بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
ارهاب أمريكي جبان
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره |
حين التقى وزير الخارجية الأمريكي كيري قبل ايام مع وفد فلسطيني في لندن، ابلغهم بمنتهى السفور والصفاقة والهمجية ان امريكا سوف تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الفلسطيني العربي.
هذا ارهاب سياسي امريكي سافر. وهو ارهاب جبان وخسيس.
لماذا؟.. لأن امريكا بهذا الموقف الهمجي تستقوي على شعب فلسطيني جريح اعزل يخضع لأبشع صور الاحتلال، ويعاني يوميا ومنذ عقود طويلة من ارهاب صهيوني هو افظع صور الارهاب التي عرفها العالم.
هو ارهاب جبان خسيس لأن كيري يتصور انه بهذا يستعرض قوته وقوة دولته في مواجهة وفد فلسطيني يحمل عذابات شعب لا ينشد الا الحق والعدل، وهو لا يجرؤ ان يفعل هذا مع آخرين في العالم.
السؤال هو: لماذا تهدد أمريكا باستخدام الفيتو بهذا السفور ضد مشروع القرار؟
مشروع القرار لا يطلب الا ما هو حق وعدل وبمنتهى الاعتدال. المشروع يطالب فقط بوضع جدول زمني محدد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي ولقيام الدولة الفلسطينية.
هذا ببساطة هو الحق الذي يكفله القانون الدولي والمواثيق الدولية ومئات القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني.
وهذا هو الموقف الرسمي المعلن لأمريكا نفسها. الموقف الرسمي الأمريكي يعتبر الأراضي الفلسطينين اراض محتلة، ويؤيد قيام الدولة الفلسطينية.
فلماذا اذن تهدد امريكا وبهذا الشكل المستفز باستخدام الفيتو؟
السيد كيري، لأنه لا يملك أي منطق ولا أي تبرير يقدمه لموقف امريكا، راح يردد كلاما اقل ما يقال عنه انه تافه وليس له اي معنى، من قبيل القول انه يجب التأني ويجب الانتظار، وما شابه ذلك. ولا احد يعرف بالطبع، التأني في ماذا او انتظارماذا بالضبط. هو نفسه لا يعرف.
كيري يقول هذا الكلام لأنه لا يجرؤ طبعا على أن يخرج على الملأ او على الشعب الأمريكي ويقول السبب الحقيقي.
والسبب الحقيقي ببساطة شديدة هو ان العدو الاسرائيلي امر امريكا بأن تفعل ذلك وتتخذ هذا الموقف.
قبل ان يلتقي كيري بالوفد الفلسطيني، كان قد اجتمع مع نتنياهو رئيس ورزاء العدو الاسرائيلي. بعد الاجتماع، خرج نتنياهو ليعلن ببساطة انه طلب من كيري ان تستخدم امريكا الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار.
طبعا، الصياغة الصحيحة لما قاله نتنياهو هي انه أمر كيري باستخدام الفيتو في مجلس الأمن.
وأمريكا حين يتعلق الأمر باسرائيل، هي في موقع العبد من السيد. حين تصدر اسرائيل امرا للمسئولين الأمريكيين لا يملكون الا الطاعة والامتثال والتنفيذ الفوري.
هذا الموقف الأمريكي ليس ارهابا للفلسطينيين وحدهم، وانما ارهاب لكل العرب. مشروع القرار المقدم الى مجلس الأمن مقدم باسم المجموعة العربية كلها. وهذا الموقف ليس اهانة للفلسطينيين وحدهم، وانما لكل العرب. امريكا تعلم جيدا ان قضية فلسطين تبقى هي قضية العرب الأولى.
وامريكا بهذا الموقف تهين العالم كله وتستخف به. فقد رأينا في الفترة القليلة الماضية كيف تتسابق دول العالم لاعلان تأييدها للدولة الفلسطينية المستقلة. العالم كله وصل الى قناعة بأنه آن الأوان لهذا الاحتلال الاسرائيلي الهمجي ان ينتهي، وآن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطيني الجريح.
على أي حال، يأتي هذا الموقف الأمريكي دليلا اضافيا، ان كنا ما زلنا بحاجة الى ادلة، على مدى ما تكنه أمريكا للعالم العربي من عداء وكراهية، ومدى استهانتها بالمصالح وحتى المشاعر العربية.
وهذا الموقف الأمريكي يأتي ليلقي الضوء على جانب تصر امريكا على تجاهله تماما. ونعني انه يأتي ليبرز للعالم واحدا من الأسباب الكبرى للتطرف والعنف والارهاب في المنطقة.
هذا العداء الأمريكي، وهذه الهمجية الأمريكية في التعامل مع الفلسطينيين والعرب وقضيتهم، وكل هذه الكراهية التي تظهرها، هو من دون ادنى شك احد الأسباب الكبرى لنوازع التطرف والعنف في المنطقة التي تستغلها جماعات ارهابية.
ومع هذا، تصر امريكا على ان منابع واسباب الإرهاب توجد لدينا نحن في دولنا ومجتمعاتنا. يتجاهلون انهم هم بمواقف مثل هذه وبسياساتهم اكبر منابع ومصادر الإرهاب.
على العموم، لتذهب امريكا الى مجلس الأمن وتستخدم الفيتو ضد مشروع القرار العربي كما تشاء. لن يكون من شأن هذا سوى فضحهم مجددا امام العالم كله. ولن يغير هذا من الواقع شيئا ومن مسار التاريخ.
الواقع ان احتلا ارهابيا اسرائيليا يرفضه العالم كله. ومسار التاريخ ان الشعب الفلسطيني سوف يستعيد حقوقه كامل ة طال الزمان اوز قصر وسوف تقوم دولته المستقلة حتما. وسيبقى العار يجلل امريكا وارهابها الجبان.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأحد، 21 ديسمبر 2014
السيد زهره : ارهاب أمريكي جبان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق