بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
الجزء الأول من كلمة أمين سر البعث وعضو القيادة القومية الأستاذ علي الريح السنهوري خلال احتفالات حزب البعث بالمولد النبوي وأعياد الاستقلال وذكرى استشهاد القائد صدام
|
شبكة البصرة
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بعد أيام نستقبل ثلاث من المناسبات التي تنطوي على معان عظيمة:
- مولد الرسول العربي الكريم عليه الصلاة والسلام.
- استقلال السودان.
- استشهاد القائد صدام حسين.
إن شعبنا وأوسع شعوب العالم تحتفل في هذا الشهر الهجري العظيم بمولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وقليل من الناس من يتأملون في سيرته الكريمة وفي مقاصد وأهداف رسالة الإسلام العظيمة وما أحدثته من تحولات خالدة، في مسيرة المجتمع العربي والمجتمعات الأخرى والحضارة الانسانية ككل، سوف تظل تتصاعد إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
وعلينا في هذه المرحلة، التي تتعاظم فيها التحديات الداخلية والخارجية للنيل من الأمة، بتشويه الاسلام واستخدامه لتفتيتها، أو كغطاء للمصالح الرأسمالية الطفيلية، علينا أن نميز بين الإسلام الحق وبين التزييف وأن نتمسك به كمكون أساس للشخصية الوطنية السودانية، في مواجهة نظام الإنقاذ، الذي شوه وزيف كل القيم الكونية والوطنية والانسانية. وفي مواجهة الحركات المماثلة والمشبوهة التي بنتيجة ممارساتها أو بالدور المرسوم لها، تؤدي إلى إضعاف الأمة وتفتيتها في مختلف ساحات الوطن العربي.
إن الإسلام كما يقول القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق هو: "الذي حفظ العروبة وشخصية الأمة في وقت التمزق والضياع وتشتت الدول العربية إلى طوائف وممالك ودويلات عدة متناحرة وكان مرادفاً للوطنية وللدفاع عن الأرض والسيادة، والداعي إلى الجهاد أمام العدوان والغزو الأجنبي وسيبقى دوماً قوة أساسية محركة للنضال الوطني والقومي وهو الذي خرجت من صلبه ومن حركة التطور التاريخي فكرة القومية العربية بمفهومها الانساني السمح".
وإن علينا أن نتأمل عميقاً في تجربة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في مواجهة ملأ قريش، لنستمد منها العزم في مواجهة نظام الإنقاذ والبدائل الزائفة المطروحة، باسناد من قوى مرتبطة بأجندات خارجية، لإطالة أمده والمحافظة على جوهر السياسات التي عانت منها البلاد والعباد تضييقاً وتجويعاً وإزلالاً.
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيين.
البعثيون والمناضلون
أيها الجمع الكريم
إن صدام حسين القائد الشهيد الذي جئتم لتخليد ذكرى استشهاده، هو إبن البعث، وقد جسد في حياته وفي مماته، البعث فكراً ونهجاً وموقفاً ونضالاً حد الاستشهاد البطولي وعبَر عن ذلك في كلماته الأخيرة، قبل أن ينطق بالشهادتين.
إن التخليد الصادق لذكرى استشهاده، يتطلب الثبات على المبادئ التي آمنا بها والتي آمن بها الشهيد ووعد وأوفى بوعده بأن يضحي في سبيلها بالنفس والولد والعشيرة. وعلينا الوفاء بوعدنا وتعهدنا بالثبات على مبادئ البعث وأن نقدم ما يتطلبه ذلك من تضحيات. وهذا هو ديدن البعثيين وهذا هو ما عبرتم به عن ثباتكم، رغم محاولات شيطنة حزبكم وتجربتكم وقياداتكم وتشويه مسيرتكم وإثارة الشكوك والبلبلة بين صفوفكم، بواسطة قوى دولية وإقليمية وداخلية ذات إمكانيات ووسائل وأساليب غير محدودة ورعايات خبيثة، فما زادتكم إلا إيماناً.
لقد واجهوا البعث بأمانيهم وظنوا أنهم بالإرهاب الفكري والقمع والتصفية الجسدية يستطيعون إضعاف البعث واجتثاثه وغاب عنهم ما تشكله مبادئ البعث ورسالته من قوة تعزز الإيمان وتصلَب المسيرة. فالبعث مشروع أمة للتحرر والوحدة والعدالة والنهوض بذاتها وبالإنسانية جمعا، مشروع يشارك في انجازه كل المواطنيين في الوطن العربي، بصرف النظر عن تمايزهم الديني والطائفي والثقافي والقومي والجهوي، مشروع يستهدف توحيد وتحشيد إمكانيات وطاقات كل أبناء الوطن في مختلف الأقطار العربية من أجل نهضة وتقدم الجميع، مشروع التعدد والتنوع في إطار الوحدة. هو قوة للجميع وهو مشروع قادر على تحقيقه الأجيال ولا يمكن اختزاله في أشخاص حتى لو بلغوا مبلغ القائد أحمد ميشيل عفلق والشهيد القائد صدام حسين ورفاقه من الشهداء والصديقيين والمجاهدين والمناضلين، فمن البعثيين من أستشهد ومنهم من مات ومنهم من بقي وما بدلوا تبديلا.
إن راية البعث سوف تظل خفاقة في ربوع الاقطار العربية إلى أن تستعيد هذه الامة دورها الحضاري النهضوي.
التحية والإجلال للقائد المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب ولرفاقه على امتداد الوطن.
احتفالات حزب البعث العربي الاشتراكي
بأعياد الاستقلال والذكرى استشهاد القائد صدام حسين |
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأحد، 4 يناير 2015
الجزء الأول من كلمة أمين سر البعث وعضو القيادة القومية الأستاذ علي الريح السنهوري خلال احتفالات حزب البعث بالمولد النبوي وأعياد الاستقلال وذكرى استشهاد القائد صدام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق