بقلم أندري أونتيكوف
ووفقاً لتقارير رسمية من وزارة الدفاع الأمريكية، تم سجنه من شهر شباط/فبراير وحتى شهر كانون الأول/ديسمبر 2004 ميلادي. ومع ذلك، فإن رئيس السجن السابق العقيد كينيث كينغ أكد بأن البغدادي مكث بالسجن حتى عام 2009، ثم تم تسليمه الى السلطات العراقية التي أطلقت سراحه لاحقاً. وعلى الفور بدأ بعد ذلك الصعود المذهل للبغدادي في صفوف جماعة داعش الارهابية.
وهنا يعبر الخبراء عن ثقتهم بأن زعيم المسلحين متعاون بشكل أو بآخر مع وكالة المخابرات المركزية. اليكم ما يقوله المحلل السياسي السوري طالب إبراهيم:
وفي هذا الاطار يشارك المستشرق الروسي فيتشيسلاف ماتوزوف رأياً مماثلاً حيث أشار بهذا الصدد قائلاً:
تشير كل الحقائق إلى أن البغدادي مرتبط مع وكالة المخابرات المركزية. ومن الواضح أنه خلال سنوات السجن تم إشراكه ضمن مخططات الوكالة الاستخباراتية بشكل أو بآخر. وإن المعلومات التي اكتشفت عن زعيم داعش تتوافق تماماً تقريباً لتلك التي انتشرت عن إرهابي آخر وهو عضو في "تنظيم القاعدة" عبد الحكيم بلحاج. هو أيضاً اعتقل من قبل الأميركيين ومكث في سجون الولايات المتحدة لفترة طويلة. ومن ثم تم تسليمه لمعمر القذافي الذي أصدر عفواً عنه فوراً. في نهاية المطاف، تبين أن بلحاج أصبح قائداً عسكرياً للثوار الليبيين، وبعد الإطاحة بالعقيد القذافي شارك بنشاط في القتال ضد بشار الأسد. أي أن سيرة البغدادي وبلحاج هما وجهان لعملة واحدة في حقيقة الأمر، وأنه من الواضح أنهما مدعومان من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية.
ويلاحظ الخبير أن احتمالات وجود علاقة بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية وداعش يمكن أن تكون واحداً من الأسباب الرئيسية التي تجعل الولايات المتحدة ليست في عجلة من أمرها لتسليم العراق ما تم الاتفاق عليه من طائرات F-16 . ومع ذلك، لو أراد الأمريكيون لكان بوسعهم التوصل إلى زعماء داعش، ولا يحتاج الأمر إلا في إدخال تعديلات لمسارات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تحلق في المنطقة، ولكن من الواضح بأنه ليس هناك أي قرار بهذا الشأن في البنتاغون الأمريكي.
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_07_07/274366728/
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_07_07/274366728/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق