بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
اللجنة العراقية لحقوق الإنسان
The Iraqi Commission for Human rights
(ICHR)
تحليل لبيان وزارة حقوق الإنسان في جمهورية العراق الصادر بتأريخ 19/11/2014
|
شبكة البصرة
|
أصدرت وزارة حقوق الإنسان في جمهورية العراق بياناً يوم الأربعاء المصادف 19/11/ 2014، وجّهت فيه انتقادات غير مسبوقة للمفوضّ السامي لحقوق الإنسان اثر بيانه المهم الذي القاه في جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بالعراق يوم الثلاثاء المصادف 18/11/2014. هذه الإنتقادات تجافي ابسط قواعد اللياقة في التعامل مع جهاز دولي قدّم الكثير الى العراق وحاول المساعدة في اصلاح أوضاع حقوق الإنسان الاّ ان تربّع قيادات (ميلشياوية) على اعلى مراكز القرار في البلاد قد حال دون ذلك. بل على العكس، ساهم في تشجيع هذه القيادات على التمادي في مواقفها المشجعة للانتهاكات والمثيرة للاحقاد والكراهية. ان البيان يجب ان يدفع المنظمة الدولية لأتخاذ مواقف اكثر وضوحاً وحزماً من الانتهاكات الحكومية الخطيرة جداً الجارية في العراق.
سنحاول التعليق على فقرات بيان وزارة حقوق الإنسان دون التدخل في نصوصه. سنعلق على كل فقرة منه، وسنسند تكلّ تعليق بفيلم يوثّق ما نقول.
النص:
بيان وزارة حقوق الانسان ردا على تصريحات مفوضية حقوق الانسان في الامم المتحدة
الكاتب: الدائرة الإعلامية
19/11/2014 1:05 مساءَ
مرة اخرى .. تحاول المفوضية السامية لحقوق الانسان استفزاز الشعب العراقي من خلال طروحاتها غير المنطقية والتي لا تمتّ الى الواقع بصلة، وكأنها تريد ان تعلن نفسها ناطقة بلسان حال التنظيمات الارهابية التي يحاربها الشعب العراقي بجميع مكوناته، وكأن ما يحدث في العديد من المناطق ليس حربا شرسة أستخدم فيها العدو ابشع اساليب القتل والدمار وكأن المفوضية السامية لا تفتح عينيها على مشاهد الذبح اليومي لكيان داعش الارهابي ولا تسمع سوى اباطيل الاعداء الذين يجلسون في فنادق الخمس نجوم والذين يمثلون الظهير السياسي للتنظيم الارهابي ويتمظهرون بمظهر الابرياء المظلومين، فيما الحقيقة غير ذلك تماما وان العراق بكامله يخوض حربا يستخدم فيها العدو اقذر الاسلحة ولا يتوانى في اعدام الناس على اختلاف اديانهم ومذاهبهم بدم بارد بدون ادنى سبب.
التعليق: لا ندري ما هي الطروحات التي لم تعجب وزارة حقوق الإنسان الموقرّة في بيان السيد المفوّض السامي؟ هل هي تأكيده على انه: "ممنوع في الإسلام قتل المبعوثينوالسفراء والدبلوماسيين، وبالتالي النهي عن قتل الصحفيين وعمال الاغاثة". ام قوله: "ان جرائم وحشية جدا ترتكب من قبل التكفيريين في العراق – وهي لا تنتهك أحكام الشريعة الإسلامية فحسب، ولكنها تنتهك ايضاً القانون العرفي الذي ساهمت فيه الشريعة الأسلامية كثيرا"
ان بعثة يونامي، التي يقول مفوض حقوق الانسان زيد بن رعد انها تتلقى وبشكل يومي شكاوى عن انتهاكات وممارسات خطيرة يتعرض لها السكان الامنون في المناطق التي يدخلها الجيش والمجاميع المسلحة الموالية له، لم تكن حقيقية في رؤيتها للامور ولا واقعية في ما تقوله، وانها ان كانت لا تعلم بما يجري على ارض الواقع فتلك مصيبة كبرى، لان الحقائق التي صار يعرفها القاصي والداني هي ان المناطق التي يدخلها الجيش خالية من اهلها بعد ان قام كيان داعش بتهجيرهم وتشريدهم منها وقد سبى النساء وقتل الكثير من الرجال او ارغمهم على البيعة له،
التعليق: ويحقّ لنا ان نسأل وزير حقوق الإنسان، القيادي في ميليشيا بدر الإرهابية: هل تريد تضليل العالم بالقول: ان كل سكان محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى ومدن عديدة اخرى قد رحلوا عن مناطقهم وان الموجودون هم فقط الارهابيون؟ ام انك ترى - كما ترى حكومتك الطائفية وميليشياتكم - ان سكّان هذه المناطق همّ كلّهم ارهابيون: نعم هذا هو ما تفكّر به. ونتساءل هنا: هل ان الذين يظهرون في الفيلم هم افراد في تنظيم ارهابي ام انهم من ابناء المدينة التي يتحدّثون عنها، وهم يروون ما يجري دون رتوش، والفيلم يشهد على ما يتعرّض له السكان الآمنون، وهو ما يقصده السيد المفوض السامي من ضرورة تجنيبهم الخطر،
ويبدو من منطق المفوض السامي انه غير متابع او مطلع على ما يجري على الارض بقدر ما يقرأ ويسمع مما ينقله له اصحاب الاغراض السيئة، وان المفوض السامي لم يسمع ان ابناء الحشد الشعبي ما هم الا عراقيون اصلاء لبوا نداء المرجعية الدينية الرشيدة وسرعان ما اصبحوا ضمن صفوف الجيش العراقي وهاهم يدحرون الباط، كما ان المفوض السامي لم يشاهد كيف تعامل ابناء الحشد الشعبي مع الاسرى الارهابيين بالحسنى وقد كانت توصيات المرجعية الدينية لهم ان لا يدخلوا بيتا ولا يقتلوا اعزلا ولا يقطعوا شجرة ، وكان على المفوض السامي وبعثة يونامي ان ترافق الجيش للتعرف عن كثب على الاحداث.
التعليق: نعم، هنا اخطأ السيد المفوّض السامي عندما تحدّث عن (انتهاكات) القوات الحكومية والميليشيات، فهو وللأسف لم يذكر كيف تعاملت بــ (الحسنى) مع المواطنين وممتلكاتهم، ان الفلمين ادناه مجرد مثالين من آلاف الأمثلة عن كيفية هذا التعامل من اولئك الذين لبّوا نداء المرجعية (الرشيدة جدّاً)
جرف الصخر في 10 تموز/ يوليو 2014
وبالتأكيد ان المفوض السامي لم يستطع مشاهدة هذا الفيلم الذي يصور قوة عسكرية كبيرة مع الميليشيات وكيف تعامل القتلى (بالحسنى) ايضاً
ان ما تسميها يونامي بالميليشيات، وتحاول ان تسيء لها لاغراض مشبوهة، ما هي الا قوات عراقية من ابناء عراقيين بالدم واللسان والضمير ، قوات استبسلت في الدفاع عن العراق الذي يريد له الكثيرون ان يتقسم وفق تقسيمات طائفية ، وان ما تروّج له ابواق الدعاية المعادية الا محاولات بائسة من اجل تفتيت المعنويات العالية للجيش العراقي وهو يحقق الانتصارات تلو الانتصارات على الكيان البغيض.
التعليق: نعم انهم يستبسلون! هذا هو الفعل البطولي والإستبسال حسب وزير حقوق الإنسان (الجديد) في العراق (الجديد)....الفيلم يوضّح ذلك
اننا نعتب على المبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف الذي يعرف التفاصيل كاملة عن كل ما يحدث على الارض العراقية من وقائع وهو الذي هو على صلة بالمسؤولين العراقيين الرسميين الذين يعززون تصوراته بالصوت والصورة ويضعونه امام الحقائق وكيف ان العراق يخوض حربا لا مثيل لها.
التعليق: نحن نعرف ان بعثة يونامي وبشخص المبعوث الخاص ميلادينوف لا تقدم التفاصيل الكاملة عن جرائم الميليشيات وما يسمى (الحشد الشعبي) لأنها تحت ابتزاز حكومي واضح، وعتب السيد الوزير هنا ــ وكقائد ميليشياوي ـ هو تهديد واضح للسيد ميلادينوف، يجب على ألامين العام للأمم المتحدة وعلى يونامي الإفصاح عن رفضه المطلق
رابط بنص البيان الصادر عن وزارة حقوق الإنسان:
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
السبت، 22 نوفمبر 2014
اللجنة العراقية لحقوق الإنسان: تحليل لبيان وزارة حقوق الإنسان في جمهورية العراق الصادر بتأريخ 19/11/2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق