بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
ابعاد الاستراتيجيه الامريكية في المنطقة العربية والشرق الاوسط
|
شبكة البصرة
|
الدكتور عامر الدليمي
|
لأمريكا استراتيجيه واهداف واسعة ومتعددة ولها ملفات خاصة بكل دولة من دول
المنطقه العربية والشرق الاوسط، وتستطيع ان تلعب بأوراق سياسية وعرقيه وغيرها
متى ارادت ذلك لتحقيق اطماعها ومشاريعها التوسعية وبدأت في تنفيذ سياستها
بالوقت الحاضر بالعراق كقاعده للانطلاق منه لتحقيق اهدافها في المنطقة العربية
لموقعه وثروته المميزه كهدف اول في السياسيه الامريكية لذا فأحتل من قبل امريكا
وحلفاؤها وكما هو معروف بدعوى امتلاكه اسلحه محرمة دوليا وعلاقته بالقاعدة وهو
ما لم يثبت ادعائها وهذا ما يدلل على استخفافها بالرأي العالمي الا ان
الاستراتيجية الامريكية دائما ما تكون وفقا لتخطيط مسبق دون اللجؤ الى قرار
مستعجل او وليد لحظه لتحقيق مصالحها الوطنية ومع ان لكل دوله مصالح واهداف وهو
حق طبيعي ولكن لا ينبغي ان تكون هذه المصالح على حساب مصالح وطنية لدول وشعوب
اخرى لان الدول دائما ما تحرص على استقلالها وسيادتها وعدم التدخل في شوؤنها
الداخليه، الا ان امريكا لايهمها ما تعانيه الشعوب من اضرار مادية ومعنوية او
مايلحق ببناها التحتية وهذا ما يؤكد ويشير الى كثير من الدلائل والوقائع التي
حدثت في المنطقة العربية والشرق الاوسط.
ففي مذكرات (ريتشارد نيكسون) رئيس الولايات المتحدة الامريكية الاسبق وقبل
ثلاثين سنة يذكر فيها ان من يسيطر على ما في الخليج العربي والشرق الاوسط يشكل
مفتاحا للسيطره على العالم، وعليهم ان يكونوا على استعداد وراغبين في اتخاذ اية
اجراءات بما فيها الوجود العسكري لتحقيق مصالحها. وبمعنى لامريكا اهداف
استراتيجية بعيدة المدى لتحقيق مصالحها الوطنية وحتى وان يكون تدخلها بصورة غير
مشروعه في هذه الدول لذا فأنها دائما ما تحاول خلق الازمات الداخلية فيها وكما
في قرارات لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيليه (إيباك) والتي كان هدفها
الاول والمهم هو غزو العر اق وتواجد عسكري دائم في الخليج العربي والشرق الاوسط
والانطلاق بهذه الاستراتيجية نحو دول المنطقه، وكما خططت وسمحت امريكا بأعطاء
فرصه لتشكيل مليشيات طائفية هدفها اشاعة الاقتتال الداخلي بين ابناء الشعب
العراقي وما لحقة من دمار في جميع مفاصل الحياة مع ادعائها بأنها دوله
ديمقراطية تعمل من اجل الحرية وحقوق الانسان؟ واذا كانت كذلك لماذا لا تحارب
المليشيات الطائفية المرتبطة بأيران ام انها تكيل بمكيالين و وفق معايرها
المزدوجة، فالمليشيات و الارهاب بكل انواعه يحارب الديمقراطية وحقوق الانسان
لان الارهاب لا قانون له وقانونية الوحيد هو التخريب والتدمير وبث الذعر والخوف
وهذا ما تلجئ اليه امريكا كدولة ارهابية اذ فتحت معسكرات في عدة دول لتدريب
الارهابين وتسليحهم وتوجيههم بما يخدم مصالحها وكهدف اخر لخلط الاوراق بين
الفصائل الوطنية المسلحه في العراق التي تقاتل من اجل حقوقها المشروعه وبين
فصائل ومنظمات الارهاب.
فأمريكا اكثر ما يزعجها هو اللجؤ للقانون والعمل السلمي والدبلوماسي ودائما ما
تلجىء الى الحروب والتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب وخلق الازمات كمبرر للتدخل
وتحت اغطيه ترسمها لنفسها محاوله اقناع العالم بهذا التدخل اللامشروع او فرض
اجندتها بصوره قسرية على الاخرين وكما قال (بوش الابن) من لم يكن معنا فهم ضدنا
كتهديد معلن لمن لا يوافق على تواجهات وسياسة امريكا وحتى في اعمالها العدوانية
ولا غرابة من تصرفاتها غير القانونية في العراق او غيره والذي يشكل خللا على
استقرار المنظومة العالمية وانتهاك لمقاصد الامم المتحدة للسلم والامن العالمي
وتأكيد الحقوق الانسانية في المجتمع العالمي.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 22 ديسمبر 2014
ابعاد الاستراتيجيه الامريكية في المنطقة العربية والشرق الاوسط
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق