بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
مصر الحزينة الغاضبة وحرب الوجود التي تخوضها
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره
|
مصر كلها في حالة حداد وحزن. امس، خرج الآلاف في كل محافظات مصر يودعون ابناءهم الشهداء من جنود مصر الذين سقطوا ضحية الارهاب الأسود الجبان في سيناء. حتى المحافظات التي ليس من ابنائها شهداء، نظمت جنازات رمزية لشهداء الجيش. فهؤلاء الشهداء هم ابناء كل المصريين.
ومصر ليست في حالة حزن فقط. مصر في حالة غضب عارم، واصرار لا حد له على الثأر وعلى حماية الوطن والدفاع عنه. من يتابع تعليقات المصريين من ابسط مواطن حتى الصحفيين ومقدمي البرامج والساسة يدرك ان مصر في مواجهة هذا الارهاب الغادر الأسود هي اليوم في حالة انتفاضة غاضبة، وفي حالة اصرار وطني لا مثيل له. هذا هو حال المصريين دوما طوال تاريخهم وخصوصا في اوقات المحن.
الرئيس عبدالفتاح السيسي حين تقدم تشييع الشهداء، تحدث غاضبا باقتضاب عن الجريمة الارهابية، وماذا يراد من ورائها لمصر وللشعب المصري. وما قاله هو الحقيقة تماما.
الرئيس السيسي قال ان وراء هذه العملية الارهابية قوى وجهات اجنبية. وبالطبع، لم يكن له ان يؤكد هذا جازما لولا ان المعلومات التي بحوزة الدولة المصرية تؤكد ذلك، ولا شك اننا سنسمع تفاصيل عن ذلك تعلن في الأيام القادمة.
الرئيس السيسي في تصريحاته الغاضبة المقتضبة، حدد ثلاثة اهداف تريدها هذه القوى الاجنبية المتآمرة على مصر، وماذا تحلم بتحقيقه من وراء مثل هذه العمليات الارهابية :
1 – يريدون كسر ارادة مصر والشعب المصري. يتصورن انهم بهذا الارهاب يمكن ان يدفعوا المصريين الى الخوف واليأس والاحباط، وتنكسر ارادتهم الصلبة.
2 – يريدون اسقاط الدولة المصرية.
3 – يريدون الحيلولة بكل السبل دون ان تنهض مصر وتعيد بناء قوتها وتقف على قدميها من جديد. يريدون هذا وخصوصا بعد ان افزعهم في الفترة الماضية ان مصر تمضي فعلا في الطريق الصحيح نحو اعادة البناء واستعادة القوة.
الرئيس السيسي لخص المعركة التي تخوضها مصر اليوم في مواجهة هذه الجهات والقوى وفي مواجهة هذه المخططات بالقول ان " مصر تخوض اليوم حرب وجود"
وهذا توصيف دقيق بالفعل.
ليست مصر وحدها التي تخوض اليوم حرب وجود، وانما كل الدول العربية. وفي كل كتاباتي في الفترة الماضية اكدت هذا واستخدمت هذا التعبير بالذات مرارا وتكرارا.
لكن لأن مصر هي قلب الوطن العربي، وهي التي يعلق عليها العرب آمالهم، فهي اكبر المستهدفين.
الذي حدث كما كتبنا مرارا ان الشعب المصري حين ثار في 30 يونيو واسقط حكم الاخوان المسلمين الذي كان رأس الحربة لتنفيذ مخططات اسقاط وتفتيت الدول العربية، وحين اتى بارادة شعبية كاسحة بعد ذلك بالسيسي رئيسا، وجه ضربة موجعة الى هذه المخططات الاجنبية.
لكن هذه القوى الاجنبية لم تتخل عن مخططاتها، ولم تكف، ولن تكف عن محاولة تنفيذها.
وهذه القوى وبالتواطؤ مع القوى الارهابية في الداخل تتصوران مثل هذه العمليات الارهابية يمكن ان تغرق مصر في العنف وفي الفوضى، ومن الممكن ان ترهب المصريين وتشل ارادتهم، ومن الممكن ان توقف مسيرة مصر نحو اعادة البناء التي انطلقت وفق تصورات ورؤى طموحة للقيادة المصرية.
لكن هذه القوى المجرمة المتآمرة على مصر وعلى الدول العربية لا تعرف الشعب المصري.
هذه القوى لا تدرك مدى صلابة الشعب المصري وقوة ارادته وقدرته على مواجهة التحديات ايا كانت. لا تعرف ان قدرة الشعب المصري على هزيمة أي تحدي والاصرارعلى ذلك تتجلى بالذات في اوقات الأزمات والمحن.
ولهذا، نتابع هذه الأيام كيف ان الجريمة الارهابية الاخيرة البشعة في سيناء وحدت صفوف المصريين اكثر، وجعلتهم اكثر اصرارا على الوقوف صفا واحدا خلف الدولة في معركتها من اجل القضاء على هذا الارهاب الأسود وحماية الدولة والمضي قدما الى الأمام.
مصر اليوم تشهد انتفاضة شعبية على كل المستويات في مواجهة الارهاب وفي مواجهة التآمرعلى الوطن ودعما للقيادة والجيش.
مصر اليوم حزينة وغاضبة وتنعي شهداءها، لكنها قيادة وشعبا تدرك جيدا حرب الوجود التي تخوضها، وتصر على الانتصار فيها، وسوف تنتصر فيها حتما.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 27 أكتوبر 2014
السيد زهره : مصر الحزينة الغاضبة وحرب الوجود التي تخوضها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق