير اسلحة هولوغرافية.
9- أنظمة BAE
قيمتها 5.0 بليون دولار وهي شركة بريطانية لها وجود قوي في الولايات المتحدة وتتخصص في حلول فضائية ودفاعية وامنية وتصنع مركبات قتالية برمائية من بين اشياء اخرى.
10- صناعات هنتنغتون انغولز
وقيمتها 4.7 بليو ن دولار وتصف نفسها على انها (اكبر شركة بناء سفن عسكرية في امريكا)
بالنسبة للشركة الأولى على القائمة (لوكهيد مارتن) فإن ماكتبنا عنها في مننذ 2009 في موضوع (من وراء إنشاء لجنة تحرير العراق) يؤكد أن من يدير السياسة واتخاذ قرارات الحرب والسلام هي شركات السلاح، أن نائب رئيسها بروس جاكسون هو الذي قرر الحرب على العراق وللمفارقة انه يرأس هيئة اسمها (الديمقراطية الانتقالية) كما انه عضو في مجلس السياسات الخارجية ، حيث هو من يقرر كيف يوصل الديمقراطية الفورية الى شعوبنا المقهورة على متن طائراته النفاثة وصواريخه المدمرة.
2- المقالة الثانية : بقلم إريك شمت
في تحرك مهم لردع احتمال اعتداء روسي في اوربا ينوي البنتاغون تخزين اسلحة ثقيلة ومركبات مشاة ودبابات قتالية و 5000 جندي امريكي في دول اوربا الشرقية . وسيكون هذا التحرك سابقة اولى بعد انتهاء الحرب الباردة وستوضع الاسلحة في دول اوربا الشرقية التي انضمت الى الناتو مؤخرا وكانت جزءا من النفوذ السوفيتي قبل تفكك الاتحاد السوفيتي. (للمفارقة أيضا فإن بروس جاكسون نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن المذكور في تعليقنا أعلاه، كان نشيطا في البلقان منذ 2002 ومن الداعين الى توسيع حلف الناتو وقد قام بالضغط لحصول موافقة الكونغرس على انضمام تلك الدول الى حلف الناتو)
3- المقالة الثالثة : بقلم جون بازل اوتلي
امريكا تشن حروب اختيار وليس إجبار، أي ان الحروب التي تخوضها كلها خارج بلادها وإذا لم تربحها فليس معنى ذلك ان يدمر الطرف المنتصر مدن وقرى أمريكا أو يحتلها. ولهذا قد تشن حربا على بلد ما وتتركه خرابا دون محاولة مساعدة الشعب المقهور على الوصول الى حالة سلام وتنمية. بتعبير آخر ليس لدى أمريكا مصلحة أمن قومي في الهجوم على بلاد بعيدة ولكنها تفعل ذلك لأن الكثير من الأمريكيين يعيشون على الحروب والنزاعات في البلدان الأخرى. وهكذا فمن مصلحتهم شن حروب لا نهاية لها. ومن الجهات التي تنتعش في الحروب الامريكية : شركات السلاح - المؤسسات الفكرية التي تتسلم منحا وتمويلا لتقديم دراسات عن العدو - رجال الكونغرس الذين يجعلون من الظهور بمظهر القوي والدعوة للحروب دعاية انتخابية - الرؤساء الذين يكتسبون شعبية الرجل القوي القادر على ضرب الاعداء - تأجيل الاصلاحات الداخلية المطلوبة والملحة بسبب حالة الحرب الدائمة - إبقاء ميزانية الدفاع في أعلى مستوياتها - حاجة مؤسسات الامن الداخلي للحفاظ على المكاسب والوظائف الى ايجاد اخطار وتهديدات واعداء دائميين (حقيقيين او مزيفين) - ايجاد وظائف للمرتزقة الامنيين الذين يتم الاستعانة بهم على نطاق واسع في الحروب والاحتلالات - انتعاش الاحوال المادية للمحللين والاستراتيجيين والخبراء الذين يظهرون على القنوات للادلاء بآرائهم - حصول القنوات التلفزيونية على مشاهدة اكبر لسخونة مواضيع الحرب التي تخوضها بلادهم وبالتالي الحصول على المزيد من الاعلانات. الخ..
++
المشهد إذن كالتالي: امريكا تخوف دول البلقان بالبعبع (روسيا) من اجل دفعها الى شراء المزيد من السلاح وتخزينه وربما اعلان الحروب لجني كل الفوائد اعلاه. وهي تخوف دول الخليج بالبعبع ايران والشيعة من اجل دفعها لشراء السلاح وتخزينه.. وتصوروا من اكبر مشتر للسلاح الامريكي في العالم ؟ السعودية . وفي الطرف الآخر تنشط اوربا في بيع الاسلحة الى ايران. ومن مصلحة امريكا تمزيق العراق الى سنة وشيعة واكراد ومسيحيين الخ وعشائر والكل يطلب منها السلاح لقتال بعضهم البعض ثم إذا لاحت هدنة ، اخرجت لهم بعبع (داعش) ليستمروا في شراء السلاح والان لدينا ايضا (الحشد الشيعي) الذي سوف يحتاج بالتأكيد الى سلاح، ناهيك عن العشائر التي تجأر بطلب السلاح الأمريكي!! طبعا كلنا علمنا كيف أن الأكراد حصلوا او كادوا على كل انواع الاسلحة من كل الباعة في العالم من امريكا الى اوربا. وبالتأكيد الفصائل المتناحرة في سوريا وليبيا واليمن سوف تحتاج الى السلاح لسنوات قادمة، وحتى مصر التي تعاني من تدهور الاقتصاد تقوم بشراء السلاح . من أيضا ؟ تصوروا سابقا، كانت الدول العربية تخزن وتشتري السلاح (وعلى الأكثر من الاتحاد السوفيتي) أمام عدو وحيد هو (اسرائيل) والآن تشتري السلاح (على الأكثر من أمريكا) للقتال فيما بينها. والرابح الوحيد؟ تجار السلاح. والتجارة الوحيدة الرابحة في هذا العالم الغابة هي تجارة السلاح. وحين يطمح شعب ما الى (السلام) يقال له لابد من الحروب أولا لتحقيق السلام !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق