من الذي شرعّ قتل الأبرياء وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم؟ ومن الذي منحكم هذا الحق؟ وماذا يقول الطيارّ الذي القى بقنابله وبراميله المتفجرة على بيت آمن يقطنه عائلة بلا عوائل جلهم أطفال ونساء..
اليوم، بعد اخفقوا في أقتحام مدينة تكريت وبيجي، جنّ جنونهم، فجاءت طائراتهم لتلقي بكل أحقادهم وسمومهم الطائفية وتقصف بيت كبير يضم تحت سقفه خمسة عوائل..
يعجزون عن مواجهة الأسود، عن مواجهة ثوارّ العراق، عن شعب غاصب طفح الكيل به فخرج يقاتل ليسترد بعض من حقوقه، ليدافع عن حقه في الحياة...
الكلمات تعجز عن وصف بشاعة الجريمة، ووصف بشاعة القاتل وجبنه..
اليوم، خسرت قرية الطالعة بمنطقة بجانب الحمرة، 20 كليو متر شمال تكريت، عائلة مكونة من 17 فرداً..
جاءت طائرة وقصفت بيتهم، هدمتها فوق رؤوسهم.. عائلة ليس لها أي ذنب، سوى أنها تسكن منطقة تحولت فجأة لساحة عمليات عسكرية...
اليوم، تكريت تزف كوكبة أخرى من الأطفال ونساء وشباب بعمر الزهور الى جنات الخلد، شهداء مع الصديقين والصالحين، لينقلوا الى الشهداء الأخرين : انهم أيضا ضحايا الديمقراطية الأميركية، والصلف الأميركي..
عائلة السيد شهاب احمد ابراهيم واشقائة امير وسمير وزوجتة وثلاث من الاطفال وعمليات الانقاذ مازالت جارية - تزف اليوم الى الجنة، شاكية ظلم الظالمين وغدر الغادرين..
طلعوا على الفضائيات، صرخوا أنهم جاؤوا ليحرروا تكريت، فأي تحرير هذا؟ هل جاؤوا ليحرروا المدينة من أهلها وناسها ويرسلوهم بالجملة الى المقبرة ليدفنوا كما دفن العشرات من أهل هذه المدينة ظلماً وعدوانا بحجة التحرير..
نسأل السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي، ولا ندري أن اطلع على هذه الجريمة أم أن أسشتهاد 17 فردا غدراً وبقصف طائرة حكومية أمر لايعني جنابه، كما لايعنيه اسشتهاد المئات يومياً من أهلنا في بغداد وكركوك والأنبار وميسان والناصرية..
مايعنيه هو مقتل نائب في البرلمان كونه قيادي في مليشيه من مليشيات أيران...
نسأل السيد المحافظ : ماذا تقول عن جريمة قتل 17 فردا من عائلة واحدة جاءت طائرة وقصفت بيتاً كانوا يقطنون فيهم، الست أنت المحافظ ومسؤول عن أرواح الناس ام مسؤولياتك هو الدفاع عن منصبكم واموالكم...
اللهم تقبلّ شهدائنا وأسكنهم فسيح جناتك، وأنصفهم فأنت خير من ينصف وأنتقم من قاتليهم والعنهم في الدنيا قبل الأخرة..
نعزي هذه العشيرة، وبيت دهش، بأستشهاد 17 فرداً منهم، ونقول (صبرنا آل دهش فأن موعدكم الجنة)..
حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين..
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق