أردوغان ليس بطلنا
أردوغان خلال زيارته لألمانيا منذ يومين (أ ف ب)
قبل يوم واحد من «خفض» التمثيل الدبلوماسي و«تجميد» التعاون مع إسرائيل، نشرت أنقرة درع الناتو الصاروخي ليضمن، بين مهماته الرئيسية، «حماية» تل أبيب من الهجمات الصاروخية، وتأجل إعلان «النشر» لما بعد «الخفض». ومع الساعات الأولى لزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة، هددت خارجيته باحتلال شمال العراق، مع تسريبات بـ «احتمال» إقامة قواعد عسكرية فيه. أغمض الكل عينيه عن نشر الدرع وعن التهديد بالاحتلال، وهلل كثيرون لخطوة «الخفض» التي أتت بعد أكثر من عام على مهاجمة اسرائيل سفينة مرمرة وقتلها تسعة أتراك. المهللون قارنوا بين موقف أردوغان وموقف حكام القاهرة الحاليين والمخلوعين. كمصري، أُقر بأنّ أداء نظامنا المخلوع في ملف فلسطين، أهان كرامتنا الوطنية، وهدد ثوابت أمننا «القُطري»، قبل العربي. وهو لا يزال «مرتبكاً»، رغم مؤشرات ندية قادمة. ولو توقف المُنبهرون بـ«التركي» عند المقارنة، لبدا الأمر مفهوماً، لكن قطاعاً مؤثراً من إعلامنا العربي، وفي قلبه قناة الجزيرة، يُصر على تزكية أنقرة قائدة للعرب. قطاع يتجاهل أنّ علاقات القاهرة، من قبل ومن بعد، بـ«عدوها الدائم» مؤقتة، وأنّ علاقات «عدوها» والمنظومة الغربية الخالقة له، بتركيا مترسخة منذ الستينيات، في خندق التحالف الاستراتيجي ضدنا.
لمتابعة الموضوع انقر الرابط مع الشكر لغار عشتار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق