بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
صدام حسين املاً لا يموت ودليلاً هادئاً الى النصر
بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتياله
|
شبكة البصرة
|
عبد الله حسين الطائي |
لا يخفى على كل المنصفين من الباحثين والمفكرين والسياسيين والمثقفين بان اكثر الناس ايذاء وتحملا في التاريخ هم حملة الرسالات الكبرى من الانبياء والمرسلين والقادة التاريخيين، لان التاريخ لا يصنعه الا القادة التاريخيون الأبطال الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم. فالتاريخ لا يصنعه الحاقدون والانانيون والنفعيون الجبناء الذين يضعون الظلام والنور على سطح واحد، فكيف يتساوى الجبناء والشجعان والنزهاء والفاسدون، والصادقون والكاذبون؟
ان هذا الرجل صاحب الذكرى العطرة كانت حياته خطا مستقيما لا فرق بين باطنه وظاهره، ظل بطلا مناضلا شريفا صدوقا صادقا لكل من أمن وصدق برسالة الامة العربية المجيدة لكي تساهم في بناء صرح الإنسانية.
ان هذا الرجل الشجاع صاحب القول السديد والعقل النير والساعد المفتول وعنوان البطولة والشهادة والايمان بالله الواحد الاحد وصانع الامجاد لامة العرب واخيرا توج حياته برحيل عظيم يليق بالعروبة المؤمنة.
وبعد اغتياله رحمه الله انبحت كل سقط المتاع لشيطنة هذا الرجل لكي يشنقوه وبالتالي يستأسد الذئب ويستراس الذنب وعلى ضوء ذلك نطرح اسئلة مشروعة بحاجة الى اجابات مصيرية مفتوحة ليست نهائية لكي نؤسس ولادة جديدة لمعنى الحرية والشهادة لكي تكون دليلا وبوصلة امينه للمشروع القومي العربي الحضاري الذي استشهد من اجله الشهيد صدام حسين.
- كيف ندرس بعمق موقف صدام حسين وهو فوق منصة المشنقة مبدئيا واخلاقيا وسيكولوجيا؟
- ما هي العبر والدروس التي نتوقف عندها من اغتياله فكريا وسياسيا ودينيا؟
- ماهي الاسباب والدوافع التي جمعت الخمينية والصهيونية والصليبية لمعاداة صدام حسين وشيطنته بعد الانتصار العراقي على ايران في 8 اب 1988؟
وقف صدام حسين امام حبل المشنقة مكشوف الرأس مفتوح العينين ونطق بالشهادتين، وكلنا نتذكر لحظة هذا الموقف وهو يقتحم منصة المشنقة ويهتف للعراق وفلسطين والامة العربية ويترفع بالرد على اشباه الرجال عندما اطلقوا هتافات طائفية قذرة الا عبارة واحدة (هي هاي المرجلة!؟) وعندما شنقوه سقط جثة هامدة طاهرة قامت تلك العناصر بطعنه بالات حادة وركله والتشفي به.
نقول لهؤلاء اليس إن للموت شعائر وطقوس خاصة عند جميع الاديان؟
فماذا نقول لخامنئي الذي يدعي الاسلام ويتشفى بإعدام صدام حسين كما يتشفى شارون وتوني بلير وبوش الابن؟ وهل هذه الاحقاد والكراهية للعراق والامة العربية وصدام حسين جاءت مصادفة؟
ان هذه الاساليب المتخلفة لا تشرف صاحبها او الذين يجيزون استعمالها، ما يكشف الخلل والمرض والحقد والكراهية في عقليتهم المتخلفة الحاقدة للثالوث المقدس للصهيونية والصفوية الفارسية والصليبية المتصهينة الفرنجية؟
فصدام حسين في موقفه البطولي الذي جسده عند صعوده المشنقة يعز فيه امة العرب والشعب والبعث ورفاقه ولم يترك لا حد في هذه اللحظة مجالا والتفسير لمعنى الحرية والشهادة. فهذا الموقف جوابا للنداء الاول الذي اطلقه القائد المؤسس عام 1935 في مقالة عهد البطولة.
صدام حسين الذي كان يتربع على عرش العراق مالا وجاها في عرف الحكام العرب، فكان أيسر عليه بالبقاء في السلطة ويتربع فوق كرسي العرش بـ (Hello) واحدة من سماعته، كانت كافية لشطب عقوبات وقرارات، الا انه رحمه الله يعطيك جوابا ملموسا صعد المشنقة بثقة رجل يأبى ان يخسر مشروعه ولا يخسر نفسه، هتف بما كان يهتف وهو على كرسي العرش، لم يتبدل هو في القصر وفوق منصة المشتقة كما يصفه الاستاذ العزيز حمدان حمدان.
نم قرير العين يا سيدي لن نقول لك وداعا فانت فينا وبيننا شمس لا تغيب وسيفا لا تثلمه ملمات واملا لا يموت وصوتا هادرا يملا الافاق ودليلا هادئا الى النصر المؤزر بأذن الله.
أيكفي بكائي ودمعي ماء
ومثلك يبكي عليه البكاء
فبعدك كل العراق دموع
وبعدك كل العراق دماء
يعض عليك العراق اليدين
ففي كل يوم كربلاء
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الجمعة، 2 يناير 2015
عبد الله حسين الطائي : صدام حسين املاً لا يموت ودليلاً هادئاً الى النصر بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتياله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق