هل يمكن أن تنفق السعودية الأموال المخصصة لقناة العربية والحدث كي تعمل دعاية مجانية لأكثر التنظيمات حقدا على المملكة وسياستها.. وكي تشتم نفسها على ألسنة زبالات إيران وحزب الله اللبناني المعشعشين في الزوايا المظلمة لمكاتب القناة في مقرها الرئيسي في دبي.!
ما هي الحكاية الجديدة؟
صعقت وأنا أشاهد فلما باسم "حكاية حسن" على قناة العربية، فركت عيني بقوة حتى أدمعت أثناء التركيز على اسم القناة ظننتها قناة "المنار التي تنطق باسم حزب حسن صاحب الحكاية التي برعت في إعدادها قناة العربية، التي تحولت إلى منبر إيراني من الناحية السياسية، وفارسي في الجانب العرقي، وشيعي متطرف في الانتماء الطائفي، عجبت من هذا الواقع،..
تساءلت مع نفسي هل يمكن أن تنفق المملكة العربية السعودية كل هذه الأموال المخصصة لقناة العربية والحدث، كي تعمل دعاية مجانية لأكثر التنظيمات حقدا على المملكة وسياستها، وكي تشتم نفسها على ألسنة زبالات إيران وحزب الله اللبناني المعشعشين في الزوايا المظلمة لمكاتب القناة في مقرها الرئيسي في دبي، أو مكاتبها المنتشرة في مختلف دول العالم؟ هل يوجد بلد يشتغل ضد نفسه على النحو الصارخ؟
وهل ما زلنا أصحاب خبرة قليلة كي تمرر علينا الأفاعي الناعمة الملمس كل ما تريد ونحن في غفلة من أمرنا؟
المملكة السعودية أنفقت أموالا طائلة من أجل وقف المشروع الإيراني الحاقد، وذلك انطلاقا من عاصفة الحزم وقدمت تضحيات من أبنائها دفاعا عن عروبة اليمن، هل يصدق عاقل واحد أن تسمح بهذا الخرق الخطير الذي لا يقل أثره المدمر من تأثير وجود جاسوس ينخر في البيئة العسكرية، بل يزيد على ذلك لأن الإعلام اليوم يتولى بناء النفوس وتحقيق الظروف الملائمة للنصر والحفاظ عليه،
إن "حكاية حسن" كانت رسالة جارحة لكل من ناله شيء من الحقد الإيراني المباشر أو عبر أدواتها المنتشرة على طول الساحة العربية وخاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفي البحرين، وتريد توسيع رقعة تدخلها التي كانت ستتواصل لولا عاصفة الحزم المباركة، لا أدري هل تحضر قناة العربية لحكاية أخرى تحت اسم "حكاية نمر النمر"؟ أم ستأخذ رمزا حوثيا لتجرح عيوننا وتخدش آذاننا كما فعلت مع حكاية حسن؟
مؤسسة العربية والحدث بحاجة إلى عاصفة حزم كاملة لإعادة تأهيلها بما يخدم المشروع المضاد لإيران، بحاجة إلى تنظيفها من كل زبالات إيران وحزب الله والتحالف الشيعي الحاكم في العراق سواء فيما يتعلق بالعاملين أو المستشارين أو الضيوف، لأن عصر الصمت انتهى وبدأ عصر الحديث من فوهات المدافع.
العربية والحدث إذا لم تكن تقدر على أن تكون درعا يحمي الأمة من أعدائها فعلى الأقل يجب ألا تستمر خنجرا في الخاصرة العربية.
رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان من قلب أحرقه الحقد الفارسي عشرين عاما وتريد قناة العربية إلقاء المزيد من الزيت عليه بتسويقها الأرعن لحسن صاحب الحكاية، أناشدكم بالله أقطعوا رأس الأفعى الناعم الملمس والمختفي في مكاتب العربية والحدث ولا تعطوا عدو الأمة فرصة للاستقواء علينا بأموالنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق