بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
أقنعة الوجوه
ما حقيقة العداء الأمريكي الإسرائيلي لإيران
|
شبكة البصرة
|
ابو نهاد العبيدي
|
نحن نقدم هنا الحقيقة الغائبة على الكثير من الناس وخصوصا الشباب العراقي والشباب العربي عموما الذين لم يعاصروا الأحداث والوقائع وذهبوا في غيابة التطور التقني وذلك نتيجة سيطرة ألأعلام المظلل للدول التي تمتلك مشاريع عدواني ضد الأمة العربية والدين الإسلامي الحنيف من قنوات فضائية ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، ان تشويه الحقائق وتزيفها هو احد أهداف القوى العدوانية من اجل تغريب الشباب العربي عن قادة الأمة الإبطال والتراث والتاريخ العريق والإسلام السمح بحيث يكون هناك انقطاع وفجوة للتواصل الحالي مع حقيقة الأمة العربية ورسالتها الحضارية والسماوية وتشويه كل فعل وعمل بطولي عظيم لقادة الأمة الشجعان الذين وقفوا ضد الاستعمار والصهيونية والشعوبية المجوسية. وهنا لابد ان نستعرض باختصار بعض المواقف العدائية التي وقفت كل من أمريكا وإسرائيل ضد الأمة العربية وقلعتها العراق وبالتعاون والتنسيق مع إيران :
1- حال تفجير ثورة 17-30 تموز عام 1968 بقيادة حزب الأمة العربية حزب البعث العربي الاشتراكي ناصبت العداء كل من إيران وإسرائيل وأمريكا، في حين كان هناك تحالف مع إيران الشاه.
2- عندما أقدمت ثورة البعث باجتثاث إذناب إسرائيل والغرب وإيران والمتمثلة بالجواسيس والعملاء وأنزلت القصاص العادل بهم بإعدامهم إمام الشعب والعالم الحر ثارت ثائرت كل من إسرائيل والغرب وإيران وتكلموا عن حقوق الإنسان والمحاكمات العادلة، في حين كان الشاه في إيران يعدم الإيرانيين من القوميات والمعارضة وبالجملة ولم يذكر شيء عن ذلك.
3- بعد اقل من سنة على عمر الثورة وفي عام 1969 وبدفع من إسرائيل وأمريكا أعلن الشاه إلغاء معاهدة 1937 بين العراق وإيران بترسيم الحدود وحشد الجيش على طول الحدود واستولى على أراضي ورفع العلم الإيراني في شط العرب العراقي، وقد أيدت والتزمت الصمت كل من أمريكا وإسرائيل.
4- وبغية انجاز الحزب للتحولات الديمقراطية وإعطاء الحقوق القومية للأقليات أعلن عن بيان 11 آذار التاريخي بحل القضية الكردية حلا سلميا وإعطاء الحكم الذاتي وكان بمثابة ضربة قوية لنظام الشاه العنصري، وقف كل من الشاه وبمساندة إسرائيل والغرب ضد حكومة البعث ولأجل إفشال التجربة ودعم التمرد الكردي ضد الحكومة المركزية، تم دعم الشاه وحرمان الأقليات في إيران من ممارسةة حقوقهم القومية وخاصة عرب الاحواز.
5- لقد كان قرار تحرير الثروات النفطية اكبر ضرب وجهتها ثورة البعث الى الشركات الاحتكارية وذلك بقرار تأميم النفط في الأول من حزيران عام 1972 وتحقيق النصر النهائي في الأول من آذار عام 1973 وبدأ تخطيط وعزم الأعداء الثلاثة بالتخطيط والعمل على أيذاع العراق وإسقاط تجربة البعث النموذجية.
6- اشترك العراق بأكبر قوة عسكرية في حرب تشرين عام 1973 وزج بجهده الاقتصادي والعسكري في جبهات القتال في كانت إيران تقيم اكبر وأعظم علاقة سياسية واقتصادية وثقافية مع الكيان الصهيوني.
7- وعند تطبيق بيان 11 آذار في عام 1975 تمرد بعض قادة الأكراد وكانوا مدعومين من قبل إسرائيل وإيران وحصلت حرب عصابات أنهكت الجيش العراقي كون المنطقة وعرة وعلى حدود إيران ودخل الجيش الإيراني الى شمال العراق وبدأت المدفعية الإيرانية تقصف القطعان العراقية بالإضافة الى تخلي وتملص الاتحاد السوفييتي الساق بتعهداته بتوريد السلاح الى العراق بموجب العقود الاتفاقية الإستراتيجية بين البلدين بحيث نفذت الأسلحة والعتاد وأراد الأعداء من هذا إسقاط البعث وثورته الى ان تم الاتفاق مع شاه إيران على هامش مؤتمر أوبك في الجزائر عام 1975 وانتهت حركة التمرد بعد ان تخلت إيران عن المشاركة والدعم.
8- لقد نفذ القيادة العراقية برامج تنموية في كافة النواحي وقد اقر الاقتصاد يوم في العالم بأن العراق سوف يخرج من خانة الدول النامية ويرتقي مصاف الدول المتقدمة وهذا الحال قد اقلق إسرائيل والغرب وإيران، وثبت لهم من أن حليفهم الشاه قد اخفق في القضاء ثورة البعث وقيادته فتخلوا عنه وأمروه ان يترك إيران وسهلوا إقامة نظام الملالي المتبرق بالدين لكي ينفذ لهم ماعجز عنه الشاه واستغلوا انتفاضة وسخط وغضب الإيرانيين من الدكتاتور الشاه وجاء خميني على متن طائرة خاصة نقلته من فرنسا الى طهران لتبدأ مرحلة جديدة من التآمر والعدوان واعلن النظام الجديد في بداية استلامهم السلطة عدم الاعتراف بالحكومة العراقية واعتبرت البعث كافر ودعت الشعب العراقي بالثورة وحركت عمالها من الأحزاب الدينية المتطرفة مثل حزب الدعوة العميل بالقيان بعمليات تخريبية واستهداف القيادة العراقية كما حصل للمرحوم طارق عزيز عضو القيادة العراقية في الجامعة المستنصرية وراح ضحية الاستهداف قادة الطلبة وإثناء تشييع الشهداء ضرب موكب التشييع من المدرسة الإيرانية.
9- لم تفلح الإعمال الإجرامية فدفع أمريكا وإسرائيل نظام الملالي بشن حرب في 4/9/1980 واستمرت الحرب بإصرار الملالي ثمانية سنوات رغم مبادرات دول العالم والدول الإسلامية ورفضت إيران الخميني كافة القرارات وقد انكشف طبيعة التعاون الحلف الإيراني الإسرائيلي عندما تحطمت طائرة كانت تنقل أسلحة من الكيان الصهيوني الى إيران وأرغم العراق شعبا وقيادة وحكومة ان ترضخ إيران وتوافق على وقف القتال بتاريخ 8/8/1988 بالنصر العظيم.
10- استمرت إيران في عدائها للعراق وتعاونت مع وأمريكا في احتلال العراق بتاريخ 9/4/2003 وسلمت أمريكا العراق المحتل الى إيران بعد ان دمرت العراق من كافة المجالات ونصبت وجلبت العملاء والخونة من أعوانهم ومن التبعية الايرانية على رأس السلطة في العراق.
إذن كيف استطاعت إيران من تخادع العرب بعداوتها لإسرائيل؟ علما بأن
1- عندما عزمت الحكومة العراقية على بناء مفاعل نووي للإغراض السلمية لم تظهر إسرائيل ولا أمريكا العداء ولا الاحتجاج وإنما هناك سكوت تام وقد قامت إسرائيل بضرب المفاعل عام 1981 إثناء الحرب العراقية الإيرانية، في المفاعل النووي الايرني بني وأكثر من ثلاثين سنة تشن إسرائيل وأمريكا حملة ضد إيران وتعلن على تدميره ولكن لم تفعل هذا.
2- نقلا عن صحيفة (يدعوت أحرنوت) الإسرائيلية هناك اكثر من 30 مليار دولار حجم الاستثمارات الإسرائيلية في إيران رغم الإعلان الرسمي على العداوة بينهما.
3- ونفس الصحيفة أعلاه أن أكثر من (200) شركة إسرائيلية تقيم علاقات تجارية داخل إيران وأغلبها استثمارات نفطية.
4- يقدر عدد يهود إيران في إسرائيل (200000) يهودي يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر (يديديا شفوط) العقرب وهؤلاء لهم نفوذ واسع في التجارة والإعمال والمقاولات العامة والسياسة ونفوذ اكبر في قيادة جيش إسرائيل.
5- المعابد في طهران تجاوزت (200) معبد بينما أهل السنة لا يوجد وإنما يصلون في بيوتهم.
6- حلقة الوصل بين إيران وحاخامات اليهود داخل إسرائيل وأمريكا يدعى حاخام وريلدا ويديسال.
7- من بين مجموع يهود كندا وفرنسا وبريطانيا يوجد (1700) يهودي إيراني ومنهم أعضاء بمجلس اللوردات.
8- يقدر عدد يهود إيران في أمريكا (12000) يهودي يشكلون عامل ضغط وقسم منهم أعضاء في الكونجرس، تستفيد إيران منهم عبر اللوبي الصهيوني بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية.
9- لدى إيران إذاعة تبث من داخل إسرائيل مثل اذاعة (راديس) وهي اذاعة متكاملة رسمية كما توجد إذاعات على نفقة الحكومة الإيرانية.
10- يعيش حوالي (30000) الف يهودي داخل إيران وتعتبر اكبر جالية تتواجد خارج دولة إسرائيل ولهم علاقات وتواصل بأقاربهم في إسرائيل.
11- كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من اصفهام ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان، وان وزير الدفاع الإسرائيلي (شاؤول موفاز) من يهود أصفهان وهو من اشد المعارضين داخل إسرائيل بتوجيه ضربات للمفاعل النووي الإيراني، وان الرئيس الإسرائيلي (موشي مكاتساف) من يهود أصفهان وتربطه علاقات وثيقة مع خامئني.
12- يفوق حب اليهود لإيران لحبهم للقدس ويحج يهود العالم الى إيران لان فيها جثمان (بنيامين) شقيق نبي يوسف عليه السلام، كما يقدسون اليهود إيران أكثر من فلسطين لأنها دولة (شوشن دخت) الزوجة اليهودية الوفية للملك (يزدجر) الأولى ولها مقام مقدس يحج إليها اليهود من العالم.
13- إيران بالنسبة لليهود مقدسة لان هي ارض كورش مخلصهم وفيها ضريح (ستروم رد خاي) المقدس وفيها توفي النبي (دانيال) ودفن النبي (حبقوق) وكلهم مقدسون عند اليهود.
واخيرا هل يحتاج قادة الأمة العربية المزيد من الدلائل والإثباتات بطبيعة العلاقة بين إسرائيل وإيران فإنها مصيرية وتحالفهم هو عنصري عقائدي والضجيج الإعلامي واحد ضد الأخر مجرد إيهام وتضليل وخداع من اجل كسب الرأي العام العالمي والعربي للأسف.
|
شبكة البصرة
|
الخميس 2 جماد الاول 1437 / 11 شباط 2016
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الجمعة، 12 فبراير 2016
ابو نهاد العبيدي : أقنعة الوجوه ما حقيقة العداء الأمريكي الإسرائيلي لإيران
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق