بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
حزب البعث العربي الاشتراكي
التنظيم الفلسطيني
الأمانة العامة لجبهة التحرير العربية
البيان السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية
في الذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والذكرى الخامسة والاربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية
|
شبكة البصرة
|
في السابع من نيسان من كل عام يحتفل البعثيون، ومناضلي جبهة التحرير العربية على ارض فلسطين، وفي مخيمات اللجوء والشتات، ومعهم كل القوميين والاحرار في العالم، بذكرى تأسيس الحزب وانطلاقة جبهة التحرير العربية، وهم أكثر ثبات، وايماناً بالمبادئ الثورية والقومية الأصيلة التي آمنوا به، وأكثر شموخاً وفخراً بمسيرة كفاح مجيد، تعمد بالدماء الطاهرة والزكية التي روت أرض فلسطين والأرض العربية عامه.
أيها الرفاق، يا أبناء شعبنا الفلسطيني
لقد سجل البعثيون بأحرف من نور في سجل تاريخ أمتنا العربية المعاصر على امتداد الوطن العربي أنبل معاني الانتماء لأمتهم والالتحام بقضاياها الوطنية والقومية، وناضلوا بجسارة وشجاعة منقطعة النظير المخططات الامبريالية والصهيونية التي تستهدف الامة العربية، واستشهد مئات الآلاف منهم في جهاد بطولي لم يتوقف، ليعيدوا للعروبة مجدها وعزها ويفتح أمامها الطريق لتحقيق رسالتها الخالدة... ويعلنون اليوم بكل ثقة بالنفس، وبعقل مستنير، وضمير مستريح، أنهم كانوا ولا يزالوا الطليعة المقدامة على طريق تحقيق اهداف حزبهم وجبهتهم جبهة التحرير العربية في تحرير فلسطين وبناء مجتمع الوحدة والحرية والاشتراكية، وارساء قواعد النهوض القومي الشامل والعميق في حياة الأمة العربية.
ايها الرفاق
إننا في هذه الأيام الخالدة.. نذكر ونستذكر مسيرتنا النضالية ومواقف جبهتكم بزهو وفخر واعتزاز، جبهتكم التي جسدت منذ الانطلاق فكر الحزب، وإيمانه ونظريته الثورية في الكفاح الشعبي القومي المسلح في الثورة الفلسطينية المعاصرة وكانت دائماً منحازة بلا تردد، وبلا هوادة مع هموم شعبنا في المخيمات على الساحة اللبنانية، وساهمت مع باقي الفصائل الفلسطينية في مواجهة اعداء الثورة، وقاتلت ببسالة في الجنوب اللبناني، وكان مقاتلوها محط اعجاب وتقدير ابناء شعبنا الفلسطيني واللبناني، في الشجاعة ونظافة اليد واللسان وفي صلابة السواعد القابضة على الزناد، وأبدت موقفاً مبدئياً وبعثياً في كل المحافل والمؤتمرات والمجالس الوطنية الفلسطينية فيما يتعلق بصراعنا مع العدو الصهيوني، مؤكدة أنه صراع وجود وليس صراع حدود وأنه صراع قومي بين الأمة العربية واعداءها الصهاينة ومن خلفهم من امبريالية امريكية وعالمية،وتمسكت في موقفها ونضالها في الحفاظ على المنجزات التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على تحقيق المزيد منها... فاصطفت في خندق الوحدة الوطنية وخندق الشرعية الفلسطينية دائم، وقدمت قوافل الشهداء دفاعاً عن شرعية منظمة التحرير الفلسطينية والمحاولات التي استهدفتها في بيروت وطرابلس في الثمانينات من القرن الماضي، وفي المجلس الوطني الفلسطيني الدورة السابعة عشر الذي عقد في عمان، واستمرت على هذا النهج الثوري في مواجهة انقلاب حركة حماس في غزة.
ايها الرفاق
اما فيما يتعلق بالتسويات السياسية المطروحة فان الجبهة حافظت على تأكيد موقفها المبدأي الرافض لمشاريع التسوية، واقترن موقفها هذا بالعمل الدؤوب والمثابر على تصليب الموقف الرسمي للمنظمة والسلطة الوطنية، ودعت لعدم الانجرار وراء سراب التسويات السياسية التي بدأت مع اتفاقية اوسلو وما تلاها... تلك التي دفنها الكيان الصهيوني منذ السنوات الأولى لتوقيعها.
اننا نؤكد ان المخرج لما نحن فيه من مآزق سياسية هو بالعودة بقضيتنا الفلسطينية الى بعدها القومي الذي يشكل الرافعة الحقيقية لنضالن، ونضال امتنا العربية في وجه مؤامرات المثلث الامريكي الصهيوني الايراني، التي تسعى الى الهيمنة على الوطن العربي ونهب ثرواته، وزرع الفتن والصراعات الطائفية والعرقية والمذهبية في اقطارها وصولاً الى وأد أحلام الأمة في النهوض والتحرر واللحاق بركب الأمم المتقدمة ولكن جماهير امتنا العربية في انتفاضاتها المستمرة، ستهزم هذا المخطط العدواني، وستنتصر ارادة المقاومة في فلسطين والعراق والاقطار العربية كافة.
أيها الرفاق
في السابع من نيسان نستحضر تجربة الحزب القومية على مستوى الأقطار العربية والتي كانت تجربة عظيمة شكلت وتشكل قاعدة ارتكاز صلبة، وسند حقيقي لنا في فلسطين وهنا تبرز تجربة الحزب في العراق بقيادة رفاقنا الابطال في العراق، وما جسدته من تطبيق عملي وحي وراسخ للمبادئ على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي والثقافي في بناء العراق العظيم ومواقفه القومية في دعم القضية الفلسطينية ونضال امتنا في اقطارها... شكلت ساريات عالية للمجد وللمناضلين البعثيين لمواجهة المحن والكبوات مهما اشتدت، وان الغد المشرق للأمة العربية ستحمله هامات الرجال الرجال من مناضلي الامة واحراره، والبعثيون الفلسطينيون في مقدمتهم بكل تأكيد.
فتحية الى الرفيق القائد المجاهد الامين العام للحزب عزة ابراهيم وابطال المقاومة العراقية الذين انتصروا في معركتهم في طرد قوات الاحتلال الامريكي، ويواصلون جهادهم لاستكمال الانتصار على مثلث التآمر الامريكي الصهيوني الصفوي، وها هي بشائر النصر بفعل ثورة الشعب المستمرة وطليعتهم مجاهدي البعث تلوح في الافق ليعود العراق متصدراً مكانته ودوره القومي الذي يليق به في حمل راية الثورة العربية وكفاحها نحو تحقيق الغد المشرق للأمة العربية.
ايها الرفاق
اننا في هذه المناسبة نجدد موقف الحزب والجبهة في الدعوة الى انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية لأن المستفيد الوحيد من ذلك هو العدو الصهيوني الممعن في سياساته الاجرامية بحق شعبنا وفي الاستيلاء على الاراضي وفي بناء المستوطنات، وهدم البيوت، وقلع الاشجار، وفي المطاردة والملاحقة والاعتقال لابناء شعبنا وفي استهداف قطاع غزة بالقصف والتدمير والاغتيالات والحصار والتجويع...
لقد كانت الوحدة الوطنية ولا زالت الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات ضد شعبنا وثورته وهي الكفيلة بوضع برنامج نضالي وطني يحافظ على المنجزات ويعزز نضالنا وكفاحنا على طريق التحرير ونيل حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وطرد المحتل.
كما ندعو جماهير امتنا العربية وقواها الوطنية والقومية والاسلامية في كافة الاقطار العربية الى توحيد صفوفها لمواجهة الاخطار التي تواجه الامة العربية واقطارها أول، ثم العمل على تشكيل جبهة قومية لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود والمضي قدماً في النضال على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر
تحية الى روح القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله
تحية الى روح الشهيد القائد المرحوم صدام حسين رحمه الله
تحية الى روح الشهيد الرمز ابو عمار وشهداء الثورة الفلسطينية
تحية الى ارواح شهداء القيادة القومية طه ياسين رمضان وبدر الدين المدثر والدكتور الياس فرح والى ارواح شهداء الحزب في فلسطين والعراق وكل الارض العربية
عاش البعث، وعاشت جبهة التحرير العربية، وعاشت أمتنا العربية
وعاشت فلسطين حرة عربية
7 نيسان 2014
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 7 أبريل 2014
البيان السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية في الذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والذكرى الخامسة والاربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق