الجمعية الأوروبية لحرية العراق: الغرب يجب أن يتعلم من دروس الرمادي المريرة في الموصل.. وحقيقة الحرب التدميرية القذرة التي تبدأ بالقصف الوحشي وتنتهي بتسليم المدن لميليشيات ايران لتنحر السكان وتنهب وتحرق ما تبقى منها..!
الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعلم الدروس من الرمادي وعدم السماح للذبح العشوائي للسكان في الموصل في المعركة التي تلوح بوادرها في الأفق لتحرير تلك المدينة. وأجرى حيدر العبادي جولة دولية لحشد التأييد لمعركة وشيكة لما أسماه تحرير مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق. العبادي زار واشنطن العاصمة، وطلب من أوباما المزيد من الضربات الجوية الأمريكية وارسال المزيد من العسكريين الأمريكيين لتدريب القوات العراقية.
كما طالب بمزيد من المال والأسلحة للعراق. كما زار العبادي أربيل شمال العراق، حيث طلب من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تعهد البيشمركة بالمساعدة في المعركة القادمة لتحرير الموصل.
الموصل في محافظة نينوى، شمال العراق هي موطن لأكثر من مليونين ونصف مليون نسمة. وضعت قيود صارمة على السكان المحليين ولا يسمح لأحد الا للتجار الموثوق بهم لمغادرة المدينة والعودة إليها. وقد بقي السكان رهائن. لقد استولت داعش على كميات هائلة من الأسلحة الأميركية الحديثة عندما هرب الجيش العراقي وأصبحت المدينة حصنا منيعا تقريبا. القادة العسكريون الامريكيون الذين يقدمون المشورة للعراقيين يقدرون أن تحرير الموصل قد يستغرق عاما آخر.
السكان في الموصل شهدوا أمام أعينهم مصير إخوانهم وأخواتهم في الرمادي وديالى وصلاح الدين وضواحي بغداد، وهم يتساءلون الآن ما اذا أريد لهم أن يذبحوا كالخراف خلال المعركة القادمة للمدينة. كانت الرمادي مدينة لأكثر من 500،000. وعانى السكان المحاصرون في الرمادي لمدة تسعة أشهر وأصبحت المدينة مدمرة بما فيه الكفاية، ولكن خلال المعركة الأخيرة من أجل استعادة المدينة تعرضت تقريبا كل البنايات في المدينة للتدمير. وبقي عدد قليل من النساء، والأطفال وكبار السن من الرجال.
وتفيد بعض التقديرات إلى أن أعداد السكان الآن أقل من 1000. وشنت الميليشيات الصفوية حملة إبادة جماعية غير رحيمة ضد السكان وترافقها أعمال تعذيب وحرق وذبح وتم قتل الآلاف من المدنيين. واختفى ببساطة رجال الرمادي. ويقول البعض أنهم محتجزون في سجون سرية، والبعض الآخر يدعون أنهم قتلوا.
ان الوحشية المروعة للميليشيات التي تقودها إيران لا تشجع مواطني الموصل. قد يرى الكثيرون أن الحياة في ظل داعش، على الرغم من أنها قاسية، لكنها أفضل من الموت على يد الميليشيات الصفوية. الضربات الجوية الأميركية ساعدت في الاستيلاء على مدينة الرمادي، ودمرت معظم مباني المدينة والبنية التحتية وحولتها الى أثر بعد عين.
الآن وقد بدأت الطائرات الحربية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف حول الموصل.
الجمعية الأوروبية لحرية العراق: يساورها قلق بالغ من تكرار التاريخ ومن أن الضربات الجوية ستدمر الكثير من مرافق الموصل، وسيسفر عن مقتل الآلاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. ثم تواصل الميليشيات الصفوية بوحشية سياسة الأرض المحروقة المتمثلة في التطهير العرقي، وقتل المتبقين في ثاني أكبر المدن العراقية، وترك إرث طائفي مرير بين أنقاض بنايات المدينة المحروقة.
إسترون إستيفنسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق