بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
نعم.. هي حقائق وليست ادعاءات
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره |
سبق وكتبت ان الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب يتمتع بوعي سياسي واستراتيجي متقدم. الإمام الأكبر على معرفة كاملة ووعي سياسي واستراتيجي واضح بحقيقة وابعاد المخططات الاستراتيجية الغربية التي تستهدف الأمة العربية والاسلامية، وبمتطلبات مواجهتها.
امس تحدث الإمام الأكبر في حوار تلفزيوني عن هذه المخططات، ووضع النقاط فوق الحروف. لنتأمل جيدا ما قال.
قال ان هناك مخططات لعودة الاستعمار الغربي مرة اخرى الى الدول العربية. واشار الى ما فعلته امريكا حين تعمدت تدمير العراق تحت حجة كاذبة هي امتلاكه اسلحة دمار شامل.
وقال الإمام الأكبر ان هناك خطة غربية لتقسيم العالم العربي وتفتيته، ولاحداث الفوضى في الدول العربية
وقال الدكتور الطيب انه حين يقول هذا، فانه لا يتحامل على الغرب، فما ذكره هي حقائق وليست ادعاءات.
نعم.. هي حقائق وليست ادعاءات.
هي خطط موضوعة منذ سنوات طويلة، وتفاصيلها منشورة ومعلنة ومعروفة. جوهر هذه الخطط هو اثارة الفوضى والصراعات الداخلية في الدول العربية واغراقها فيها، واعتبار ان هذا هو المدخل لتحقيق الهدف الأكبر بتقسيم الدول العربية وتمزيقها. الذي يخططون له هو تقسيم مصر والسعودية وكل الدول العربية تقريبا.
الهدف الاستراتيجي لدى امريكا والغرب معروف. يريدون القضاء على قوة أي دولة عربية منفردة، وعلى أي قوة جماعية عربية مجتمعة. يريدون الا تقوم للعرب أي قائمة ابدا، والا يبقى في هذه المنطقة من العالم شيء اسمه امة عربية او وطن عربي او عروبة. يريدون وضع مقدرات المنطقة العربية بالكامل في ايدي الغرب وايضا القوى الاقليمية التي تلتقي مع الغرب عند نفس الأهداف وخصوصا ايران.
وهذه المخططات دخلت حيز التنفيذ العملي بالفعل قبل سنوات. كانت البداية الكبرى كما اشار الإمام الأكبر مع العراق حين دمرته امريكا بالمعنى الحرفي للكلمة وقضت عليه كدولة عربية قوية ووضعت مقدراته بيد ايران.
وبعد ذلك نعلم ماجرى. تحت دعاوى الديمقراطية والحريات وما شابه ذلك، اخترقت امريكا والقوى الغربية الدول العربية وانشأت شبكات من العملاء مهمتهم الاساسية التخريب واثارة الفوضى.
ونعرف ما حدث مع اندلاع ما اسمي الربيع العربي، حيت تصورت امريكا والغرب ان هذه التطورات توفر المناخ المناسب لاشعال الفوضى الشاملة في كل الدول العربية والمضي قدما بعد ذلك في تحقيق باقي اركان المخطط.
حاولوا تنفيذ المخطط في البحرين على النحو الذي نعرف، وتصوروا ان نجاح المخطط في البحرين سوف يفتح الطريق واسعا للانتقال الى باقي دول الخليج العربية.
وفي مصر، قلب الوطن العربي، كان رهانهم الاساسي هو على حكم الاخوان المسلمين كاداة طيعة وكرأس حربة تحقق لهم مايريدون في مصر من فوضى ومن تقسيم.
وكما سبق وكتبت، تلقى هذا المخطط ضربتين قاصمتين، كانت الاولى من البحرين، والثانية من مصر.
في البحرين، كان النجاح في افشال المخطط الذي استهدفها ضربة قاصمة، لأنه كسر حلقة اساسية من حلقاته تستهدف كل دول الخليج العربية.
وفي مصر، كانت ثورة الشعب المصري ودعم الجيش لها و اسقاط حكم الاخوان ضربة كبرى لم تكن تتوقعها ابدا امريكا والقوى الغربية. ما حدث في مصر انقذها من المصير المظلم، واوقف مؤقتا المخطط في كل المنطقة العرية.
غير انه سيكون من الخطأ الفادح الاعتقاد ان امريكا والدول الأخرى المتآمرة على الدول العربية سوف تتخلى بسهولة عن مخططها. بالعكس سوف تصر على المضي فيه قدما، وسوف تجرب وسائل جديدة في سبيل هذا.
من هنا بالضبط تأتي الأهمية الكبرى لما قاله ونبه اليه الإمام الأكبر. ما قاله هو تنبيه للأهمية الحاسمة القصوى لفهم ما يخطط لدولنا العربية والوعي به وبابعاده وتفاصيله.
هذا الوعي الرسمي والشعبي العربي هو ضرورة قصوى، وله اهمية حاسمة في معركة التصدي لهذا المخطط ومواجهته في كل الدول العربية.
وهذه مسئولية يجب الا تغيب عن بال كل الكتاب وكل القوى الوطنية العربية في أي وقت. يجب فضح هذا المخطط باستمرار والتوعية العامة بابعاده واهدافه، والتنبيه باستمرار الى ضرورة مواجهته رسميا وشعبيا.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 13 مايو 2014
السيد زهره : نعم.. هي حقائق وليست ادعاءات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق