بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
داعش المالكي وتامين المجال الحيوي الايراني
|
شبكة البصرة
|
ابو خليل التميمي
|
لقد تاجلت هذه المقالة طويلا وصراحتا لو لم ارى التاثير الفعلي لعامل الخوف الطائفي ومدى القوة التي يمتلكها وامكانية تحريك هذا العامل داخل الطائفة لاجل اخضاعها لارادة سياسية معينة وخبيثة لم يكن هناك مجال لترى النور هذه المقالة
لعد شعرت بذهول كبير وانا ارى والدتي واخوتي وجيراني وكل من اعرفهم يذهبون لاانتخاب المالكي بل ومصرين على انتخاب المالكي حتى من كانت ميولهم علمانية او شيوعية الا عدد قليل ومحدود على عدد الاصابع فمالذي حصل المالكي قبل اشهر كان يسب من قبلهم مع كل صلاة وكان الكل ينتظر الانتخابات لكي يغير حسب مايقولون... فماذا حصل ليتحول الشيطان فجاءة الى ملاك والفاشل الى ناجح والهارب امام قوى الظلام الى السد المنيع هل هو المختار مثل مايقولون على الرغم من انني لاارى في المختار الا استغلاله للانتقام الطائفي في اخضاع خصومه وباسم الانتقام من قتلة الحسين بن علي الى تصفية كل منافسيه في حكم الكوفة حسب مشورة الموالي المتواجدين معه في الكوفة......
السؤال يكمن هنا هل كان للموالي الجدد في العراق دور في حرف اتجاه او بوصله الشيعة باتجاه دعم المالكي الذي صفى العديد من خصومه السياسيين ومنافسيه خلال هذه السنة... حقيقة ان الظهور المفاجيء لداعش في العراق لم يكن ليكون بدون ان تكون هناك يد خفية تعمل في بناء ما يمكن تسميه بالمجال الحيوي..
فجاءا وبدون مقدمات يهرب اشد المساجيين خطورة في الارض وليس في العراق وبدون مقدمات ايضا يظهر ان هناك معسكرات لداعش في الانبار وينصب كمين لكبش فداء في احد هذه المعسكرات لذهب امر لواء لمعسكر فارغ ويتضح انه مفخخ بالكامل ويدخل في هذه المصيدة الى لاتنطلي على نائب عريف تدرب في مدرسة العرفاء في الموصل سابقا وينفجر المعسكر عليه ومن معه... ليظهر بعد ذالك ثاني اكبر عملية انتقام في تاريخ العراق المعاصر بعد عملية الانتقام الاولى التي قام بها الجيش الامريكي المحتل لمقتل عناصر بلاك ووتر الامريكان بالفلوجة وكان بسببها معركة الفلوجة الاولى
حينما نظرت الى السيناريوا الذي حصل بعد..والذي توهمت انه ساذج ولاينطلي على احد يذهب الجيش لقتال داعش في الصحراء ويهزم ويخرج من محافظة الانبار بالكامل ثم تنتشر داعش في كل الانبار وتدخل مدنها ليعود هناك من هم محسوبين على اهل الانبار للمطالبة برجوع الجيش ليعود الجيش هذه المرة لزالة ساحات الاعتصام السلمية وتبداء المواجهات في كل المناطق السنية الساخنة بالعراق وطبعا هذه المرة مع يافطة عريضة جدا اسمها مقاتلة داعش والارهاب وتقديم داعش بكل الصفاة الازمة للتخويف وبث الرعب الطائفي خصوصا بعد الفلم الذي بث لسجين سابق مصنف على انه خطر جدا شاكر وهيب الذي قتل السواق السوريين لعدم معرفتهم لعدد الركعات في صلاة الفجر
وكلما اقتربت الانتخابات كلما اقتربت داعش من بغداد حتى وصلت الى حزام بغداد وللاثارة اكثر ظهر هناك عامل مرعب اخر هو سد داعش لنهر الفرات وتحويله باتجاه مناطق ابو غريب لااجل اغراق بغداد وخصوصا منطقة الشعلة والكاظمية والحرية وايضا وبنفس السيناريوا كلما اقتربت الانتخابات اقترب الماء اكثر من هذه المناطق وبداء الابواق تعلوا بالصراخ بامكانية غرق هذه المناطق الشيعية فداعش تستخدم الماء لتعطيش الشيعة بالجنوب واغراق الشيعة في بغداد ومتباعة بسيطة لوسائل اعلام الحكومة تجبرك على شراء زورق انقاذ وانت تعيش في الكاظمية..... المضحك بالموضوع اننا في مرحلة الدراسة الابتدائية وفي اول الدروس في جغرافية العراق وتفاصيل الانهر فيها نجد ان هناك نهر عملاق يمتد من شمال بغداد الى جنوب العراق يستطيع بلع مياه دجلة والفرات مجتمعه اذا فتحت عليه وعمليا على الارض وصول اي كمية للمياه الى هذا النهر مهما كانت كبيرة سيبتلعها بالكامل وهذا النهر يمر من الاسحاقي جنوبا باتجاه جنوب ابو غريب والرضوانية ويمتد الى جنوب العراق... فمنطقيا لايمكن اعراق بغداد من مياه سد في الفلوجة.... ولكن لماذا لم يطمن احد الشيعة في الحرية والكاظمية والشعلة بان مناطقهم لن تغرق بمياه داعش؟ ولماذا كلما اقتربت الانتخابات تخرج علينا وسائل الاعلام بصور المياه وهي تقترب من بغداد؟؟؟؟
السؤال الان لماذا كل هذا التلاعب الاعلامي ولماذا كل هذا التخويف هل فقط من اجل التخويف وماهو المطلوب من هذا التخويف هل هو انتخاب المالكي فقط هل هو لااجل ان يذهب كل من اعرفهم لانتخاب ابو اسراء وحمودي؟؟؟ في علم النفس هناك من يقول ان النفس البشرية تخاف التغير في العوامل اثناء الشعور بالخوف.. فحينما تهدد بحياتك لن يكون هناك مجال للتفكير بتغير اثاث البيت مثلا....
ولكنني شخصيا لااتصور ان كل هذه التضحيات والخسائر الهائلة التي وصلت الى مليارات الدولارات اثناء هذه العمليات العسكرية وخسارة اكثر من ست الالاف شهيد عراقي وعشرات الالاف من الجرحى ومقتل الالاف من العراقيين المدنيين في الانبار والفلوجة وتدمير البنى التحتية هي ثمن لبقاء المالكي في السلطة فقط!!!
اعود هنا الى كتاب الجغرافية في الصف الرابع الابتدائي وتحديدا الطرق الرئيسية في العراق والدول المجاورة.. وعلى ما اذكر ان استاذ علي ابو الجغرافية في تلك المحاظرة عن الطرق الرئيسية في العراق قال كلمة اتذكرها الى الان... ان الطرق البرية هي ارخص وامن الوسائل للتنقل بين المناطق الجغرافية المختلفة بالعالم ولكن ليس اسرعها بل هي مقبولة من ناحية التكلفة الاقتصادية والعسكرية.
واليوم من جديد رحعت لافتح كتاب جغرافية من نوع اخر كوكل ايرث ومواقع حسابات الكتلفة الاقتصادية في التنقلات العالمية وموقع التبادل التجاري العالمي وكذلك وربط كل هذا بلمخاطر الناجمة عن نقل المعدات والاسلحة والتموين عبر الخطوط الجوية والبحرية وايها اقل تكلفة واقل خطورة واكثر امانا من الناحية الستراتيجية والعسكرية والاكثر امكانية في تامين التكتيكات الازمة لنقل معداد كبيرة وخطرة وولت الى نتيجة مفادها ان الطرق البرية هي الافضل على ان تكون مؤمنة..
فما علاقة كل هذه المحاظرة بالجغرافية بالمالكي وداعش.. في تصريح لحسن نصر الله بعد معركة القصير قال الان امنا طريق(واضع خط تحت كلمة طريق) الامداد بين دمشق وحزب الله في جنوب لبنان معركة ضخمة وكبيرة وقتل بها الالاف من حزب الله ومن السوريين لتامين طريق... هل يستحق تامين الطريق كل هذا؟؟؟؟
فاذا كان تامين طريق لكيلومترات بسيطة كل هذا فكم يستحق تامين طريق مهران بعلبك اترك لكم تكملة الباقي...
بغداد التي مازالت مسورة بكتل الاسمنت
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 21 مايو 2014
ابو خليل التميمي : داعش المالكي وتامين المجال الحيوي الايراني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق