بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
بيان من حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
في ذكرى النكبه الفلسطينيه عام 1948
|
شبكة البصرة
|
يا جماهير امتنا العربيه...
إنه يوم الخامس عشر من أيار يوم ذكرى النكبه الفلسطينيه الأولى عام 1948 حيث وبعد صدور قرار تقسيم فلسطين وفي وسط اجواء هائله من الاعلام الغوغائي إثر قرار الملوك والحكام العرب آنذاك بدخول الجيوش العربيه الى فلسطين بحجة العمل لتحريرها من العصابات الصهيونيه وفي اللحظه التي انتهى فيها الانتداب البريطاني بصفه رسميه وجرى فيها اعلان قيام دولة الكيان الصهيوني وفي منتصف ليلة 14/15 من أيار عام 1948 كانت بداية كارثة النكبه وبدأ فيها تشريد الشعب الفلسطيني ليستمر بعد ذلك والى يومنا هذا تنفيذاً للمخططات الدوليه والاقليميه المدبره منذ سايكس بيكو لتثبيت الوجود الصهيوني ودعمه دولياً ليحقق منذ ذلك الوقت مزيداً من عناصر القوه والتوسع والتفوق مثلما يحقق الغايه من وجوده كقاعده متقدمه للهيمنه الاستعماريه على الممرات والطرق والمفاصل التي تربط مشرق الوطن العربي بمغربه وبحيث يتاح للقوى الاستعماريه القدره اللازمه للهيمنه على مصادر الثروه ومنابع النفط العربيه لاطول زمن ممكن.
وفي يوم الذكرى الاليمه تبقى جماهير امتنا تعلن للعالم في كل عام بأن من يتحمل مسؤولية استمرار النكبه بصوره فعليه هي الانظمه العربيه الحاكمه الضالعه و/او التي توطأت وما زالت تتماهى مع السياسات الدوليه التي لم تعد تخفى حرصها على أمن الكيان المسخ الذي صنعته ودعمته بكل الوسائل التي تضمن له التفوق على المنطقه وانظمتها الرسميه.
يا جماهير شعبنا...
لم تعد سراً مؤامرات الدول الامبرياليه الاطلسيه وحربها الصليبيه المستمره ضد امتنا، كما لم يعد سراً مهادنة معظم الانظمه العربيه إن لم تكن جميعها للصهاينه طيلة العقود الماضيه منذ نشاة ذلك الكيان، فيما بقيت ومنذ البدايه زحوف جماهير المناضلين وعزيمتهم للفداء والتحرير وتضحياتهم بالدماء والشهداء والاسرى مستمره فلم تستطع كل القوى المضاده قهر تلك العزائم والتصميم على العوده لارضهم الفلسطينيه ورفض كافة التسويات والمساومات المشبوهه، ومن منظورنا في حزب البعث ومنظور القوى القوميه الشريفه ان القضيه الفلسطينيه هي القضيه العربيه المركزيه في النضال القومي العربي المعاصر والتي لا يجوز لمنظمة او فرد او سلطه او حاكم الانفراد بها بعيداً عن ارادة جماهير الامه في تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر،
أما معاهدات التفريط والاستسلام التي فرضتها القوى الدوليه او وقعت عليها بعض الرسميات العربيه مع الكيان الصهيوني وما تحاول القوى الدوليه وعلى رأسها الولايات المتحده الامريكيه اليوم أن تستكمل اجراءات فرضه على الشعب العربي الفلسطيني في إطار المنظمات المختلفه وهياكل السلطات المصنعه من افرازات أوسلو او كامب ديفيد خارج نطاق مطلب التحرير الكامل للارض العربيه فإنها ومهما جرى تغليفها او تلوينها بألوان تبدو زاهيه لا يمكن ان تنخدع بها جماهير الامه العربيه وطليعتها الشعب العربي الفلسطيني؛ فشعبنا اليوم هو امتداد لتاريخه النضالي وبرغم كل المؤامرات والمحاولات الخادعه والهادفه الى جره الى الاستسلام فإنه ما يزال في أوج حماسه وقدرته على الصمود والكفاح والتضحيه ثابتاً على مواقفه المبدئيه في التحرير والوحده وعلى الذين يحاولون خداع انفسهم او يسيرون وراء سراب الحلول المصنعه صهيونياً ودولياً أن يقرأوا التاريخ جيداً لاستخلاص الحقيقه الثابته تاريخياً بأن الامه العربيه تبقى أمه حيه وجذورها وطموحاتها راسخه عبر العصور قديمها وحديثها، واذا كانت الانظمه المتخاذله قد خسرت معركة فلسطين عام 1948 وما تم بعد ذلك من فصول النكبات والهزائم الرسميه فإن امتنا اثبتت عبر كل العصور انها أمه حيه قادره على رفض الغزو بكل صفحاته السوداء وعلى قهره طال الزمان او قصر بعد ان زالت أمم وامبراطوريات عديده طواها التاريخ، ولن يحصد المهزومون والمساومون الا الفشل الذريع.
- عاشت فلسطين حرة عربيه من البحر الى النهر.
- ولتسقط كل المؤامرات والمساومات والضغوط الدوليه بمواجهة حقوق الامه العربيه والشعب الفلسطيني التاريخيه الدائمه.
- وعاش نضال امتنا على طريق الوحده والحريه والاشتراكيه.
والله اكبر... الله اكبر.... الله اكبر وليخسا الخاسئون.
القياده العليا
الاردن/15 أيار 2014
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الجمعة، 16 مايو 2014
بيان من حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني في ذكرى النكبه الفلسطينيه عام 1948
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق