في لقاء ضم الأستاذ سامي شرف و بعض من قيادات المعارضة السورية في الداخل ممثلة في اللجنة التنسيقية
حذر الأستاذ سامي شرف الوزير السابق و مدير مكتب الزعيم جمال عبد الناصر قادة الثورة السورية في الداخل من محاولة عملاء الناتو في الوطن العربي و علي رأسها دويلة قطر المحتلة أمريكيا و محاولتها شراء ثورات الشعب العربي ضد عصابات الحكم العربية و توجيهها أمريكيا و بالتالي صهيونيا
و أضاف الأستاذ سامي شرف أن التجربة و التاريخ القريب قد أثبتا أن تلك الدويلة تعمل لصالح الصهيونية بأموالها و أعلامها و سمحت أيضا بأقامة أكبر قاعددة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة و أشاد سامي شرف ببطولة الشعب العربي السوري في مواجهة ألة القتل التي يمتلكها النظام السوري
و قد حضر اللقاء
كل من الأستاذ حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية للثورة السورية و المهندس محمد حجازي عضو هيئة التنسيق الوطنية للثورة السورية و الأستاذ جاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية للثورة السورية و قام بالتغطية محمد الشرقاوي - محرر مجلة الوعي العربي
تعليق جائنا من ا
المجموعة العربية
السيد سامي شرف مدير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر ووزير الدولة لشؤون
رئاسة الجمهورية ..
كان قد وجه رسالتين إلى الأسد الشاب , إبان الأزمة السورية , كانتا لتكونا :
(ورقة عمل) لتطويق الأزمة الداخلية , ووضعها في إطارها الصحيح (أزمة
سياسية قابلة للحل السياسي) الجريء والأخلاقي ..
(ورؤية مستقبلية) لتطور الأزمة الداخلية وتحولها الحتمي إلى ثورة شبابية
/ حرب أهلية , في حال تجاهل النظام في سوريا ممثلا بشخص الرئيس الأسد ,
حتمية الحل السياسي_السلمي الجريء والسريع والحاسم , وبلا أي تردد ..
ولكن الفرصة ذهبت , والرؤية تجاوزتها الأحداث , (وورقة العمل) لا تزال
قابلة ليس للنقاش بل لإطلاق التغيير الحتمي على أسس قومية عربية خالصة ,
تمثل شرعية النظام عربيا , وغطاء الانتقال الطبيعي للسلطة داخل البيت
القومي العربي الكبير ..
لنعود إلى (ورقة عمل) السيد سامي شرف ..
مقدمة تاريخية ..
في كتابه (حزب البعث العربي) يقدم الكاتب السيد جلال السيد أحد مؤسسي
الحزب , رؤيته التاريخية لقيامه وتطوره , ويشير بوضوح إلى قناعته بأن
(النكهة العلوية) التي رافقت قيام الحزب من خلال تيار المفكر القومي
العربي العلوي (زكي الارسوزي) وتاليا عند انضمام السيد (وهيب غانم) إلى
الهيئة التأسيسية , وصولا إلى اندماج حزب البعث العربي بالحزب العربي
الاشتراكي ذو القاعدة الشعبية العلوية النسبية ..
ويعتقد السيد جلال السيد أن هذه (النكهة العلوية) هي التي قادت إلى تحول
حزب البعث العربي الاشتراكي إلى (أداة سلطة) بيد الأقليات عموما
والعلويين على وجه التحديد ..!!
بالمقابل لم يقدم السيد جلال السيد رؤيته وهو النائب عن محافظة دير الزور
الملاصقة للحدود العراقية , عن كيفية وصول الأقلية السنّية في العراق ,
وتحت راية حزب البعث العربي الاشتراكي نفسها , للحكم في العراق العربي
..!!
هذا الكتاب يحتاج إلى إعادة قراءة جادة وعلمية , لأن اليوم هو التوقيت
المناسب للقيام بذلك ..
ولكننا من خلال القيام ضمن مجموعتنا العربية بجزء من هذا العمل النقدي
السياسي , لمسنا ما يمكننا تسميته بـ (النكهة السنّية) في كتابة التاريخ
السياسي لسوريا العربية , حتى من قبل مؤرخي وأصحاب التجربة السياسية
القومية العربية أنفسهم .
الهوية التاريخية حقيقية وأصيلة , ولكن العمل السياسي عمل مستقبلي حقيقي
, لصناعة الهوية الأكثر تعبيرا عن (مستقبل أمة) قادم لا محالة , تحتاج
مستقبلها أكثر مما تحتاج تاريخها أو ماضيها الذي مضى بطبيعة الحال .
يعجز العقل العربي , عجزا حقيقيا ولكن ليس نهائيا , على تجاوز مقدسات
الهوية الدينية , لا بأس ..
لقاء السيد سامي شرف كان مع المعارضة السورية الوطنية الداخلية القومية
العربية (الناصرية) , بالنكهة السنّية بطبيعة الحال ..
يؤخذ على السيد حسن عبد العظيم , ميوله الإسلامية الحالية , سواء كانت
محض سياسية ثورية أو أعمق من ذلك , هذا أمر طبيعي ..
علينا الآن أن نعترف بأننا بحاجة إلى (غطاء سنّي حقيقي) للفكر القومي
العربي في سوريا والعراق ولبنان , تلك كانت رؤيتنا الدائمة والقديمة
والمستمرة والمنشورة , على أقل تعديل كي نبقى على تناغم وتواقت مع التيار
القومي العربي الكبير في العالم العربي _ الإسلامي , هذه الأيام وفي
الأيام القادمة ..
والآن , وقد أعطى السيد سامي شرف , شرعية قومية عربية , لهذه المعارضة
الناصرية الوطنية القادرة على حماية الفكر والتجربة القومية العربية في
سوريا العربية ..
والآن , وقد سحب السيد سامي شرف , بما يمثله , وما سوف يمثله , الغطاء
القومي العربي عن النظام في سوريا ..
نحن نعتقد بصدق , أن من مصلحة الأسد الشاب , المعني الوحيد والمباشر
بالحفاظ على الإرث والتجربة القومية العربية العظيمة في سوريا العربية
التي تنزف عروبتها :
أن يفتح خط اتصال آمن مع السيد سامي شرف , ليكون الضمانة في حوار حتمي مع
قوى المعارضة الناصرية والقومية العربية , لترث النظام السياسي في سوريا
العربية , وبأسرع وقت ممكن , لقد تأخر وقت الشراكة العادلة حتى ..
ولنا أن نعيد تسجيل ما سبق وكررناه في زمن أفضل بما لا يقارن أو يستعاد ,
الشراكة مع التيارات الناصرية الحقيقية ضمانة وحيد ليس لحزب البعث العربي
الاشتراكي بل للفكر القومي العربي في سوريا العربية الهوية وفق إيماننا .
لا نريد أن نكتب بأنه وبمجرد وصولنا إلى هذه اللغة وهذه المصطلحات , لقد
خسرنا وفشلنا وسقطنا وانتهينا ..نريد أن نقول بأن الواقع هو هكذا , والحل هو هنا .
لمتابعة الموضوع انقر هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق