بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
في الذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
والخامسة والاربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية
|
شبكة البصرة
|
بقلم ركاد سالم "أبو محمود"
أمين عام جبهة التحرير العربية
|
السابع من نيسان يوم نذكر فيه اولئك الرجال القادة الذين اتخذوا من جرح الوطن العربي الممزق على أعتاب المصالح الامبريالية الغربية هدفاً للوحدة.ومن قهر وجور المحتل واستبداد الحكام الطغاة هدف الحرية, ومن آلام الفقراء والمعوزين كان هدف الاشتراكية لوضع الجميع أمام خط شروع واحد وتكافئ الفرص.
ثالوث صاغه قادة البعث الاوائل ميشيل عفلق واكرم الحوراني وصلاح الدين البيطار, اهدافاً وجدوا فيها خلاص الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة, فتحية لهؤلاء القادة الاوائل الذين جسدوا مبادئ الامة العربية, هذه المبادئ التي حملتها الاجيال من شعبنا العربي.التي جابت شوارع دمشق والقاهرة وتونس وبنغازي وصنعاء هاتفة مرددة فليسقط النظام والحرية كل الحرية للشعوب, لتسقط انظمة الفساد والاستبداد والتجزأة لتسقط انظمة التخاذل ونعم للحرية, والتعددية وتبادل السلطة والسلطة كل السلطة للشعب.
وقد جسد القائد المؤسس استرتيجية تحرير فلسطين بأمرين الأول الكفاح الشعبي المسلح. وذلك عندما قال موجهاً كلامه للشعب العربي لا تنتظروا المعجزة فلسطين لن تحررها الحكومات العربية وانما الكفاح الشعبي المسلح والامر الثاني في قومية المعركة, وذلك بقوله ان توجه العرب نحو فلسطين يحرر فلسطين ويوحد الأمة العربية الخ...
وقد تجسدت هذه الأفكار على أرض الواقع بقرار المؤتمر القومي الثامن لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي عقد في بيروت عام 1968 بقرار تأسيس جبهة التحرير العربية طليعة البعث بل طليعة الامة العربية للقتال في فلسطين فتحية لقادة الجبهة الاوائل الامناء العامون, د. زيد حيدر ود. عبد الوهاب الكيالي, والرفيق عبد الرحيم احمد الذين جسدوا فكر البعث في قومية المعركة داخل فلسطين وفي الكفاح المسلح طريقاً للتحرير.
ومن منطلقات البعث رفضت جبهة التحرير العربية "المرحلية" التي وجدت فيها بعض القوى طريقاً لاقامة الدولة الفلسطينية على اي جزء من ارض فلسطين يمكن تحريره على حسب ادعائهم, علماً ان هذه المرحلية ادت الى المفاوضات المستمرة على ما يزيد عن عشرين عاماً. ونحن اليوم نرى اصرار العدو الصهيوني على السيطرة على الأرض الفلسطينية كل الأرض الفلسطينية رافضاً التنازل عن القدس والاغوار, رافضاً القرار الأممي 194 المتضمن لحق العودة. وما يقدمه فقط حكم ذاتي على اجزاء متناثرة من الضفة الغربية منزوعة السيادة والسلاح.
والجدير ذكره لقد توهم البعض ان اتفاقات اوسلو تشكل طريقاً لتحقيق المرحلية واقامة الدولة المنشودة, الا اننا نجد ان اسرائيل تخلت عن اتفاقات اوسلو واجتاحت مناطق السلطة وحولت السلطة الفلسطينية لواقع لا تحسد عليه, هو اشبه ما يكون بالادارة المدنية وهذا ما أكده اسحق رابين بقوله "كان الغرض من اوسلو هو التخفيف من اعباء احتلال اسرائيل للاراضي المحتلة, وذلك عبر ايجاد سلطة وقوة شرطة فلسطينية تنسق مع اسرائيل وتقوم بحراسة المناطق المحتلة نيابة عن الجيش الاسرائيلي, في هذا الصدد حققت اوسلو نجاحاً باهراً, كذلك استغلت اسرائيل عملية السلام في اوسلو من أجل صرف انظار العالم عن ضمها المتدرج. لأراضي الضفة الغربية وتهويد القدس وهذا ما توقعه الامين العام للحزب الشهيد الرمز صدام حسين بأن العدو الصهيوني لن يتخلى عن أي جزء من الارض الفلسطينية, بل ان واقع المناطق الفلسطينية الحالي يشكل منفعة كبرى لاسرائيل فهي توفر اليد العاملة الرخيصة كما تشكل المناطق سوقاً استهلاكية للبضائع الاسرائيلية دون ان تسمح اسرائيل بدخول المنتجات الفلسطينية الى داخل الاراضي المحتلة عام 1948 ويقدر ان ما تجنيه اسرائيل من احتلالها للضفة الفلسطينية بما يزيد عن ثلاثة مليارات دولار اميركي سنوياً.
امام هذا الواقع المؤلم والذي وصل فيه التفاوض الى طريق مسدود وفشل طروحات المرحلية واتفاقات أوسلو,علينا العودة الى فكر البعث ونظرية القائد في التوجه الى مناضلي الامة العربية وقواها واحزابها المناضلة العمق الاستراتيجي لشعبنا الفلسطيني في مواجهة الصهيونية والامبريالية فالمد العربي هو السبيل الوحيد لإيجاد توازن بمواجهة التحالف الاسرائيلي الاميركي. وفي هذا الصدد لا بد ان تتمرد القيادة الفلسطينية على الرعاية الاميركية للمفاوضات, فأميركا ليست قدرنا ,ان توجه القيادة الفلسطينية الى المؤسسات الدولية وهي الخطوة الثانية بعد تحقيق الانتصار التاريخي بالاعتراف بفلسطين كعضو في الامم المتحدة. إلى جانب ذلك ضرورة انجاز الوحدة الوطنية وانهاء الانفصال السياسي والجغرافي لشطري الوطن.
علينا إعادة استنهاض الواقع الفلسطيني وذلك أولاً يوقف المفاوضات وتصعيد المقاومة بكافة اشكالها المتاحة فالواقع الراهن يستغل من قبل اسرائيل لمزيد من بناء المستوطنات وتهويد القدس ومصادرة الاراضي.
إنّ معركتنا في فلسطين هي جزء لا يتجزا من معركة الامة العربية ضد اعدائها من الامبريالية الاميريكة وحلفائها في ايران واسرائيل فالغزو الاميركي الغربي للعراق والذي اريد منه ضرب الامة العربية في مركز قوتها واقتدارها, وضرب المد القومي الذي مثله البعث في العراق وتفتيت المنطقة العربية الى دويلات أثنية وطائفية وهذا ما تصبوا اليه ايران واسرائيل, وما يحصل في دول شرق الوطن العربي خاصة في العراق وسوريا واليمن ودول الخليج الا صورة واضحة عن هذا المخطط الا ان ارادة المقاومة الممثلة بالقوى الثورية في الوطن العربي بقيادة البعث العظيم والتي استطاعت هزيمة اميركا في العراق بقيادة قائد الجهاد والتحرير الامين العام عزة ابراهيم قادرة على مطاردة فلولها من مذهبيين وطائفيين العاملين على تفتيت الوطن العربي لانهائه والسيطرة على مقدراته.
وقد يستغرب البعض الموقف الاميركي الداعم للأحزاب الاسلامية للوصول الى السلطة لأن في وصول هذه الاحزاب السلفية إنما هو اذكاء للطائفية البغيضة واحياءاً للمذهبية وتفتيت وتجزئة للقطر العربي الواحد بينما القومية التي حاربتها اميركا وحلفائها هي طريق للوحدة طريق لتعزيز قدرات الامة العربية في مواجهة اعدائها من صهاينة وفرس واميركان.
كلمة أخيرة ان عودة مقاومة الاحتلال بكافة اشكاله الممكنه هو السبيل الوحيد لخلاص شعبنا الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني, وتحفيز المقاومة الباسلة في الوطن العربي ضد قوى الاستبداد والتسلط والاستعباد.
الحرية كل الحرية لشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية
تحية اكبار واعتزاز للقائد امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي قائد كتائب الجهاد والتحرير الرفيق عزة ابراهيم ورفاقه الابطال. تحية الى الرفاق في القيادة القومية الذين يقبضون على المبادئ كالقابضين على الجمر
الخلود للشهداء الابرار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز صدام حسين ورفاقه الابطال في العراق والوطن العربي
الخلود للشهيد الرمز ابو عمار واخوته الابرار
الحرية للاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي
الحرية لاسرى الحرية في السجون العربية
وإنها لثورة حتى التحرير
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 7 أبريل 2014
ركاد سالم "أبو محمود": في الذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والخامسة والاربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق