بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
الى بعض الاعلام العربي كفى كذبا ودجلا ونفاقا.. متى تنصفون العراق ومقاومته الباسلة وتتوقفون عن الاصطفاف مع اعداء الامة
|
شبكة البصرة
|
المقاتل العراقي |
كلنا يعلم ان بعض بل ربما معظم الاعلام العربي هو انعكاس للأنظمة العربية التي تدور في غير الفلك العربي، فأما هي في الفلك الغربي الامريكي او في الفلك الايراني، وهذا هو حال الانظمة العربية و للأسف التي لا استثني منها الا النظام الوطني العراقي الذي تامر عليه الجميع من اجل اسقاطه، وكان للأعلام (العربي) دورا محوريا في ذلك.
كلنا يتذكر دور الاعلام العربي ابان غزو العراق واحتلاله في 2003، لم يكن من المصادفة ان تنطلق قناة اخبارية عربية كبيرة في ايام حرب احتلال العراق بالتأكيد هذه ليست صدفة، بل ذهبت هذه القناة وكأنها قناة تابعة للولايات المتحدة الامريكية في محاربة وتشويه كل عمل عربي مقاوم وعلى راسها المقاومة العراقية، تبنت هذه القناة برنامج اسبوعي اسمته (صناعة الموت) فقط لتشويه عمل المقاومة وخاصة العراقية واتهامها بالإرهاب وتشويه صورة الاسلام بصورة عامة متهمتا اياه انه دين ارهاب. بل ذهبت بعض هذه القنوات وخاصة الكبرى منهم بأن يتواجد مندوب عن الجيش الامريكي ممن يجيدون اللغة العربية يشرفون ويوجهون سياسة عمل القناة اثناء الحروب وخاصة حرب احتلال العراق.
دأبت هذه القنوات على انتهاج سياسة عمل مرتبطة ارتباطا تاما بالسياسة الامريكية الصهيونية في محاربة حركات التحرر المناهض للنفوذ الغربي في الامة العربية، وبما ان الخطر الاكبر على المشروع العالمي الصهيوني هو العراق واهله ومقاومته فكان دائما العراق موضوعا للتشويه والتزييف والكذب والدجل وتغيير الحقائق، لم تنصف هذه القنوات الاعلامية يوما واحدا المقاومة العراقية ابدا، بل كانت تخلط الاوراق خوفا من اي اعتراف بأنها مقاومة شعب للاحتلال.
كان الاسوأ في تعامل هذه القنوات هو ازدواجية المواقف، كلنا يسمع ويرى كل يوم كيف تقوم هذه القنوات باعتبار مقاومة الشعب السوري ضد نظام بشار ومعه دولة الفرس ايران بأنها مقاومة صحيحة ومرحب بها وتدعمها بالمواقف ونشر الاخبار وبتسميتها بأنها مقاومة، ولكن عندما تكون المقاومة في العراق تتحول الى تنظيمات متطرفة ارهابية مجرمة، مع ان الحركات المرتبطة بالقاعدة وداعش لم تظهر في العراق الا بعد سنوات طويلة بعد الاحتلال الامريكي، فلماذا لم تكن تسمي هذه القنوات مقاومة الاحتلال الامريكي مقاومة؟؟؟ والان وبعد النفوذ والاحتلال الايراني العلني وتنصيب حكومة عميلة لإيران في بغداد مازال التعامل على حالة بل هو ابشع واكثر امعانا في المعايير المزدوجة وهي سياسة امريكية معروفة في التعامل مع العراق منذ عقود.
منذ يومين نشرت وكالات الاخبار وهذه القنوات خبرا عن مقتل جنرال من الحرس الثوري الايراني في سوريا، لقد انبرت هذه القنوات وباندفاع كبير لتغطية الخبر وكأنها اكتشفت لأول مرة ان ايران تقاتل بجانب النظام السوري ضد الشعب السوري، استمرت التغطية ليومين مع مقابلات وتحليلات للخبراء في مناقشة التدخل الايراني... ولكن الم تسمع هذه الوكالات والقنوات ومنذ عشر سنوات عن التدخل والاحتلال الايراني السري والعلني للعراق ممثلة بالحرس الثوري وقوات القدس والباسيج وعشرات المليشيات الايرانية التي قتلت مئات الالاف من العراقيين وهجرتهم ودمرت الدور والمساجد، وبعد الثورة العراقية المباركة اصبحت ايران تعلن علانية وفي كل يوم عن مقتل جنرال من الحرس الثوري او ضباط فرس في معارك داخل العراق، والتواجد العلني للمجرم قاسمي سليماني في العراق في معارك امرلي وغيرها ونشر صوره بين المجرمين من مليشياته وبل ذهب الاستهتار الا ان يدعي هذا المجرم الحقير بأنه هو من يشرف على حماية بغداد طبعا لصالح نظام الولي السفيه، الا تعلم هذه القنوات والوكالات الاعلامية ان الحكومة العراقية ومؤسساتها فيها الكثير من الاشخاص هم اصلا من الحرس الثوري الايراني او من المليشيات الايرانية التي تهدد ليلا ونهارا ليس فقط العراقيين بل حتى الدول العربية وخاصة الخليجية منها بالتمدد والنفوذ الايراني، هنالك لا يقل عن 3 الى 4 وزراء في حكومة العميل العبادي هم من الحرس الثوري الايراني، تصورا هؤلاء ليسوا مقاتلين كما يحدث في سوريا بل هم يحكمون العراق العربي... اين الاعلام (العربي) من كل هذا لماذا لا يتم نشر كل هذا التدخل والاحتلال الايراني... والجواب لنا نحن العراقيين الشرفاء حصرا واضح ومعروف منذ عام 2003 وربما قبلها، بأن النفوذ الايراني مرحب به ومتفق عليه امريكيا وصهيونيا بل يتعزز بين فترة واخرى باتفاقيات بين هؤلاء الاعداء، وبما انه مرضي عنه ومتفق عليه امريكيا ايرانيا صهيونيا فبالتأكيد ليس للأنظمة العربية ولا لإعلامها العربي البائس القول او الراي الا الانصياع لسيدتهم امريكا
بعد تحرير الموصل وصلاح الدين ومناطق اخرى في عراقنا الغالي وبعد ان فرضت قوى المقاومة والثوار كلمتها على المشهد في المنطقة والعالم، لاحظنا بعض التحول في تغطية هذه القنوات (العربية)، كان هنالك بعض الاستبشار وقلنا ربما صحوة ضمير او ربما لان المقاومة فرضت الامر الواقع، لاحظنا ان التغطية ولأول مرة اصبحت تعترف بجهات المقاومة العراقية وخاصة جيش رجال الطريقة النقشبندية وغيرها، حتى اخذت بنشر تقارير عن جهات المقاومة والاعتراف بدورها في تحرير الموصل وغيرها، كما اصبحت تنشر اخبار وتقارير عن الرفيق عزة ابراهيم بصفته يرأس اكبر جبهة من جبهات المقاومة العراقية، كما اصبحنا نرى مقابلات واتصالات مع ممثلين عن جبهات المقاومة العراقية يتكلمون عن سير المعارك وخططهم واهدافهم وعشنا فترة احسسنا ببعض الانصاف بعد ظلم دام سنين، الا انه سرعان توقف واختفى كل ذلك بين ليلة وضحاها، اختفت كل قوى المقاومة العراقية ولم يعد لها وجود وكأنها لم تكن موجودة قبل ايام واسابيع، وتوقف نشر اي تقارير او مقابلات مع ممثلي جبهات المقاومة، واختزل الموقف تماما بجهة واحدة وكلمة واحدة وهي (داعش).
بالتأكيد هذا التغير لم يحدث محض صدفة او لان هذه القنوات والوكالات كانت خاطئة في حساباتها واخبارها واكتشفت انه لاوجود لهذه الجهات المقاومة في العراق، ولكن هذه هي الارادة الامريكية الايرانية التي رأت ان المقاومة بمختلف جهاتها حتى ما يسمى بالدولة الاسلامية هي على وشك ان تحرر العراق بتحريرها للعاصمة بغداد و لهذا راينا السعار لما يسمى بالحكومة العميلة في بغداد بوقف التغطيات الاعلامية التي سمحت لجبهات المقاومة بالظهور الاعلامي الذي اثر كثيرا على العدو المحتل للعراق الذي بدأ يتحسس ان نهايته اصبحت قريبة جدا لهذا استنجد بالعدو الامريكي وبدعم العدو الايراني من اجل ايقاف اي تغطية اعلامية تصب في صالح المقاومة العراقية.لهذا سارعت هذه الوكالات والقنوات الاعلامية الى ايقاف اي تغطية اعلامية او اعتراف بانتصار او تقدم الثوار الابطال.
نسمع ومنذ فترة واثناء التغطيات الاعلامية لأخبار العراق تغطيات اعلامية عن المعارك في العراق لا تستحق ان تصف الا بالمقرفة والسخيفة والتي لا تستحق ان تأخذ بنظر الاعتبار، حتى اصبح ظهور مراسلي هذه القنوات مثار للسخرية وهم يكذبون و ينقلون اخبار مفبركة منقولة من الحكومة العميلة في بغداد او تعكس وجهة نظر التحالف الدولي ضد العراق، والتي هي بالنتيجة ترضي العدو الايراني. هذا الاعلام مستنفر الان من اجل محاولة يائسة من اجل انقاذ حكومة العملاء في بغداد من مصير السقوط الحتمي.
ان اكثر ما يثير الحيرة والغرابة ان الكثير من القنوات المحسوبة انها عربية هي مدعومة او ممولة او تابعة لدول عربية هي تختلف مع ايران بل ربما هنالك عداء بينها وبين ايران، الا اننا لا نرى الا الدعم يقدم من هذه الجهات الاعلامية للحكومة العميلة في بغداد والتابعة تماما الى العدو الفارسي المجوسي.
وبالنتيجة كل ما يحدث للعراق وللامة هو بسبب التخاذل لمعظم الانظمة العربية التي استسلمت وسلمت لكل اعداء الامة العربية لهذا لا نتوق من اعلام هذه الانظمة الا الاستسلام والخنوع لأعداء الامة
وفي الختام نقول لهذا الاعلام البائس... بأذن الله قريبا سيتحرر العراق على ايدي ابناءه من الثوار والمقاومين الابطال ومعهم مقاتلين من جهات اسلامية داعمة لهم، وسنرى حينها كيف ستغطون هذا الحدث الكبير المزلزل وماذا ستطلب منكم ولية نعمتكم امريكا لتبرير ما يحدث، نتوقع بأنكم ستدعون وتولولون بأن داعش احتلت بغداد لكي تستثيرون الراي العام العالمي، ولكن اذا استمريتم بالكذب فأن حبل الكذب قصير وستنكشف الحقائق قريبا وسترون كيف ان من سيحرر العراق هم اهل العراق وثوراه مهما كان انتمائهم الى جهات المقاومة المختلفة.... وان غدا لناظره لقريب.
وما النصر الا من عند الله
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأحد، 19 أكتوبر 2014
المقاتل العراقي : الى بعض الاعلام العربي كفى كذبا ودجلا ونفاقا.. متى تنصفون العراق ومقاومته الباسلة وتتوقفون عن الاصطفاف مع اعداء الامة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق