حلبجه تموت للمرة الثانية... وبيد الطرزانيين مرة أخرى..!؟ - وقائع خطيرة
أما المرة الأولى تلك في عام 1988 فقد تم تقييدها برقبة النظام السابق من قبل فريق فيما قيدها فريق آخر برقبة إيران وجلال الطالباني الذي سهّل تسلل الإيرانيين عبر الحدود، لذا لا نفع من مناقشة وقائعها هنا ومحاولة تحديد الجهة التي قصفت أو الجهة التي تسببت بإدخال الإيرانيين إليها ، ولا نفع من الجدال بهذا الشأن دون شك فهو لن ينتهي باقتناع مشترك ، لكن بكل الأحوال فإن الشيء الذي لا يختلف عليه اثنان هو أنها كانت ضربة كيمياوية نزلت على أهل حلبجة فأحالت خمسة آلاف منهم إلى هباء منثور ولكنها تحولت لنعمة عظيمة عندما تسببت بعد ربع قرن تقريباً بتحويل حلبجة إلى محافظة ومنحتهم فرصة إمتلاك " متحف" يوثق مصيبة القتلى أولئك !
أنعم بها وأعظِم من مكافأة ومن تكريم ! أصبحت مدينتهم محافظة وبدلاً من معامل ومزارع تمنح الحياة أصبح لهم .. متحف، وكأنما في ذلك نفع للأهالي الذين يريدون قوت يومهم في تلك البقعة النائية أكثر مما يريدون فخفخة العناوين وبهرجة التسميات !
عندما تأمّل من تبقوا أحياءاً من أهل حلبجة بأحوالهم عقبها بسنين وقارنوا وضعهم بأوضاع الجرابيع الجبلية الحاكمة هي وذيولها التي تجمع لها الأموال وتنقل لها التقارير وتتمرغ بوحول النعمة الحرام التي يصبها عليهم الحاكم صباً وجدوا أنفسهم أشبه ببعير إبن البادية في الجنوب، يحمل الذهب ويأكل الحطب ! أحسوا بالبوري الذي إبتلعوه من حيث إستخدامهم كملصق دعاية لإستدرار التعاطف لكن من دون أي مردود ينفعهم ويحسّن أوضاعهم لذا ثاروا وقتها وهاجموا أول ما هاجموا المتحف الذي كان يمثل قيد حكومة الإقليم برقبتهم في رسالة للحرامية الكبار أنكم ( قد سرقتمونا وتاجرتم بقضيتنا). شيء قبيح عندما يصبح الإنسان آخر شيء يمر على بال الحاكم ، وشيء أقبح عندما يخيّب الحاكم المجرم الفاسد ظنون من إنتخبوه ولا يبالي بهم بل يوجه رصاص زبانيته صوب صدورهم إن هم إنتبهوا وثاروا وأرعدوا .
أما المرة الثانية فهي مرات وليس مرة واحدة ، فهي تتكرر كل يوم مع كل وجبة جثث غارقة تعود لحلبجة وغيرها من المدن والقصبات الشمالية ، وهي في حقيقتها نموذجاً وتكراراً لما يمر به الإقليم الشمالي في كل مدنه وقراه في خيبة أمل تجعلهم يلعنون أم وزوجة مصطفى البرزاني الذي زرع فيهم بذرة الثورة ليحصدها لعائلته وعشيرته فحسب، بحيث أصبحت الهجرة لأوروبا حلماً يدغدغ عقولهم و يحاكي أحلام العراقيين والسوريين الفارين من " نعيم" الإقليم المزعوم، فالمال والجاه والسلطة والفرص والكرامة والحرية كلها محصورة بيد العصابات الكردستانية للحزبين الحاكمين ولا يصل من خير الإقليم إلا النزر اليسير للمواطنين البسطاء . إنه " جحيم" تسبب به نفس هؤلاء البرزانيين والطالبانيين بتحالفهم مع المجرمين من شيعة الحكم منذ فترة النضال السلبي في لوبيات فنادق سوريا ولندن في مطلع الثمانينات مروراً بربيع 2003 ووصولاً لليوم هذا فيما هم " يتشاعفون " كل كذا يوم على شاشات القنوات كالعاهرات وكل طرف يكشف سَوءات وفساد الطرف الآخر ومن ثم يتصالحون عقبها بصفقة ( إنته هص وآني هص حتى نكَسم بالنص) وبعدها يضطجع بعضهم فوق بعض كي تعود (المياه) إلى ( مجاريها) !
عندما تأمّل من تبقوا أحياءاً من أهل حلبجة بأحوالهم عقبها بسنين وقارنوا وضعهم بأوضاع الجرابيع الجبلية الحاكمة هي وذيولها التي تجمع لها الأموال وتنقل لها التقارير وتتمرغ بوحول النعمة الحرام التي يصبها عليهم الحاكم صباً وجدوا أنفسهم أشبه ببعير إبن البادية في الجنوب، يحمل الذهب ويأكل الحطب ! أحسوا بالبوري الذي إبتلعوه من حيث إستخدامهم كملصق دعاية لإستدرار التعاطف لكن من دون أي مردود ينفعهم ويحسّن أوضاعهم لذا ثاروا وقتها وهاجموا أول ما هاجموا المتحف الذي كان يمثل قيد حكومة الإقليم برقبتهم في رسالة للحرامية الكبار أنكم ( قد سرقتمونا وتاجرتم بقضيتنا). شيء قبيح عندما يصبح الإنسان آخر شيء يمر على بال الحاكم ، وشيء أقبح عندما يخيّب الحاكم المجرم الفاسد ظنون من إنتخبوه ولا يبالي بهم بل يوجه رصاص زبانيته صوب صدورهم إن هم إنتبهوا وثاروا وأرعدوا .
أما المرة الثانية فهي مرات وليس مرة واحدة ، فهي تتكرر كل يوم مع كل وجبة جثث غارقة تعود لحلبجة وغيرها من المدن والقصبات الشمالية ، وهي في حقيقتها نموذجاً وتكراراً لما يمر به الإقليم الشمالي في كل مدنه وقراه في خيبة أمل تجعلهم يلعنون أم وزوجة مصطفى البرزاني الذي زرع فيهم بذرة الثورة ليحصدها لعائلته وعشيرته فحسب، بحيث أصبحت الهجرة لأوروبا حلماً يدغدغ عقولهم و يحاكي أحلام العراقيين والسوريين الفارين من " نعيم" الإقليم المزعوم، فالمال والجاه والسلطة والفرص والكرامة والحرية كلها محصورة بيد العصابات الكردستانية للحزبين الحاكمين ولا يصل من خير الإقليم إلا النزر اليسير للمواطنين البسطاء . إنه " جحيم" تسبب به نفس هؤلاء البرزانيين والطالبانيين بتحالفهم مع المجرمين من شيعة الحكم منذ فترة النضال السلبي في لوبيات فنادق سوريا ولندن في مطلع الثمانينات مروراً بربيع 2003 ووصولاً لليوم هذا فيما هم " يتشاعفون " كل كذا يوم على شاشات القنوات كالعاهرات وكل طرف يكشف سَوءات وفساد الطرف الآخر ومن ثم يتصالحون عقبها بصفقة ( إنته هص وآني هص حتى نكَسم بالنص) وبعدها يضطجع بعضهم فوق بعض كي تعود (المياه) إلى ( مجاريها) !
هؤلاء المواطنين المحرومين من الرواتب (ومن حرية العمل ومن فرص العمل ومن الأمن الذي تعرف أنه مفقود من فرط إرتعابهم الواضح من الأسايش ومن البرزانيين في كل حديث يدور معهم بحيث لا تسمع إلا الهمس )، هؤلاء المواطنين الذين ألجأهم " إزدهار" الإقليم و" إستقراره" و " تفوقه على بقية أنحاء العراق" وبقية الجعجعات التي يرددها أمامك أي مطي كردستاني دماغه مغسول ولسانه مؤجر لصالح الحرامية الكبار، ألجأهم إلى منافسة عرب المناطق السنية في ماراثون الهجرة فألقوا بأنفسهم في بحار الموت التي تفصل أوروبا عنهم وبالتالي عادوا جثثاً منتفخة لأهاليهم بفعل الغرق أو الإختناق البشع في حاويات الموت تلك، هم وأطفالهم ونساؤهم ، العربي السني معذور إن فعلها فهو يفر من النار للرمضاء لأن الموت غرقاً مهما بدا مصيراً بشعاً فهو للبعض منهم أهون مما ينتظرهم في حلب وإدلب وبغداد وديالى وغيرها، والشيعي إن فعلها فهو ينافس السني لأنه يختلف عن السني ولأنه ( وبإحتمالية عالية كما أعرف) مشترك بالجريمة من خلال تصفيقه للحكومة وللمرجعية ، ومن خلال بصمته البنفسجية المتكررة تلك وموافقته على الدستور أبو البلاوي ذاك ، والكردي إن فعلها فهو بنفس حال الشيعي ...
هؤلاء المواطنين الغارقين في بحر إيجة والبحر المتوسط وهم يسعون للوصول لأوروبا، إن كانوا ممن إنتخب وبصم كأولئك في الوسط وفي الجنوب وفي كل بقعة عراقية أخرى فهي ( بالقير وحيل بيهم )، أما إن كانوا ممّن أعرض عن هذه الممارسة الإجرامية التي تماثل زنا المحارم بوزرها من حيث ما أفضت إليه من أذى جسيم للعرب السنة( وغيرهم من معارضي العملية السياسية ) وما نتج عنها من تقوية وشرعنة للمجرمين و تشرذم وطائفيات وإفلاس للخزينة ونزوح لأهل المدن هذه كلها فهذا موضوع آخر .!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق