يوم الإسلام في البرازيل
ساوباولو- دنيا الوطن
إنتهت قبل ساعات فعاليات احتفال الجالية المسلمة في البرازيل " بيوم الإسلام " والذي تم أقراره من قبل برلمان ولاية ساو باولو بالقانون رقم 13.762 بتاريخ 21/10/2009م باعتبار يوم 12/5/2012م يوما لتكريم الدين الإسلامي .
وتعد ولاية " ساو باولو " كبرى الولايات البرازيلية ويتجمع فيها أكبر عدد من المسلمين في البرازيل وتضم 30 مسجدا ومصلى .
وقد تجمع عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في قاعة الاحتفالات بجمعية " سانتو أمارو "بناء على الدعوة الموجهة من المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل والاتحاد الوطني الإسلامي للمشايخ والعلماء والجمعيات والمؤسسات العربية والإسلامية والبرازيلية، وقد لبى الدعوة عدد من القيادات السياسية البرازيلية وكذلك القيادات الدينية المسيحية ممثلين عن الكنيسة الكاثولوكية والأرثوذوكسية .
وفي كلمته أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل الشيخ خالد تقي الدين على أن الإسلام ليس غريبا على البرازيل فهو مكون أساسي من مكونات هذا الشعب وساهم في بناء دولة البرازيل، وأن تكريم دين الإسلام هو تكريم للديانات السماوية التي جاءت بالتوحيد، ووجه للحضور ثلاثة رسائل الأولى للجالية المسلمة بضرورة العمل على رفع شأن الأمة البرازيلية، والثانية للمؤسسات الإسلامية بضرورة التوحد وتعريف الشعب البرازيلي بصورة الإسلام النقية، والثالثة للقيادات البرازيلية بضرورة التضامن مع شعوبنا الإسلامية لنيل حريتها .
وأشار السيد جمال الباشا رئيس الاتحاد الوطني الإسلامي أن دين الإسلام ينتشر وبشكل جيد في البرازيل وأرجع ذلك إلى أن الدعاة والمشايخ أصبحوا يتكلمون اللغة البرتغالية مما سهل التعريف بدين الإسلام، وبين أن عدد المؤسسات الإسلامية داخل البرازيل قد ارتفع ليصل إلى 118 مؤسسة إسلامية .
وقال ممثل الكنيسة الكاثولوكية القس "جوزيه بيزون" في كلمتة أن التسامح بين الأديان الذي تعيشة البرازيل يدعو إلى الفخر، ويعد نموذجا لبقية دول العالم، ووجه التهنئة للجالية المسلمة .
أما النائب الفيدرالي " بروتوجينس كيروز " فقد أكد على عطاء الجالية المسلمة للمجتمع البرازيلي وتفوقها في المجلات المختلفة، وأن دين الإسلام دين يدعو أتباعه للعمل والمحبة، وأنه سيظل مدافعا عن الحق ومجابهة أي اعتداء إعلامي أو افتراءات موجهة للجالية المسلمة .
بدورهم قام أطفال المدرسة الإسلامية بسانتو أمارو بقراءة آيات من القرآن الكريم وترديد بعض الأناشيد ، وكذلك أنشدت فرقة الأناشيد الإسلامية بعض المدائح النبوية، وتم تكريم بعض الشخصيات التي أسهمت في خدمة الجالية المسلمة في البرازيل، ومنهم الأستاذ سمير الحايك صاحب أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة البرتغالية والذي قام بتاليف وترجمة أكثر من 100 كتاب حول الإسلام .
وقام اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل بتوزيع بعض الكتب المجانية باللغة البرتغالية للتعريف بالإسلام حيث تعد هذه المناسبات فرصة طيبة للدعوة إلى الله وسط المجتمع البرازيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق